CMP: AIE: رواية احببت مريضتي الفصل الخامس عشر15 بقلم حنان عبد العزيز
أخر الاخبار

رواية احببت مريضتي الفصل الخامس عشر15 بقلم حنان عبد العزيز


رواية احببت مريضتي
 الفصل الخامس عشر15
بقلم حنان عبد العزيز




كانت تقف فى المطبخ تقوم بإعداد الفطار لتلك الاسره التى اعتبرتها مثل أسرتها تماما كانت ترتدى عبايه بنبى وطرحه من نفس اللون وتحضر الفطار وهى تدندن مع اغنيه اصاله هو حبيى إلى اتمنيته يكون ليا "" 
لا تشعر بذالك الذى يراقبها بحب كبير وعيون لامعه من كثره الحب الذى يوجد بها 
اقترب منها حتى قال بجانب اذنيها : وحبيبك بيموت فيكى 
انتفضت له بخضه استدارت له : حرام عليك يا باسل خضيتنى
باسل بحب: معاش ولا كان إلى يخضك يا قلبى 
اميره بخجل : طيب بطل بقا 
باسل بضحك: ههههههه هو انا لسه عملت حاجه يا روحى 
اميره  بغضب: يا باسل الله 
باسل بضحك: ههههههههههه خلاص خلاص سكت اهوو 
اميره  بعيظ: وبعدين انت هنا لييه يلا اتفضل بره لحد اما اخلص 
باسل: على فكره انا كنت جاى افرحك 
اميره بغضول: اييه فى اييه 
باسل بخبث: لا خلاص بقا انتى بتقوليلى اطلع 
اميره برجاء: يا باسل بطل رخامه بقا وقولى فى ايييه هااا 
باسل بابتسامه حب: انا كلمت بابا فى موضوعنا ووافق وقالى اشوفك ونتجوز بقا ونتلم 
اميره بفرحه: بجد يا باسل 
باسل بحب: بجد يا عيون باسل 
قم التمعت عينيها بالدموع وكسا الحزن وجهها 
باسل بقلق: مالك يا اميره انتى مش مبسوطه 
اميره بتسرع: لا والله مبسوطه اوى يا باسل بس 
باسل : بس ايييه 
اميره بحزن: نفسى كان بابا يكون معايا وتيجى تقرأ الفاتحه معاه ويبقا وكيلى فى كتب كتابى لكن انا دلوقتى مليش حد خالص تتقدمله دا غير إنى قاعده معاكم هنا 
كاد أن يتكلم باسل ويخفف عنها ولكن قاطعه صوت والده 
مدحت بابتسامه: ومين قالك بقا يا ست اميره ان باباكى مش هنا اومال انا ايييه بقا 
اميره باحراج: مقصدتش والله يا عمى بس يعنى ....
مدحت بمقاطعه بحنان: بصى يا اميره  يعلم ربنا انى من يوم ما شوفتك وانا حبيتك زى ايمان بنتى واكتر كمان علشان كده انا بعتبر نفسى والدك لو عندك مانع 
اميره بحب: لا والله يا عمو 
مدحت بحب: خلاص يبقا انا هكون وكيلك وانا إلى هسلمك للنطع دا هههههه
باسل بضحك: تسلم يا حاج ههههههه 
ضحكت اميره بخفه وسط دموعها 
مدحت بابتسامه: بصى بقا انا بقولك اهووو باسل هيجى يتقدملك منى انا وانا ساعتها هشوف اوافق ولا لا 
باسل بمزاح: تشوف لا والنعمه ارتكبلكم جريمه هنا والله ولا اقولك هخطفها معايا وابقوا ورونى بقا 
ضحك الجميع على مزاجه 
مدحت: تشوف بس عمليه اختك بكره وانا تجوزك يا اخويا 
اميره: هى ايمان هتعمل العمليه بكره 
مدحت بقلق: ايوه يا بنتى ادعيلها 
اميره: خير ان شاء الله 
باسل بمزاح ليخرجهم من حزنهم وخوفهم: طيب يلا انا جعان 
مدحت: اقعد فى الصاله يا اخويا لحد اما احضر الفطار مع بنتى حبيبتى 
باسل: على فكره انا بغير عليها 
مدحت وهو يقذفه بالشبشب: بتغير عليها منى يا بن الكلب 
باسل وهو بتفادا الشبشب: خلاص يا حج انا مستنى الفطار عن اذنكم 
ضحكت اميره بحب على ذالك الذى هعوضها عن كل شئ وايضا مدحت الذى عوضها بابيها ثم حضرت الفطار مع مدحت 
................ ...
كانوا يجلسون على الرمل أمام الشاطئ يراقبون غروب الشمس أمامهم بحب او نقول هى فقط ما كانت تراقبه بحب اما هو كان ينظر إليها هى وبتاملها بحب وشغف لا يستطيع اخفائه وهى بجانبه دائما يتطلع إلى عبنيها اللمعه التى تعكس غروب الشمس فى عينيها هى 
ايمان بمرح: شايف يا قصى الغروب حلو ازاى 
قصى وهو مازال يتمالها: جميل اوى 
نظرت له وجدته يتامل كل انش فيها بحب وعيونه الفاصحه والكاشفه بحبه خجلت ايمان من تطلعه لها هكذا 
ايمان بخجل: قصى بص قدامك متبوصليش كده 
قصى بحب: بس انا بحب اشوف الغروب فى عنيكى انتى خلينى استمتع باللحظه دى ممكن 
توردت خجلا بشده من كلامه المعسول لها نظرت إليه بابتسامه: انتى بتحبنى قوى كده يا قصى 
امسك قصى يديها بحب وقربها من شغتيه وباسهم برقه شعرت بقشعريره تسرى فى جسدها عقب لمسته وجدته ينظر إليها بحب : انتى الحاجه الوحيده إلى ربنا عوضنى بيها عن تعب وحزن سنين كتير اوى بحبك لدرجه انى بقيت اخاف اقوم واكتشف انى وجودك جمبى دا حلم بعد ساعات الليل علشان اشوفك واشبع من عنيكى إلى سحرتنى بحبك لدرجه انى كنت هولع فى تركيا والى جابوها علشان خاطر الممثلين إلى بتعاكسيهم دول 
نظرت له بحب وعيون دامعه : مش عارفه انا عملت اييه علشان يعوضنى بحبك ليا بالشكل دا انا بجد بشكر بابا انه جابنى ليك علشان اتعالج واشوفك عمرى ما فكرت انى احب تانى بس انت اسرتنى بعيونك دول وخلتنى مشوفش حد غيرك 
ثم نظرت له بدموع: انا ليا ماضى وانت لازم تعرفه 
وضع إصبعه على شفتيها تجاهل الكهربا التى سرت بجسده عقب لمسه شفتيها وقال: هشششش مش عايز اسمع حاجه انا عارف كل حاجه وبحبك ومتاكد انك نسيتى كل دا من ساعه ما حبيتينى 
ثم التمعت عيناه بقسوه: وبالنسبه للزباله إلى قالك كلام زى الزفت وزلك انا خدتلك حقك وربنا كمان خده منه 
ايمان باستغراب: انت عرفت ازاى و ..و عملت فى ايييه 
قصى بابتسامه: قلتلك ربنا خد حقك منه انا كنت ناوى اكسر عضمه بس لقيته متكسر لوحده الاستاذ بعد اما اتجوز بسنه عمل حادثه جاله شلل كل مبيقومش من السرير ومراته مستحملتش الوضع اتطلقت منه بعد اما خلاته على الحديده انا يدوبك فكرته بالى عمله اقرصت ودنه وبقا يموت فى اليوم ميه مره من الندم 
ايمان بدموع وهى ترتمى بحضنه: ازانى اوى يا قصى ووجعنى اوى عايرنى بمرضى بس الحمد لله عوض ربنا كبير عوضنى بيك يا احلى حاجه فى حياتى 
اصابه القلق عندما ارتمت بحضنه واخذت تبكى ولكنه ابتسم على كلماتها الاخيره اخرجها من حضنه بعدما أدركت الوضع واحمرت خجلا 
قصى بحب: انا وانتى ربنا عوضنا لبعض بحبك يا ملكتى 
ابتسمت بحب وسعاده على تلك اللقب ملكتى 
قصى : يلا نمشى 
ايمان بحزن: خلينا شويه 
قصى بابتسامه: لازم جسمك يرتاح يا حبيبتى علشان العمليه 
ايمان بابتسامه: حاضر بس هنيجى تانى 
قصى: المكان دا بقا بتاعنا وبس يا روحى يلا 
اخذها فى السياره وأطلقوا إلى المستشفى فى جو من الحب والخجل 
................
فريده بصدمه: ا ..انت ازاى 
المجهول : بحبك لا بعشقك اوى يا فريده 
فريده بدموع: لا انت كداب لا مستحيل انت كداب يا حسام 
حسام بدموع: والله ما بكدب انا كنت مغصوب على كده يا فريده 
فريده ببكاء شديد: مغصوب على ايييه ولا ايييه انا حبيتك لا عشقتك عارف يعنى اييه بنام كل يوم ودموعى على خدى وبسببك عارف يعنى اييه بتقطع وانا بقولك ابيه عارف اييه إلى بيحصل معايا وانا بشوفك مع واحده غيرى وبتضحك عادى عارف يعنى اييه جيت فتره وكرهت الحياه بسببك ودلوقتى بتقولى كنت مغصوب وبحبك والمفروض اصدقك واترمى فى حضنك مش كده 
قلبه المه بشده من منظرها ذالك أراد أن ياخذها لحضنه ويطمانها ولكنه حاول الاقتراب ولكن قاطعته بصراخها: ابعد عنى اياك تقرب منى كفايه عذاب بقا كفايه 
حسام بدموع: والله يا فريده غصب عنى انا بحبك من زمان من اول ما شوفتك فاكره لما كان عندك ٣ سنين ساعتها حركتى حجات جوايا بضحكتك وبرائتك بدا حبى ليكى يكبر مع سنك لحد اما خلاص وصلتى وبقا عندك ١٤ سنه ساعتها كنتى كبرتى وعقلتى وجودك جمبى كان بيتحرك غريزتى كراجل بس لا استحملت وقلت لا مستحيل بعدى عنك والله ما كان فى ايدى وقتها حصلت مشكله كبيره بين والدك وابويا وفضوا الشراكه والصحوبيه إلى ما بنهم وقتها فتحت ابويا انى بحبك وانتى هتجوزك بس ساعتها هددنى بيكى ورفض وقالى لو انا قربت منك تانى ساعتها هيقتلك 
ثم اكمل ببكاء مرير 
بينما فريده وقفت دموعها واخذت تستمع له بانتباه وعندما نزلت دموعه أخذ قلبها يصرخ من الالم على مظهره
حسام ببكاء: ساعتها الدنيا اسودت فى وشى ومكنتش اعرف اعمل اييه ابعد عن حب حياتى ولا اقعد واحطك فى خطر وافقت ساعتها وانا قلبى بيتقطع على منظرك ودموعك وانا بسافر ٥ سنين عذاب ه سنين بتقطع من جوايا بشوف صورتك دايما كانت بتصبرنى عمرى ما لمست بنت غيرك ولا حتى حبيتها انتى فى قلبى وغيرك لا ملوش مكان ساعتها جالى خبر موت ابويا منكرش انى ساعتها انى زعلت وحزنت عليه بس بعد اما شوفت وصيته كرهته من كل قلبى حتى لما مات بعدنى عنك لقيته كاتب انه موصى واحد لو عرف انى قربت منك او اتجوزنا هيموتك ساعتها كرهته اوى بدأت ادور على الشخص دا لحد اما لقيته يوم عيد ميلادك وعرفته وسلمته للبوليس كنت جاى اعترفلك بخير تانى يوم خلاص مبقاش فيه مانع لقبتك اتخطبتى 
كانت مصدومه من تلك الحقايق التى عرفتها للتو كانت مهدده بالخطر ٧ أعوام فى خطر وهو يحميها
فريده بصدمه: بس انت وافقت على الخطوبه بكل بروود 
حسام بدموع: علشان بحبك وكرامتى كراجل وجعتنى بس لا ساعتها مثلت البرود بس قررت أن الخطوبه دى مش هتم الا على جثتى يوم ما شوفتكم على البحر ساعتها كنت هموته وقلبى اتقطع اوى مسكت نفسى بالعافيه عليه كنت هدفنه مكانه ساعتها اكتشفت انه ببخونك ايوه والله يا فريده طيب بصى 
ثم اخرج ظرف صور واعطاه لها 
نظرت له فريده بقلق فكان يسعى جاهدا لكى يريها الظرف بلهفه شديده وجدت صور لباسل واميره على البحر وفى اوضاع مختلفه 
فى وسط تلك الاحزان والصدمات لم تستطيع مسك ضحكتها على الصور وعلى منظر حسام المنتصر بفخر 
نظر لها حسام بصدمه وقلق: فريده اهدى هى الصدمه جامده اوى كده 
زادت فى ضحكاتها الصاخبه على كلماته حتى هدات قليلا : ههههههه اقسم بالله هبل فى الجبل ههههههههههههه 
حسام باندفاع: وحياتك عندى يا فريده الصور دى حقيقه والله
فريده بضحك: ههههههههههه اسكت والنبى يا حسام اسكت هفطس من الضحك يخربيتك ههههههههههه 
حسام بغضب: فى اييه يا فريده لو مش مصدقاتى متضحكيش كدا يا ستى الله 
واستدار للمغادره بغضب أدركت فريده ما فعلته حتى توقفت عن الضحك وامسكت يد حسام لايقافه: حسام استنى 
وقف كمان هو يعطى لها ضهره اما هى استدارت له وقفت امامه قائله : بص يا سيدى انت عارف انا كنت بضحك على اييه 
حسام بغضب يشوبه الحزن: علشان مش مصدقانى
ابتسمت فريده عليه: بص يا سيدى انا بضحك لييه علشان دا كله تمثيل يعنى انا مش مخطوبه لباسل خالص وان إلى فى الصوره دى تبقا اميره البنت إلى بيحبها اوى وانا وهو عملنا التمثيليه دى علشان اخليك تعترف بحبك ليا وهو كمان يخلى اميره تعترف بحبها لييه فاهمنى 
حسام بصدمه: يعنى انتى مش مخطوبه خالص 
فريده بابتسامه: خالص خالص 
لم تشعر الا وهى فى احضانه يلف بها بسعاده فى الارجاء: بحبك بحبك اوى يا فريده بحبببببك 
فريده بسعاده: نزلنى يا مجنون 
انزلها حسام ولكنها مازالت فى احضانه: مجنون بيكى يا ملاكى 
ابتسمت له فريده بخجل اما هو كانت نظراته سعيده حالمه هائمه فى حاله 
حسام بحب: مش مصدق انك بين ايديا دلوقتى اللحظه دى عيشت طول عمرى بحلم بيها 
فريده بحب: اوعى تبعد عنى تانى 
حسام : انا لو بعدت ممكن اموت فيها صدقينى 
كانت العيون تحكى الكلام التى عجزت الالسنه عن خروجها حتى قاطعه خروج فريده من احضانه بسرعه ونظرت له بغيظ: بقولك ايبه هو انت هناكل بعقلى حلاوه لا خلاص كان زمان دلوقتى لازم اندمك شويه 
حسام بعدم فهم: ازاى يعنى مش فاهم ما احنا كنا حلوين 
فريده بابتسامه ماكره: اقصد يا حبيبى ان مش كل الطير يأكل لحمه انت عذبتنى اوى لازم ارودلك شويه مش كده يا حبيبى 
حسام: فريده بلاش جنان انا وانتى بعدنا عن بعض وانا وانتى اتعذبنا خلاص بلاش نضيع إلى باقى فى العناد 
فريده بخبث: لا يا روحى لازم اخد حقى يلا جود باى بيبى 
وخرجت من المكان بابتسامه جميله وفرحه داخليه وتوعد له بالكثير 
أما حسام وقف مذهولا مما قالته: يا بنت المجانين دا انا مصدقت ان خلاص يخربيت جنانك بس بعشقك يا قطتى 
.........................
ندى بصدمه: م ..ماما 
نظرت له امراءه فى اوئل الخمسينات بعيون خضراء وشعر اصفر مثل ابنتها 
اقتربت منها فوزيه بحب ودموع: ندى بنتى وحشتينى 
اخذتها فى حضنها باشتياق ودموع اما ندى وقفت كالصنم ترى والدتها بعد كل تلك السنين فى حضنها الآن ولكن لا رفعت يديها وزقتها من حضنها بجمود وابتعدت عنها ببرود كالصقيع 
فوزيه: ندى حبيبتى انتى وحشتينى ....
ندى بمقاطعه ببرود: انت انا معرفش حضرتك 
فوزيه بدموع: ندى انا امك يا حبيبتى انا رجعت يا روحى 
ندى باستناكر ودموع متحجره فى عينيها: امى ..لا والله اسفه بس انا معنديش ام خالص انا جدتى إلى ربتنى ووالدى متوفى اسفه معرفكيش 
فوزيه بدموع: لا يا ندى متعاقبنيش كده انا بحبك انا غلطت لما سيبتك بس غصب عنى والله كنت محتاجه راجل فى حياتى بعد ابوكى يا حبيبتى 
ندى بدموع نازله بصمت وبرود: اااه والله فعلا يا حرام صدقتك وصعبتى عليا اوى المفروض دلوقتى اتعامل معاكى وانسى كل حاجه صح انسى الاهانه إلى باخدها لحد النهارده بسببك انسى عياطى وانا ماسكه فيكى ويقولك خليكى جمبك انسى اييبه ولا اييبه يا فوزيه هانم 
كانت كلمات قطع لها قلوب كل السامعين حتى سليم وتلك الواقفه بعيدا تسمع بصدمه لقد جائت لتقنع ندى بالابتعاد عن ابنها ولكنها صدمت مما ترى وتسمع واخذت دموعها تنزل أيضا على تلك المظلومه 
فوزيه بدموع: سامحينى يا ندى تعالى نبدأ من جديد انا وانتى وبس هنبعد عن عدى دا وامه وكل حاجه وهتبداى معايا من جديد انا عارفه ان ثريا عقربه واكيد ابنها ذيها وبتضحك عليكى ابعدى عنهم وتعالى معايا
ندى بصراخ: انتى ايييه لسه انانيه لسه زى ما انتى عايزه تبعدنى عن الانسان الوحيد إلى حبيته لييبه كل الكرهه دا انا بحب عدى اما بالنسبه لعمتو ثريا فانا ماسمحلكيش انك تغلطى فيها علشان دى عمتى وام حبيبى عارفه يعنى اييه اااه صح انتى هتعرفى الحب منين وانتى معدومه الاحساس 
فوزيه : ندى عيب كده انا امك بتشتمينى علشان واحده حيالاه عمتك والإنسان دا مش ببحبك دا بيتسلى مش اكتر انا امك 
..: لا انتى غلطانه يا فوزيه 
نظروا جميعا إلى الواقفه أمامهم وذهبت للوقوف بجانب ندى وهى تنظر لفوزيه بقوه 
فوزيه بكرهه: جايه لييه هنا يا ثريا وبعدين متدخليش فى إلى بينى وبين بنتى 
ثريا : لا يا فوزيه انا هنا علشان اخد مرات ابنى معايا 
نظرت لها ندى بصدمه ممتزجه بالدموع ولحظاتها ثريا وقفت امامها ونظرت لندى بندم: انا عارفه انى ضايقتك بكلامى عايزاكى تسامحينى يا بنتى انتى وعدى بتحبوا بعض ملكومش ذنب بالى حصل زمان انا موافقه على جوازكم وانتى بنتى وهو ابنى هكون أسعد انسانه لما تكونوا مع بعض 
فوزيه بغضب: وانا مش موافقه على المهزله دى انا هختار جوز بنتى ولو ابنك آخر واحد على وش الارض مستحيل اجوزه بنتى 
ندى بصراخ : بس ..بس اسكتى بطلى انانيه بقا اييه حرام عليكى جايه تبوظى فرحتى لييه انا بحب عدى لييه عايزه تبعدينى بس احب اقولك موافقتك او رفضك مش مهم عندى 
ثريا: ندى بقت بنتى يا فوزيه انا هحميها منك ومن شرك هى وعدى هيتجوزوا ولو قربتى جنبهم امهم هتقف فى وشك 
نظرت ندى لثريا بامتنان وشكر ثم نظرت إلى سليم الواقف يتابع بصمت قالت له ببرود: معرفش هى تبقالك ايييه ولا عايزه اعرف الحاجه الوحيده إلى هقولهالك انك مش هتشوف وشى فى الشركه تانى عن اذنك 
سليم بسرعه: ندى طنط فوزيه تبقا مرات والدى 
ندى بجمود: ميهمنين عن اذنك يلا يا عمتو 
فوزيه : بكره تندمى يا ندى 
ندى : لو هندم على حاجه يبقا انى وقفت معاكى واتكلمت لحد دلوقتى عن إذنك يا ...فوزيه هانم 
خرجت ندى وثريا من الشركه نهائيا تاريكين فوزيه تموت قهرا وغيظا 
سليم: قولتلك بتحبه مش هتتخلى عنه بسهوله سبيها بقا 
فوزيه: بس دى بنتى 
سليم: بعد إلى شوفته يبقا بعدك عنها احسن 
تنهدت فوزيه ودخلت فى دوامه افكارها 
خرجت ندى مع ثريا حتى وقفوا نظرت ندى لثريا : شكرا يا عمتو على كلامك ووقفتك جمبى فى وقت ذى دا 
ثريا بابتسامه: انا اسفه 
ندى بصدمه: لا يا عمتو نت عن..........
ثريا بنقاطعتها: عارفه انى غلطت فى معاملتك وكلامى معاكى واخرهم رفضى للجوازه بس عرفت انك ضحيه ام مهمله ملكيش ذنب انا كنت هندم لو مجوزتكيش لعدى علشان مش هلاقى احسن منك مرات ابنى 
ندى بدموع وفرحه: شكرا اوى يا عمتو 
ثريا بحزن مصطنع: كده بقا انا بقولك بنتى ومرات ابنى وفى الاخر تقولى عمتو 
ندى: طيب اقول اييه 
ثريا بابتسامه: ممكن ماما بس لوهيضايقك.....
قاطعتها ندى وهى تحتضنها بسعاده ودموع: انتى احلى ام فى الدنيا 
اخذتها ثريا فى حضنها بحب ثم خرجت من حضنها 
ثريا: يلا يا حبيبتى قدامنا حجات كتير نحضرها يلا 
ندى بابتسامه: يلا 
خرجت ندى لحياه سعيده جميله لقد وجت ام لها سوف تعوضها وايضا حبيبها سيعوضها عن الدنيا اكملها 
.....
دخل قصى إلى غرفه ايمان بعد عودتهم بساعه حتى يطمان عليها قبل ذهابه 
دخل عليها وجدها تجلس على السرير بوجه شاحب والقلق يظهر على عيونها 
قلبه المه بشده لرؤيتها هكذا اقترب منها وجلس على السرير دون أن تشعر فكانت فى مكان آخر 
قصى بهدؤ: ايمان انتى كويسه 
انتبهت له ايمان ونظرت له بابتسامه مصطنعه: قصى انت جيت امتا 
قصى بتنهيده: جيت من زمان بس انتى كنتى سرحانه 
ايمان: اااه معلش ماخدتش بالى 
امسك قصى يديها وحاوطها بكف يده ممسكا بها بقوه ونظر لعيونها: خايفه 
اغرورقت عيونها بالدموع واخذت تنزل بصمت 
امسك قصى وجهها بين يديه ومسح دموعها بيده وقال بصوت حنون: متخافيش انا معاكى وهفضل معاكى على طول عمرى ما هسيبك تروحى منى و العمليه هتنجح ماشى 
ايمان وسط دموعها وشهقاتها: ال ..الممرضه قالتلى لازم تقصى شعرك علشان العمليه 
واخذت تبكى من جديد 
أخذ قصى يلعن تلك الممرضه فى سره وانه سوف يندمها على ماقالته لملكته اخذها فى احضانه محاولا تهداتها: يا حبيبتى اهدى اصلا الممرضه دى غبيه احنا مش هنقص شعرك كله اصلا 
بدأت تستكين والتوقف عن البكاء والاستماع له ابتسم قصى : يا حبيبتى احنا هنشيل شويه كده من تحت مكان العمليه وخلاص لكن باقى شعرك زى ما هو مش هنيجى جمبه خالص 
ايمان : يعنى هشيل حته صغيره بس 
قصى: ايوه يا حبيبتى 
خرجت من حضنه بابتسامه مشرقه : طيب خلاص ماشى حته صغيره بس هشيلها 
قصى بحب وهو يتامل ضحكتها : بحب ضحكتك اوى خليها دايما على وشك
ايمان بحب: حاضر 
قصى : يلا نامى بقا علشان ترتاحى العمليه يا قطتى 
ايمان بابتسامه: حاضر 
قصى: تصبحى على خير 
ايمان: وانت من اهله 
تركها قصى وخرج اما ايمان تنهدت لطيفه بحب: يخربيتك هتوقف قلبى من عنيك دى يا سى الدكتور ههههه يلا انام بقا ثم أكملت بحزن: يمكن تكون آخر نومه ليا ثم أخرجت ورقه وقلم من تحت مخدتها واخذت تكتب فيها حتى انتهت وقالت بدموع: يارب لو حصلى حاجه بكره خليهم يعيشوا  مبسوطين يارب وقصى يحب من تانى انا مش ضامنه نفسى انا شوفت السعاده عليهم كلهم يارب متحرمها منهم بعد موتى ياااارب 
واخذت تبكى حتى نامت لا تعلم هل ستكون الاخيره ام لا 
..........
كان يقف فى البلكونه حزينا شاردا 
جاءت إليه ووقفت بجانبه 
أميره : مالك يا باسل 
باسل بخوف: خايف اوى على ايمان يا اميره 
اميره : متخافش يا حبيبى ان شاء الله هتقوم بالسلامه 
باسل بدموع: هى مش اختى لا دى امى ودنيتى وحياتى كلها ضحكتها كانت بتملى عليا حياتى انا وهى اسرارنا مع بعض طيبه لدرجه كبيره اوى لو حصلها حاجه انا ممكن اموت بعدها 
اميره بدموع : بعد الشر عليك وعليها يا باسل الناس إلى بتحب ايمان كتير وان شاء الله ربنا هيقويها علشانكم وترجع وسطيكم تانى 
باسل: يارب يا اميره يارب 
.......
كان مدحت يجلس على سجاده الصلاه ويرفع يده إلى السماء ودموعه تنزل على وجهه: يارب اشفيها يارب انا مليش غيرها يارب دى بنتى إلى ضحكتها بتنور حياتى قومها من العمليه سليمه يارب ورجعها وسطينا تانى لسه فاكر اول خطوه ليها لسه فاكر اول مره نطقت اسمى والنهارده فى العمليات بين الحياه والموت احميهالى يارب يارب 
..........
رجع عدى البيت حزينا على حاله الذى توصل له مع محبوبته وامه أيضا حتى صدم عندما وجد الجميع يجلسون فى الصاله ويضحكون وامه تاخذ ندى فى حضنها ويسمعون المسرحيه بضحك واستمتاع وجدته أيضا تشاركهم الضحك 
عدى بصدمه: هو فى اييه 
ثريا : انت جيت يا حبيبى روح غير هدومك وتعالى اسمع المسرحيه دى تجنن صح يا ندوش 
ندى بابتسامه: ايوه يا ماما المسرحيه حلوه اوى يا عدى تعالى اتفرج 
عدى بصدمه: لا فى اييه انا سايبكم الصبح مش طايقين بعض واجى دلوقتى الاقى ندوش وماما فى اييه انجزوا 
ثريا بابتسامه: كل الحكايه انى وافقت على الجوازه وندى بقيت بنتى حبيبتى خلاص فى اعتراض 
عدى بفرحه: بجد يا ماما يعنى موافقه على جوازنا 
ثريا: بجد يا روح ماما قولى بقا هتتخطبوا امتا 
عدى: بصراحه كده فى موضوع كنت عايز اقوله يخص ايمان صاحبتك يا ندى 
ندى بقلق: ايمان مالها يا عدى 
عدى: ايمان العمليه بتاعتها بكره 
ندى بخوف: بكره 
ثم فجاه أخذت الدموع تتجمع فى عينيها حتى انفجرت بالبكاء اخذتها ثريا فى حضنها وهى تحاول تهداتها 
اما عدى يود انا ياخذها فى حضنه ويطمانها 
ندى ببكاء: ايمان لو حصلها حاجه انا ممكن اموت يا ماما دى مش صاحبتى دى اختى 
ثريا: اهدى يا بنتى ان شاء الله خير هتقوم بالسلامه 
عدى: اهدى يا ندى قصى هيعمل العمليه ومش هياذيها والله 
ندى: يارب يا عدى يارب انا عاوزه احضر معاها من الصبح اكيد هى خايفه ومحتاجه إلى يطمانها 
عدى بجب: حاضر يا ندى هاخدك معايا الصبح وتطمنى كمان 
ندى بخوف" يارب يارب اشفيها يارب 
.............
اما حبيبها يقف فى شرفه غرفته بدموع نعم انه قصى يبكى من الخوف عليها لا بتحمل رحيلها مثل امه لقد أحبها لقد جعلت حياته اجمل وفجاه ستغادر مستحيل ستنجح العمليه ولكن مجرد التفكير بأنها ستفشل يؤلمه قلبه بشده 
قصى بدموع: يارب انت احن واحد وعارف انى هموت لو حصلها حاجه عايزها تفضل جنبى انا بحبها اوى دى إلى دخلت النور لحياتى تانى دى إلى رجعت الضحكه ليا ولعيلتى عايز اشوفها كل يوم وكل دقيقه قدامى عايز اكمل عمرى معاها هى وبس يارب احميها ليا يارب يارب 
لم يستطيع النوم وهو يتذكرها امامه ببكائه ارتدى ملابسه وذهب إلى المستشفى مسرعا إلى غرفتها حتى فتحها ودخل وجدها نايمه كملاك بشعرها الأسود الحرير على الوساده وتنام بعمق اقترب منها واخذت دموعه تنزل بصمت عليها جلس بجانبها وينظر اليها وكأنه يحفظها للمره الاخيره لا يعلم كم من الوقت الذى استمر بمراقبتها ولكنه لم يمل حتى نام وهو يشاهدها وممسك يديها بقوه وحمايه حتى غط فى نوم عميق لا يعلم أنه لن ينام تلك النومه الهنيه لوقت طويل 
....

                    الفصل السادس عشر من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-