رواية الحب والخيانه
بقلم الاء منيب
الفصل الثانى والعشرون
فاقت حور من سرحانها في باباها علي صوت عمها يالا حور عشان جيه معاده
حور : دلوقتي
عمها : أيوة يا بنتي
حور : لا يا عمي متخدهوش دلوقتي
الممرضين جم وشالو ابوها حطوه في النعش وسط بكاء و صريخ حور المستمر
وهما طالعين بي حور حست أن روحها بتتسحب منها و الدنيا بتلف بيها و وقعت في الأرض مرة واحدة
فهد شافها وهي بتقع و جري عليها
بعد ساعه في المستشفي بتفوق حور بتشوف مامتها و فهد و نور و كوثر جمبها
حور : بابا بابا
والدة حور بدموع : حبيبتي هو في مكان احسن
حور بعياط هستيري : انا كدا مش هشوف بابا تاني ،
لا هو وعدني أنه مش هيسبني و أنه هيرجع
سابني لي و مشي
"و حين يودع الاب أولاده للمرة الأخيرة تدرك كم كان هو السند و الحضن الدافئ و الامان فتدمع الأعين من ثنايا القلب الفارغ بعد أن يتركه الاب فلا تدرك قيمة في حياتك إلا بعد أن تفقده "
فضلت حور تعيط عشان باباها و اسماء جت اول ما عرفت الخبر و فضلت مع صديقتها المقربة توسيها و تخفف عليها فراق باباها و فهد فضل معاهم و بجانبها و بعد يومين تحسنت حالته حور و قررت أنها تحقق حلم باباها
بعد يومين
مكالمه هاتفيه
والدة حور : الو السلام عليكم
عم حور و يدعي الحج محمد : و عليكم السلام يا ام الغاليه
و الدة حور : خير في حاجه
الحج محمد : كل خير كنا عاوزين نفتح وصية ابو حور الله يرحمه ولازم حور تبقي معانا في فتح الوصيه
والدة حور : أيوة بس حور صغيرة لسه
الحج محمد : مهو انتِ هتحضري انتِ كمان عشان أنتِ امها
والدة حور : خلاص يا حج محمد شوف هتفح الوصيه امته و بلغني واحنا نبقي نيجي
الحج محمد : ماشي يا أم حور
انتهت المكالمه و اتجهت لاوضه حور تقولها عشان تجهز نفسها لليوم دا
خبطت علي باب الاوضه و دخلت جوا لقت حور بتصلي العصر و هي ساجده و بتعيط
__________________________
عند فهد و خاصة مع ابرار
ابرار : فهد
فهد : نعم
ابرار : انا عارفه ان عمي غصبك عليا
فهد : مش حكايه مغصوبه عليا ، انا في بنت فحياتي
ابرار بمقاطعه : حور صح
فهد : أيوة
ابرار : هي بنت كويسه
فهد : الحمد لله
ابرار : خلاص انا هساعدك تتجوزها
فهد بفرحه : بجد
ابرار بابتسامه : بجد الجد كمان ، هروح لعمي و اقولو
فهد : ياريت والله تبقي اختي بجد
ابرار : هروح اتكلم مع عمي شويه و اجي اقولك
فهد : ماشي
راحت ابرار تكلم عمها و بعض وقت راحت لفهد وهي زعلانه
_____________________________
عند حور
بعد ما خلصت صلاتها
حور بحزن: ربنا يرحمك و يغفرلك و يعفو عنك يوم الحساب و يجعل مثواك الجنه ي بابا
والده حور بحزن : اللهم امين ، كنت عاوزه اقولك حاجه
حور : خير يا ماما
والده حور : عمك رن عليا و عاوزك تروحي تفتحي وصية والدك
حور : احنا ف اي ولا اي يا ماما
والده حور : لازم يا حبيتي تفتحي الوصيه دي
حور : حاضر يا ماما اللي تشوفي
والده حور : حضرلك الخير يا حبيبتي ، هقوم اكلم عمك و نشوف هنروح امته
حور : تمام بس ماما انا عاوزه احكيلك علي حاجه
والده حور : احكي يا حبيبتي
حور : بابا قبل ما يموت كان قايل ليا إن لو مات قبل ما اتخطب يبقي هتجوز ابن عمي عشان يحافظ عليا
والده حور : طيب دلوقتي هتعملي اي
حور : مش عارفه هعمل اي يا ماما وابن عمي مش كويس
والده حور : عارفه يا روح ماما ، باذن الله يا حبيبتي يكون مكتبشِ كدا في الوصيه وانتِ متجِبيش سيرة لحد
حور بخوف : حاضر يا ماما
طلعت والده حور من عندها و كلمت عمها و قال إنه في الطريق جاي هو و المحامي عشان يفتحه الوصيه
والده حور بقلق : ربنا يستر يا بنتي عليكي
______________________________
عند فهد
ذهبت له ابرار بمعالم الحزن ع وجهها و هي تتكلم :
اسفه يا فهد والله بس عمو مش راضي
فهد بحزن : شكرا علي مساعدتك ليا يا ابرار
فهد مشي و هو زعلان ف حين كانت ابرار تفكر ازاي أقنعت عمها أن فهد بيشفق علي حور و مش بيحبها و أن هيجي اليوم و يحبها هي و ينسي حور
فهد و هو ماشي راح قعد علي البحر و بيفكر ازاي يقنع والده أنه يوافق علي جوازة من حور
صوت من خلف فهد
..........: قاعد زعلان لي كدا يابني
فهد بستغراب : اتفضل يا حج
كان راجل كبير في السن ماسك عكاز باين عليه أنه قديم خالص
الرجل الكبير : شكلك في مشكله واقفه في حياتك
فهد بحزن : المشكله دي هي حياتي
الرجل الكبير ربت علي ضهر فهد و قال : احكيلي يابني يمكن اقدر اساعدك
تنهد فهد بحزن : و حكي للرجل كل اللي حصل من ساعة ما قابل حور
الرجل الكبير بابتسامه بشوشه : انت بتحبها اوي يابني مضيعهاش من ايدك و أقف قدام الدنيا كلها و دافع عن حبك
و بص للعكاز اللي في أيده و قال بابتسامه حزينه
حارب عشان لما تسيب الدنيا و تمشي تسيبلك حاجات حلوة تفتكرها بيها
بص فهد علي العكاز و قال للراجل : اي سر تمسكك بالعكاز رغم أن باين من شكلك انك مرتاح ماديا
فكان الرجل لابس بدله شيك جدا
تنهد الرجل الكبير بحزن :دا ذكري من ذكريات جميله كتير سبتها اغلي واحده في حياتي
ابتسم فهد و فهم أن العكاز كان من مرات الراجل و سأله
فهد : كنت بتحب مراتك لدرجه دي
تبسم الرجل الكبير : كانت اعلي حاجه في حياتي كانت كل حياتي عشره عمر كامل عمرها ما اشتكت ولا ملت من الحياة و كل اللي سابته ليا بنوته شبها و ذكريات جميله من ضمنهم العكاز دا
حارب عشان حبك ي ابني و متستسلمش ولا تيأس
قام الرجل الكبير و سابه و مشي
________________________
عند حور
حور بعصبيه : ازاي بابا يكون كاتب كدا في الوصيه
عمها بعصبيه : الكلام اللي ابوكي كاتبه هيتنفذ
و جهزي نفسك للجواز من ابن عمك
حور بتوتر : ازاي وانا مخطوبه يا عمي
عمها بزعيق : نعااااااام ازاي مخطوبه واحنا منعرفش
............ : عشان انا خطبتها قبل ما عمي يموت بيوم
عمها بعصبيه : انت