CMP: AIE: رواية عشقت كفيفة الجزء الثاني2عشق لا متناهي الفصل الاول1بقلم رنا هادي
أخر الاخبار

رواية عشقت كفيفة الجزء الثاني2عشق لا متناهي الفصل الاول1بقلم رنا هادي


رواية عشقت كفيفة الجزء الثاني2عشق لا متناهي الفصل الاول1بقلم رنا هادي 


عادت سارة مبكراً من عملها بالأتيلية الذى قد افتتحه امير لها وقد أهداه لها فى عيد ميلادها قبل 10 أعوام اى بعد ولادتها لإبنهما يونس، لتتجه مباشرةً إلى غرفتها، ف أمير إلى الآن بالعمل وأولادها بالمدرسه، ومازال الوقت مبكراً على عوتهم إلى المنزل . 


اسرعت بتبديل ثيابها استعدادًا لحفل عيد ميلا ابنها يونس الذى سيبلغ من العمر 10 أعوام، لتتجه إلى الحديقة بعد انتهائها من تبديل ثيابها تشرف على تجهيزات الحفل التى تقوم بها الشركة المنظمة .. ليمر الوقت سريعًا وبدأ أصدقاء اريان ويونس بالتوافد .


ليقترب منها امير بعد أن رأها تدلف إلى الغرفة بعصبية وهى تتحدث فى الهاتف بغيظ وتنادى على اريان بغضب

=اريان افتح الواتس طنط ديما بعتتلك صور افتح وشوفها وتعالى هنا .. اريان !. 


لتزداد دهشة امير وهو يشاهد أريان يأتى راكضًا وهو يفتح هاتفه يقف بجانب والدته ينظر إلى هاتفه بجدية واهتمام شديد وباليد الأخرى يمسك هاتف أمه يضعه فوق اذنه يردف بجدية شديدة وكأنه يتحدث عن امر يخص أمن البلاد 

=ايوة يا طنط خليها تلبس الفستان الأزرق هيكون حلو 


سارة بغيظ وهى تنظر إلى الفستان الذى صورته تظهر على شاشة هاتف ابنها

=حلو ولا عشان بكم وطويل .. يا ابن أمير 


ليرفع أمير حاجبيه باندهاش فقد أنهمت جملتها بنبرة حادة وهى تنظر إليه وكأنها تقصده بحديثها، لكن ما زاد دهشته عندما استمع إلى إبنه وهو يقول بضحك

=خلاص هاتيها وانا هكلمها.. 


ليرى إبتسامته التى ازدادت اتساعًا =ايوة يا ليان إلبسي الفستان الأزرق هيكون جميل عليكِ، ومتخافيش مش هنطفى الشمع غير لما تيجى 


ليغلق بعدها الهاتف يعطيه لوالدته ثم يستأذن مغادراً الغرفة، لتهتف سارة بغيظ وهى ترى إبنها يغادر دون أن ينطق ببنة شفة أو يوضح  سبب تلك التحكمات التى يصدرها لليان إبنه ديما وإلياس التى تبلغ من العمر 10 أعوام

=العفو يا أريان بيه 


ليقترب منها أمير محاوطاً خصرها بزراعيه يقول بنبرة مرحة

=الواد مزعلك فى ايه؟ فى ايه؟! 


لتبعد يده عنها بعصبية 

=ديما بتتصل تسأل إبنك تلبس ليان إيه عشان ليان هانم بتعيط وخايفة أريان يزعل لو لبست حاجة متعجبهوش 


لترتفع ضحكات أمير بصخب، ليزداد غيظ سارة وهى تبتعد عنه تهتف بحدة 

=أضحك .. أضحك .. ما هو هيطلع لمين يعنى ما أنت كمان إلبسي دا ومتلبسيش دا 


ليردف أمير بإستنكار مرح =الله انتِ هطلعلك غيرك من إبنك فيا ولا إيه ؟!. 


=دلوقتى إبنى انا صح ؟!.. 


ليقترب منها أمير يسحبها بين ذراعيه قائلاً بحنان وهو كفه أسفل ذقنها يرفع رأسها اليه ليستطيع النظر إلى مقلتيها التى تسحره إلى الآن 

=حبيبى مالك فى ايه؟ أول مرة تتعصبِ كدا عشان أريان بيختار لبس ليان .. فى ايه يا سارة دى أول تخبى عنى حاجة ايه اللى مزعلك ؟!.. 


لتلتمع الدموع فى مقلتيها وهى تنظر إليه، ليحيط وجنتيها بكفيه يهتف بقلق حقيقى

=لدرجاتى يا سارة دموع .. فى ايه يا حبيبي قوليلى وأنا معاكِ وأى حاجة نقدر نحلها طول ما إحنا مع بعض 


لتلقى برأسها على صدره تتشبت بقميصه من الخلف قائلة بنبرة ضعيفة مرتعشة اثر كتمانها لدموع

=ملك .. ملك يا أمير 


**********


وقف مالك ينظر بسعادة الي الصورة المعلقة فوق الحائط وتشغل حيز كبير منه في الصالون ليبتسم فجاءة عند سماعه لتزمر ابنه حمزة فى الاعلى يستمع الى كلماته الغاضبة فهم منها مالك غضبه وغيرته من ابن تيم المدعو سنان علي تؤامه داليا لمحاولة الاخير اثارة حنقه بمحاولة الانفراد بالجلوس او المذاكرة وحده مع داليا دونه فهذا هو الحال دائما من شد وجذب بينهم 


يبتسم برقة وهو يري نسخته المصغرة امامه فحمزة يحمل جميع ملامحه وصفاته حتي في غضبه وغيرته علي كل مايخصه 


لتتجه انظاره الي صورة النسخة الاخري من عشقه في الحياة وملاكه الاخر يراها تبتسم بسلام تحمل شفتيها ابتسامه صغيرة سعيدة وقد اخذت تلك العادة منها ايضا ينتشر شعرها الاشقر الباهت حول وجهها المستدير  


وقف مالك ينظر إلى الصورة بحب وحنان لعدة دقائق ثم صعد يذهب في اتجاه جناحه مع تلك المجنونة والتي سارت منذ حملها الثاتى كما لو كان قد ذهب جزء من عقلها بعيدا فهي اصبحت تبكي دون سبب وتضحك في اوقات لا تستدعي الضحك لكنه يتغاضي عن هذا يعلم انه من تأثير حملها فهو قد عاني الامرين في حملها الاول ليجعل منه هذا خبير بكل حالاتها المتناقضة ولكن ما فعلته اليوم تخطي كل جنونها السابق ليذهب تاركا لها المكان قبل ان يتهور ويفعل ما لا يحمد عقباه لعلها من بعد ذهابه تكون قد راجعت نفسها وشعرت بخطئها 


تقدم يفتح الباب يحاول رسم اللامبالاة فوق وجهه لعل ذلك يستطيع اخفاء شوقه ولهفته لها وما ان دخل حتي وجدها هبت من مكانها بلهفة تتقدم منه بخطوات سريعة هاتفة بخوف 

= مالك كنت فين كل ده قلقتني عليك 


تقدم الي الداخل بخطوات هادئة متجاهلآ اياها تماما لتلوك تولين شفتيها بغضب وهي تراه يتخطاها متجها الي خزانته يفتحها ويقوم باخراج ثياب مناسبة للحفل المقام، متجها الي الحمام 


ابتسمت تولين بخبث ثم اسرعت بالانحناء الي الامام ممسكة ببطنها المنتفخة تأن بألم وتوجع و ما ان سمعها مالك حتي اسرع بالقاء ما بيده ارضا ملتفتا اليها بلهفة يضمها بين ذراعيه من الخلف يسألها بقلق 

= تولين مالك ايه حصل؟.. ايه اللي بيوجعك؟ 


تحدثت تولين بصوت حاولت اظهار الضعف فيه 

= مفيش بس اظهار ان ابنك زعلان مني هو كمان . 


زفر مالك بقلق وهو يزيد من تمسكه بها يوجهها ناحية الفراش يجعلها تستلقي عليه بحذر قائلا بتوبيخ حذر 

=لا ده اكيد من الجنان اللي عملتيه الصبح في واحدة عاقلة في شهورها الاخيرة تجري مع ولادها في الجنينة تلعب معاهم ؟!.

هبت تولين جالسة تهتف بحنق 

= تقصد ايه يا سي مالك اني مجنونة !. 


نظر مالك اليها بشك يراها تعود في ثواني لحالتها الطبيعية دون اثر لتعبها السابق لتدرك تولين ذلك لترجع سريعا، تستلقي فوق الفراش مرة اخري تضع يدها فوق بطنها تتنهد بتعب ليسرع مالك بالجلوس بجانبها يحدثها بقلق 

=لا ياستي مقصدتش كده خاالص بس تعالي نروح للدكتورة نشوف ايه اللي تعبك 


تولين بصوت هادئ ضعيف وهى تتحسس لحيته التى اصبح يهتم بها فى الفترة الاخيرة

=لا بس متسبنيش وخليك هنا معايا وانا هبقي كويسة علي طول . 


استلقي مالك فوق الفراش يعدل من وضعها يضع راسها فوق صدره قائلا بحنان 

=حاضر ياعيون مالك انا هنا جنبك بس ارتاحي انتي . 


ابتسمت تولين بسعادة وهي تري راسه يستريح فوق راسها يحيطها بذراعيه يضمها اليه بقوة لترفع اصابعها تتلمس ازرار قميصه قائلة بخفوت 

= مالك


همهم مالك ردا عليها لتكمل حديثها وهي مازالت علي عبثها بقميصه وقد فتحت بعضا من ازراره 

= انا مش عوزاك تزعل مني انت عارف اني بحب العب مع الولاد ومكنتش اقصد اني ازعلك ابدا 


رفعت تولين راسها بلهفة تنظر الي وجهه تتلمسه باناملها قائلة بحنان ورقة

= علشان خاطري يا مالك اخر مرة هعمل كده 


تسارعت انفاس مالك وهو يراها تنظر اليه بتلك الطريقة يعلم جيدا معرفتها بضعفه امام تلك النظرة ليتنهد بخفوت قائلا بصوت اجش منخفض

= وانتِ عارفة اني مقدرش ازعل منك ابدا يا عيون مالك 


ثم يخفض وجهه مقربا اياه من وجهها يهمس امام شفتيها 

= مجنونة بس بموت فيكِ 


تسارعت انفاس تولين هي الاخري لترد بصوت لاهث 

=والمجنونة روحها فيك ولا يمكن تعيش ثانية من غيرك 


التمعت عيون مالك مشتعلة بالنيران وما كاد يقترب منها الا ان وصل الى مسامعه صوت طرقات فوق الباب يليها صوت ابنته قائلة من خلف الباب

=بابا ماما احنا جاهزين يلا هنتأخر .. بابا 


ليل.عن  مالك من تحت انفاسه قائلا بحنق 

=تمام احنا 10 دقايق ونازلين 


لتضحك تولين بصخب على شكل مالك ليردف بسخط قائلا وهو ينهض من مكانه يسحب ثيابه من فوق الارضيه 

=اضحكى اضحكى مسيرك توقعى تحت ايدى .. اخوكى دا بيعمل حفلات فى مواعيد ملهاش لازمه 


ليغلق باب الحمام الملحق بالجناح، بينما تولين مازالت تضحك تدعو من الله ان يديمه هو وأولادها نعمة فى حياتها 


**********


وصل كلا منهما الى المنزل لتدلف هى الى غرفة النوم مباشرةً من دون أن تنطق ببنة شفة تجلس فوق طرف الفراش، بجانبها كريم لا يعرف ماذا يقول او كيف يواسيها؟.. لتنهض هى فجأة قائلة بنبرة خالية من المشاعر

=انا هاخد شاور محتاجة اخد شاور 


لتدلف الى الحمام تقف تحت الماء المنهمر بثيابها وتبدأ بالبكاء بصمت وبعد لحظات تنهار فى بكاء شديد 


وصل الى مسامعه فى الخارج صوت بكائها، ليدلف اليها بدون لحظة تردد، سحبها بين ذراعيه فى عناق قوى وقلبه يتألم لرؤيتها بهذه الحالة من الحزن لكنه يعذرها فما سمعته وعلمته ليس بالهين، ليتركها تبكى بين ذراعيه فلا يوجد كلام يقال او يخفف عنها ما تشعر به 


دقائق قليلة ظلا بها على هذا الحال، لينهض بعدها متجها للخارج أتيًا بثياب لها، يساعدها فى ارتدائهم وبعدها يحملها بين ذراعيه يضعها فوق الفراش 

  

كريم بحنان وهو يضع راسها فوق صدره لتحيط هى خصره بذراعيها 

=ملك انا مش هقولك ما تزعليش او ما تعيطيش بس كل اللي هقولهولك خدي وقتك وازعلي بس عايزك تعرفي حاجه مهمه ان موضوع الخلفه ده مش فارق معايا نهائي ايوه كان هيبقي حاجه حلوه بس مجتش خلاص انا بحبك انتِ وعايزك انتِ وده المهم انتِ حبيبتي وعيلتي الصغيره ومش عايز حاجه تانيه من الدنيا غيرك فاهماني ولو عايزه احنا ممكن نتبني المهم ارتاحي دلوقتي وشويه ونروح الحفله .....


قاطعته هى وهى تضم نفسها اليه اكثر وكأنها تريد ان تختفى بداخله قائلة بصوت مبحوح من اثر البكاء 

=لا يا كرهي مش عايزه انزل كل واحد هيسالني مخلفتيش ليه ولسه واسئلتهم مش هتخلص مش عايزه اشوف عايزه افضل هنا في حضنك خليني هنا 


كريم بحنان وهو يقبل فروة رأسه 

=طبعا ارتاحي شويه 


ليمر الوقت وهما على هذا الحال الى ان شعر بانتظام انفاسها، لينهض من مكانه بهدوء حتى لا يقظها، يخرج من الغرفة ويقوم بإحدى المكالمات


كريم بهدوء وهو يحاول ان يخفى نبرته الحزينه 

=امير .... 


قاطعه أمير من الطرف الاخير 

=خليك جمب مراتك هيا محتجالك اكتر مننا وبكرا ان شاء الله سارة هتجيلها بس انت خليك معاها


كريم باستغراب وهو يعقد حاجبيه =انت مين قالك؟!.. 


=هى اتصلت بسارة وسارة لسه قيلالى من شوية 


كريم بتعب وهو يتنهد 

=نفسى تفهم ان موضوع الخلفه دا مش فارق معايا وان هى اللى اهم عندى من اى حاجة 


=الموضوع مش سهل .. مش سهل انها تتقبل فكرة انها مش هتبقى ام خليك جمبها واستحمل حزنها 


_اكيد  .. يلا سلام وسلملى على كل اللى عندك وكل سنه ويونس باشا بخير 


لينهى مع امير المكالمه ويتجه مرة اخرى يستلقى بجوار زوجته الحزينه يسحبها بين ذراعيه فهو يعلم مدى حزنها بعد ان علمت انه لا يمكنها ان تنجب بسبب مشاكل لديها بالرحم يتذكر تجمدها بمكانها عندما سمعت من الطبيب سبب عدم حملها وكونها ان اصبحت حامل سيسقط الطفل فى شهره السادس ومن الممكن ان لا يصل إليه، لتظل هى طوال الطريق تنظر امامها لا تفعل شئ لا تتكلم لا تبكى لا يصدر منها اى تعبير لكنه ارتاح عندما بكت فالبكاء سيخفف عنها قليلا ..


********** 


اخبر أمير سارة بأن ملك وكريم لن يأتوا الى الحفل، فكانت تهم ان تذهب إلى اختها لكنه أقنعها بأنه ليس الوقت المناسب فزوجها معها وهى الآن تريد ان تكون بمفردها ختى تستوعب ما عرفته بالإضافة انه لا يصح ان تذهب وتترك الضيوف والحفل .. 


لتبدأ الحفل فى جوى مليئ بالسعادة والبهجة من الأولاد والفتيات يلعبوا ويمرحوا معا 


فى منتصف الحفل اقترب مالك مم سارة يسحبها فى مكان بعيدا عن صخب -الدى جى- قائلا بجدية 

=فين ملك ليه مجاتش؟! وانتِ مالك شكلك تعبان انتِ متخانقة مع امير ولا حاجة 


لتحرك رأسها نافيه قائلة بنبرة حاولت صياغتها بالهدوء لتنجح بلاخير 

=كريم اتصل من شويه بأمير واعتذر .. وانا الحمدلله مفيش حاجة هو بس شوية إرهاق ممكن عشان واقفه من بدرى وكنت متابعه الشغل 


ليهتف مالك بتوبيخ 

=طب ينفع كدا يا سارة انا مش عارف انتوا كستات بتفكروا ازاى ...... 


قاطعه صوت تولين وهى تأتى من خلفه تضع يدها خلف ظهرها واليد الاخر ترفع بها فستانها حتى تستطع السير 

=بتعملوا ايه يا توأم هنا وسيبين العيال تاكل فى بعضها 


ليردف مالك بملل =يونس واياد عاقلين هيسلكوا ما بينهم 


لتجلس تولين بجانب مالك ويبدأ ثلاثتهم فى الحديث بشتى المواضيع ناسين الحفل والضيوف والأولاد 


بينما فى الجانب الاخر كان امير يبحث عنها فى كل مكان بالقصر والحديقة ولكن لا اثر لها جاء ليهاتفها ليجد ان هاتفها معه ليشعر بالقلق من اختفائها المفاجئ ليكلف الخدم بالبحث عنها معه وقلبه يكاد ان يخرج من مكانه من قلقه عليها لتأتى بباله انه من الممكن أن تكون قد ذهبت إلى اختها .. ليحرك رأسه بالنفى فهى لن تذهب إلى مكان الا بعد ان تخبره فما اذا اخبرها بأن لا تذهب ؟


لتمر دقائق عليه وكأنها دهر بالنسبة اليه يلمحها تسير باتجاهه ليتجه هو الاخر اليها بخطوات سريعة غاضبة يسحبها من خصرها لتصطدم بصدره الصلب تشهق بصدمه وتنظر حولها بخوف حتى لا يراهم احد ليردف قائلا بنبرة غاضبة منخفضة الصوت لكنها جعلت جسدها يرتجف 

=ينفع افهم كنتِ فين يا هانم كل دا كام مرة اقولك لما تروحى حتى تقوليلى اختفيتِ مرة واحدة وتلفونك مش معاكى ومش عارف اكلمك قلبت عليكِ المكان انا والخدم وانتِ ولا هنا .. كنتِ فين؟! 


لتهتف بتوتر وهى تنظر حولها 

=امير الناس هتاخد بالها انت شايف انت مسكنى إزاى؟ لما نطلع الجناح هنتكلم انا كنت قعده مع مالك وتولين 


لم يزيح يده عن خصرها بل اوما بصمت وهو يسحبها معه ناحية الاولاد ليقوموا بتطفئة الشمع وبتقطيع قالب الحلوة -التورته- ويسهرون معا الى ان انتهت الحفل لتذهب كل اسرة الى منزلها ويصعد كلا من اريان ويونس الى غرفهم مباشرة .. بينما صعد امير اولا دون أن ينتظر سارة التى كانت تتحدث مع مديرة الخدم، لتلتفت بعد انتهائها من الحديث مع مديرة الخدم تجده فى نهاية الدرج يتجه الى جناحهما لتتنهد هى بطول تصعد هى الاخرى 


لتدلف الاخرى لم تجده لكنها استمعت الى صوت الماء يتدفق فى الحمام لتعلم انه بالداخل لتبدل ثيابها سريعا، تبحث بعدها عن هاتفها الى ان وجدته جاءت لتهاتف اختها لكنها وجدت البطارية قد نفذت، لتلقي باهمال فوق الفراش وتسحب هاتف امير وما ان فتحته وجدت فى الاشعارات الكثير من رسائل الواتساب لم تبدى اهتماما بالأمر وبحثت عن رقم اختها .. ولكن قبل ان تهاتف اختها وصلت تلك الرسالة التى جعلت قلبها ينبض بقوة واصبح تنفسها سريعا وبصوت مسموع 


(كل دا يا امير مشغول عنِ ايه موحشتكش .. طب انت وحشتنى اوى طب حتى رد على الرسايل بلاش المكالمات 

بحبك..) 


لتغمض سارة عينها لا تفهم ما هذا الذى تقرأها لتضغط على رسالة تانى صفحة المحدثة بينهما ولأول مرة خلال فترة زواجها تفتش فى هاتف زوجها لتجد ان اغلب الرسائل التى يرسلها يكون مضمونها

(لن يتركها وسيظل بجانبها وسيدافع عنها ويحميها) 


لتشعر سارة بوخز فى قلبها وهى تقرأ الرسايل التى بينهم يسقط الهاتف من يدها ما ان رأت تلك الكلمه التى ارسلها لها تلك الكلمة التى كل يوم يسمعها لها ؟!..


                                الفصل الثاني من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-