CMP: AIE: رواية الشموع السوداء الفصل التاسع والعشرون29بقلم منه محمد
أخر الاخبار

رواية الشموع السوداء الفصل التاسع والعشرون29بقلم منه محمد


 
رواية الشموع السوداء بقلم منه محمد

رواية الشموع السوداء الفصل التاسع والعشرون29بقلم منه محمد




بعد ما مياده قرات الرساله زادت اضعاف من وجعها و نزف جراحها نزلت الدموع لجوفها وحست بمرارة اللحظة وصعوبة الموقف لحد ما حست بأيدين بطبطب على ظهرها .. شهقت ورفعت رأسها عن المخده وهمست من بين دموعها : دكتوره فدوى ؟؟!!!!!!!!!
فدوي ضمتها لصدرها بحنان : ايوه يا حبيبتي
مياده كل الي عملته دخلت في بكاء عنيف عنيف جدا لـ اقصي درجه
فدوي بحنيه كبيره: معلش يا حبيبتي.. اصبري يا ميمي
مياده :دكتوره فدوي مصعب .. مصعب تـــ
خنقتها دموعها فمسحت فدوى على شعرها و ظهرها بتعاطف : عارفه .. عارفه يا روحي .. عارفه اهدي شويه عشان نعرف نتكلم .
مياده سكتت واستكانت وحطت دماغها ع كتفها تاخد منها القوه والدعم القليل من الأمان وفدوي اخدت الرساله وقرأتها!!
فدوي طبطبت عليها بحنيه : و بكدا انتي فهمتي كل الحكايه
مياده لفت وشها الناحيه الثانيه ومسحت دموعها : مش قادره أفكر .. مش قادره اعمل حاجه .. حاسه .. حاسه كل الدنيا مقلوبه فوق دماغي
قامت فدوي وحطت ايدها ع كتفها : ارتاحي
مياده بكت اكتر : مش هقدر أنام
أجبرتها فدوى انها ترقد : جسمك محتاج للراحه
غطتها باللحاف الخفيف وجثت ع ركبتها قدام السرير وفضلت تمسح ع شعرها بكل حنان : ميمي .. يمكن صعب عليكِ تفكري في الوقت الحالي .. لكن اللي عوزاكِ تفهميه كويس إنه علاقتك مع مصعب هتنتهي
مياده جعدت ملامحها ودفنت وشها في المخده وبكت بعنف ..لانه ساكن وجدنها
نفخت فدوى وهي تمسح على ظهرها من فوق اللحاف : معلش يا حببتي
كانت حاسه ببركان هينفجر من تصرف مصعب.. ايه ذنبها المسكينة عشان يدخلها في لعبه ولو كان خلص انتقامه ليه ظهر قدامها......ليه مختفاش من الوجود في آخر لحظة ..... ليه خلاها تتعلق بيه .... تفكر فيه ..ينمو ويكبر حبها له يوم بعد يوم وتبقي متيمه وعاشقه لعيونه
مياده شهقت : حياتي مقلوبه يا دكتوره فدوى .. اب مش فاكره عنه اي حاجه إلا إنه ضربني و كسر عضمي عشان حاجه انا نفسي معرفهاش ، و عايله جديده ما كنتش عارفه عنها ولازم أتعرف عليها .... و .. و و زوج دخلني في لعبه انتقام و حاليا اختفى (و انهارت في البكاء بصورة أشد ) و ذاكرتي لحد دلوقت مش راضيه ترجع .. حاسه نفسي بموووووت .. بمووت يا دكتوره فدوى ..بموووووت
فدوي قامت واخدتها لصدرها : لا يا ميمي .. ما يصحش إللي بتعمليه .. الحمد لله أهلك موجودين .. و انا موجوده .. و كلنا هنقف جنبك.
بكت مياده لسؤال جواها: وايه عنه الانسان الي سابها بتنازع في الروح زي ما نزع كيانها برحيله ايه عنه ..... مشاعرها غير مستقرة اتجاه ..... عذبها ...... عاوز ينتقم من ابوها وهي مش بتلومه ولا هتلومه حقه امه مقتولة ..... لكن ...... ليه عاملها بكل الحنان ده ....ليه؟؟!! ..ياتري مجرد تأنيب الضمير زي ما قال ولا لسبب تاني ...مش مهم الاحلام وخلاص طلاقها قريب ... لا .... ازاي تفكر فيه و هو حقق انتقامه ... وفي نفس الوقت بيكرهها .. ولا بيهمه غير الفلوس زي ما هو واضح و
صرخت وحطت ايدها ع ودنها : خلاااااااااااااااااااااااص .. مش قادره أفكر خلااااااااااااااااااااااااااااص
ضمتها فدوى أكثر لحضنها : ما تفكريش .. كل حاجه حتتصلح إن شاء الله .. ريحي جسمك .. ريحي دماغك .. و كلنا حنساعدك .. كلنا موجودين ماتخافيش
استكانت للحظة بين حضنها و فدوى تكرر كلامها المهدئي ... رفعت عيونها ع الباب وشافت هديل وشها احمر من الغضب وفدوي شاورت لها في الخفا بمعني استني جيالك!!!
فدوي قامت بهدوء من جنب مياده وغطتها باللحاف وخرجت بكل هدوء : أيوه يا هديل ؟؟
قربت منها هديل و هي بتمسح دموعها و همست : نامت ؟؟!
فدوي : أيوه الحمد لله
هديل بصوت واطي : هنروح ندفن ابويا هما غسلوه عند خالتي وهيجيبوا الجثمان ع هنا عشان مياده تودعه
فدوي : آه تمام .. بس ممكن أسألك سؤال
هديل: اتفضلي
فدوي : آسفه لسؤالي بس ... ازاي مات؟؟؟
هديل رغرغت عيونها بالدموع: لقيوه غرقان فـي خزان فوق عماره
فدوي خافت يكون القاتل مصعب طالما كان هدفه الانتقام
هديل: طيب هي تقدر تروح معانا ؟؟!! لازم نتحرك دلوقت
فدوي بتردد : ممكن تئجلوها ساعتين على الأقل .. هي لسه ما تعرفش إنه مات و .... صعبه افوقها دلوقتي و أبلغها بالخبر على طول
مسحت هديل دموعها : هكلم مازن و ارجعلك
رفعت فدوى عيونها لفوق و همست : يا رب يا رحمن يا رحيم .. يا رب ارحم ضعفها و قلة حيلتها يارب
......قصص منه محمد كاتب.........
ياسر : يا بنت الناس الخدامه هتيجي ترص الاكل ليه تتعبي نفسك
تهاني : لا تعب و لا حاجه ارتاح انت بس ممكن
و خرجت من الغرفه وياسر ضغط بأيديه على السرير كتمارين للعلاج الطبيعي
تهاني رجعت تاني ترص باقي الاطباق بعنايه وشياكه
ياسرمبتسم : يعني انتي الضيفه و أنا المفروض أضيفك
تهاني وسعت ابتسامتها و قالت بصوت خجول : خيركم سابق بس راحتك أهم
ياسر شاورلها بأيده : بسم الله
تهاني نزلت عيونها بكسوف وخجل
ياسر غرس الشوكه في قطعه لحمه مشويه ورفعها ليها: خدي من ايدي
تهاني خدودها وانفها احمرو بشده من كتر الحرج والكسوف
ياسر : يالا .. عشان نفسي تتفتح و اكل
تهاي اخدتها منه واكلتها بكل خجل
ياسر : إن شاء الله بكره هتشوفي اختي وامي .. وع فكره أمي من أطيب الناس .. صدقيني هتحبيها و هي كمان هتاخدك بالأحضان . وبالنسبه لـ اختي غاده مفيش احن منها وهتعتبرك اختها اما بقي مروان ده نكته وهتموتي من الضحك على كلامه واخر العنقود سبعتاشر سنه
تهاني ابتسمت ومش عارفه هل هيرحبوا بيها كزوجه لابنهم ولا هيحقروها لأن أصلها من عايلة بسيطة
ياسر لاحظ سرحانها حرك ايده قدام وشها : توتو متقلقيش أنا جنبك
تهاني قلبها دق بقوه لانه طلع قلبه ابيض مش اسود
ياسر بمشاكسه : ودلوقت ممكن تديني الشطه ؟؟؟
تهاني ضحكت برقة ومدتهاله : طبعا اتفضل
....قصص منه محمد كاتب.........
دخلت فدوي وسمعت صوت عياطها زاد اضعاف لانها سمعت انه مات ؟؟!!! مين هو ....قاله بأنه ابوها ..... ده الي ضربها ......هي مش حاسه ناحيته الا بالكره بس تلاشي لما عرفت بوفاته وهي مش عايزه تظلمه ربما كان عطوف معاها في طفولتها او بعد كدا طيب ما تسال الي اسمها هديل وليه تسألها وهو خلاص مات ورايحه تسلم عليه قبل ما يدفنوه
مالت فدوى على ودنها وهمست : مياده ؟؟
مياده: عرفت وسمعت
هديل دخلت تلبسها عبايه سوده للجنازه وبتعيط بحرقه
جه من وراها صوت راجل مألوف : يا بنتي استهدوا بالله .. وانتبهي لأختك
مياده بصت وراها نفس الشاب الي اخدها من المستشفى .. بس ليه مش معاه مصعب ونزلوا والنعش موجود
مياده اترعش جسمها : اه دماغي
فدوي بحنان : حبيبي اهدي عشان صحتك ارجوكي
هديل فتحت لهم باب الشقه بسرعه وراحوا لمكان العربيه
فدوي: يله يا ميمي
مياده وهي ماشيه للعربيه جسمها ارتعش وكانت هتقع
فدوي سنتدها: ميمي !!
خالتها جريت ضمتها : مياده .. حبيبتي
مياده عيونها غرقت بالدموع مش عرفاهم ولا فكراهم
هديل ساندتها تقعد: حبيبتي .. ارتاحي
مياده مش حساهم ولا حاسه بحنيتهم ملامحهم غريبه متعرفهمش ذهنها مشوش الدنيا بتلف من حواليها مسكت بكف هديل وبنهج: مشوني من هنا .. بسرعـه .
و غمضت عينيها بقوة وهزت دماغها وتصرخ: مش عايزه اسمع حاجه .. مش عايزه أشوووووووف حد ..مشوني (ودفنت وشها بين ايدها) : مش عايزه أفتكر حاجه .. مش عايزه اعرف حاجه.. لاني مش فاهمه ولا اي حاجه .. ارحموني .. ارحموني و مشوني من هنا ربنا يخليكم .. أنا تعبانه ..كفاايه..كفااايه
فدوي : حاضر يا حببتي .. يلا .. يلا قومي .
ساعدتها تقوم واخدتها للبيت واختها واهلها عاملين يعيطوا
خالتها بكت بنهيار : حسبي الله ونعم الوكيل فيه الندل .. حسبي الله فيه الي ضيعها كدا
هديل: مازن
مازن بصلها : نعم يا هديل
هديل بغصه : انت روح ودي ميمي البيت .. و نادي المحروس جوزي ومعاه الرجاله عشان يطلع النعش .. يلا .. عشان تلحقو توصلوه للمسجد
مازن باقتضاب : حاضر .. أنا راجع ع طول وانتم افتحوا طريق للرجاله
مياده سنتدتها فدوي وعقلها مبطلش طرح اسأله :ابوها مات ازاي مصعب ذكر انتقام يكون هو؟؟!!
مياده : مش قادره أمشي .. هقع
فدوي مسكتها وقلبها يدق بخوف عليها
مازن قرب منهم: مالها؟؟!!
فدوي : تعبانه شويه
مازن : تعالي أشيلك
مياده زقته وحضنت فدوي : ابــعد عنــي
مازن اتجمدت ملامحه وهو بصصلها معقوله خايفه منه
فدوي: ميمي ده اخوكي مازن
هزت مياده دماغها برفض.. مش عايزه راجل غير مصعب يلمسها هو وبس لكن ازاي مش يمكن قتل ابوها!!!
فدوي : حبيبتي اهدي مش كدا
مياده مش قادره تتحمل الالم الرهيب الي عايشه فيه ووقعت علارض مغمي عليها
مازن انحني ورفعها : يله .. الرجاله داخلين
ورفعها بين درعاته وطلع بيها لحد غرفتها وفدوى طالعه وراهم
......





عبدالله قال بنبرات متوترة : خد .. أبوك خلاه عندي و طلب مني احتفظ بيه
رفضت و أصريت على رفضي ، قالي يمكن تحتاجه في يوم .. ما فهمتش قصده .. لكنه أترجاني أحتفظ بيه
مد مصعب ايده واخد الكيس و هو بيسأله بقلق : هو ايه ؟؟
عبدالله بمراره مغلفه حلقه : مصعب أبوك اللي قتل أمك
مصعب انتفض في مكانه
هشام بصدمه: انت بتقول ايه؟؟
عبد الله بمراره : الحكايه طويله
مصعب حتي جفنه مارف عيونه متعلقه بعبدالله الي بدء يحكي ويسترسل
عبد الله بألم للماضي: بعد المشكله اللي حصلت بين أبوك وجدك.. اتجوز امك وسافر بيها بلاد برا .. بعد ما ولدتك بعدها بسنتين علاقته معاها ما بقتش تمام لأنه ما كانش متقبلها بسبب مرضها و ضعف شخصيتها و إحساسه إنها عبئ ثقيل عليه ، كان قاسي معاها و جاف .. المهم .. خلاها على ذمته عشانك و كملوا حياتهم فـي بلاد برا لحد ما بقي سنك 8 سنين .. بعدها رجع القاهره واستقر فيها .. في الفتره دي كانت بستمرار تجيله اتصالات من ناس غريبه إن مراته تقي بتخونه و إنها بتدخل رجاله للبيت لما يكون مسافر في شغل .. حاولت أحذره كم مره إنه ما يسمعش كلامهم .. لكنه أصر ينفذ حاجه عشان يتخلص من الوساوس .. و.. ركب كاميرات تصوير في البيت كله بدون علم أمك ، و مره بالليل جه يزورني و أنبته على اللي بيعمله فيها و هي مريضه و مالهاش حد في الدنيا .. دار بينا كلام كثير لحد ما دمعت عيون أبوك وحس بغلطته
مصعب كل ده باصص للفارغ وكأنه فقد كل احساس حواليه!!!
عبدالله كمل: وعدني إنه هيعدل معاملته ليها و رجع بيته .. دخل و .... لقى ظرف مع امك .. فضلت تبكي و تقوله كلام مش مفهوم وان كل الي في الظرف تلفيق وكدب .......ما فهمش حاجه من اللي قالته لحد ما فتح الظرف و لقى أوراق .. مدبس عليها
مصعب ساكت تماما وكأنه فقد الحياه
هشام بعصبيه: كمل وايه
عبدالله : صور خليعه ليها مع راجل غريب و .. و .. اتعصب و .. وقـتلـها
انفصلت روح مصعب عن جسمه وافتكر يوم الجريمه لكن بعقل مشوش
#فلاش
الالفي: مصعب
مصعب فتح عينيه وقال بضيق : هممممممم .
الالفي رفعه في حضنه : نور اوضتك حصلت فيه قفله وانت بتخاف من الضلمه هنزلك تحت عشان تنام في النور
مصعب: بابا عاوز انام ..
الالفي : معليش .. بس شويه لحد ما يتصلح و أرجع أطلعك ماشي
مصعب بصوت رايح في النوم: ماشي
الالفي نزله وحطه وغطاه بأحكام: متطلعش من هنا لحد ما اقولك .. العمال طالعين نازلين عشان يصلحوه و خايف عليك من الكهرباء لو قعدت هناك .. فهمت حبيبي ؟؟!
مصعب حرك دماغه بطاعة و خوف والالفي قفل عليه الباب ......ومصعب مفكرش كتير .. لأنه نفسه ينام .. و غط في سبات عميق
#باك
عبدالله : بعدها .. فاق وخرج من المكان وعرفنا بالخبر ... اتعصبت عليه وقتها و انفجرت فيه و ليه ما استناش عشان يتأكد ، لكن يتأكد فين و الصور بتوضح كل حاجه (بلع غصته وكمل) قدر يخرج نفسه من الموضوع بمساعدة عباس و اندفنت أمك بدون علم حد ، خصوصًا انه مالهاش عايله تسأل عنها ومراد أخوها ما بيسألش عنها .. و لا عارف حتي هي فين ... بعدها غير أبوك اسمه كأنه محتاج ينسى قاسم و يبدء حياه جديده و .. اللي معاك .. ده الشريط اللي فيه .. فيه .. فيه تصوير الحادثه
مصعب وهشام بيسمعوا منه في ذهول تام وغريب
عبدالله غمض عيونه وكمل بصعوبة : اخده قاسم من تسجيل الكاميرات واحتفظ بيه و .. قبل وفاته بيومين .. جاله اتصال من رقم غريب .. قاله .. إن حسن و مراد و سعيد هما اللي كانوا بيزعجوه و إنه واحد فيهم لبس عبايه على إنه واحده ست ورن على أمك لما أبوك كان برا البيت.. أوهمها إنه ست كبيره في السن و مسكينه فدخلتها أمك الطيبه و معرفش ازاي قدر يحطلها منوم في العصير و شربته .. صوروهاو .... المهم إنهم كانوا بيتصلوا بيها و يهددوها وهما اللي ضحكوا عليها وقالولها انهم هيقولوله انها خاينه وعندهم الدليل .. و لازم تعرفه و تنهي الجواز ولا هيقولو لقاسم إنها عارفه من البدايه و ما تكلمتش ويا كثر كذبهم اللي كذبوه ، و أمك الله يرحمها كانت متدينه لكنها في نفس الوقت ضعيفة الشخصيه و ينضحك عليها بسهوله و .. جاهله واميه أبوك ما صدقش المتصل و قفل السماعه في وشه .. بس كان حاسس انه في امر مش مظبوط .. فاعطاني الشريط و اليوم الثاني .. وصله عن طريق مجهول تسجيل لحسن و اللي معاه و هما بيتكلموا عن كل الحادثه بتفاصيلها كأنهم بيحكوها لواحد و بعدها .. انهار أبوك
هشام ببكاء بنهيار : ربنا يسامحك يا قاسم ربنا يسامحك
مصعب عيونه معلقه زي ماهي للفراغ ومنطقش ولا اتحرك حركه
هشام بقلق عليه:مصعب !!
مصعب ولا كأنه سمعه ومره واحده جري ناحيه الباب وهشام جه يقوم لكنه وقع في مكانه
هشام بضعف شديد : حاج عبدالله... الحقه ربنا يخليك .. لايعمل في نفسه حاجه
عبدالله قام جري عليه وفضل ينادي: مصععععب يابني استني يا مصععععب
مصعب فتح باب العربيه وحرك بنفعال وغادر المكان!!!
عبد الله بيجري وينهج :مصعععععب !!!!!!!!!!!.
مصعب كمل جري بالعربيه
عبدالله همس بعجز : لا .. لا يا بني .. لا لا


القصر مكتب مصعب الساعه 11 بالليل
قاعد في ظلام دامس كئيب خيم على المكان الا من شعاع نور خافت من وري الازاز مفيش كلام يقدر يوصف ثورة مشاعره .. مفيش كلام يقدر يوصف حالته .. مفيش كلام يوصف تعابير وشه .. ثلاث سنين و هو بيدور ...و يخطط ... و يشتغل .
سعى بكل إصرار ، و عمل بكل تفاني .. وفي كل دوامه بحثه سبب الم لناس كتير ثلاث سنين قضاها لتحقيق وصية والده .. و بعدها .. تظهر له الحقيقة المرة ...ثلاث سنين عاشها في ضيق شديد ، وجواه ثوره لـ الم الواقع وصدمة الماضي تلاث سنين رفض يشارك حد همه ولا شارك حد هدفه و مهمته .. كتم كل ده في قلبه .. قلبه البائس الحزين .. و خبا الألم عن أقرب المقربين ليه.. و دلوقت .. ظهرت الحقيقة ، و كُشفت الأوراق ، وانشقت الغيوم عن سما الحادثة و أصل الجريمة ازاي رضي ابوه انه يكدب عليه بالصوره المريره القاسيه دي
ليه خبي عنه انه القاتل قاتل امه ليه اقحم حسن والي معاه في الجريمه
حتى لو كانت ليهم يد في الموضوع .. لكنه هيفضل هو القاتل .. القاتل .. الي خبه عنه الحقيقه.. ليه قد ايه اتعذب بعد موت امه وعاني مع سهام عاني من تحريض ابوه عليه وعاني من ضربه و تأنيبه المتواصل ،بس هو صبر اتحمل .. خصوصًا بعد ما اتعرف ع احمد الي وقف جنبه وكان بيصبره ع الدنيا وقسوه سهام وشرها لحد ما كبر وخلق لنفسه شخصيه صارمه حازمه وهنا اتغيرت علاقته مع ابوه لو بسيط وبقي الاحترام اللغه الوحيده ما بينهم وزادت مكانته عند ابوه حتي سهام بقت تخاف منه وتتلاشي تكلمه بوقاحه وترفض دايما تتقابل معاه
وفي الفتره دي حس بحب وعطف ابوه الحب الي فقده مع رحيل امه تقي لكن القدر كان له راي اخر ملحقش يفرح كتير بالحب والعطف لان ابوه رحل عن الدنيا بعد ايام قليله ودلوقت حرفيا مش عارف المفروض يقول ايه او حتي يتصرف ازاي يدعي ع والده باللعنة ولا يعمل ايه حس بجمود غريب في قلبه و جليد ثقيل غلف مشاعره مع بصيص من الأمل .. بصيص ضعيف في أن عبد الله غلط في قصته .. غلط في رواياته وارد لكبر سنه قام من مكانه وفتح الكيس بصوابه ترتجف وخرج الشريط الاسود بخوف عجيب .. اتقدم ببطيء و دخله في جهاز الفيديو ثم رجع خطوه لوري .. و قلبه يدق يدق يدق بجنون
كانت الشاشة زرقا صافية لحد ما اشتغل المشهد الدامي قدامه وهنا قلبه انتفض برعب وعيونه جحظت لما شاف امه تقي بتبكي بنهيار وهنا فقط .. بدأت بوادر الجريمة في مشهد مخيف
*****المشهد******
(((تقي قاعده علي الكرسي في الضلمه والعتمه وضامه وشها بأيديها وتبكي بنحيب وحرقه خارجه من اعماق قلبها وجوفها و ألم يدمي قلبها بدون رحمة الخوف والرعب محاوطاها من كل جانب جعدت الظرف في كف ايديها وصرخت بكل ألم : لااااااااااااااااااااااا ..مش مصدقه لااااااااااااااااااا
قاسم فتح الباب وشغل النور وسألها: فيه ايه؟؟!
تقي قامت من مكانها ووانتفض جسمها من الرعب ورجعت ع وري ببطئ
قاسم قرب منها بقلق: تقي.. خير ؟؟ .. مالك ؟؟
تقي صرخت: لاء متقربش مني انا ماليش دعوه ماليش دعوه
قاسم حاول يمد ايده ويمسكها وعيونه كلها حيره
تقي جريت من قدامه بسرعه لكن ايده كانت اسرع منها ومسكها وسحبها ليه وهي حاولت تتخلص من ايده بس قدام سطوته مقدرتش
تقي صرخت في جنون : سبني .... انا مش كدا انا مش كدا
قاسم بحيره : مالك يا حببيتي جرالك ايه فهميني ؟؟
تقي صرخت بألم و هي بتحاول تتحرر منه : بقولك سبني .. رجعني بلدي رجعني .. دلوقت رجعني
قاسم بحلق فيها بدهشة : انتي بتقولي ايه ؟؟ تقي قوليلي مالك مش انا قاسم حبيبك
تقي عضت على شفتها بألم و هزت رأسها بانهيار: لاء .. لاء هو والله هو
قاسم بصلها وفكر شيطان مسها في الحمام لانه من ساعه سابها كانت كويسه ليه التحول كدا وفجأه !!!
قاسم أأعدها براحه: ااعدي خليني أقرء عليكي
تقي قامت مكانها وصرخت : لااااا انا تمام انا كويسه
قاسم اتعصب وبكل غضب زعق فيها : تتتتقي
تقي بلعت ريقها و ضمت ايدها لصدرها و هي تشهق بألم : قاسم .. أنـ .. أنـ .. أنا .. أنا ..أنـ
قاسم قاطعها بلهفة : انتي ايه ؟؟ تعبانه ؟؟ حامل ؟؟ ايه بالظبط !!
تقي هزت رأسها بانهيار وبتردد : لا .. أنـ .. أنا .. أنا ..مش وحشه انا ست شريفه
قاسم بصلها بعدم فهم: تقي !! تقي انتي بتقولي ايه !!!؟؟
تقي صرخت وفضلت تهز رأسها : آآآه انا مش خاينه والله ما خاينه
قاسم صرخ فيها: ايه الكلام الفاضي الي عماله تقوليه انت حد خبطك ع دماغك ؟؟
تقي : و الله العظيم , و الله العظيم انا ما كدا ده هو هو
قاسم مسك ايدها بكل قسوه وصرخ في وشها لانه مش فاهم : انـتي اتهبلتي ولاجرالك ايه فهميني
خلصت كلامها وركعت على ركبها وحطتت ايدها ع وشها ودخلت في بكاء مرير ..
رفعت ايدها وشاورتله ع سطح المكتب ..قاسم التفت للمكان الي شاورت عليه ولمح بعينه الظروف الأبيض ..ساب ايدها وراح اخد الظرف وفتحه .. وسحب الي جواه
وعيون تقي متبعاه بخوف.. لحد ما وقعت الشريحه والصور من ايده من عظمه الصدمه بصلها ولوحه الشربتعبر جوه عدسه عيونه
تقي بلعت ريقها بصعوبة و قلبها ينتفض بين ضلوعها ..لما اتحرك ناحيتها بهدوء مخيف ..
تقي بخوف: أنا معرفش اي حاجه واحد دخله من تحت باب الفيلا بعد ما طلعت معرفش مين ....معرفش والله مش انا والله مش انا ده هو
قاسم فضل يقرب منها بنفس الثبات المهيب ..وهي حست بالخطر بيقرب منها فقامت بسرعه محتاجه تجري لكن هو قدر يمسكها ويجرها من شعرها
تقي صرخت من مسكته لشعرها: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
قاسم جرها من شعرها بكل قوته وصرخ بغضب و هو بيهزها : ياحــــقـــيــييره ..يا خااااينه
تقي صرخت وهي بتحاول تحرر شعرها من قبضته القوية :والله معرف حاجه هو هددني لو مدتلوش 3 مليون هيخرب بيتي
قاسم ضربها بقسوه: بتستغفليني بتفكريني عبيط ومش هفهم حيالكم انتي وعشيقك طبعا تعملوا تمثليه عشان تهفوا فلوسي
تقي بعيون كلها قهر وخوف: لاء انا مش كدا والله ما كدا انا متفقتش معاه هو الي الشيطان ملاه دماغه وهددني
قاسم: اه وانا الاهبل المفروض اصدقك واكدب الصور مش كدا
تقي: لاء تصدقني انا لو كان غرضي الفلوس كنت سرقت فلوسك وهربت
قاسم ضربها قلم بقسوه: ايوه كدا اظهري ع حقيقتك يا كلبه تسرقيني وتهربي معاه
وزقها بقسوه لدرجه اتخبطت في الجدار وشهقت لما اتهبدت دماغها بعنف ووقع جسمها الضعيف ع الارض فتحت عيونها ببطئ والصوره مش واضحه قدامها رجعت غمضتهم من تاني وهي تتألم بوجع كبير وحاطه ايدها ع دماغها الي اتفتح وسال الدم منها فجأة !!!!! سمعت صوته فوقها رفعت عيونها وصرخت بخوف وفزع: لاء يا قاسم لاااااااااء


اشتدت أعصاب مصعب و قلبه اترعش من شدة الفزع امه وقعت قدامه من لحظه وبعد ثانيه رجع والده ومعاه مسدس
مصعب صرخ قدام الشاشه كأنهم قدامه ووالده هيسمعه: لاء يا بابا لاء لاء لاء
صرخ مصعب تاني لما شاف الدم بينفجر من دماغ امه وهنا انقطع المشهد الدموي ورجعت الشاشه بالون الازرق من تاني!!!!!
و مات الأمل ..مات ..مات و اندفن..تحت فداحه المنظر و بشاعة الصورة ..
و انتهت قدامه...جريمة الماضي ..جريمة ..كانت وتمت من عشرين سنه فاتت
مصعب حط ايده ع وشه وانفجر يبكي بحرقه ومراره بشهقات مخنوقة ..
بكاء .. حبسه في صدره مده طويلة ..بكاء .. سالت له دموع الفقد و لوعة الخبر ..
بكاء .. سالت له دموع ملتهبه للظلم ..بكاء التهب له قلب جريح ..بكاء هد كيان شامخ ..بكى مصعب .. الم و حرقة ..بكى  خوف وغربة.....  بكي يتمه بالوعه وذهول ..بكى .. قهرو حسرة.. وعرف ليه ابوه صحاه بالليل عشان يبعده عن مكان الجريمه قام من مكانه وعيونه بتتحرك في ذهول وشكل هستيري
لحد ما لمح الطرد الي بلغه عنه عمر ..
اندفع لعقله صورة عباس و ضحكته الخبيثة
جري عليه ومزق الغلاف بعصبية و ظهرت له الفاجعة الثانيه ((شريط تاني))
انتفض جسمه بانفعال جامد و دموعه نازله شلال راح للجهاز بسرعه ودخل الشريط و قعد يشاهد الصدمه الثانيه والده نفسه
الالفي : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. عامل ايه يا مصعب .. يارب تكون بخير.. إذا كنت بتشوف الشريط ده .. مـ .. معناه إني ودعت الدنيا و .. إنـ .. إنك نفذت وصيتي اللي وصيتك بيها ، و .. أثبت إنك ابني اللي بعزه وبحبه أكثر من أي حد تاني
مصعب عروقه نبضت بغل من شدة الغضب و الغيظ و هو بيسمع باقي كلامه!!
الالفي اخد نفس ضعيف وكمل : مصعب . انت كبرت وبقيت راجل وليك سمعتك ووزنك في المجتمع ....خاصة مع الثروة اللي انكتبت أغلبها باسمك ، و ده اللي ...... تستاهله يا بني ، و ......دلوقت ... دلوقت عاوز احكيلك حاجه مهمه
(سعل بشدة ) ثم جاهد يلقط أنفاسه وهو بيقول : مـ ..ما كنتش عاوز اقولهالك لكن .. حسيت ... حسيت إنه واجب عليا اعرفك بيها لأنها ...... تخصك و تعنيك بالدرجه الأولى ، و لأني ......... مش حابب اسيب أي سر ورايا بعد موتي .
اضطربت أنفاس مصعب و هو يتمنى أن يكون السر هو نفسه الي عرفه .. لانه حرفيا اعصابه مش هتتحمل المزيد
الالفي : مصعب .. انت مش ابني!!!!!!!!!!!!

                      الفصل الثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-