CMP: AIE: رواية الشموع السوداء الفصل الرابع والعشرون24بقلم منه محمد
أخر الاخبار

رواية الشموع السوداء الفصل الرابع والعشرون24بقلم منه محمد


 
رواية الشموع السوداء بقلم منه محمد

رواية الشموع السوداء الفصل الرابع والعشرون24بقلم منه محمد


ركن عربيته في المكان المخصص ليها وبيتكلم مع المتصل : خلاص .. بلغهم إن الحراسه المشدده تبدأ من اليوم .. في أمان الله
أنهى مصعب المكالمة و فتح الباب وحط موبيله في جيبه ونزل وكمل مشي للدخول للشركه لحد ما حس بخطوات ماشيه وراه لف بسرعه و صرخ : آآآآآآآآآه
ومسك الحديده بكل قوته : مازن ؟؟!!
مازن ضربه لكمه في صدره بأيده التانيه : يا حـــقــييييييييييييييييييير
مصعب مسك منه الحديده واتك عليها بقوة ورجع خطوة لوري
مازن صرخ فيه بغضب: كنت ممكن اضربك بالنار او اطير رقبتك بساطور
مصعب بص لمازن بكل برود: اهدى وخلينا نتفاهم
مازن حدف ايده عنه بعنف : مفيش بينا اي تفاهم ومعاك انت بالذات وحالا تقولي مياده اختي فين
رجال الامن جاين بسرعه ورفعين المسدسات في وش مازن وسأله : مصعب بيه انت بخير
شاورلهم مصعب بأيده : متخافوش ... ده صديقي الأستاذ مازن بيحب يهزر معايا
مازن بصله وبصلهم ونفخ بضيق
مصعب حط ايده ع كتفه وقاله بهدوء : ايه رايك في فنجان قهوه في مكتبي ونتكلم
مازن حدف ايده بعنف: إيوه .. أكيد خايف من الفضايح يا راجل الأعمال المشهور
مصعب اتجاهل كلامه وضغط ع الاسانسير وعيونه فيها لامعه قوه وثقه
مازن بندفاع : انا مش مجنون أطلع معاك للمكتب .... مش صعب عليك تخفيني ورا الشمس زي ما عملت في مياده المسكينه ... لو عاوزنا نتفاهم اختار مكان تاني .
مصعب ابتسم من تحت النظاره وبهدوء: حلو اندفاع الشباب الي فيك بس انا عطيتك كلمه رجاله خلينا نطلع ونتكلم فوق
مازن: تمام لما نشوف اخرتها معاك
فــي الـمكتب
مصعب دخل وملحقش يقعد ع كرسي مكتبه
مازن بغضب: أختي فين ؟؟!!
مصعب رد باختصار : بخير
ضرب مازن سطح المكتب بعصبية : كلامك ده ما يمشيش عليا حالا اشوفها واتأكد بنفسي انها بخير
مصعب قعد واتجاهل العصبية : عرفت إن حسن الجلاد هرب من السجن ؟؟!
مازن اتصدم : ازاي؟؟!!!!!!!!!.
مصعب : قبل فتره وصلني الخبر و الظاهر لسه ما انتشرش .
مازن : ده ما يهمنيش ... يهمني أختي فينها
شبك مصعب صوابعه وسند كوعه ع سطح المكتب: غريبه ما يهمكش وانت عارف ازاي كان معذبها .
مازن اتك ع شفايفه بضيق لانه متوقعش سؤاله يبقي بالشكل ده وهو عنده حق
مصعب بثقه : أستاذ مازن .. دار حوار بيني و بين حسن و هو في الحبس .... و صدقني متوعد لمياده بالمر لو قدر يوصلها لأن جدها الجلاد كتب عدد من أراضيه باسمها وركنه هو على جنب .. و بكدا لازم تفضل عندي و تحت حمايتي لحد ما ينتهي موضوع حسن و شركائه الاتنين عشان نضمن سلامتها و بعدها ترجعلكم وده وعد مني شخصيًا ياأستاذ مازن .
مازن بخبث : ما أعتقدش إن الحرس اللي عندك عاجزين يوصلوها لحد بيت أختها و يرجعوها بعد ما تشوفها وتطمن عليها
ابتسم مصعب بخفة : و أنا ما أضمنش واحد محكوم عليه 20 سنه بالسجن .. و معاه اثنين قتلين قتله ما انقبضش عليهم لحد دلوقت
مازن بدهشه : قتله ؟؟!!!.
اثناء كلامهم الباب خبط مصعب بصوت عالي: ادخل
دخل الساعي ومعاه صنيه انيقه وعليها فنجالين من القهوه حطهم بكل احترام
مصعب: : جزاك الله خير
حياه الراجل برأسه واتجهه للباب وخرج
مصعب: انت راجل يا مازن .. لكن الدنيا رحمتك و ما ورتكش كل بلاويها
مازن سكت لما حس ان فعلا مياده فيه خطر عليها من ابوها نفسه!!!
مصعب قدمله القهوه: ربنا وحده شاهد على الوعد اللي قطعته ليك .. و صدقني أختك بخير و في الحفظ و الصون
مازن باندفاع : طيب محتاج أسمع صوتها .... محتاج أكلمها و أتأكد بنفسي
مصعب : تسمع صوتها إيوه .. لكن تكلمها لا .. لأني مش عاوزها تحن ليكم أكثر و تتعب نفسيتها و تصر على إني أوديها لكم .
مازن بعدم اقتناع للتبربر : ما عجبنيش اللي قولته
مصعب رفع كتافه لفوق : و ده اللي عندي
كتم مازن غيظه واتك ع صوابعه : طيب .... خليني أسمعها
مصعب هز دماغه وخرج الموبيل من جيبه واتصل وبتحذير: رجاءً و لا كلمه أو هقفل السماعه قبل ما تتأكد من اللي عاوزه
مازن جز على أسنانه بقهر و هو يسمعه بيقول: ألو .. السلام عليكم .. اديني المدام .
مياده بصوت ملهوف : ألو


مازن قلبه دق اول ما سمع صوتها ولسه هيتكلم مصعب رفع ايده وضربه بنظره تحذير رغم ان مصعب نفسه قلبه بيتعصر انه استغلها بالطريقه دي
مصعب: وصلوا الخدم اللي بعتهم؟؟؟
مياده : إيوه و شالوا الشنط خلاص
مصعب نقر بالقلم ع المكتب من رقه صوتها : أوكي .. الظهر إن شاء الله جاي
مياده : توصل بالسلامه إن شاء الله
مصعب انقبض قلبه و هو ينهي المكالمة : في أمان الله
اغلق الخط وبص لمازن: شوفت انها بخير !
مازن حملها اللوم لما هي كويسه وحسنت علاقتها معاه ع الاقل تطمنهم تكلمهم مش تسيبهم كدا هيموتوا عليها من القلق!!!
مصعب فهم دماغه وقال : أنا اللي مانعها من إنها تكلمكم أو تزوركم و هي مالهاش ذنب .. بالعكس .. طلبت مني أرجعها بيتها و أنا رفضت ... صدقني مفتقدكم كثير ... بس إن شاء الله تزوركم قريب
مازن قام : المهم أنها بخير
مصعب: اشرب قهوتك
مازن باقتضاب : متشكر
وراح ناحيه الباب وخرج
مصعب اتنهد: : اليوم هيبدء أصعب جزء يا مياده و أناو انتي هنبقي تحت سقف واحد
...........قصص منه محمد كاتب........
في كبينه مهجوره ع البحر
صرخ فيه بعصبية شديدة في الشخص الي واقف قدامه : ازاي يعني مش جاي انا بقالي ثلاثه شهور و أنا بستناه عشان يطلعني للأردن و كل يوم تقولولي الأسبوع الجاي ولسه لحد اللحظه موصلش .... و كمان تقولي تعبان ومش عارفين امتى هيرجع ؟؟؟؟!!!!!!!!!.
الراجل سحب نفس من سيجارته وبلا مبالاه: اعملك ايه يعني ؟؟!!! هو الوحيد اللي يقدر يزورلك الجواز و يلعب فـي شكلك حبتين بحرفنه
سعيد زعق: و أنا ما أقدرش أتحمل أأعد هنا أكتر من كدا ...... قربت اتجنن
ابتسم الراجل بسخرية : انت بقالك قد ايه هربان من عندهم ؟؟..دخلت في الثلاثه شهور و ما حدش قدر يوصلك ... فيها ايه لو روحت واتنعمت في مارينا و اتخبيت زي كدا ؟؟؟؟ وما تخافش لما يرجع البوس هتصل بيك على طول و كله بحسابه
سعيد ضربه بنظره غيظ : تعرف تقفل بؤك
ضحك الراجل وقام من مكانه : براحتك .. يبقي استحمل القرف اللي انت عايش فيه لاجل غير مسمى
و استمر في ضحكه وخرج من البيت المتهالك
ضرب سعيد الأرض : اشوف فيك يوم انت والبوس بتعاك في يوم واحد ما أقدرش اقعد هنا في القرف ده أكثر من كدا ما أقدرش .. طول عمري متنعم في أفخم البيوت .. أجي دلوقت و أعيش فـي المقبره والعفن ده
قشعر جسمه وكلام الراجل يتردد في عقله وهمس : و ليه ما أرجعش مارينا لحد ما يشرف المتخلف البرنس ؟؟؟؟؟فيها ايه ؟؟!! الظاهر ما فيش إلا الحل ده
.......قصص منه محمد كاتب......
الممرض: رجع فلوسك لجيبك
فارس بضيق : قصدك ايه؟؟!!
الممرض قفل شنطته بهدوء : لو أخدت منك عينة دم دلوقت وبعتها للمختبر للتحليل هيكون سلبي و ما بيتحولش لإيجابي إلا بعد 6 لـ 12 أسبوع من الإصابة ده .. لو انتقلك المرض لا قدر الله .
فارس بعصبية : يعني هيقتلني التفكير طول المده دي ...... مش معقول ما يكونش فيه أي دليل على إن المرض انتقل !!
الممرض بص في ساعته و قال : لاء فيه ... بعد أسبوعين من الإصابة تظهر أعراض عامة
فارس بقلق : زي ايه ؟؟
الممرض : توعّك .. سخونه .. صداع .. خمول .. آلام عضليه و ممكن يظهر طفح جلدي موزع على الجذع مع ألم في الحلق و سعال كدا
فارس: و لو حصل اللي بتقوله .. معني كدا ان المرض انتقلي ؟؟!!.
هز الممرض دماغه وقام من مكانه : غالبًا .. ايوه
فارس كلم نفسه زي المجانين: الغبي!! هو الي هلك نفسه في المصيبة دي خدعة خبيثة من ناني المنحطة ......يعمل ايه ازاي يعيش طول الاسبوعين كدا في تفكير وقلق وخوف ده ممكن القلق لوحده يموته رفع دماغه بكل الهموم :و قد ايه بتستمر الأعراض الي قلتها؟؟
الممرض : من أسبوع لأسبوعين بعدين تختفي
مط فارس شفايفه بضيق وغرغرت عيونه بشبح دموع
الممرض : أه منك يا فارس هستر عليك ومحدش هيعرف ... لكن .. ده تحذير ليك من ربنا.. انه رحمك ومقبضش روحك و انت في الحرام .. عطاك فرصه عشان تتوب بغض النظر لو طلعت مصاب أو لاء .... يا ريت ترجع لربك و تشكره على الفرصه العظيمه اللي عطهالك
الممرض بصله بشفقه وفتح الباب : مع السلامه .
فارس ضرب كفوف ايده في بعض : و هو أنا انبسطت بحياتي زي الناس . العمر لسه قدامي اه كله من تحت راسك يا ملك .. كله من تحت راسك .. والله ليكون مصيري و مصيرك واحد .. و هتشوف
ورفع رأسه ع الباب و قام من مكانه و العرق يتصبب على جبينه و ظهره .. فتح الباب وصرخ بعصبية : يا زفت الطين
الملك : عايز ايه من الزفت ؟!!!!!!!!!!.
فارس : خلينا نقوم ندور على مكان ثاني .. ممكن الولد يعرف مصعب او يبلغ عننا وبالمره اتصل بالتاجر يبعت لنا خمره مع اي عيل عنده
الملك اتفاجاء بطلبه و رفع حاجب بدهشة ؟!!! .. ليه هو قاعد معاه وهو محمله المسؤليه وبيحقد عليه.... وليه يطلب خمره ومش دواء الامر فيه شك وقلق
فارس صرخ فيه: انت لسه قاعد قوم
الملك قام من مكانه ع مضض : حاضر حاضر
......قصص منه محمد كاتب............
مياده رفعت رأسها ومسحت بعيونها كل انحاء الغرفه الدافيه الي يما احتوتها أيام و ليالي ، احتوت ألمها و حزنها ، دموعها و شهقاتها ، كوابيسها و آلامها وقفت عند عتبه الباب بصتلها وابتسمت برقة : بودع الاوضه
اخدتها فدوي ومشوا للدور الاول و كل واحدة منهم عاجزة عن النطق موبيل فدوي رن مره واحده وسكت
ابتسمت فدوى برغرغه دموع: و جوزك وصل وعمال يرن
ضغطت مياده على كف فدوي ثم التفتت عليها و الدموع تفر من عينيها و حضنتها بعمق قفلت فدوى عنيها وهي بتمسد ع ظهرها و دموعها نزلت بكل أريحية على خدودها :هتوحشيني أوي يا حببتي
بكت مياده بحرقة : سامحيني يا دكتوره فدوى .. سامحيني لو غلطت فيكي في يوم
مسحت فدوى على شعرها بحنان وهمست : لا يا ميمي.. ايه الكلام ده ؟؟.. ربنا العالم إن الفتره اللي قضتها معاكِ كانت من أجمل الفترات فـي حياتي كلها 
مياده بدموع تحكي قصة حزنها : الله يخليكِ .. تعالي زوريني دايمًا .. و أناهطلب من مصعب يجيبني عندك!
فدوي : متخفيش .. أكيد هعدي عليك من فتره لفتره عشان نتابع موضوع ذاكرتك
ابتسمت مياده من بين دموعها ورن الموبيل الخاص بفدوي
فدوي : يلا بسرعه .. ممكن يتعصب
مياده : ابنك راجع امتي من السفر؟؟
فدوي : بعد يومين بأذن الله
مياده : ادعيلي
فدوى ضمتها من أعماق قلبها : ربنا يحميك و يفرق عنك كل هم .. و يسعدك في حياتك .. قادر يا كريم
مياده ببكاء : مع السلامه
و خرجت من الباب و قلبها يشكي الفراق ووحشة البعد القريب لقت مصعب واقف وساند ع عربيته و نظارته الشمسية على عيونه وايده مربعه قدام صدره لمحها وضميره جلده بيساط العذاب لف وشه وركب العربيه
دخلت مياده وقعدت جنبه: السلام عليكم
مصعب رد عليها السلام بخفوت وحرك العربيه
مياده سرقت نظره سريعه عليه ..كان مركز اوي في الطريق دق قلبها بعنف لفت وشها عنه..وفضلت تحرك رجليها بتوتر و هي بتتخيل شكل القصر الجديد .. بس مش ده المهم ..الاهم بروده معاها وده حسسها بالخنقه ليه بيتعامل معاها كدا ليه وفضلت تجمع اسئله ياتري ازي هتبقي شكل الحياه معاه ....ياتري ازاي هيعاملها وهل مشاعره هتحتويها
عند مصعب نفس الوضع عندها كانت خنقته اكبر منها لانها قاعده جنبه وقريب منه تايهه متألمه مرهقه متأمله فيه خير ومفكراه جوزها الي الي بتحبه ومش عارفه انه هو جلادها وسبب عذابها
ضغط بقوه ع الدركسيون لانه اكتشف انها ولا تعني اي حاجه للمجرم ابوها ولا كان عارف انها كانت بتعاني منه فضطرت توافق ع حاتم يخرجها من بطشه وعذابه لكن هو جه وانتزعها بقسوه ولا اهتم بقلبها الرقيق ..لاء ده داس عليه عنوه و حطمه بكل بساطة ......هو حبها بكل قلبه وهي حقدت عليه .. كرهته ..ومفيش شك كانت امنيتها تقتله وتشرب من دمه ..بس حاليا... اتقُلبت الأمور رأسًا على عقب .... وبقت متعلقه بيه .... هو الغبي الأحمق .. لانها غلطته .....كان ساذج لما بعت ليها صورته ومفكرش فالعواقب ..... وهي بحالتها دي .. بكل بساطة هتتعلق بيه وهو الوحيد الي هترتبط بيه .... قرر أنه هيكون متحفظ معها إن اضطر للكلام معاها لو حاولت هي... لان ده الحل الأفضل لانه خايف يتعلق بيها اكتر ولما ترجعلها الذاكره تكرهه بمقدار حبها فالافضل تكره من دلوقت .... وخلاص هيسب التفكير لحد ما يصرح طلاقها ..... رغم أنه ما يضمنش يفضل حي للوقت ده ليه دايما حاسس ان الموت اقربله من حبل الوريد اتنهد بحرقه مياده بصتله ونفسها تعرف سبب التنهيده الي وجعت قلبها ...بتعشق ثقته....رزانته و هدوئه ... بتحبه بجنون رغم أن غموضه وسكوته بيخنقها لكنها عشقته وهو ده منتهي العشق حتي لو هترمي نفسها في نهر ولو كان النهر من دماء 
مصعب : وصلنا يله انزلي
نزلت مياده من العربيه وبتلف بنظرها في كل اجواء القصر ومصعب نزل وحدف المفتاح لراجل الامن يركن العربيه في الجراش
ورحلها: يله
مشت جانبه بكل هدوء ودخلوا جو القصر
مصعب كتم مشاعره في صدره ورافض يبصلها: دلوقت هتجيلك احسان مديره القصر .. هتعرفكِ عليه و بعدين تدلك على اوضه النوم
مياده نفسها تقوله مش عايزه غيره هو يشرحلها ويكون مرشدها علها تتقرب منه أكثر وتفهمه أكثر مشي وطلع السلم بهدوء
احسان: أهلا وسهلا بالمدام
لفت مياده لقتها ست كبيره في السن
احسان بوش بشوش: انا احسان مديره القصر
اغتصبت مياده ابتسامة ناعمة : اهلا بيكي
.....قصص منه محمد كاتب........
وشه مصفر شفايفه مبيضه بشده عيونه شبه مفتوحه الم رهيب محتل كل حته في جسمه غثيان رهيب في معدته ضم جسمه المتلج بصوت مهزوز : برد .. بمووووت من البرد ... ايه البرد ده؟؟؟؟!!!
صرخ وحضن نفسه: بمووووت .. بمووووت
ضرب الكمدينو ووقع الدواء كله : والله لأقتلكم كلكم .. كلكم .. ناني ... الملك يا كلب انت اللي ضربته بالنار .... بتموت .. بقتلك ..... و العجوز الي مبعتليش فلوس
فارس شهق وابتسم بخبثك : هقتلك يا ملك... أنـ .. هقتلك
فتح الباب وخرجله لقاه بيرقص
الملك بيشرب خمره : تعال وارقص معايا .. ووقع علارض من كتر الشرب
فارس بصله بعيونه المحلقه بالهالات السوده وراح لرف واخد سكينه وحطها ع كفه وجرح نفسه جرح عميق صـرخ بألم و عض على شفايفه .. و أعصابه اتشدت وجسمه قشعر ..... انتظر للحظة ثم فتح عينيه الدبلانه و ابتسم بخبث لما لقاه الدم سايل .حط كفه ع حلق الازازه وقع فيها الدم حركها وبتشفي : دلوقت تشاركني نفس المصير
فارس اخد الازازه وصرخ عليه بقسوة : يا حيوان.. قــــوم
الملك فتح عيونه بأرهاق : أ .. أ ..امشي من قدامي يا قطه .. مفيش سمك هنا .. انـ
نخ فارس ع ركبه : قوم .. غنيمه جديده
الملك راقد من كتر الثماله الي هو فيها
فارس رش ميه عليه : قـوم
شهق الملك وهو بيتعدل بحركة سريعة : اووووووووووووووه
فارس رش في وشه : اصـحااااااااااااا .. جبتلك حاجه ترد الروح
الملك : بقوووووووول حل عن سمايا مش عايزها تمطر دلوقت خليها تمطر بكره
فارس : بقولك خد اشرب .. دي ازازه طازه
الملك : قلتلك الحمام في الشقه الثانيه الله يخربيتك
صرخ فارس بعصبية وحط الازازه في ايد الملك واتك عليها :خد.. اشرب ..نوع فاخر
الملك : طيب
فارس ابتسامة وفرحة منهكة : ده نصيبك يا كلب
و رجع بخطواته التعبانه ووقع علارض في اعياء شديد وعنيف وقاسي
.......قصص منه محمد كاتب.....
قاعده وحاسه انها في دوامه كبيره ومريم مش جنبها ومحتاجه تاخد رايها مسكت الموبيل واتصلت بيها تشاركها قرارها
مريم: طيب خير يعني ابوه هو الي جالك وقالك تعالي
تهاني: ايوه وساب لي مهله افكر وقررت اروح
مريم: جميل ورايحه امتي؟
تهاني بتردد: بعد شويه رايحه .. بس
مريم قطعتها: لا بس ولا حاجه .. خليكِي شجاعه وادخلي فـي عيونه ، و الله لو لف الدنيا و حفي ماهيلاقي واحده زيك
حركت تهاني رجليها بتوتر : و .. و .. إذا رفض ؟؟!
مريم : ياسر وأنا عرفاه وخبزاه .. صدقيني .. بعد التهزيء اللي أخده مني أفكاره اتغيرت.. ياسر قلبه أبيض و بيفكر ستين مره قبل ما يعمل اي حاجه .. و أنا متأكده إنه طول الأيام اللي عدت وهو بيفكر فيكي
ابتسمت تهاني بسخرية : مريم احنا دفنينه سوي
مريم : اعملي الي بقولك عليه هو تعبانه ومحتاجلك مفهاش حاجه خدي شنطك وروحي وابوه هيحطك في عيونه
تهاني : شنط ايه .. لاء انا هاخد بس معايا شنطه صغيره والباقي هخليه هنا
مريم : ايــه الي بتقوليه ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!.
تهاني بكت : مريم حسي بوضعي
مريم: يا بنتي ..انا حاسه بيكي و بخوفك .. يمكن ياسر ما يتقبلش وجودك .. لكن .. و الله العظيم قلبه أبيض وقد ايه ولد بار بأبوه وعمره ما كسر كلمته حتي ولاد عمه بيموته فيه ولا يقدروا يستغنوا عنه لكن خلاص براحتك
تهاني سكتت ودقات قلبها تدق بجنون فالاختيار صعب و المهمة اصعب
مريم فهمت سكوتها فكملت: عارفه يا بت يا توتو كنت في موقفك فـي يوم من الأيام و سوسو ربنا يسعدها قالتلي أحاول و إذا ما قدرتش أكمل ليا بيت أرجعله ، وده نفس وضعك .. الفيلا خلاص بقت باسمك .. يعني ما تخافيش ..انتي اللي بتعمليه محاولة مش اكتررغم أنا متأكده إن عقلك الواعي بيختار الطريق الصح
تهاني: أحاول .. أوعدك اني احاول
مريم : ايوه .. عاوزاكي كدا .. يلا يا قلبي .. قومي و جهزي اللي هتلبسيه عشان متتاخريش
تهاني : حاضر .. يالا .. مع السلامه .
حطت السماعه وقامت تبص في المرايا ومسحت دموعها الفياضه: ده تحدي يا تهاني.. تحدي و لازم تنجحي فيه .. ..انتي ما ارتكبتيش حاجه غلط .. ليه خايفه ؟؟
سكتت لحظه وبعدين همست بخوف : يا رب .. عني يا الله
.....قصص منه محمد كاتب......
فيلا مصعب الالفي
رجع من الشركه بعد يوم مرهق وحافل اتمطع بأرهاق وهو طالع السلم للدور الثاني ... كان القصر هادي جدا كل الخدم بيمشوا بعد ما يخلصوا شغلهم بعد نص الليل ومفيش حد برا القصر غير الحرس الي نقاهم مصعب بعناية فائقة المره دي..... كمل في طريقه وافتكر انه مشفهاش من اول ما جابها هنا ولا كلمها وده الي هو عاوزه رغم مش مرتاحله ازي حبيبته جنبه ومش عاوز يشوفها ولا تشوفه امور متناقضه..... لدرجه طلب من المهندس بأنه يغير من تصميم القصر لشيء في نفسه .. عايزغرفته و عالمه لوحده وبعيد مش عاوز يثير أي شكوك حوالين علاقته بيها لو طال وجودها معاه
فتح الباب الضخم الفاصل لجناحه وجناحها واغلقه وراه، كمل طريقه للطرقه ولسه هيوصل لباب جناحه لحد ما .... شقت صرخه عنيفه ارجاء القصر صرخـة استغاثه ....صرخة ذعر....صرخه خوف..... صرخه زلزلت المكان بكل الي فيه!!!!!!!


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-