أخر الاخبار

رواية بين سجون قلبك الفصل الاول1بقلم فيروز احمد

 


رواية بين سجون قلبك
 الفصل الاول1
بقلم فيروز احمد




وصل كل من مروان و رهف امام منزل أوس .. بعد ان اجبرت رهف مروان ان 



يوصلها معه و هو ذاهب لعمله فقد كانت تشعر بالقلق الشديد علي وعد  .. 

قرر مروان الدخول معها و الترحب بولده و زوجته اولا قبل ان يغادر لعمله فقد أتيا منذ يوم من سفرهما




اما داخل المنزل ، اسرعت الخادمة تطرق باب جناح أوس .. فتح لها الباب عاريا الصدر ينظر لها نظرات قاسية بينما يهتف بغضب و هو يقبض علي عنقها بعنف : 

_ انا مش قايل باب الجناح بتاعي محدش يهوب ناحيته ؟؟ 



امسكت كفه تحاول نزعه و هي تهتف بتوسل و اختناق : 

_ الرحمة يا أوس باشا .. والد .. والد حضرتك جه تحت .. و كان .. كان لازم ابلغك ! 


افلتها أوس بعنف ، و هو ينظر لها بنظره ارعبتها ، يهتف بغضب : 

_ اتفضلي علي تحت و مشوفش وشك هنا تاني ! 


ثم اغلق الباب في وجهها بعنف ، اما اهي فبكت بشدة علي تلك المعاملة قبل ان تهبط الدرج بانكسار 


داخل الجناح كانت وعد تخرج من المرحاض و هي تتكأ علي الجدار بارهاق شديد ،، كل عظمة بجسدها تصرخ بالم و ارهاق ، وجهها متورم بشدة اثر الصفعات و اللكمات 


بدون ارادتها استمعت الي حديثه مع الخادمة ، و ما ان اغلق الباب و التفت حتي وجدها تقف بهذا الشكل تستمع لهم 


اقترب منها بغضب يدهس الارض تحت قدمه .. شعرت بالخوف الشديد و انكمشت علي نفسها ،، سحبها من شعرها بقوة يهمس لها بغضب : 

_ و ليكي عين تقفي تتنصتي عليا كمان ! .. ده انتي بجحه ! 


حاولت تخليص شعرها من يده و هي تبكي بشدة هامسه له ببحة : 

_ كفاية و النبي ضرب .. سيب شعري و انا هعملك الي انت عايزه ! 


صفعها بعنف و هو يصرخ بغضب : 

_ مش انتي الي تقوليلي اعمل ايه ! 


ثم ترك شعرها بعنف ، و امسك بفكها يعتصره بين يديه بينما يخبرها بفحيح : 

_ ماما و بابا تحت .. لو فكرتي تبيني ليهم بس الي حصل .. تبيني مش تحكي !! .. صدقيني هدفنك جمب ابوكي .. انتي سامعه ! 


بكت بشدة و همست بارهاق : 

_ حاضر .. حاضر 


دفعها بعنف للخلف فارتدت عدة خطوات ساقطه علي الارض متألمه .. اما هو فلم يعطيها اهتماما و اتجه الي غرفة ملابسه يبحث عن ثياب يرتديها 


اما وعد فانحنت تبكي بشدة تتألم اضعاف السقطة و هي تشعر بالاهانة و الارهاق مما يفعله بها .. حاولت الوقوف مجددا و هي تشعر بالالام الشديدة في مختلف جسدها ،، قبل ان تتجه تبحث عن شيئ ترتديه هي الاخري 


عندما دخلت غرفة الملابس كان هو انتهي من ارتداء ثيابه .. نظر لها بنصف عينه يهتف لها ببرود : 

_ وشك ده تتصرفي فيه و تداريه ! .. صدقيني لو حسو بحاجه او عرفو حاجه عننا مش هيحصلك كويس ! 


_ حاضر !


همستها بصوت خفيض جدا ، اما هو فتركها و غادر و قبل ان يغادر هتف ببرود : 

_ خمس دقايق و تبقي تحت انتي سامعة ! 


لم ينتظر سماع جوابها بل تركها و رحل ، اما هي فاستندت علي الدولاب تبكي بشدة و من داخلها تريد الصراخ علي ما يفعله بها 


نزل أوس يرحب بوالديه و هو يرسم بسمة صغيرة فوق وجهه .. احتضنته رهف بحنان هامسه له باشتياق : 

_ وحشتني اوووي يا أوس .. كده مش عايز تقعد معانا في البيت ؟؟ 


_ انا مستريح هنا يا ماما يا حبيبتي .. بس صدقيني انتي كمان وحشاني 


قالها مبتسما برفق .. اما هي فربتت علي كتفه و تركته يذهب ليرحب بابيه الذي احتضنه مروان بدوره بينما يسلم عليه 


تساءلت رهف عن وعد هاتفه بقلق : 

_ امال فين وعد يا أوس .. هي كويسه و لا حصلها حاجه ؟؟ 


_ مالك يا ماما يا حبيبتي هي كويسة اكيد و زمانها نازله كنت سايبها بتلبس فوق ! 


نزلت وعد بعد دقائق يبدو علي وجهها الارهاق الشديد علي الرغم من انها تحاول رسم ابتسامة علي ثغرها 

اقتربت منها رهف تضمها بحنان فتأوهت وعد بدون قصد من ضمتها لجسدها المتعب و المرهق .. ابتعدت رهف عنها تنظر لها بتساءل هاتفه : 

_ مالك يا وعد انتي كويسه ؟؟ 


_ الحمدلله يا ماما .. وحشتيني 


لاحظت رهف وضعها للكثير من مساحيق التجميل علي وجهها فهتفت باعتراض : 

_ انتي كمان وحشتيني .. بس ايه كل الميكب الي انتي حطاه ده هو احنا غراب ؟؟ و انتي في بيتك يعني المفروض متحطيش ميكب اصلا ! 


لم تستطع وعد ان تلقي كل هذا الاهتمام و اللهفه من رهف و تبقي تتصنع القوة .. فانهارت دموعها تتساقط فوق وجهها الشاحب ، نظرت لرهف تنحني عليها قبل ان تسقط فوق صدرها فاقدة الوعي !! 


صرخت رهف بفزع ، بينما انتفض أوس و مروان سريعا اليها .. حاولت رهف امساكها جيدا و هي تهتف بجذع : 

_ ووعد ؟؟ .. ووووووعد انتي سمعاني ؟؟ يالهوي دي اغمي عليها ! 


اسرع اليها أوس يتناولها من والدته ، وضع يديه اسفل ركبتيها يحملها بين ذراعيه .. و ما ان حملها حتي صرخت رهف بفزع تشير علي البنطال الملون الذي ترتديه وعد : 

_ ياااالهوي .. اي الدم ده !! .. دي بتنزف !! 


كان بنطالها قد تلون بلون دمائها نظر أوس الي ما تشير اليه والدته و شعر بالخوف و القلق الشديد قبل ان يتحرك مسرعا بها

 ناحية سيارته 

                               الفصل الثاني من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-