CMP: AIE: رواية احببت مريضتي الفصل الاول الثاني بقلم حنان عبد العزيز
أخر الاخبار

رواية احببت مريضتي الفصل الاول الثاني بقلم حنان عبد العزيز


رواية احببت مريضتي
 الفصل الاول والثاني
بقلم حنان عبد العزيز 


كانت تجلس فى الشرفه حيث يقوم الهواء ونسماته الهادئه تلامس شعرها الأسود الفحمى الطائر على وجهها



 تغمض عينيها السوداء الواسعه وتطلق تنهيده عميقه لعلها تخفف مما هى فيه لقد اختفت سعادتها واختفى حبها واختفى كل شئ تبقت هى وحدها لا تعلم ماذا تفعل سوى الجلوس صامته 
دخل عليها والدها الذى نظر اليها بحزن فهاهى حالتها منذ شهور على تلك الحاله نعم هى تحاول جاهده رسم الضحكه امامه حتى لا يحزن عليها ولكنه يعرف جيدا مدى حزنها وعمقه ولكن هى عنيده عنيده جدا زفر بحزن ثم اتجه اليها 
مدحت: وبعدين يا ايمان 
التفتت له تلك الفتاه بنصف ابتسامه لم تصل لعينيها قط : مالى يا بابا انا كويسه اهوو 
مدحت: لا يا ايمان انا مش صغير علشان تضحكى عليا لما تبتسمى شويه عارف ان إلى مريتى بيه مش قليل بس الحل فى ايدك وانتى بتعاندى 
ايمان: لا يا بابا انا كويسه مش محتاجه حاجه كده 
مدحت: يا بنتى اسمعينى دلوقتى الطب اتقدم وفى عمليات كتير وعلاج اكتر بس تتخلى عن عندك دا شويه 
ايمان بغضب طفيف: انت مش هتزرع ارض بور يا بابا انا كويسه كده ومش عايزه اتعالج عايزه اعيش إلى فاضلى مرتاحه لو سمحت ودى رغبتى 
مدحت بغضب: انا عمرى ما هسيبك تموتى نفسك كده يا ايمان اعملى حسابك هنروح للدكتور بكره ونحدد معاد عمليه ليكى 
ايمان بغضب: وهتجيب مليون جنيه منين يا بابا هااا مفيش رد صح
مدحت: ملكيش دعوه بالفلوس هبيع إلى ورايا والى قدامى انا ماليش غيرك انتى واخوكى يا ايمان 
ايمان بدموع: لا يا بابا انا كويسه كده مش هتبيع إلى معانا كله علشان خاطر عمليه نسبه نجاحها معدتش ٤٠ فى الميه صح انا مش هعمل حاجه يا بابا وريح نفسك 
مدحت بحزن: ماشى يا ايمان دا ردك إلى اتعودت عليه منك اصلا تعالى يلا علشان تاكلى 
ايمان: لا ماليش نفس عايزه ارتاح شويه بس 
مدحت بحزن عليها: ماشى يا بنتى 
خرج من الغرفه حزينا على حال ابنته اما هى ارتمت على السرير فهى تلك حياتها منذ الكثير لا تعلم اتلوم نفسها لعنادها اما تلوم الظروف لعدم قدره والدها على تحمل فلوس العمليه اما تلوم القدر لابتلاءها بهذا المرض 
جلس مدحت على الطاوله الطعام بحزن مهموم: انا تعبت يارب اشفيها يارب 
كان يجلس شاب أيضا على طاوله الطعام طويل بعضلات متوسطه وشعر اسود يتخلله خصلات سوداء وعيون سوداء واسعه أيضا مثل اخته 
قال باسل بحزن: هى لسه يا بابا 
مدحت بحزن : لسه يا بنى عنيده انا مش عارفه هى مش عايزه تعملها لييه لو على الفلوس انا هتصرف وادبرها بس هى توافق 
باسل أيضا بحزن على اخته : انت عارف يا بابا إلى مرت بيه ايمان فى حياتها كان صعب اوى ربنا يكون فى عونها 
مدحت بدموع: انا بس عايزها ترجع زى الاول واحسن كمان انت عاجبك حالتها دى وحبستها فى اوضتها من شهور 
قام باسل وجلس امامها والده وباس راسه بحب: خلاص يا بابا دموعك دى غاليه علينا اوى اروح اضربها يعنى كده 
مدحت: لا يا بنى سيبها بالى فيها 
باسل بابتسامه: انت صدقت يا ابو باسل ولا ايييه ايمان دى روحى وتؤامى مستحيل ااذيها طول عمرى 
مدحت بابتسامه: ربنا يخليكم لبعض يا بنى 
باسل بمزاح: ايوه كده اضحك ثم على صوته حتى يسمعها مش البومه إلى جوه دى إلى هتزعلنا يا مدحت يا عسل 
مدحت بضحك: مدحت حاف كده 
باسل بمزاح: استنى كده واحد...اتنين ....تلاته 
هوب خرجت ايمان من غرفتها غاضبه : انا بومه يا زفت انت 
باسل باستفزاز: لا تصدقى انا بشتم البومه كده ايييه رايك برص كده حلو صح ههههههههههههه
ايمان بغضب وهى تتجه اليه: ااااااااااه يا غتت والله لازم اادبك يا بتاع هايدى يا نيتى 
باسل وهو يجرى من امامها: ايييه جاب سيره السلعوه دى دلوقتى 
ايمان بغضب وهى تمسك طماطم وترميها عليه وهو يتقادفها بضحك: سلعوه الله يرحم البوكسهات والشوكليت وكروت الشحن يا صايع 
باسل بضحك: نسيتى الصور إلى نزلتها فى Together هههههههههه
ايمان بغضب: يا غتتتتتت 
مدحت بضحك على اولاده: هههههه خلاص يا ايمان سبيه يروح شغله يا حبيبتى 
ايمان وهى تنظر لباسل باستهزاء: شغل ايييه يا ابو شغل دا بقعد على المكتب ويكلم بنات ااصايع 
باسل بضحك: ههههههه حاطه نقرك من نقرى ليه يا عرسه مش كفايه واخده عيونى الواسعه الحلوه دى 
ايمان: امشى يالا مبحطش دبان فى دماغى يا ابا وبعدين العيون دى من ماما يا عنيا يا بتاع هايدى يا تك القرف قال ايييه منزله صورهم فى Together وكاتبه ايييه حبيت راجل من امتى باسل حرامى الطماطم بقا راجل يا عره 
باسل بحزن مصطنع : خلاص يا اختى طارت راحت عند راجل بشنبات كمان وسابتنى لاحزانى اهئ....اهدئ...اهدئ 
ايمان : لا تصدق هعيط يا واد يا تك القرف فى الأوفر بتاعك وجلست لتناول الفطار 
باسل بضحك: ايييه دا هو انا مباثرش خالص كده ههههههههههههه
مدحت بضحك: على راى مونه اوفر اوى يا باسل ههههههههههههه
باسل بمزاح: بقا كده مين لقى احبابه نسى اصحابه يا سى بابا انا ماشى لروح شغلى بكرامتى 
ايمان بلا مبالاه وهى تاكل: خد الباب فى ايدك يا اسطى 
فجاه جلس على الطاوله مره أخرى: لا ما انا مش هسيبك تخلصى البطاطس  لوحدك هههههههه
ايمان بخفوت: غتتت 
نظر مدحت إلى اولاده بفرحه وتمنى أن يدوم هذا التجمع دايما 
انتهوا من الفطار وذهب باسل إلى شغله فهو يعمل موظف فى بنك اما مدحت ذهب ال  المدرسه فهو مدرس رياضيات هناك اما ايمان بقت جالسه فى البيت حزينه رافضه تلك هى حياتها منذ معرفه اصابتها بذالك المرض وتدخل فى دوامه ذكرياتها الاليمه 
.......................................
على الناحيه الاخرى على طاوله افطار كبيره فخمه للغايه باثاثها الراقى الجميل يجلس رجل كبير فى العقد السادس من عمره يبدو عليه الوقار والحكمه يضع نظراته الطبيه ويقرأ الجنرال منتظر ابناؤه على الافطار نزل إلى السلم الدهبى الفخم بوقار وثبات شاب طويل عريض ذات جسم رياضى قوى وبذلته الكحلى بقميصه اللبنى ال تحته وشعره الاسود سود الليل والبشره البيضاء واللحيه الخفيفه السوداء وعيونه الرماديه الجميله 
سامح بابتسامه: صباح الخير يا قصى 
قصة ببرود وهو يجلس : صباح النور 
سامح بحزن: وبعدين يا قصى هتفضل كده لحد امتا يا بنى 
قصى ببرود: انا كده كويس 
سامح بحزن: يا بنى الموضوع عدا عليه ٦ سنين يا قصى مش قادر تنسى يا بنى 
قصى وهو يقوم بشده من على الطاوله بغضب: لو انت نسيت انا مستحيل انسه فى يوم عن اذنك 
ثم توجهه إلى خارج القصر بغضب وركب سيارته وذهب إلى وجهته 
أما سامح جلس حزينا على معامله ابنه الجافه له نعم أخطأ ولكن ليس بيده شئ ليفعله 
: متزعلش منه يا بابا 
نطقت فتاه فى اوئل العشرينات بتلك الكلمات وهى تربت على كتف والدها فتاه بعيون بنيه كالقهوه ورثتها من ابيها وشعر بنى ساحر طويل بيضاء جميله بقوام ممشوق 
نظر اليها سامح بحزن: نفسى ينسى اوى يا فريده نفسى يعرف ان إلى حصل موتنى اكتر منه 
فريده بحزن على والدها: معلش يابابا انت عارف هى كانت ايييه بالنسباله دى حياته ان شاء الله بكره ينسى 
سامح بالم: يارب يا بنتى يارب ..يلا اقعدى افطرى معايا يا حبيبتى 
فريده بابتسامه: حاضر يا بابا 
...
أما هو اتجه إلى المستشفى غاضبا حزينا لتذكره ما حدث يعلم أنه ليس خطأ والده ولكنه اخسره أكثر شخص مهم له فى حياته 
دخل إلى المستشفى بجاذبيته الطاغيه وشخيصته القويه فلما لا فهو قصى النويرى صاحب مستشفيات النويرى وممجموعه شركات أيضا 
كان الجميع يتهامس عليه فى لحظه دخوله منهم المحترم له ومنهم المعجبين ومنهم الحاقدين عليه اما هو لا يبالى بشئ دخل إلى مكتبه فى المشفى وجلس على مكتبه الكبير باريحيه 
بعد قليل دخلت إليه الممرضه باحترام : دكتور قصى حاله امبارح فاقت حضرتك هتابعها ولا اسلم ورقها للدكتور تانى 
قصى بغضب: انا بعمل عمليات بس ويتابع الحالات الحرجه لكن طالما المريض فاق يبق من نفسك تسلمى ورقه لدكتور ولا ايييه يا استاذه 
الممرضه باحراج: اسفه يا فندم عن اذنك 
خرجت الممرضه وهى تبكى من هجومه عليها الغير مبرر 
أما هو زفر بغضب وأخذ يتابع بعض الأوراق امامه بجديه محاوله ليشعل تفكيره عن الماضى المؤلم 
......
عند ايمان 
كانت تجلس فى عرفتها كالعاده حبيسه مرضها وذكرياتها المؤلمه 
دخل عليها والدها بحب : ايمان قلبى عامله اييه 
ايمان بابتسامه: حمد الله على سلامتك يا بابا هروح احضر الغذاء ثوانى 
مدحت : ماشى يا حبيبتى بقولك كنت عايز اقولك موضوع كده
ايمان : لو موضوع يخص تعبى بلاش يا بابا لو سمحت 
مدحت: لا يا ايمان انا رايح اسكندريه بعد بكره علشان تصحيح ورق الثانويه العامه هناك وواحد صاحبى ادانى مفتاح شقته هناك اقعد فيها اسبوع التصحيح ايييه رايك يا حبيبتى تيجى معايا تغيرى جو 
ايمان : لا يا بابا علشان مشغلكش عن شغلك معايا 
مدحت: يا حبيبتى انا كل إلى يهمنى سعادتك وبس يلا جهزى نفسك كده علشان هنمشى النهارده الفجر 
ايمان بابتسامه: حاضر يا بابا 
مدحت: بحب اشوف ضحكتك اوى يا حبيبتى خليها على وشك على طول 
ايمان بابتسامه: انا هعمل كل إلى اقدر عليه يا بابا علشان افرحك فى إلى فاضلى 
مدحت بغضب: متقوليش كده يا ايمان كل حاجه فى ايد ربنا فى ايدك العلاج بس انتى رافضه 
ايمان بدموع : خلاص يا بابا مفيش داعى للكلام دا تانى عن اذنك هحضر الاكل 
ذهبت ايمان إلى المطبخ لتحضر الطعام لوالدها بينهما هو قال لنفسه: متزعليش منى يا ايمان من إلى هعمله بس صدقينى يا حبيبتى مفيش حل تانى 
ثم أمسح دموعه وبدل ملابسه وتناول الطعام معها وذهب لينام قليلا بينما جلست هى فى الصاله حتى جاء اخوها باسل مازحا: ايييه يا عرسه اول مره اشوف عرسه قاعده فى الصاله ههههههههههه
ايمان بتريقه: استنى استنى مش قادره اخد نفسى من كتر الضحك ابو نسب دمك 
باسل وهو يجلس امامها بمزاح: والله مش عارف اودى كلامك العسل دا فين 
ايمان بغلاسه: فى البلاسى يا خفه بكره تعرف قمتى لما اروح اسكندريه وأسيبك زى الكلب 
باسل بعدم انتباه: يا ستى روحى بس وانا مع................ ايييه دا انتى قولتى اسكندريه 
ايمان بتكبر: رايحه اسكندريه بكره وانت لا 
باسل بغضب: نعم يا اختتتتتتى لا انا كمان لازم اروح يا حبيبتى 
ايمان بضحك؛ قول لبابا بقا يا خفه دا لو وافق اصلا 
باسل وهو يتجه الغرفه ابيه غاضبا؛ والله اعملكم قتيل هنا قال اسكندريه وانا قاعد يا حلاوه 
ثم دخل ال غرفه ابيه سريعا غاضبا وقال بصوت غاضب: بابا صحيح إلى سمعته دا 
نهض مدحت مفزوعا من السرير  من صوت باسل الغاضب: فى ايييه ايه إلى حصل 
باسل بغضب: انتوا هتروحوا اسكندريه انت والعرسه ساره وانا هقعد هنا 
فجاه وجد باسل شبشب ابوه فى ووجهه غاضبا : امشى يا بن الكلب من هنا مقومنى من النوم علشان كده يا تافهه 
باسل : وانا ايييبه إلى عرفنى انك نايم يا حج كده بوظت وشى بالشبشب دا كده 
مدحت بغضب: ولو ممشتش لمده ثانيه هتلاقى التانيه فى وشك يا بن الكلب 
وفى لمح البصر اختفى باسل من امامه هاربا وذهب إلى اخته فى غرفتها متذمرا دخل عليها وجدها تحضر حقيبتها 
باسل بغيظ: طبعا بتجهزى شنطتك الاسكندريه 
ايمان بضحك: عندك مانع هههههه
باسل بابتسامه: طبعا لا المهم تكونى مبسوطه ودى اهم حاجه عندى 
ايمان وقد خيم الحزن على وجهها: متتعودوش عليها بقا يا باسل 
باسل وهو يقترب من ايمان ويربت على يديها: انا اختى اقوى واحده فى الدنيا مش مرض إلى يهزمها عايزك بس توافقى على العمليه يا ايمان هتخفى والله وترجعى احسن من الاول صدقينى والله 
ايمان بحزن: اعمل عمليه نسبه نجاحها معدتش ال٥٠ % يا باسل اعرض حياتى للخطر وافرض وافقت اعملها الفلوس هنجيبها منين يا باسل اكتر من مليون جنيه قولى كده هنعمل اييبه 
باسل بحب: وافقى بس واحنا هتصرف والله 
ايمان وهى تمسح دموعها بقوه: لا يا باسل مش هعرض لا حياتى للخطر ولا فلوسكم عايزه اموت وانا وسطكم وانا مطمنه عليكم 
كاد باسل ان يتكلم لولا قاطعته ايمان بصوت حزين: خلاص يا باسل بالله عليك قفل على الموضوع دا بقا وروح ارتاح شويه 
باسل بحزن على احته: حاضر يا ايمان سلام 
ثم قام من غرفتها وذهب ليرتاح قليلا من تعب ذالك اليوم اما هى جلست على سريرها وجدت هاتفها يرن باسم صديقتها التى لم تتخلى عنها عندما تخلى عنها الجميع فتحت الفون 
ندى بمزاح: الجزمه إلى مطنشانا على الاخر 
ايمان بابتسامه: لا والله يا حبيبتى بس تعبانه شويه 
ندى بقلق: مالك يا ايمان انتى كويسه طيب روحتى للدكتور 
ايمان : متخافيش يا بنتى عادى يعنى الازمه زى كل مره 
ندى بحزن: لسه برده مش راضيه تعمليها 
ايمان : ندى لو سمحتى قفلى بقا على الموضوع دا ومتفتحهوش لو ليا خاطر عندك 
ندى بحزن: حاضر يا ايمان اتكتمت اهوو يا اختى 
ايمان بمزاح: طيب افردى بوظك بقا انا رايحه اسكندريه بكره 
ندى بفرح: ايوه يا عم بقا الله يسهلوا هههههههه
ايمان بضحك: هتقرى فيها يا مفتريه ههههههه
ندى بابتسامه: لا والله يا حب تروحى وتيجى بالسلامه ان شاء الله 
ايمان: الله يسلمك يا حبيبتى قوليلى عامله ايييه مع مامتك 
ندى بحزن: عادى يا ساره زى ما احنا 
ايمان: طيب يا ندى حاولى تكلميها تانى يا ندى دى امك برده 
ندى بدموع: ام مين يا ايمان إلى تسيب بنتها وهى عندها ١٦ سنه لوحدها فى بيت طويل عريض وتسافر ونتجوز عادى ولا يهمها حاجه لولا انتى وتيته سميه كنت مت ومحدش حس بيا يا ايمان 
ايمان بحب: متقوليش كده يا ندى اكيد ايها ظروفها يا حبيبتى فكى بقا 
ندى : بقولك اييه فكك من السيره الزفت دى اقولك بقا على مزز النهارده 
ايمان بضحك: هههههههه انتى كل ما تمشى فى الشارع بيجيلك مزز منين يا ندى اعترفى 
ندى بضحك: والله ما اعرف كل شويه الاقى واحد طول بعرض كده ومزز اوى فى لبسهم كده كل خطوه الاقى واحد خلاص بقا عندى فقر عاطفى والله هههههههههه هو انا هتجوز امتا يا ايمان 
ايمان بضحك: لما يكون نفسه ههههههه
ندى بصدمه: مين ...انطقى مين إلى يكون نفسه انا اعرفه طيب 
ايمان بادراك: يخربيتك انا بقول يعنى على اى عريس يا بقره 
ندى بحزن: ااااه طيب 
ايمان بخبث: لييه انتى كنتى عايزانى اقول مين يا بطه 
ندى بحزن: قولى اى واحد يا ايمان حسسينى بانوثتى يا شيخه 
ايمان بضحك: هههههههههه يخربيتك دا انتى مشكله اقفلى يا بت عايزه انام شويه قبل السفر 
ندى بمزاح: ماشى يا عم الله يسهلوا سلام يا بطه 
ايمان : سلام 
أغلقت الهاتف مع صديقتها وذهبت للنوم للاستعداد للسفر غدا فجرا مع ابيها إلى تلك المدينه التى تحبها بشده بسبب بحرها ونسماته العليله
اوبس نسيت اعرفكم على ندى 🤦‍♀️ ( ندى بنت فى سن ايمان ٢١ سنه جميله جدا بشعرها الأصفر الطبيعى وعيونها الزرقاء كالبحر الهادئ فكان اصل والدها ووالدتها اجنبى مات والدها فى سن ١٣ وتزوجت والدتها ١٦ وسافرت وتركت ندى بمفردها مع جدتها سعاد والده والدها وعاشت معها وربتها على تعاليم الإسلام وترتدى حجاب ايمان صديقتها المقربه معها منذ الحضانه حتى الجامعه مع بعضهم ووقفت مع ايمان فى ازمتها كثيرا ) 
...................... 
عند قصى 
كان يجلس فى كافيه على البحر وبعد وقت قليل أتى اثنان من الشباب وجلسوا معه 
الاول ( عدى صديق قصى من زمان يتميز بالجسد الرياضى القوى والشعر البنى الكسيف ووجهه القمحى وعيونه الزيتونبه شريك قصى فى المستشفى وطبيب معه أيضا ) 
التانى ( حسام صديقهم الثالث فهم المثلث القوى يحمل الجسد الرياضى والعضلات البارزة وشعره البنى وعيونه السوداء يحب المرح كثيرا لا بعمل معهم فى المستشفى ليس دكتور انه شريكهم فى الشركات الأخرى بجانب المستشفى ) 
عدى وهو يجلس: مشوفتكش النهارده يعنى يا قصى 
قصى ببرود: كنت فى المكتب بخلص شويه ورق مهم 
حسام بمزاح: وقاعد تقولى مضايق قصى زعلان اهو زى القرد اهو قدامك 
قصى بغضب: انا ال ممكن ازعلك دلوقتى 
حسام بضحك: خلاص يا باشا روق اعصابك هههه
عدى : سيبك منه يا قصى انت مالك النهارده فيك حاجه 
قصى بحزن: لسه فاكر كل حاجه يا عدى لسه فاكر كلامها وكل حاجه واحتؤاها زعلى وهو ضيعها بالساهل 
عدى: هو كمان كان بيحبها يا قصى بس دى أراده ربنا يا قصى ادعيلها بالرحمه وسامحه هو ما لوش ذنب 
قصى؛ صدقنى مش قادر يا عدى بشوف وشها فيه مش قادر 
حسام بحزن هو الاخر: خلاص يا قصى هدى نفسك والله هعيط انا كمان اهئ....اهئ....اهئ 
عدى بضحك: اضحك والنبى يا قصى علشان دا لو عيط هيفضح الناس علينا ويقولوا دا بيغتصبوه والله ههههههههههههه
ضحك قصى على كلامهم 
حسام بمزاح وحركه مسرحيه ويدارى صدره بيده: كلكم كده طمعانين فيا يا تكم القرف مليتوا البلد هههههههههه
ضحك قصى وعدى على حسام وكلامه ثم جلسوا وتحدثوا قليلا ثم غادروا إلى البيت 
صعد إلى غرفته وارتمى على السرير وهو يتذكر شريط حياته امامه ثم نام مجهدا وذهب إلى عالم الاخر.
............
كان مدحت يتحدث فى الهاتف 
مدحت: خلاص انا هجيبها بكره وان شاء الله خير 
اجابه الطرف الاخر 
مدحت: يارب بس توافق انا هعرض تحايلها الاول وبعدين نشوف ........ماشى مع السلامه 
مدحت لنفسه : خلاص يا ايمان مدتليش حل تانى لازم اتصرف بسرعه .
مدحت هيعمل ايييه؟؟؟؟ 
ايمان هتفضل تعند برده ولا الايام ليها راى تانى ؟؟؟؟ 
ماضى قصى هياثر على حاضره؟؟؟


 الفصل الثاني2
بقلم حنان عبد العزيز


استيقظت ايمان فجرا وقامت وتوضات وادت فرضها وارتدت ملابسها استعدادا للسغر ارتدت دريس اسود وجاكت كشمير وطرحه تجمع اللونين وحذائها الكشمير ثم خرجت من غرفتها جاء والدها أيضا 
مدحت بابتسامه: صباح الخير يا حبيبتى جاهزه 
ايمان بابتسامه؛ صباح النور يا بابا ايوه خلصت يلا 
باسل بمزاح: الناس إلى هتمشى من غير ما تسلم عليا مش للدرجه يعنى 
ايمان وهى تعانقه بحب لا تعلم لماذا هى خائفه تلك المره وتشعر انها لن ترجع مره اخرى: هتوحشنى غلاستك اوى يا باسل 
باسل وهو يعانقعها بحب وخوف فى ان واحد: وانتى كمان هتوحشينى خالى بالك من نفسك بابا هيكون مشغول اوعى تخرجى لوحدك 
ايمان : متخافش يا عم خلى بالك انت من نفسك عايزه ارجع الاقيك بتقولى عايز اتجوز يا ايمان ههههه
باسل بهدؤ: روحى يا ايمان ربنا يهديكى عن إلى فى بالك لانه مستحيل 
ايمان بعبوث: لييه يا باسل دى ندى قمر وطيبه 
باسل: ندى اختى ذيك بالضبط متحرجنيش وتحرجيها معايا يا ايمان لو سمحتى 
ايمان بحزن : حاضر سلام 
باسل : لا إله إلا الله 
مدحت وايمان: محمد رسول الله 
مدحت: خد بالك من نفسك يا حبيبى واكلك وشغلك والشقه كمان 
باسل بمزاح: متخافش يا حج هجيب نسوان فى الشقه بس 
مدحت بغضب: يارب صبرني واعدنى بواحده عنيده وواحد اهبل يارب 
ايمان : انا مالى دلوقتى يلا يا بابا الولد دا بيعطلنا اصلا علشان مش عايزنى اروح 
مدحت: يلا يا بنتى يلا قبل اما تشل 
خرج مدحت وايمان وقف باسل لنفسه: هو انا قلت حاجه غلط ....يلا مش مهم لننطلق للمطبخ حتى نرضى طلب المعده إلى الأمام هههههههههه
نسيب المجنون ابن المجانين دول 😹😹😹
جلست ايمان ووالدها فى السياره تنتابها شعور غريب نحو تلك السفره تشعر انها لن تعود قلبها يؤلمها بشده من تخيلها فقط انها لن تعود وسرعان ما سخرت من نفسها تخاف من الموت انها تحمل موتها فى كل يوم جديد فى حياتها مرضها يجعلها ترى الموت كل يوم ولكنها تريد أن ترى الجميع سعيدا قبل مماتها فحاولت بشتى الطرق ان تقرب باسل اخوها من ندى صديقتها حتى تضمن سعادتهم ولكنهم يشعرون بالاخوه فقط بينهم لا أكثر ولا أقل وحاول باسل ان يفهمها حتى لا تضايق ندى أكثر تنهدت بحيره وتعب يجب أن تهدأ وتسعد حياتهم جميعا قبل رحيلها إلى الاخره وفى ظل تفكيرها نامت مودعه العالم المؤلم ذهابه لعالم الاحلام 
............
فى صباح يوم جديد 
استيقظ قصى كعادته قام يمارسه التمارين الرياضيه ليحافظ على لبلاقته وجسمه وترتدى البدله الرسميه الرصاصى وصفف شعره الاسود بثقه ثم نزل إلى تحت وجد ابيه وأخته على مائده الطعام 
قصى: صباح الخير 
فريده بابتسامه: صباح الخير يا ابيه 
قصى بابتسامه: صباح القمر على عيونك القهوى دى 
فريده بغرور مصطنع: عيونى يا بنى قهوة كده الناس كلها تحبها اوماااال 
قصى بمزاح: يا سلام  على فكره انا كمان عيونى ملونه حضرتك لو مش واخده بالك 
فريده بغمز: لا واخده بالى انك مطقم البدله مع لون عينك يا لئيم 
قصى بضحك: تصدقى اول مره أخد بالى منها انا بلبس عادى يا بنتى 
فريده : اهااااا انت هتقولى 
......: هاى 
فريده بضيق: يادى القرف استغفر الله العظيم على الصبح 
نظروا وجدوا فتاه بقوام ممشوق بشعر اصفر كيرلى وعيون خضراء لينسز وجيب احمر ضيق فوق الركبه كثيرا وفوقه شميز ابيض كات بحملات رفيعه 
سامح بضيق ولكن لم يبينه: اتفضلى يا ماهيتاب 
ذهبت ماهيتاب وذهبت إلى قصى وقبلته من خده برقه 
ماهيتاب بدلع: صباح الخير يا قصى 
قصى ببرود: صباح الخير يا ماهى 
ماهيتاب بلا مبالاه لفريده: هاى فريده 
فريده ببرود: أهلا 
سامح بابتسامه : اقعدى يا ماهى افطرى معانا يا حبيبتى 
جلست ماهيتاب بجانب قصى بدلع : والله يا اونكل انتوا وحشتونى اوى فقلت اجى اشوفكم 
فريده بغضب وصوت منخفض: وحش اما يلهفك يا شيخه 
ماهيتاب بدلع: عامل اييه يا قصى 
قصة ببرود: كويس 
ماهى بعتاب مصطنع: على فكره مامى زعلانه منك جدا انك مش بتشوفها دا انت بن اختها حتى 
قصة بلا مبالاه: معلش يا ماهى مشغول اليومين دول فى المستشفى والشركات 
ماهى بدلع: لا عادى يا حبيبى اهم حاجه راحتك 
قصى: طيب عن اذنكم ورايا شغل 
ماهى : مش تقعد معايا شويه يا قصى 
قصى ببرود: معلش يا ماهى عندى شغل مره تانيه ان شاء الله 
ثم غادر سريعا إلى الخارج وركب سيارته واتجه الى الشركه 
أما فريده قامت: عن اذنك يا بابا انا هروح النادى شويه 
سامح بابتسامه: ماشى يا حبيبتى خدى بالك من نفسك 
ماهى : استنى يا فيرى وانا اجى معاكى 
فريده ببرود: لا شكرا انا بحب اروح لوحدى 
وخرجت سريعا إلى الخارج متجهه إلى النادى 
ماهيتاب: خلاص يا اونكل امشى انا بقا تيك كير 
خرجت ماهى من الفيلا 
سامح: تيك كير الله يرحم امك كانت بتشرب الشربه بخرطوم الغساله يلا اللهم لا شماته 
اخرج اشم شويه هوا نضاف 
..............
عند ايمان ووالدها وصلوا إلى الشقه التابعه لصاحب مدحت دخلت ايمان وارتاحت قليلا فى غرفتها سمعت خبط على الباب اعتدلت على السرير: ادخل يا بابا 
مدحت: معلش يا بنتى لو صحيتك بس انا ماشى عايزه حاجه من بره 
ايمان بابتسامه: عايزه سلامتك يا بابا بس هو التصحيح بدا كده على طول 
مدحت: لا يا حبيبتى التصحيح لسه بعد بكره بس انا رايح مشوار كده على السريع وجاى 
ايمان: ماشى يا بابا تروح وتبجى بالسلامه 
خرج مدحت من المنزل وتوجهه إلى مقصده 
وبعد وقت كان يسير فى تلك الطرقه للمستشفى الكبير وهو يتردد فى ودانه كلام الطبيب 
: اكيد حضرتك عارف ان الحاله متاخره جدا والمشكله ان الورم بيتطور بشكل كبير ودا بياثر على حياتها خطوره جامده حتى العمليه نسبه نجاحها قليله جدا تكاد تصل ل ٣٠% 
مدحت بحزن: طيب العمليه ممكن لو عملتها تخف وتعيش صح 
دكتور: ممكن طبعا بس متنساش احتمال ضعيف انها تقوم من العمليه دى من غير مضاعفات زى فقدان زاكره شلل نصفى او كلى او انها تدخل فى غيبوبه حضرتك فاهمنى 
مدحت بحزن: فاهمك يا بنى بس انا عايز اعملها العمليه يمكن دعائي وربنا يقفوا معاها هى العمليه هتكلف فى حدود مليون صح
دكتور: مليون دا قبل العمليه انت هتدفع كمان مليون تقريبا بعد العمليه دا لو محصلش حاجه لقدر الله وحصلت مضاعفات 
مدحت بحزن: ماشى شكرا يا بنى عن اذنك 
وها هو الان يسير فى المستشفى تائها لا بعرف ماذا يفعل إذا دبر المال هل ستوافق ابنته على اجراء العمليه لا يعلم ماذا يفعل فجاه شعر ان الأرض تدور من تحته ووقع فى ارضيه المستشفى 
كان هو يقف مع مجموعه من الدكاتره يشخص لهم حاله مريض معين فجاه راى جسم وقع على الأرض بقوه ذهب إلى هناك مسرعا وجد أيضا والده اتى وراى ماذا يحدث 
سامح : فى ايييه يا قصى مين إلى واقع دا ....و ايييه دا مدحت 
قصى: حضرتك تعرفه 
سامح : ايوه بس مش دلوقتى يا قصى حد يشيله بسرعه يودوه الاوضه يشوفوا ماله بسرعه 
وبالفعل حملوا مدحت الغائب عن الوعى إلى إحدى الغرف الطبيه وعلقوا له المحلول وانها مجرد صدمه فقط وسيفيق بعد قليل 
جلس سامح بجانبه هو وقصى 
سامح بابتسامه: ولا زمان يا مدحت 
قصى باستغراب: هو انت تعرفه منين انا اول مره اشوفه 
سامح: دا عمك مدحت صديقى واخويا من زمان قوى من لما كنا فى اعدادى قضينا شبابنا كله مع بعض برغم انه دخل تربيه وانا طب بس فضلت صحوبيتنا لحد اما انا اتخرجت وهو اشتغل واتجوز وانا كمان اشتغلت بس والدى اسر اننا ننقل اسكندريه ونسيب مصر ساعتها زهقت جامد انى هسيبه بس الأيام جات وسافرت واتجوزت واتلهينا فى حياتنا ونسينا بعض حاولت اوصله بس للاسف كان غير عنوان بيته ومعرفتش اوصله 
بس هو اييه إلى جابه اسكندريه وليه وقع هنا 
قصى بحزن : انا لقيت معاه ورق وتحاليل باسم ايمان مدحت تقريبا بنته شوفتها لقيت عندها ورم كبير على المخ عدى قالى انه كان عنده وشرحله ان حاله بنته متاخره اوى 
اكيد وقع علشان كده 
سامح بحزن لتذكره نفس الماضى المؤلم: ربنا يشفيها 
فتح مدحت عينه وجد نفسه فى غرفه غريبه قام : انا فين 
سامح: اهدى يا مدحت متخافش انت فى المستشفى 
نظر اليه مدحت بصدمه: سامح انت بجد 
عانقه سامح بشده ودموع: وحشتنى يا صاحبى 
مدحت وهو ببادله العناق: انت اكتر والله يا سامح وحشتنى فعلا الدنيا صغيره 
سامح بابتسامه وهو يشير إلى قصى : دا قصى بنى يا مدحت 
مدحت : بسم الله ما شاء الله ربنا يخلهولك ازيك يا بنى 
قصى بابتسامه: ازيك يا عمى مدحت أتمنى تكون بخير 
مدحت بحزن: الحمد لله يا بنى احسن انا ما حستش بتفسى غير لما وقعت من طولى معلش تعبتكم معايا 
سامح: متقولش كده يا مدحت متزعلش يا مدحت ان شاء الله بنتك هقوم بالسلامه خلى عندك أمل فى ربنا كبير 
مدحت بدموع: انا عندى امل كبير اوى بس هى مستنيه الموت يا سامح مش راضيه تتعالج او حتى تعمل العمليه 
قصى باندفاع: ليييه تعمل كده متعرفش ان الموت حاجه صعبه اوى والى بيروح مبيرجعش صحيح حالتها خطيره بس ليها عمليه وعلاج 
ثم انتبه لنفسه تهد ا قليلا: انا اسف لو عليا صوتى بس فعلا موقف بنتك غريب 
مدحت بحزن: لا يا بنى كلامك صح بس هى مش راضيه تعمل العمليه خالص مش عارف دا علشان إلى مرت بيه ولا علشان فلوس العمليه ولا ايييه بس انا نفسى تتعالج حتى لو بالغصب بس المهم تبقا كويسه 
سامح : اقنع بنتك يا مدحت وانا بنفسى هعملها العمليه انا وقصى هو كمان دكتور تخصص اورام ان شاء الله تعملها وتخف 
مدحت : المشكله فيها هى مستحيل توافق بالعمليه انا بقنعها من شهور بس هى رافضه كده إلى مرت بيه مش شويه فى حياتها 
قصى بتفكير : طيب اييه رايك نجيبها بالحيله 
سامح : ازاى 
قصى: بصوا ................
وبدأ يحكى خطته 
سامح : والله فكره حلوه اييه رايك يا مدحت 
مدحت : مش عارف بس مقدميش حل غيره بس انا خايف عليها نسبه النجاح قليله اوى 
قصى: متخافش يا عمى انا هعمل العمليه وهتنجح ان شاء الله بس انت وافق بس 
مدحت: ماشى يا بنى 
سامح: خلاص هنستناكوا بكره فى الفيلا عندنا وننفذ الخطه 
مدحت بخوف: ماشى
قصى: طيب عن اذنكم هروح احضر الورق علشان حضرتك تمضى عليه 
خرج قصى من الغرفه 
مدحت: سامح معلش كنت عايزك تشوفلى تكاليف العمليه قد ايييه علشان اظبط امورى كده لبكره 
سامح: عيب يا مدحت إلى انت بتقوله دا انت اخويا مستحيل أخذ فلوس من اخويا 
مدحت: معلش يا سامح مش هينفع دول ٢ مليون مش هزار يا سامح 
سامح : المستشفى دى بتاعت قصى وقصى إلى هيعملها العمليه يعنى ابنك إلى هيعمل كل حاجه هتاخد تكاليف من ابنك برده 
مدحت باعتراض: لا يا سامح ايمان لو عرفت مش هترضى تعمل العمليه هى اااه طيبه وحنينه بس كرامتها عاليه اوى يا سامح 
سامح بابتسامه: اطمن هى مش هتعرف حاطه هنقولها انك قسط تكاليف العمليه او فلوس كنت انا سالفها منك من زمان دين وبسده ارتاح انت بس كده واجهز لبكره 
مدحت : انا مش عارف اقولك اييه والله يا سامح 
سامح: انت اخويا يا مدحت انا مصدقت لقيتك اصلا وحشتنى يا صاحبى 
مدحت: انت اكتر والله 
................
داخل مكتب قصى 
عدى بصدمه: يعنى هتعملها بجد 
قصى: ايوه يا عدى لازم اعملها 
عدى : اكيد مش علشان خاطر دا صاحب ابوك صح 
قصى بتعب: ايوه علشانها هى نفس حالتها يا عدى هى معرفتش انقذها بس دى هشوفها فيها وهنقزها وهتعيش انا شوفت ورقها نفس حالتها بالضبط بس انا هطلعها عايشه 
عدى : بس العمليه دى خطيره يا قصى وحالتها متاخره اوى دا غير انها رافضه العمليه من اساسه 
قصى: متخافش انا مطمن متاكد انها هتنجح  المهم جهز الاوضه إلى فريح مكتبى عايزها تبقى جنبى علشان اراقبها على طول 
عدى: ماشى يا قصى انا ماشى سلام 
قصى: سلام 
خرج عدى وجلس قصى يفكر فى تلك العمليه واصراره عليها ثم خرج من مكتبه إلى غرفه مدحت 
...............
كانت تهرول داخل المستشفى تبحث عنه بدموع فجاه خبطت فى جسم صلب قوى لم تهتم واكملت جرى اما هو وقف مصدوم بشده مما رااه يا الهى انها نفس العيون السوداء الواسعه ثم اوقفها بسرعه بصوته الجهورى: استنى عندك 
التفتت إليه باستغراب وعيون دامعه نظر اليها بشده مره اخرى لكى يتاكد من تلك العيون ثم انتبه لنفسه سريعا 
قصى بغضب: انتى ازاى تجرى فى المستشفى كده دى مستشفى يا هانم مش نادى للجرى 
أما هى فكانت خائفه بشده على والدها ومتوتره وجاء ذالك الغبى ليكمل عليها قالت بعضب: انت مالك اصلا اجرى اطنطط انت مالك دا انت رخم يا اخى 
قصى بغضب: احترمى نفسك انتى متعرفيش انا مين احسنلك تسكتى 
ايمان بغضب: لا معرفش ولا عايزه اعرف وبعدين انا محترمه غصب عن عين اهلك 
قصى وقد وصل للدرجه القصوى من الغضب منها: لا انتى واضح فعلا انك مش متربيه ومينفعش تقفى فى المستشفى دقيقه واحده 
ايمان وهى تتركه وتغادر بغضب: امشى العب بعيد يا بابا 
ثم تركته واكملت البحث عن غرفه ابيها اما هو وقف كالثور الهايج من هى لتفعل ذالك وتسبه وترحل توعد لها بشده على ما فعلته تلك الفتاه 
أما هى أخذت تبحث عن غرفه والدها حتى وجدتها ارتمت فى احضانه بشده واخذت تبكى بقوه 
اخذ مدحت يحاول انا يهديها حتى هدات قليلا ونظرت له بدموع: كده يا بابا تقلقنى عليك انا كنت هموت من القلق عليك 
مدحت بابتسامه: خلاص اهدى انا كويس بس انتى مين عرفك 
ايمان : واحده ممرضه لقت موبايلك بيرن باسمى ردت عليا وقالتلى انك وقعت فى المستشفى وجيت هنا 
بس انت كنت بتعمل اييه هنا 
نظر لها مدحت بتوتر لا يعلم ماذا يجيب 
حتى انقذه صديقه 
سامح: كان جاى يشوفنى لا برنسس ايمان 
استدارت ايمان وجدت رجل كبير يجلس على كرسى لم تنتبه له أثناء دخولها المندفع على والدها 
قالت بحرج: انا اسفه يا فندم بس ماخدتش بالى 
سامح بابتسامه: ولا يهمك يا حبيبتى انا عمك سامح صديق الطفوله لوالدك 
ايمان بابتسامه: أهلا بحضرتك بابا كان دايما يلكمنا عنك وعن صحوبيتكم 
اخذ سامح يتحدث مع ايمان مدحت فى حب حتى شعر سامح بقلبها الطيب ولكنها عنيده قليلا حتى دخل عليهم نظر بصدمه: انتى ؟؟؟؟؟؟ 
.............
فى النادى عند فريده 
كانت تجلس مع صديقاتها
سلمى ( صديقه فريده) ؛ ايييه دا يا فريده مش دا حسام صاحب اخوكى مين البنت إلى معاه دييه 
نظرت فريده بحزن باتجاههم وشعرت بقلبها يتالم : اااه هو متركزيش بقا علشان ما يخدش باله 
سلمى : لسه بتحبيه 
فريده بحزن: قلبى اختاره يا سلمى مش عارفه اشيله منه 
سلمى: بس انتى كده بتعذبى نفسك يا فريده دا كل يوم مع واحده شكل وانتى إلى بتتظلمى 
فريده بحزن: قلبى هوااه خلاص يا سلمى من زمان اوى عارفه انه شايفنى اخت صاحبه ذى اخته بس انا بحبه اعمل اييه 
سلمى بحزن على صديقتها: إن شاء الله ربنا هيكرمك يا حبيبتى وتشوفى السعاده معاه او مع غيره 
فريده بحزن: يارب يا تحببه فيا يا تشيله من قلبى 
سلمى: الحقى دا جاى علينا يا فريده اتصرفى طبيعى 
توترت فريده من المجئ لهم ولكنها حاولت رسم القوه 
حسام بابتسامه ساحره: ازيك يا فيرى 
اعمضت فريده عنيها للسيطره على مشاعرها عقب نطقه باسمها: ازيك يا حسام 
حسام بعبوث: ابيه حسام يا فريده 
فريده بالم: اااه فعلا ابيه حسام 
حسام: مروحه دلوقتى 
فريده : لا انا قعده شويه 
حسام: ماشى خدى بالك من نفسك سلام 
ذهب اما هى تألمت بشده واخذت تبكى على حالها
سلمى : اهدى يا فريده والنبى .
فريده بدموع: بيقولى ابيه يا سلمى انا تعبت والله تعبت مش كفايه مستحمله وجع انه فى حضن واحده كل شويه لا كمان ايييه انا اصغر منه اخته انا اقوله ابيه 
سلمى: خلاص اهدى متزعليش نفسك علشانه 
فريده وهى تقف: انا لازم امشى انا تعبانه 
سلمى : ماشى يا حبيبتى خدى بالك من نفسك كلمينى اول ما توصلى 
خرجت فريده من النادى والحزن ظاهر على وجهها ودموعها على خدها كانت تلك العيون تراقبها بصمت لا يعلم يفرح ام يحزن لرؤيه دوعها الآن ..........
ايمان هتعمل العمليه فعلا؟؟؟؟ 
حسام هيحس بحب فريده ولا ربنا هيعوضها بالاحسن منه؟؟؟؟


                              الفصل الثالث من هنا








تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-