CMP: AIE: رواية قسوة اطاحت بي الفصل التاسع عشر 19بقلم ديانا ماريا
أخر الاخبار

رواية قسوة اطاحت بي الفصل التاسع عشر 19بقلم ديانا ماريا

 

رواية قسوة اطاحت بي
 الفصل التاسع عشر 19
بقلم ديانا ماريا



التفت مؤمن خلفه أما وئام حدقت بإستغراب وراءه لتجد فتاة جميلة تقف 




وعلى وجهها تعبير الفرحة.

نهض مؤمن بتعجب: أهلا يا قمر .

اقتربت منه قمر بحماس وهى تمد يدها له: ازيك يا مؤمن أنا الحمد لله 




بخير أخبارك، فينك كل ده؟

أبتسم وقال بإحراج: عذرا يا قمر أنا مش بسلم وأنتِ عارفة .





أبعدت يدها و بدا أن الأمر لم يضايقها، أكملت بإبتسامة: المهم أخبارك من ساعة ما انتقلنا معرفناش عنك حاجة ولا عن عمو.



ظهر الحزن على وجهه وقال بجمود: بابا الله يرحمه من فترة.

شهقت بأسف: بجد! أمتي؟ الله يرحمه ويغفر له عمو كان طيب أوى يا مؤمن.

تابعت بإهتمام: أنت أخبارك إيه؟

قال مؤمن بنبرة أقرب للرسمية: أنا كويس الحمد لله.

نظرت خلفه بفضول: أنت خطبت ولا إيه؟






التفت وابتسم: دول وئام و كارم ولاد عمى الله يرحمه.

أبتسمت قمر ببرود: أهلا يا آنسة وئام.

انعقد حاجبي وئام بشدة منذ ظهور الفتاة وبقيت على نفس الوضعية طوال حديثها مع مؤمن وهى تشعر بشيء من الضيق وعدم الارتياح.

وحين نظرت لها رفعت حاجبها لها ببرود و لم ترد عليها بل اكتفت بإشارة من رأسها.

عادت لمؤمن بابتسامة مشرقة: المهم أنك بخير وأن شاء الله نتقابل تانى مع السلامة.

غادرت ف جلس مؤمن مجددا، لاحظ نظرات وئام الباردة ف سأل بإستغراب: ايه مالك؟

رفعت كتفيها بلامبالاة وقالت باستهزاء: مستغربة بس .

مؤمن بتساؤل: من إيه؟

وئام بتهكمة جدى: من بجا*حة بعض الناس يعني البنت دلوقتى تشوف شاب حتى لو تعرفه معرفة سطحية إيه يخليها تروح تسلم عليه لا والشاب هو اللي محرج يمد أيده عجب والله.






أبتسم بإستفزاز: قمر كانت مامتها جارتنا و كانوا قريبين لينا لحد ما انتقلوا ف أنا أعرفها و أعرف مامتها كويس.

ضر*بت بقبضتها على الطاولة ف فُزع كارم لكن لم تنتبه: نعم يا أستاذ! هو أنا شكلي اللي هقولك دينك بيقول إيه ؟
دى لا خطيبتك ولا أختك ولا تقرب لك بأي حاجة إزاي تيجي تسلم عليك ؟ بأي وجه حق أصلا؟ هى قلة الأ*دب بقي ليها عذر كمان؟ إزاي تسمح لنفسك تقف مع واحدة غريبة عنك؟
 

قال بضحك: معاكِ حق بس أهدي شوية طيب، وبعدين هى جت كلمتني مقدرتش احرجها و الموقف عدى.

تراجعت بغيظ : لا حنين أوى.

نهضت وهى تأخذ حقيبتها : أنا عايزة اروح البيت يلا.

سارت بينما راقبها مؤمن و كارم بدهشة ونهضوا ورائها بسرعة.

لم تلتفت لنداء مؤمن أو ترد عليه كانت تسير بسرعة وغضب ولم تنته للطفل الصغير الذى يركض وهى تتوجه للسلم الكهربائي،اصطدم بها ف فلتت قدمها وصرخت لأنها كانت على وشك الوقوع على السلم ولكن امتدت يد أمسكت بيدها و سحبتها بعيدا بقوة.

أغمضت عينيها وهى تصطدم بصدر صلب، فتحت عينيها ثم رفعتها ببطء وهى ترتجف لتواجه عيون مؤمن الغاضبة.

ابتعدت عنه وهى تتنفس بقوة وتعدل من هندامها.

مؤمن بنبرة توبيخ: ممكن أعرف سبب كل التصرفات الطفولية دى ! كارم نفسه ميعملش كدة!







حاولت إخفاء ارتجافها ولكن ظهر فى نبرتها المكابرة: أنا عايزة اروح.

تنفس بغضب: يلا بينا .

أمسك بيد كارم و سبقها ف تبعته ببطء وهى تلتفت حولها بإحراج من نظرات الناس إليها.

بقلم ديانا ماريا.

يوم خطوبة سلمى كانت مريم تستعد من بداية النهار كما




أنها قامت بالاشراف على كل التجهيزات حتى عودة حمزة من عمله، حضرتك والدة حمزة وهى تناظر كل شئ بقر*ف 



ولكن لم مريم لم تعير نظراتها أي إهتمام واكملت بسعادة ما تفعله لأنها كانت تحب سلمى وسعيدة من أجلها.

حاولت والدة حمزة استعطاف سلمى ولكن سلمى صدت جميع محاولاتها




 ببرود كما أن أميرة تتعامل معها بهدوء، حضر حمزة و لم يسلم على والدته بل نظر لها بهدوء وحين




 بدأت الخطوبة واقتربت منه لم يبعدها وابتسم بتحفظ حتى لا يشك الناس فى شئ.

بعد إنتهاء الخطوبة جلس الأهل مع بعضهم.





قالت والدة خالدة بلطف: أنا فرحانة أوى بيكِ يا حبيبتى ده خالد أبني محظوظ والله.

والدة حمزة بتكبر: طبعا ده واخد ست البنات.




حدق بها حمزة بإستياء أما والدة خالد قالت بحكمة: طبعا ست البنات لكن عايزة أقولك كلمتين مهمين يا حبيبتى.

سلمى بخجل: اتفضلي يا طنط.

أمسكت بيدها برفق: الخطوبة دى  تمهيد لحاجة عظيمة و مقدسة جدا وهى الزواج، الزواج ده يا بنتى حاجة مش صعبة


 ومش سهلة زى ما تقولي كدة السهل الممتنع هتتعاملي



 كويس وبعقل هيكون سهل وخفيف عليكِ، هتاخديه على أنه هم هتتعبي و تتعبي كل اللي حواليكِ، الخطوبة



 مهمة جدا لأنه دى فترة التعارف بين اتنين علشان يشوفوا هما مناسبين لبعض يكملوا و يتجوزوا 




ولا لا ده غرض الخطوبة، لازم تفهمي أنه أي حاجة تحصل بينك وبين خطيبك متنفعش تتحكي لأي



 حد حتى لو مشكلة طالما مش كبيرة لدرجة الأهل يتدخلوا فيها وتقدروا 


تحلوها سوا، دى بتبقي حاجة مش كويسة يا بنتى و ممكن تكون مشكلة صغيرة 



علشان حكتيها لحد تكبر من غير ما تاخدي بالك وتحصل حاجات أنتِ متتوقعيهاش، علشان كدة لازم تتعلموا 




فى الخطوبة تقدروا تتعاملوا مع بعض إزاي خصوصا فى الأوقات الصعبة والمشاكل لأنه ده الإختبار الحقيقي





 وأساس من أسس الجواز الناجح ومتدخليش أي حد بينكم مهما كان لأنه



 الطرف الثالث أغلب الوقت بيخرب العلاقة وأنا لو خالد أبني غلط فى 




حقك فى يوم أنا هكون فى صفك أنتِ بقيتي بنتى، فاهمة يا حبيبتى؟

ابتسمت لها سلمى بمحبة: فاهمة يا طنط شكرا جدا لحضرتك.

لوت والدة حمزة شفتيها بتهكم: يعنى كل المحاضرة دى فى الآخر على ايه يعني!

نظر الجميع لها بضيق وحدق بها حمزة بغضب، نهض بهدوء وقال بلهجة هادئة: ممكن لو سمحتِ تيجي معايا الاوضة؟

ذهبت معه للغرفة تقول بلهفة: أخيرا حنيت عليا يا حمزة .

قال بصرامة : مش وقته الكلام ده لكن عايزة أقولك أنتِ مش بتتعلمي خالص؟





 مش عايزة تخلي سلمى على الأقل مبسوطة؟ متعرفيش تخلي اليوم يعدي على خير؟

والدته بإستنكار: وأنا عملت ايه لكل ده؟

حمزة بإقتضاب: وطريقتك وردك على والدة خالد وهى بتكلم سلمى ؟ سيبناكِ كلنا من اللي بتعمليه و الناس أصلا متضررين منك نعمل إيه تانى! ولا علشان الكلام مش على مزاجك.

قالت بحزن: يا حمزة يعني مش هتسامح أمك؟

قال بشراسة: أنتِ مش مدياني فرصة أصلا استوعب!
حرام عليكِ بقا اتقي الله فينا ولو مش علشان خاطر حد علشان خاطر سلمى اللي خطوبتها النهاردة واحد غيره مكنتش قبل يخطبها بعد اللي أنتِ عملتيه.

تركها وخرج إلى الصالة ف وجدهم يضحكوا، رأته أميرة ف قالت بمزاح: الحق يا حمزة بياخدوا مراتك منك.

عقد حاجبيه وهو ينظر إلي مريم ف قالت له والدة خالد بمرح: والله يا حمزة يابني أنت محظوظ أوى بمريم بنت جمال و أخلاق و ذوق بقولها لو مكنتيش متجوزة كنت اخدتك ل إبن أختي.

حدق حمزة إلى مريم سخرية: وأنتِ ايه رأيك فى الكلام ده؟

ارتبكت وضحكت بإحراج: رأي إيه بس! 

لمع الحب بعينيها وهى تنظر لوالدة خالد وتقول: أنا أخدت سيد الناس





 واللي مَلَك قلبى هشوف حد تانى و لا هكون عايزة حاجة تانية إزاي؟

صُدم حمزة بينما قال خالد وهو يغمزه: الله يا أبو نسب، ربنا يخليكم لبعض.

قالت والدة خالد : ربنا يخليهالك يا بنى والله بنت حلال .

خرجت والدة حمزة من الغرفة وجلست بصمت وهى تنظر لهم بإمتعاض.

بعدما ذهبوا وايضا غادرت والدته بعد أن رفض كلا من سلمى و أميرة أن يذهبوا معها ف غادرت حزينة.

دلف حمزة إلى غرفة النوم وراء مريم بينما خلعت حجابها وجلست تمشط شعرها استعدادا للنوم .

قال بتوتر: مريم ه..هو أنتِ كان قصدك إيه لما قولتي الكلام ده؟

أبتسمت له وهو تكمل تمشيط شعرها: كان لازم أرد على والدة خالد 





طبعا يا حمزة أمال هقولها إيه يعني؟ جه الرد فى بالى اعتبرته رد كويس ف قولته .

قال بضيق: اه تمام أنا خارج برة شوية مش هنام دلوقتى تصبحي على خير.

غادر ف اختفت ابتسامتها و طل الألم من عينيها وهى تناظر نفسها فى المرآة!

فى الصباح استيقظت باكرا و أخبرت حمزة أنها 


ستحتاج لبعض الأغراض من مكان قريب و رفضت أن 


يذهب معها وأخبرته أنها ستعود بسرعة.

كانت تتسوق وتبحث عن ما تحتاج إليه حين انتهت وكانت تتقدم إلى


 قسم المحاسبة، لمحت شخصا مألوفا ولكن كان يقف



 بالجانب ف لم تتبين ملامحه جيدا، عقدت حاجبيها 



و نظرت بتركيز حين استدار الشخص و أصبح


 وجهه لها، وقفت متجمدة مكانها واتسعت عيناها بصدمة،
قالت بعدم تصديق: و... وئام!


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-