CMP: AIE: رواية فرحة قلب صعيدي الفصل الخامس5بقلم اسراء إبراهيم
أخر الاخبار

رواية فرحة قلب صعيدي الفصل الخامس5بقلم اسراء إبراهيم


 رواية فرحة قلب صعيدي 

الفصل الخامس 

بقلم اسراء إبراهيم 

دخل  مراد ومعه حورية لبيتها ووجدت والدها وبجانبه عزيزة ومن الواضح انها سسمت اذنه بحديثها الكاذب فقد كان مظهره لا يبشر بالخير وفور ان رأته حورية هكذا حتي احتمت في ظهر مراد ودفنت رأسها في ظهره وهي تتمتم بخوف: 
اوعاك تهملني خدني وياك  ، اما مراد فقلبه دق بع*نف لفعلتها تلك فصغيرته تحتمي به اغمض عينيه وهو يطمئنها بحنان: 
متخافيش طول ما انا جمبك 

اما والدها فور ان رأها تحتمي بذلك الشاب التي جاءت معه قام بعصبية وهو يتجه نحوها ويتحدث بغضب اعمي: 

بجي يا بنت.ال…  بتهربي من البيت عايزة تچيبيلي العار مش كفاية مستحمل جر*فك كله من ساعت ما امك جابتك ومد يده لكي يجذبها من وراء مراد مما جعلها تغمض عينيها برعب ولكن يد مراد سبقته ونفض يده بعن*ف عنها وتحدث بغضب: 

هو ده اللي قدرت عليه بدل ما تحميها  وتجيبلها حقها من الوس*خ اللي حاول يعت*دي عليها 

هنا صرخت عزيزة بغضب: 
كدابة ابني ميعملش كدة ده راحلها عشان يقؤلها  تنزل تقعد معانا بس هيا بقي حاولت تغويه ولما صدها ضر*بته بالازازة ونظرت لحورية بشر وقبل ان تنهرها كان مراد قد نظر لها نظرة ارعبتها وجعلتها تصمت اما حورية فور ان رأت معتصم يهبط الدرج حتي ارتعبت وتشبثت بمراد اكثر فعلم انه ذاك الشخص الذي حاول ان يعت*دي عليها فترك حورية وهجم عليه وظل يسدد له الضر*بات حتي كاد ان يموت في يده وعندما نظر مراد لحورية وجدها منكمشة علي نفسها في زاوية الغرفة وتبكي بهيسترية فترك معتصم بغضب وتقدم نحوها وهو يهديها بكلماته: 

اهدي خلاص عشان خاطري مفيش حاجة صدقيني خلاص وتمني في تلك اللحظة لو كانت زوجته حتي يستطيع ان يأخذها باحضانه ويهديها ويطمئنها وما ان رأت  زينة ابنة عزيزة طريقته ولهفته عليها حتي نشبت الغيرة والحق*د بقلبها وتحدثت بخبث وغ*ل : 

انا اخوي مش كداب انتي اللي عفشة والدليل انك اهو خارچة وچاية براچل في يدك ويا عالم بجي تعرفيه من امتي وعندما نظرت لزوج امها وابو حورية ووجدت علي وجهه علامات الغضب علمت انها وصلت لمرادها ولكن لم تعي انها بفعلتها تلك سوف تنقذ حورية من شرهم للابد  . 

صرخ عزت ابو حورية بها وهو يقؤل: 
مين ده يا بت اللي چاية معاه وعمال يجولك الحديت الملون ده انطجي مين ده يا فا*جرة واقترب منها ولكن قبل ان يلمسها امسكه مراد من تلابيب قميصه وهو يقول بعصبية: 
اقسم بالله لو ايدك اتمدت عليها لاكون موريك انت فااهم  ولعلمك حورية هتبقي مراتي غصب عنك

صمت عم المكان وصدمة الجمت الجميع بما فيهم حورية التي توقفت دموعها فور نطقه هذا الحديث نظرت له بصدمة وبداخلها قلبها يتراقص فرحاً ليس مناسباً للموقف الحالي ولكن ليس بيدها شئ فالقلب ليس بالامكان السيطرة عليه فاقت من صدمتها علي كلام زينة التي تحدثت بدون وعي وهي تري حورية سوف يتزوجها ذلك الوسيم  : 

لا مش هيحصل وامسكت بيد امها ترجوها ان تمنع تلك الزيجة باي طريقة، متخلهاش تتچوزه ياما 
فنظر لها مراد بسخرية ولما يعيرها اهتمام ولكن وجه حديثه لعزت:  
ها قولت ايه 

نظر له عزت بتمعن وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخري وتحدث بغرور مصطنع: 

وانت بجي مين عشان تطلب تتچوزها 

يبجي ابن الحچ عرفان عمدة وكبير البلد يا عزت، قالها عبد القادر بصرامة وهو يدلف من باب البيت موجها نظره لعزت الذي فور ان رأي عبد القادر حتي قام وهو يردد بصدمة: 
عبد الجادر!!! 

ايوة عبد الجادر والله وجمعتنا السنين واتجابلنا تاني يا عزت وبرضه زي ما انت كل*ب ولا تسوي 

نظر له عزت بغيظ ولكن سرعان ما تحولت نظرته لشماتة وهو يجيب: 

كل*ب بس بكسب في الاخر ولا ايه يا عبد الجادر واعتجد انك شفت بنفسك 

حاول عبد القادر كتم غضبه وجلس ببرود وهو يتحدث بثقة لانه يعلم ان نقطة ضعف عزت هي المال: 
تاخد كام يا عزت ؟ 

نظرت حورية بصدمة لابيها الذي تحدث وكانها سلعة تباع  : 

مَليون اچنيه ونكتب دلوك لو عاوز مع ان حورية تتاجل باكتر من اكده بس يلا هطلع من البيعة خسران 

لمعت عيون عزيزة بطمع فالتزمت الصمت لكي تنول من الحب جانب كما يُقال اما حورية فهبطت دموعها بحزن لما فعله والدها وشعر مراد بها فاحتضن كفها بيديه وهو يوجه حديثه لعزت: 

موافق، ثم نظر لحورية واكمل: مع ان حورية مهرها اغلي من كدة بكتير 

نظرت له حورية وابتسمت من بين دموعها  فهي علمت انه يحاول ان يخفف عنها كسر*تها امامهم وعبد القادر نظر لعزت بكر*ه فهو لا يعلم لما قلبه تألم حين رأي نفس البنت ثانياً بهذه الحالة فذهب وراءهم دون تفكير خوفا عليها واخرج هاتفه وتحدث لاحدي الغفر وطلب منهم ان يأتيه بالمأذون في الحال وتحدث لاخيه عرفان اخبره بما حدث وانهم سوف يعقدو القران ويعودو بحورية فهو لن يتركها مع هؤلاء الاشخاص 

…………………. 
 
كانت فرحة في غرفتها تقف امام المرآه وهي تحدث نفسها: 
غب*ية عشان اترعبتي من حديته وخوفتي من صوته العالي ده اديكي بينتيله انك چبانة اااخ يا مري والله لاوريك يا فهد وعند اخر جملة كان فهد يقتحم الغرفة  فشهقت فرحة بخوف من ان يكون سمع حديثها والفعل وجدته يقترب منها وهي تبتعد وتبتلع ريقها بخوف وتتحدث بتهتهة: 

في ايه يا فهد هو انا عملتلك حاچة تاني منا سمعت حديتك وطلعت علي فوج اهو  

لم يجيبها فهد فقط اقترب منها وحاصرها بالحائط وتحدث بغضب مكتوم: 

اسمعيني زين انا هعدي اللي جولتيه من شوية ده كاني مسمعتوش بس موعدكيش اني هفضل اعديلك كتير عشان صبري جليل يا بت عمي  انا چيت اجولك ان فرحنا بكرة وانا بلغت عمي بالحديت ده وجولتله اني هجولك بنفسي واقترب من اذنها واكمل بهمس جعلها تشعر بقشعريرة تسري في جسدها من قربه 

هانت وهتبجي ملكي وسعتها هتشوفي هعمل فيكي ايه 

توترت فرحة من قربه فدفعته قليلا بيديها وهيا تتحدث بخجل ممزوج بغضب: 
طيب بعد عني اكده انت مجرب اوي  

ابتسم فهد بسخرية امام وجهها مما جعلها تري ملامحه عن قريب فلاول مرة تتمعن في ملامحه هكذا فهو شرقياً في طبعه وكذلك ملامحه فهو ذو بشرة قمحية بشعر بني وعيون زرقاء ورثها عن امه وانف مستقيم جعلت منه وسيم  للغاية  فاقت من شرودها علي صوته وهو يتحدث بسخرية: 

لا لسة هجرب بس مش دلوجتي يا بت عمي بكرة  لما يتجفل علينا باب واحد سعتها هربيكي من اول وچديد 

ابتلعت فرحة ريقها بخوف من توعده لها وما ستراه من عقاب علي ما تفوهت به فتحدثت بخوف وهي تنظر له برجاء : 

عشان خاطري يا فهد خلينا نفترج بالمعروف واني محجوجالك  يا واد عمي طلجني بجي اني مش عاشجاك يا فهد افهم بجي 

كانها طع*نته بسكين بارد كيف لها ان تفعل ذلك وهو عشقها حد الجنون اتعيدها مرة ثانياً في وجهه؟ تخبره انها لم ولن تعشقه شعر فهد فنغزة في قلبه اثر كلماتها القاسية فاقترب من وجهها وهمس امام شفتها وعينيه مثبته بعينيها وكأنه يتحدي نفسه قبلها: 

هتعشجيني يا فرحة وغصب عنك وهتشوفي هخليكي تتمني لو بس اتحدت معاكي واعاملك زين هخلي عشجي يدخل جلبك وكيانك وهخليكي تشوفيني حتي في احلامك هتيچي سعتها تترچيني عشان اسامحك علي حديتك ده واننا نكمل بس سعتها صدجيني يا بت عمي انا اللي ههملك وهك*سر جلبك كيف ما عملتي فيا دلوك وفجأة ابتعد عنها وتركها وغادر اما هيا فوضعت يدها علي قلبها لعله يهدأ من دقاته العالية التي فسرتها هيا انه بسبب الخوف منه ليس اكثر.

……………… 

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير  جملة سمعتها حورية وهيا لا تدري هل تفرح ام تحزن فهي  في داخلها تعلم انها تكن لمراد مشاعر ولكن لم تريد ان يتزوجها بهذه الطريقة والسبب بيع والدها لها  امسك مراد يدها وكانها اعظم انجازاته وهو الفوز بها وجعلها زوجته جذبها له وقبل مقدمة رأسها  وهنا هربت دمعة من عيونها لم تستطع ان تمنعها ومسحها مراد بيده وهو يقؤل بحب: 

خلاص من انهاردة مش عايز اشوف دموعك انتي بقيتي مراتي وعلي اسمي يا حورية ومش هسمح لاي حاجة في الدنيا تيجي عليكي 

ابتسمت حورية وحركت رأسها بايجاب وكانت تتابعهم زينة وعزيزة بحق*د وكر*ه 

………………….. 

في اليوم التالي تمت التجهيزات لزفاف مراد علي حورية وايضا فرحة علي فهد الذي اقنع عمه عرفان ان يتزوجا هما الاخرين والمفاجأة ايضا كانت من نصيب حمزة الذي تفاجأ بعمه وهو يخبره ان زفافه غدا مع اخيه فكان البيت في الاسفل  في حالة طوارئ من حيث التحضيرات الازمة وفي الاعلي كذلك فكان البنات في الغرفة الرئيسية يجلسن سويا فيسرا كانت متوترة وخصوصا وهي مع فرحة اختها التي لم تتحدث معها منذ عقد قرانهم وحاولت تجنبها فاشغلت نفسها في الحديث مع حورية: 

بجي مين يصدج يا حورية انك بجيتي مرت اخوي 

نظرت حورية لها بحزن واجابتها: 
بالغصب يا يسرا اخوكي اتچبر يتچوزني الله يسامحه ابوي انا خابرة زين اني لغبطله حياته بس غصب عني مش بيدي 

قاطعتها يسرا وهي ترتب علي يدها بحنان وتقؤل بمرح لكي تخفف عنها: 
بطلي الحديت العفش ده عاد هو يطول ياخد جمر زيك يا جمر انتي يلا بجي نلبس وقامت يسرا واخذت فستانها ودخلت الحمام ام حورية فنظرت بشفقة لفرحة الجالسة بجانب الشباك وشاردة في عالم اخر فاقتربت منها وجلست قبالها وتحدثت بحب: 

هتفضلي جاعدة اكده يا فرحة خلاص بجي انسي وفكري في اللي چاي 

نظرت لها فرحة والدموع تلمع بعينيها وتحدثت بحزن: 
 ياريتني اجدر يا حورية غصب عني حاسة اني خلاص اتحكم عليا بالسجن طول عمري مع راچل مرايدهوش  
رتبت حورية علي كتفها:  
متجوليش اكده يا خيتي محدش خابر النصيب فيين وفهد بجي نصيبك ارضي وحاولي جربي منه يمكن لما تعرفيه زين هتحبيه انتي بس اديله فرصة ويا فرحة خيتك ملهاش ذنب انك تعامليها اكده مش هيا اللي راحت واتچوزته بارادتها ده نصيب يا خيتي فمتخسريش خيتك عشان حاچة زي دي وقاطعهم خروج يسرا بفستان الزفاف وفور ان رأتها حورية ابتسمت لها وهيا تقترب منها وتحتضنها بحب 

اما فرحة فنظرت لاختها بصمت لا تعرف ما هو احساسها فهي تمنت اليوم الذي تري فيه اختها عروس فهي اختها الصغري كيف تكرهها لسبب كهذا تعترف لنفسها انها جعلت صدمتها وحبها لحمزة يتحكمو بها ولكن ماذا بعد هل ستظل غاضبه من اختها للابد وهي متأكدة انها ليس لها ذنب فيما حدث وان اباها من اجبرها مثلما اتجبرت هيا علي فهد 
قامت فرحة واقتربت من يسرا التي نظرت لها بخوف وتوتر  وحورية ايضا كانت تتابعهم بقلق ولكن تفاجأت بفرحة التي احتضنت اختها يسرا فابتسمت باطمئنان وايقنت ان حديثها قد اثر علي فرحة وجعلها تعيد حساباتها 

كانت يسرا تحتضن فرحة ودموعها منهرة علي وجنتيها ويبكون هما الاثنان ،  فقط يبكون دون حديث فصمتهم له الف معني وبعد وقت ليس بقصير افترقو علي صوت طرق الباب ودخول عبلة امهم: 

ايه يا بنات انتو لسة ملبستوش ده البنتة اللي هتحطلكم البتاع الاحمر ده في وشكم جم تحت يلا سرعو شوية وانا هنزل وهشيع البنته يطلعولكم وتركتهم وخرجت فنظرت فرحة ليسرا وابتسمو هما الاثنان لبعضهما بحب 

وبالفعل تم الفرح وكل من فهد وحمزة ومراد اخذ عروسه ودخل غرفته




                         الفصل السادس من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-