رواية عذاب روحي
الفصل الاول1
بقلم يارا عبد السلام
_سبيني في حالى بقى انا مبقتش طايقك انتى نكديه كتك القرف في شكلك
وسابها وخرج حبيسه لدموعها
(انا رحمه ٢٠ سنه ودا جوزي حسين ٣٠سنه)
قعدت على على الأرض وافتكرت اللي حصل من سنتين كنت لسه عندي ١٨سنه معرفش حاجه لقيت بابا جاي بيقولى متقدملك عريس انا وافقت وفرحت زي الهبله وزي اي بنت بيتقدملها عريس لانى كان نفسي من زمان البس فستان فرح واحس اني عروسه!
كنت مغيبه عن كل دا من وقت ما دخلت البيت دا ملقتش فيه إلا عذاب..
دا بيكون حسين جوزي اكبر مني بعشر سنين كان بالنسبه ليا السن مش مشكله كنت مفكره أنى هعيش في ظروف احسن من كدا بس اتفاجئت بالواقع ياريتني كنت دخلت الكليه وكملت تعليمي مكنش كل دا حصلي ..
دخلت في نوبه عياط مش عارفه اعمل اي انا لسه ٢٠سنه اللي قدى لسه متجوزوش لكن انا اتجوزت وشوفت ابشع ما رات عيني
حسين عنده محل كبير بيبيع ملابس حريمي وأطفال وحالته متيسره بس كل يوم يشم في هدومه ريحه شكل من بتاعت الستات كنت بقول يمكن تكون اللي داخله عنده حطه برفان نفاذ كنت بصبر نفسي لحد ما لقيت منديل مطبوع عليه روج للدرجادي الخيانه ولما جيت دلوقتي اواجهه اتهمني اني نكديه ولا أطاق ..
المشكله ان أهلى مش هيصدقوني لانه دافع وبيديهم فلوس دائما..
فضلت مكانى لحد ما روحت في النوم من كتر العياط
صحيت على هزه في كتفي
_قومي يختى حضريلي الطفح
قمت من مكاني بتكاسل وانا مش قادره تقوم من التعب
روحت ناحية المطبخ وبدأت احضر العشا
وهوا دخل اخد شاور وخرج وهوا بيدندن اكيد كان مع واحده
كنت عاوزة أواجه ولازم اواجه حتى لو خسرت أهلى بس لازم احس انى كسرت حاجز الخوف وانى لازم يكون عندي كرامه وابينله انى قويه
جهزت الاكل وخرجت
حطيته قدامه
وبدأ ياكل وانا قاعده قدامه مستنياه يخلص
بصلي بقرف:افردي بوذك دا يا اما غوري من وشي انا مش عارف اي البلوه الي بليت نفسي بيها دي
_طلقني
انا اول ما قولت الكلمه دي لقيت نفسي بتضرب وبتشتم وبتهان وكل ما عليا انى اتألم من الوجع
جرني من شعري ورمانى في اوضه لوحدي وقفل عليا الباب وقبل ما يخرج
_انتي هتفضلي هنا زي الكلبه مفيش ولا اكل ولا شرب علشان أعلمك ازاي الكلمه دي تطلع منك انا بقى هربيكي يا رحمه يا بنت سعيد لما نشوف هتعملى اي ووقت ما يهفني انى اضربك ندخل اضربك كتك القرف في شكلك
وقفل الباب وخرج
وانا فضلت اتألم من الوجع جسمي كله اتدغدغ انا حتى مليش حقوق ولا مخلفه حتى ولا حامل هوا مسمحليش بكدا كان دائما بيكدب عليا ويديني حبوب وانا كنت زي الهبله باخدها ..
انا لازم أخرج من هنا انا حتى مش هعرف اخد حقى منه لانى ضعيفه ومكسورة الجناح
قومت من مكانى بضعف وانا قادره اقوم
انا عملت اي في دنيتي علشان استاهل العذاب دا!!
_______________________________
_انت يبني هتفضل واقف جنب الباب كدا كتير
_انتى مش سامعه يا ماما الراجل المفتري اللي جنبنا دا كل يوم يضرب مراته انا لولا انى مليش الحق انى أتدخل كنت خرجت عرفته مقامه
_يا كبدي يا بنتى هى معندهاش أهل يسالوا عليها
_شكلها يا ماما اهلها بايعنها علشان كدا بيعاملها المعامله دي
_مع أن يبني باين عليها حلوة ومحترمه انا اتكلمت معاها قبل كدا يعيني البنت مكسوره وعينيها في الأرض لكن هوا شكله مفتري ربنا ينتقم منه اشد انتقام
_يارب يا امى يلا انا هدخل اشوف الشغل اللي ورايا دا
دخل مازن وهوا حزين على البنت اللي ميعرفهاش دي بس كفايه صوت صريخها اللي بيسمعه لما جوزها دا بيضربها بيبقى نفسه يدخل يمسكه من زمارة رقبته ويضربه لانه من وجهة نظره اللي بيمد ايده على واحده ست مش بيبقى راجل ولا يعرف حاجه عن الرجوله!
مازن بدأ يشوف شغله هوا شغال محامى لسه متخرج من سنتين بس بقى شاطر وفاهم كل حاجه وبقى يمسك اكتر من قضيه ومفيش قضيه خسرها لحد دلوقتي!
__________________
عدي اسبوع ورحمه لسه مرميه في الأوضه وبالذل عقبال ما بديها لقمه ولا حبت ميه
فتح الباب
_ابقى اسمع منك كلمه طلاق تاني انا كتفيت بالعقاب دا بس المرة الجايه متلوميش الا نفسك
قامت من مكانها وهى بتجر رجليها ومعاها خبيتها ندمانه انها سابت تعليمها وحياتها
خرجت وبدأت تنضف الشقه وفتحت الشابابيك
وغسلت الهدوم ونشرتها
وهى برضو حاسه بدوخه بس لازم تعمل كل دا علشان لو جه ولقى الدنيا زي ما هى هيضربها تاني
دخلت المطبخ تجهز غدا
بدأت تجهزه وسابته يستوي وخرجت ترتاح شويه بل اغمى عليها من التعب
عدى ساعه اتنين تلاته
_اي يا ماما الريحه دي ريحه شياط وحاجه بتولع
_يا ابني والله مش عارفه
ام مازن فتحت الشباك بتاع المطبخ يتهوى
شافت الدخان. خارج من شقه رحمه
_الحقني يا مازن الشقه اللي قدامنا بتولع يا ابني
مازن جري وخرج من البلكونه وعدي في الشقه التانيه ومن حسن حظه أن كل حاجه متفتحه
دخل لقى رحمه مرميه على الارض قاطعه النفس دخل المطبخ وقفل الغاز اللي الاكل والحلل بقو عباره عن جمره سوداء
مازن خرج وشاف رحمه أتردد انو يوطي ويشيلها خصوصا انها كانت بلبس البيت وعلامات الضرب كانت باينه عليها حس بنغزه في قلبه بس حاول يتغاضى الموضوع دخل اي اوضه من جوا وجاب ملايه ولفها فيها وشالها وخرج وكانت أمه واقفه برا ومعظم الجيران شافوه والدخان اللي كان خارج من الشقه
واحد قال:انا هتصل باستاذ حسين يجي
مازن تجاهله ونزل حط رحمه في العربيه وكانت أمه معاه وطلع بيها على المستشفى
بعد نص ساعه الدكتور خرج
_مين الحيوان اللي عمل فيها كدا البنت مشوهه دي معدومه العافيه
مازن بغل
_جوزها اللي عمل كدا للاسف
_فين جوزها دا انا هعمل فيه محضر واسجنه دا مش بني ادم البنت متدمره ونفسيتها زفت وبص لمازن
انت اخوها
_لا جارها
في الوقت دا جه حسين واهوا متعصب
_فين مراتى
الدكتور وقفله
_مرات مين انت مش هتاخدها من هنا انا هعمل فيك محضر انت مشوهها ضرب
رحمه فاقت وسمعت صوت زعيق برا وسمعت صوت حسين جوزها
عيونها دمعت وبدأت تعيط هى مش عوزا تروح بيته تاني هوا آذاها كتير
الدكتور دخلها وحسين كان وراه
_انا هاخد مراتى محدش ليه حاجه عندي اقتلها ولا اعمل فيها اللي انا عوزوا مراتى وبربيها
مازن:هوا انت مفكر نفسك في غابه فوق لنفسك انت
اللي زيك حيوانات بيترموا في السجون أو في مستشفى المجانين
حسين قرب وكان هيضرب مازن
رحمه وقفته بصوتها:حسين بلاش مشاكل انا انا هروح معاك
الكل بصدمه:اي!!!!