CMP: AIE: رواية الشموع السوداء الفصل الخامس والعشرون25بقلم منه محمد
أخر الاخبار

رواية الشموع السوداء الفصل الخامس والعشرون25بقلم منه محمد


 
رواية الشموع السوداء بقلم منه محمد

رواية الشموع السوداء الفصل الخامس والعشرون25بقلم منه محمد



                                   فيلا مصعب الالفي
رجع من الشركه بعد يوم مرهق وحافل اتمطع بأرهاق وهو طالع السلم للدور الثاني ... كان القصر هادي جدا كل الخدم بيمشوا بعد ما يخلصوا شغلهم بعد نص الليل ومفيش حد برا القصر غير الحرس الي نقاهم مصعب بعناية فائقة المره دي..... كمل في طريقه وافتكر انه مشفهاش من اول ما جابها هنا ولا كلمها وده الي هو عاوزه رغم مش مرتاحله ازي حبيبته جنبه ومش عاوز يشوفها ولا تشوفه امور متناقضه..... لدرجه طلب من المهندس بأنه يغير من تصميم القصر لشيء في نفسه .. عايزغرفته و عالمه لوحده وبعيد مش عاوز يثير أي شكوك حوالين علاقته بيها لو طال وجودها معاه
فتح الباب الضخم الفاصل لجناحه وجناحها واغلقه وراه، كمل طريقه للطرقه ولسه هيوصل لباب جناحه لحد ما .... شقت صرخه عنيفه ارجاء القصر صرخـة استغاثه ....صرخة ذعر....صرخه خوف..... صرخه زلزلت المكان بكل الي فيه!!!!!!!
اندفع بكل سرعته ناحيه باب جناحها و صورة حسن تتردد في عقله .. فتحه بقوة واتجاوزغرفه الاستقبال الكبيره وبعدها غرفه النوم وصرخ : في ايه؟؟!!!!!!!!!!
سكت تماما واتلاشت الصور المخيفة الي احتلت عقله .. لما شافها قاعده على السرير ومفيش حد غيرها في الغرفه الواسعة ..لكن بتنهج بسرعه كبيره وعيونها زايغه ودموع مغرقه خدودها نفض قهره لدموعها بسؤاله العصبي : ليه صرختي
مياده بلعت ريقها و بصوت مخنوق : حـ حلم يخوف
مصعب : ليه معاليه درجة التكيف ؟؟؟
مياده ساكته وحطه ايدها مكان قلبها وانفاسها طالعه نازله بقوه
مصعب دخل واخد جهاز التحكم وخفض الدرجه : الجو هنا لوحده بارد و
مياده قطعته بصوت ضعيف: مصعب
مصعب قرب منها وبهدوء : نعم ؟؟
مياده فتحت عينيها بضعف ونزلت دموعها وسنانها تخبط في بعض: أنـا تعبانه
مصعب اتخض وحط ايده ع جبينها : مياده .. حرارتك مرتفعه ! حالا اتصل بالاسعاف
مياده بضعف : لاء
مصعب بخوف عليها : ليه لاء ؟؟؟!!!
مياده بكت بألم : مش محتاجه مستشفى .. أنـ .. أنا متعوده على التعب . شوية صداع .. و .. يخف اخدت برشامه
مصعب قلبه دق بقوه للالم الي بتعاني منه وحيده بدون رفيق
مصعب بجفاء يخفي مشاعره الفياضه ليها : امال ليه قولتي إنك تعبانه ؟؟
مياده جرحها كلامه و أدمى قلبها همست بإرهاق : عـ .. عشان توديني للدكتوره فدوى
و شهقت بصوت لما افتكرت .. حنانها .. طيبتها ..حضنها الدافي ....محتاجله بشده
مياده رفعت عيونها بكل رجاء : ربنا يخليك
مصعب لف وشه : طيب .. يلا قومي البسي
مياده ابتسمت بضعف : شكرآ
مصعب راح ناحيه الباب وبصلها : هستناك تحت
وخرج من المكان ووقف شويه وري الباب ونزلت دموعه عليها ولوضعها الي يبكي الحجر
مياده حاولت تقوم ..بس حرفيا مش قادره .. رأسها تقيل و جسمها أتقل .. كل جزء منها بيشكي الألم ، كان مجرد احتقان بسيط في حلقها وحاليا اشتد أكثر
مياده بكت من كتر الالم : يا رب .. يا رب ساعدني .. يا رب مش قادره أقوم
قفلت عيونها ورجعت رقدت مكانها من شده التعب والهزيان
مرت الدقايق
طلعلها وفتح الباب بزعابيب امشير وزعق: ساعه مستنيكي تحت وحضرتك ما نزلتيش من السرير ؟؟؟؟؟؟؟!!!
مياده فتحت عينيها بصعوبة وبإعياء شديد: و الله ما قادره أرفع نفسي .. قومني ربنا يخليك
مصعب وقف مكانه لاء هو مش عايز يقرب ويضعف لالا ده قربها منه رسمه بخط احمر الي مش عاوز يتجاوزه ....اه لو قلبه يبطل يدق بحبها ...اه لو قلبه يقف عن تأنيب ضميره بس هي مريضة ..... مرهقة .... و ماباليد حيله .....سحق قلبه ولعنه
مصعب مد ايده ليها: هاتي ايدك
مياده اتكلمت بصعوبة : حتى ايدي .. وجعاني اوي
مصعب اتعصب : يعني اعملك ايه؟؟
مياده قفلت عيونها ونزلت دمعه جريحه
مصعب حس بغباء سؤاله و فجاجة أسلوبه .. هي مريضة .. مريضة .. فاقدة للذاكرة ..ما تعرفش حد ...متعرفش حد غيرك انت ياغبي دي كأنها بتقولك ليه القسوه دي عليا انا مستحقش منك كل ده
مصعب نفخ وقرب من حرف السرير و بحذر مد ايديه ببطء .. عقله رافض وقلبه مصر مسك كتافها ورفعها عن السرير بحنان ورفع حواجبه بصدمة من استسلام جسمها ووميلت رأسها على كتفه قال : مياااده ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
مياده عيطت بحرقه : فين اميييي .. عايزه ماماااا .. ماما..الله يخلييييك .. محتاجلها تضمني .. محتاجلها .. عاوزه حضنها .. محتاجلها جنبيييي .. أنا لوحدي هنا .. ما عنديش حد .. ما فيش حد بيحبني .. ما فيش حد عاوزني
وقفلت عيونها تماما
مصعب اتك ع شفايفه كلامها صابه في مقتل وسيحت دم الالم والقهر ....كلامها طعنه غرزت في الصميم .... حفرت في روحه عذاب ملوش نهايه ..... عذاب فكره بوحشيته و قسوته في حقها ..... فكره بجرم حرم جفونه من النوم وحول حياته لجحيم أسود
مصعب حرك ايده وري ضهرها وضمها لصدره وباس خدها وهي اول ما ضمها انفجرت تبكي ودفنت راسها فيه اكتر واكتر وهو عصرها بين ايديه والندم دمر قلبه واتمني يمحي الماضي ويغمرها بسعاده ابديه لمجرد يشرق وشها الفاتني ....ضمها اكتر وباس جبينها بوسه من اعماق قلبه بوسه دافيه واتمني لو تحس بالندم الي مالي قلبه تحس بأن ألمها وألمه واحد ..... بل أشد ..دقات قلبه زادت بجنون كأنها بتفكره بنفسه .. قسوته .. شدته .. بروده .. غموضه .. دقات بتحذره ... دقات بتنبهه بأن الي بيعمله غلط هو ميستهلش يملك قلبها ...... لأنها أطهر و أنقى من كدا
رجعها بسرعه ع السرير ولاحظ انها مش بتتحرك وايده رجفت بخوف وقال: مياده ؟؟؟!!!
مياده مفيش منها اي حراك
مصعب قلبه دق بخوف اكبر وكرر: ميااااده
ضرب خدها بلطف ويكرر برجاء: مياده ردي عليا .. كلميني .. مياده
قام بسرعه من مكانه وعنف نفسه: أنا الأهبل ..المفروض من البدايه أكلم الاسعاف
..............قصص منه محمد كاتب.........
              في خارج القصر
مراد رفع حواجبه لما شاف عربيه الاسعاف: حـسسن .. قوووووم .. حسن
حسن قام مخضوض : في ايـ
قاطعه مراد بخفوت : اشششششششش .. لا تفضحنا فيه عربيه اسعاف حالا دخلت من البوابه .. الظاهر فيه حد جوه تعبان
حسن ركز في بوابه القصرو عقله يدرس الأمر بصورة سريعة : الله يلعن امك انت السبب ليه ما صحيتنيش من بدري كنا لحقناهم قبل ما يدخلوا
همس مراد : ازاي يعني هنلحقهم في وسط النهار و الامن رايح جاي
حسن : امتى هيوصل السلاح اللي طلبته من البرنس ؟؟
مراد : طلبت سلاحين و النهارده بيوصله
..........قصص منه محمد كاتب........
مشي هشام بخطواته ودخل البدروم المعتم الي كان متعود بليغ يحط فيه كل أوراقه المهمة!!
فتح الباب الدنيا كانت ضلمه مد ايده وفتح النور ودخل ووزع عيونه في المكان بستنكار : ايه التراب ده كله الظاهر هنتعب كثير .. (نفخ) ازاي بس هنقدر نطلع العقد من بين كل الاكوام دي
ابتسم عزت : ندور النهارده و إذا ما لقيناش حاجه .. بكره نجيب باقي شباب العايله يكملوا معانا
هشام: تمام يله نبدء
بعد ساعه كامله من البحث نفخ في ارهاق مفيش أثر للعقد اخد ملف تاني .. فتح صفحته الأولى وكانت صوره اخوه الالفي: دي ايه الي جابها هنا ؟؟؟
عزت بصلها بتمعن: ده عمي ابو مصعب؟؟!!
هشام حسس ع الصوره وهمس : الله يرحمك يا بني
عزت بتعجب : ابنك
رسم هشام على شفايفه ابتسامة باهتة : ايوه .. كنت بعتبره زي ابني .. أنا اللي ربيته واعتنيت بيه ..كان أقرب لي من أي إنسان تاني .. لكن .. أنا ما عارضتش جوزاه .. بالعكس .. وقفت جنبه فـي وش ابويا الله يرحمه وساعدته ع قد ما أقدر
عزت بصله وعنده فضول يسمع الحكايه اكتر
هشام بدء يحكي كأنه في عالم تاني: فضلت أواسيه بعد طرد أبويا له .. لكنه سافر و ساب كل حاجه
هشام اتنهد وشبك ايديه وحطهم تحت دقته وبصوت عميق : يا الله .. قد ايه تعبت وقتها وقلقت عليه .. استنيت رجوعه عشرين سنه .. و الحمد لله .. رجع وشفته
عزت بدهشة كبيره: عشرين سنه ؟؟؟؟!!!!!! وما سمعتش صوته ولاشفته .. معقول ؟؟
هشام ابتسم : لا .. كان بيكلمني من فتره لفتره و يكتب لي رسايل بس .. ما كنتش بشوفه بس ليه مستغرب .. كأنك ما تعرفش بالموضوع ؟؟!!
عزت : لا عارف بس ما أعرفش تفاصيله
هشام بستغراب: بجد انت ما تعرفش سبب المشكله اللي خلت ابويا يطرد اخويا الالفي
عزت رغم مصعب حكاله نص الحكايه بس عمل نفسه ولا يعرف حاجه وقال: نفسي أسمعها كامله
هشام بتنهيده حزينه للماضي: هترجعني سنين ورا يا عزت .. لكن أحكيلك الالفي اخويا الله يرحمه كان أذكى واحد فينا احنا الصبيان .. و يوم ما بدء يشتغل في الشركه .. قدر يكسب اعجاب أبويا و اعجاب كل الموظفين .. و بعد فتره .. فتح لنفسه شركه خاصه بيه.. أبويا ما عارضش و سابه على راحته .. ومرت سنين و سنين واسم الالفي سمع وبقي له سمعته واسمه في السوق لعلع..ومبقاش محتاج لوجود أبويا في حياته .. لكن رغم كل ده.. كان باربأبوه وما قطعش صلته بيه
عزت سأله باهتمام : وبعدين ؟؟
هشام: لحد ما جه اليوم اللي كلمني فيه الالفي عن بنت فقيره حبها وليها اخ اسمه مراد الراعي
عزت بحيرة : مراد مش ده كان موظف عند جدي الله يرحمه ؟؟
هشام: ايوه .. وابويا لما عرف قوم الدنيا عليه ورفض بشده... المهم الالفي كلمني عن مراد وانه شاب طيب و سمعته زي الجنيه الدهب و .. ليه يرفض والفقر مش عيب.. احترت في الاجابه .. خصوصًا إني ما أعرفش مراد و فـي نفس الوقت أبويا ممكن يقلب الدنيا على دماغنا لو عرف بأننا واقفين جنب الالفي .. سكت عن الموضوع و ما فاتحنيش فيه الالفي بعدها .. و مع كدا استمر في علاقته مع مراد بدون علم أبويا .
عزت عدل قعدته بحماس للقصه
هشام: البنت دي كانت اخته الوحيده ومراد كان بيراعيها بعد موت امه وابوه
عزت: وسبب رفض جدي عشان كانت البنت فقيره
هشام: مش ده السبب الوحيد فوق فقرهم البنت دي كانت مش متعلمه اميه لا بتعرف تقرء ولا تكتب و كان عندها صعوبه فـي التعلم وطبعا ميقدروش ع مصاريف مدرسين وعلاج اخصائين وغير جهلها كانت ضعيفه وتايهه وعلى نياتها
عزت بحماس: كمل



هشام : ورغم كل ده عمك صمم
عزت : و طبعا اتجوزها ؟؟؟
هزهشام دماغه : اتجوزها والموضوع معداش ع جدك بالسهوله دي
عزت : حتى بعد تصميمه .. جدي ما سامحهوش
هشام : الله يغفر له .. كنت دايما حاسس ان الموضوع مش عشان الفقروالغني .. ومع كل ده ومع تصميم الالفي عليها وقفت جنبه وما عارضتهوش .. بالعكس شجعته يكلم أبويا تاني وتالت ورابع ويوصله قد ايه بيحبها
عزت وهو يتابع القصة بشغف شديد : و طبعا رفض ؟؟؟
هشام : وبشده .. صرخ على الالفي ..ازاي يتجوز البنت دي وايه علاقته بمراد حاول الالفي يلين قلبه و إن أخوها غلبان وإنها وحيده ومالهاش حد .. لكنه صمم على رفضه و هدده لو اتجوزها لا هو ابنه ولا يعرفه وطرد مراد من الشركه
عزت: واتجوزها رغم العقوبات
هشام: واخدها وسافر لحد ما رجع بمصعب ودي كل الحكايه
عزت بحيرة : لكن .. ليه غير اسمه بعد ما رجع من السفر ؟؟؟؟!
هشام بنفس الحيره: هو ده السؤال الوحيد اللي نفسي أعرف إجابته يا عزت صارح الكل بأن السبب إنه ينهي علاقته مع أبويا .. بس انا ما صدقتهوش و ضغطت عليه عشان يقولي الحقيقه .. لكنه أصر على نفس الاجابه .
عزت: حاجه تحير فعلا
هشام: أتوقع والله أعلم .. إنه غيره من يوم ما سافر .. يعني عاش سنين طويله باسمه الجديد .. و بكدا كون نفسه بدل قاسم اسم الالفي
عزت : عمي !!
هشام: همممم
عزت : طالما كنت بتعزه كتير كدا .. ليه حاولتم تحطموا شغله ؟؟؟!
هشام اتكلم بغضب : نحطم شغله .. ايه الكلام الفارغ ده يا عزت ؟؟
عزت : امال ايه سبب انقلاب مصعب عليكم فجأه ؟؟!!!
هشام : مصعب شاف نفسه على الكل بعد وفاة أبوه .. مش أكثر وبقي يطلع علينا كلام بأننا نكره أبوه و نعاديه و انت شفت بنفسك ازاي كان بيصدنا كل ما حاولنا نكلمه
انقبض قلب عزت بقهر : لا .. لا يا عمي و سامحني ع الكلمه مصعب عاملكم بنفس معاملتكم له
هشام صرخ فيه عصبية : عزت بتكرر تاني كلامك الفاضي؟؟!!!
عزت : والناس الي شغالين جواسيس حواليه عاوزني اقولهملك بالاسم
هشام بحيرة عصبية : مين دول؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
عزت : ما تعرفهمش ؟؟؟؟؟؟!!!!!
هشام : أول مره أسمع ان فيه جواسيس .. ومين دول ؟؟
عزت سكتت وبصله
هشام : عـزت .. اتكلم و فهمني الـحكايه
عزت: اللي شغلتوهم جواسيس فـي شركة عمي الالفي الله يرحمه قبل وفاته
هشام قام بغضب عاصف : عــزت.. انت جايب الكلام ده منين
عزت : الظاهر انك مخدوع يا عمي .. ومتعرفش عن بلاوي أخواتك .. و جدي الله يرحمه
هشان بص للفراغ: اظاهر كدا يابني
......قصص منه محمد كاتب......
عند مياده بعد ما مصعب عملها كمدات بنفسه عشان يخفض درجه السخونيه لحد ما تحضرالاسعاف وكشف الدكتور عن الحاله بأنه مجرد احتقان شديد في الحلق .. إواول ما تاخد حقنه مرفين مسكنه هتريحها وع بكره الصبح هتكون أحسن وبالفعل بعد ساعه قامت براحه وحسست مكانه واتجمدت ايدها وحست بأحباط لما لقت مكانه زي ما هو معني كدا انه منمش جنبها بلعت غصتها وصبرت نفسها وقالت: لا يا ميمي .. يمكن رتبه بعد ما قام .. بعدين إنتي كنتي تعبانه ولا حاسه بالي بيحصل حواليكي لاء مش يمكن يكون خايف انك مجنونه .. عشان كدا تعامله معاكي بارد ؟؟!!
حضنت المخده وقفلت عيونها : لا .. لا يا مياده.. اوعي تعيطي .. و افتكري كلام دكتوره فدوى .. الصبر .. الصبر .. و المؤمن مبتلى
وقامت اخدت شور وخرجت جففت شعرها بمنشفة وااعدت تسرحه قدام المرايا وبعدها قامت واخدت الموبيل تتصل بالدكتور فدوي لقته مغلق
اتنهدت وسابت كل الي في ايدها واتجهت للباب وخرجت من الجناح متجهه للمطبخ
....قصص منه محمد كاتب........
                    في المطبخ
مياده أأعدت ع الكرسي و هي تبتسم لمديرة القصر : تسلمي يا حجا احسان .. بس والله انامش جعانه .. العصير كفايه
احسان هزت دماغها احترام : زي ما تحبي يا بنتي
ورجعت تكمل شغلها في المطبخ اما مياده نفخت بملل وسرحت في اسأله ملهاش اجوبه: تعمل ايه .... ازي تكلمه .... ازاي تقرب منه ....هي حاسه انه بيتهرب منها والا ليه مش بتشوفه كتير طيب لما هو مش عاوزها معاه ليه جابها هنا ليه مسبهاش مع فدوي
اليأس كبت على أنفاسها و الإحباط خلاها تتجرع مرالعذاب قامت وخرجت للجنينه تشم هواء نقي وتسرح مع جمال الازهار ووقفت عند زهره الفل ومره واحده حطت ايدها ع ودنها وكأن تيار كهربي صعقها بصوره مختلفه اصوات مناظر
مياده : الله .. ريحة فل
......: فل وريحان .. و كل الورود اللي بتحبيها .. تعالي لما أوريكي
مياده صرخت بألم شديد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
جثت على ركبها و جسمها ارتعش بعنف وبكت بحرقة و قلبها هيخرج من بين ضلوعها و أنفاسها بتلهث وري بعض هزت رأسها بقوة : راسييييي .. ده صوت مين .. مين اللي كلمتني ....مييييييين ؟؟
افتكرت تعليمات فدوى الصارمة بأنها تبلغها بأي حاجه تفتكرها او تخطر ع عقلها فجأة ..... رفعت رأسها بخوف ووقامت من علارض وجريت جوه القصر
وهي بتجري خبطت فيه قفل المكالمه وبصلها بدهشه: مياده
مياده رجعت ع وري وضمت ايدها لصدرها واتكلمت بنهيار :ودينييي لفدوي.. محتاجه أكلمها
مصعب بقلق : مالك ليه بتعيطي كدا ؟؟
مياده لسه هتتكلم قطعتها احسان وهي جايبه فنجان قهوه لمصعب
مياده صرخت وقبل ما تنهار وتقع علارض خطفها مصعب بين درعاته ونزل معاها ع البلاط ومن الخوف مش عارف ينطق
مياده صرخت بملامح ضعيفه: مرررريم
مصعب جسمه ارتعش بصدمه وكرر: مـريم ؟؟!!!!!
مياده اتمسكت بيه : مصعب .. راسي.. ايه الي بيحصل لي ؟؟
مصعب كان قريب منها اوي اتأمل جمالها الي بيخطفه للقاع ويدميه وكأنها غرست خنجر في قلبه من رقتها و لهيب أنفاسها حرق رقبته وهي في حضنه
مياده سابته ووخرجت من حضنه وبحرج : آسفه
مصعب: ولا يهمك ؟
مياده مردتش عليه وجايه تقوم لكن وقعت تاني وشهقت بخوف: مصعب مالي مصعب رفعها كأنها ريشه خفيفة ..... ومشي بيها ومشاعره خلاص بتنهار حاسس بتخبط.... بالتردد ..... بالحيرة المميتة ..... لغبطه كبيره ومتاهه لأول مرة في حياته يتمنى لو مكنش اتولد
مصعب طلع غرفتها ودخل بيها لانه محتاج ينهي قربها بأسرع شكل حطها ع السريربرفق
مياده فتحت عينيها بضعف : شكرًا .
مصعب اتعدل في وقفته : حالا أطلبلك الدكتوره فدوى
وراح ناحيه الباب وقبل ما يخرج بصلها نظرة خوف وقلق عليها
وخرج بهدوء ...... اما هي فبتسمت ع شكله وارتباكه
...........قصص منه محمد كاتب......
جوري بلطف : حلو الزيت .. صح ؟؟
براء بفضول: ايه ده
جوري حطتله تاني : ده زيت .. نحطه على براء عشان إن شاء الله يبقي بطل
براء : أنا عاوز احط منه لنفسي
جوري ابتسمت بحنان و مدت له العلبة : شويه بس
براء دخل ايده وقفل ملامحه للشئ اللزج الغريب الي ملاه بيه ايده
جوري كشرت وبتحذير وبعدت ايده: بيرو.. خلاص
براء ضحك : آكله ؟؟
جوري هزت دماغها : لا .. ده مش للأكل .. بس لو عاوز تاكل هجبلك حاجه تانيه اتفقنا ؟؟
براء :اتفقنا
جوري غضمت عيونها لما باس خدها ابتسمت وبصتله : نورتنا دكتور أحمد .
احمد ابتسم وقعد جنبها : بوجود حبايبي الدنيا كلها منوره
و مد ايديه يلاعب براء : هاه يا بطل .. عامل ايه ؟؟!
براء: الحمد لله
احمد فرك شعر براء بمرح: آآآآآه يا ناس على الشطار
براء نزل ايده وبعد خطوه وضحك بمشاكسه
جوري ببتسامه: لما أروح انا أجهزلك العشا
مسكها أحمد من ايدها واخدها جنبه: مش جعان ااعدي
جوري : طيب براء خلاص سلم نمر وبيفرك عيونه وعاوز ينام نقوم نطلع برا احسن
احمد : خلاص أنا هاخده انيمه في سريره
جوري هزت دماغها وخرجت وراحت المطبخ وفجأه جات صوره امها قدامها
نزلت دموعها: ليه مش قادره أنساها .. بشوفها فـي كل مكان .. حتى فـي أحلامي .
احمد جه ومسح ع شعرها بحنان: شكلي هاكل اكل محروق
جوري شهقت : اوبس نـــسيته !!
احمد: وطبعا شكلنا هنام من غير عشا
جوري: هممم والحل
احمد ضحك : والله معرفش اظن انتي محرمه عليا ناكل من المطاعم و أنا ما أقدرش أرفضلك طلب .
جوري ابتسمت بحب : و أنا مش برتاح الا لو اكلت من ايدي
احمد وقف وراها وضمها وهمس : و أنا هروح أجهز التربيزه و الشموع .
جوري فقعت ضحكه ملعلعه
احمد بابتسامة واسعة : ابسطها يا باســط !!
جوري : فاكر لما قلبت التربيزه على راسك في حفلة نجاحك في الثانويه انت ومصعب
احمد مد ايده وفضل يدغدغها : ده انا الي هقلب مودك
جوري انفجرت فالضحك و هي تدفعه : أحــــمــد!!!!
احمد غمز : خفي علي احمد يا بنت الناس .. لحسن خلاص مبقاش يتحمل
.......قصص منه محمد كاتب.........
في الطريق للمواجهه الحاسمه
ابتسم الحارس : وصلت المعلومه يا مصعب بيه
مصعب مسد ع كتفه وقال : وزي ما نبهتك .. راقب من مسافة بعيده ... إذا حصل لا قدر الله و لمحتهم على طول اتصل بعمر و بلغه بالقصه وحاول تلحقهم عشان تعرف المكان
الحارس : كله مفهوم ساعدتك
مصعب اتنفس براحه واتحرك لعربيته : بالتوفيق انشاء الله
ركب جنبها العربيه وحركها للدكتور فدوي واخد طريق جانبي اختصار للمسافه لكن فيه عربيه ضربتهم من وري وحصل احتكاك قوي مصعب مره واحده حط رجله ع الفرامل ووقفت العربيه بشكل مفاجئ وعنيف شهقت مياده لما اتخبطت دماغها في مقدمه العربيه من الداخل وعيونها ع العربيه الي اتعرضتلهم اما مصعب حرك بسرعه يهرب منهم وقلبه دق من القلق عليها لكن للاسف ملحقش لان الباب اتفتح من ناحيه مياده وشخص ملثم بصوت صارم: انـــزلي
مصعب حب يحرك العربيه ويجري منهم
الملثم صرخ ورفع مسدس ع دماغها : اياك تتحرك ولا هفجرلك دماغها
صرخت مياده والملثم بيسحبها بعنف: انزليييييي
مصعب عيونه احمرت بقسوه وكوركفوف ايده بغضب
الملثم : اهلا بأبن الالفي ..جوز بنتي ..وابو احفادي
مصعب حافظ ع هدوئه وببرود قال: ربنا يخدك ياخبيث
ضحك حسن بانتصار : انزل بسرعه معايا وعارف أي حركه منك هتخليني أطُخك باللي معايا
نزل مصعب من العربيه وببتسامه كلها تحدي : متأكد انك هتقتلني و الملف لسه عندي
حسن بنفعال : انكتم خالص و ارفـع ايدك لفـوق و الا
قاطعه مصعب بصرامة : مش انت اللي تهددني يا
قاطعه حسن بعصبية وشاور ع مياده الي ربطها مراد بالحبال : هي اللي بتودع
ثم انفجر فالضحك : اظن عارف انها زي جزمتي .. يعني ولا تهمني
مصعب نقل نظرته عليها كانت بتبكي من الخوف ولا فاهمه ليه بيحصل فيهم كدا
قاعده ع الارض وايدها مربوطه بإحكام و مراد ماسكها بقسوة ووببكاء صرخت بأسمه : مصعب
مصعب الي اتمناه لو يمسك رقبته ويعصرها في ايده لحد ما يفارق الحياه
صرخت مياده تاني باسمه ضربها مراد على وشها بشدة : اقفلي بوءك
وحط المسدس ع دماغها قدام مصعب الي بصصله بحقد الدنيا كلها
ضحك حسن مرة تانيه : الهبله .. الظاهر لسه ما عرفتنيش هاه يا ابن الالفي.. تقاوم و نقتلها و لا تقر وتعترف
الامر مكنش صعب ع مصعب يحطم فكهم الاتنين حتى لو كانت حياته هي الثمن .. لانه معندوش الي يقلق عليه .. جوري اتجوزت و براء معاها ، والشرطة بتدور عن حسن والي معاه و مصيرهم هو السجن لا محالة .. وبكدا يكون انتهى من مهمته .. لكن ضميره هو الي منعه من الخطوه .. ضميره الي ارتبط بمياده و مستحيل يقدرعلى فراقها .. مش كفايه حطمها وخلاها ضحية وهي مالهاش اي ذنب ... عمره ما اهتم بحياته أبدًا .. لكن تمرده هيبقي الثمن ويقضي ع حياتها عشان كدا حسم أمره على طول وقال ببرود : عاوز ايه مني بالظبط ؟؟
حسن : أربطك ألاول وأي حركه .. هتودع حبيبتك
و بالفعل ربطه حسن بسرعة كبيرة و قدام عيون مياده الي بتعيط بنهيار
شاور حسن لمراد: يله
مراد ركب عربيه مصعب ووقفها في مكان بعيد شويه ونزل منها ولحق بحسن الي دفع مصعب للكرسي الوراني وقعد جنبه مراد وفي ايده سلاح اما في الكراسي قدام اجبر مياده تقعد جنبه وزقها قوه واقتدارك وصرخ فيها: اترزعي هنا يا كلبه
مياده شهقت بحرقة و حسن حرك عربيته الصغيرة لمكان تاني
ولمحهم الحارس المكلف من مصعب وحرك عربيته ببطي وهمس: سبحان الله .. كنت حاسس يا مصعب بيه ... المهم دلوقت اني بلغت عمر


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-