رواية عذاب روحي
الفصل الثاني2
بقلم يارا عبد السلام
مازن اتعصب من موقفها وضعفها دا قدامه قدام واحد ميستاهلش دمعه من عينيها اصلا..
حسين ابتسم بشر وشالها من مكانها وخدها ومشي وهوا ماشي بص
لمازن بانتصار وتحدي لكن كانت بتدور في دماغه حاجات تانيه !؟
فكر هى ازاي جت هنا !!
وجابوها ازاي اصلا وهي لابسه كدا!!؟
دخل الشقه ورزعها وراه ورماها على الأرض
رحمه اتألمت من الواقعه
_انتى روحتي المستشفى ازاي
رحمه بتردد:انا انا معرفش انا كنت مغمى عليا و
_اه يبقى الكلب اللي كان في المستشفي دا اللي شالك وشافك كدا
_انا انا انت بتشك فيا
وعيطت
طلقني بقى حرام عليك وارحمني بقى انا تعبت
_انا عرفت سبب طلبك للطلاق هتلاقي حبيب القلب اللي مخليكي تعملى كدا وياتري بقى بتعملى اي من ورايا انتى ايامك هتبقى سودا معايا
_انت مفكر أن كل الناس زيك وخاينه زيك
قرب منها وضربها بالقلم
_مسمعش نفسك تاني انتى اصلا خساره تعيشي العيشه دي والله وطلعلك لسان وبتعرفي تتكلمى شكل المحامى دا قواكى ودخل مزاجك
_اخرص انا اشرف منك انت اللي خاين ومفكر الناس كلها زيك لو راجل وخائف على. رجولتك طلقني
قرب منها ونزل فيها ضرب
_انا بقى هعرفك انا راجل ولا لا
خلص ضرب فيها
وسابها وخرج وهى فضلت مكانها تعيط
_يا ريتني كنت رفعت قضيه عليك واتطلق بس خوفت أهلى يرجعوني ليك انا عارفه هم عاملين ازاي يارب انجدنى منو بقى
فضلت يومين في الشقه وهوا مجاش
لقيته داخل الشقه وبيدندن زي عادته اتنهدت بقلة حيله
قرب منى
_انتى كنتي عاوزه تطلقى صح
_ اه هتطلقني صح
_هطلقك بس بشرط
_اي هوا
_انك تمضي على تنازل عن كل حقوقك وغير كدا هتخرجي من هنا ومشوفش وشك ولا انتى ولا اهلك وكمان بالجلبيه المعفنه اللي جيتي بيها هنا
_انا موافقه بس سيبني امشي من هنا
حسين طلع ورقه وخلاها تمضي عليها وبعدها قال
_انتى طالق
رحمه بفرحه عارمه بجد الحمد لله الف حمد وشكر ليك يا رب
اي بنت مكانها كانت هتعيط بس الكلمه دي بالنسبه ليها طوق نجاه
رحمه دخلت ولبست هدومها وحسين خدها من ايديها ورماها بره
_مشوفش وشك هنا تاني
_حاضر حاضر
رحمه خرجت ونزلت في الشارع مش عارفه تروح فين دي حتى مش معاها فلوس واستحاله تروح لاهلها دول ما صدقوا اتخلصوا منها
قعدت على الرصيف من التعب من كتر المشي
لقت عربيه وقفت قدامها ونزل منها مازن
رحمه بصتله وابتسمت لانه هوا كان السبب في تخليصها من البني ادم اللي كانت متجوزاه دا
مازن اتنهد براحه
_عارفه لولا أن ماما شافتك وانتى خارجه من العماره مكنتش هعرف اوصلك
وبعدين سالها باستفهام
طلقك!؟
هزيت راسي باه وانا جوايا مبسوطه وخايفه في نفس الوقت
لقيته قعد جنبي وسألني
_لي بنت زيك باين عليكي صغيره لي توقعي نفسك في جوازه زي دي
بصيتله باستهزاء:وقعت نفسي هى نفسي ملكي اصلا
_ازاي
_يعني اللي زيي مولود في عيله فقيره واب وام غلابه لكن كل همهم يجمعوا الفلوس يبيعونا يشغلونا اي حاجه انا على فكره معايا ثانويه عامه وكنت جايبه مجموع حلو يدخلني كليه حلوة لكن لقيتهم جايبين عريس شايل ومحمل وبالنسبه لينا غنى وعاوزني بالجلبيه اللي عليا يعني مش عاوز حاجه كانت بالنسبه ليا انا ولعيلتي جوازه لقطه قولت مش مهم فرق السن المهم انو كويس وهيعيشني عيشه حلوة اكدب عليك لو قولت انى مطمعتش كنت كل اللي عوزاه البس فستان فرح واحس نفسي انى كبرت وبقيت عروسه لكن كل الظروف كانت ضدي واهلى رموني ومحدش منهم بقى يسأل عنى لانه كان عاملهم يعتبر مرتب كل شهر مقابل أنهم ميجوش عندنا ..
عشت سنتين كانو أسوأ سنتين في حياتى مع أن عندى أصحاب ليا اتجوزوا وخلفوا وعاشوا حياتهم علشان اهلهم كانو معززينهم لكن انا أهلى معززونيش ورموني ليه
وبدأت تعيط ومازن قلبه وجعه عليها وعلى بشاعت الناس والأهل ورميهم ابنتهم كانها مومياء
_بصي انا مش عارف اقولك اي بس كل اللي اقدر اقولهولك انك دلوقتي حره وملك نفسك ولكي مطلق الحريه انك تتصرفي في حياتك وانا اساعدك وهجبلك سكن ووظيفه اي رايك
_انا انا مش عارفه اقولك اي شكرا ليك جدا وعلى مساعدتك دي يا....
_مازن اسمي مازن وبعدين متشكرنيش على حاجه لو اي حد مكانى كان ساعدك برضو
دلوقتي تعالى معايا احجزلك اوضه في فندق عقبال ما اجهزلك الشقه اللي هتقعدى فيها وكمان الشغل
هزيت راسي بماشي
قومت معاه وركبت جنبه العربيه وبصيت للجلبيه اللي لابساها بحزن وقلة حيله
وقف قدام فندق كبير ودخل حجزلى اوضه وخدني طلعني لحد الأوضه
_لو عاوزه حاجه دا رقمي رني عليا في اي وقت
بصتله بامتنان
_شكرا جدا لحضرتك مش عارفه اقولك اي
_مازن اسمي مازن وبلاش حضرتك دي وبعدين يستي لا شكر على واجب
_تمام يا استاذ مازن شكرا جدا
_دلوقتي نامى وارتاحى وبكرا هجيلك
حطيت جسمي على السرير محستش بنفسي الا والباب بيخبط
صحيت لقيت الساعه تلاته
ياااااه هوا انا نمت دا كله
قومت من على السرير وانا مصدعه ومش قادره
فتحت الباب لقيت بنت جميله واقفه ومبتسمه
_انسه رحمه الشنطه دي استاذ مازن بعتهالك
_اه تمام
رحمه دخلت وفتحت الشنطه وكان دريس جميل اووي ورقيق لونه لافندر وعليه طرحه اوف وايت ومنسيش الجزمه
رحمه ابتسمت بسعاده وكأنها اول مره تجيلها حاجه زي دي وفضلت تدعى لمازن بسبب وقوفه جنبها
خدت شاور ولبست ونزلت تحت
وكانت جميله جدا رغم علامات الجروح اللي في وشها الا انهم منقصوش حاجه من جمالها
كان مازن قاعد مستنيها
يصلها واتلجم كأنه اول مره يشوف بنت بالجمال دا حقيقي هى جميله وخساره اللي حصل فيها دا يصلها وابتسم
_اي الجمال دا انا لو كنت اعرف ان الدريس هيكون حلو كدا مكنتش جبته
_شكرا جدا يا استاذ مازن
_بلاش استاذ دي بقى المهم يا ستى انا لقيتلك شغل حلو جدا ومريح
_فين؟
_عندي
_عندك فين
_في المكتب بصي يستي هوا عباره عن شقه وانا عاملها مكتب هتشتغلي سكرتيره عندي اي رايك
_موافقه طبعا طالما معاك
مازن اتحرج جدا وبصلها بابتسامه
_طيب يلا يستي تعالى افهمك الشغل والدنيا ماشيه ازاي
راحت معاه وعرفها الشغل وكانت شغاله معاه وملتزمه مع احترامها كان معظم العملاء بيعجبوا بيها
رحمه فضلت عايشه في الشقه حوالي شهرين وفي الشهرين دول اتقربت جدا من مازن واعجبت بيه وحست بشعور ناحيته بس كانت بتكدب نفسها كانت بتقنع نفسها انو لا يمكن يحبها مع انو كان بيعاملها كويس جدا بس مش معنى كده انو يحبها مثلا!؟
في يوم رحمه كانت قاعده وفي بنت جميله دخلت ودا العادي في العملا اللي بيجوا لمازن بما أنه محامى شاطر وكدا
رحمه استغربت شكلها بس معلقتش
_انا عوزا مازن
_مازن!
استاذ مازن مش فاضي عنده ناس جوا اتفضلي اقعدي استنيه
استني اي يا بتاعه انتي انتى مش عارفه انا ابقى مين
رحمه اتعصبت:مين يعني
_انا ابقى خطيبته
_اي!