CMP: AIE: رواية بين سجون قلبك الفصل السابع7بقلم فيروز احمد
أخر الاخبار

رواية بين سجون قلبك الفصل السابع7بقلم فيروز احمد

 


رواية بين سجون قلبك
 الفصل السابع7
بقلم فيروز احمد



دخل أنس الي الغرفة بعد ان بقي فترة طويلة في الاسفل لا يريد الصعود الي جناحه .. دخل يلقي نظره سريعه عليها وجدها نائمه متقوقعه علي ذاتها .. اقترب منها فوجدها مغلقه العينين لكن الدموع تتسرب من اسفل عيناها المغلقه 

شعر بالندم الشديد لما فعله بها و خصوصا حين ارتفعت عيناه لشعرها المتقطع بعشواءية لقد اصبح سيئ المنظر بعد ان كان طويلا و جميلا 

شعر بنغز في صدره و ألم مما فعله بها فهي لا تستحق ذالك ، لقد كان معميا بما حدث و سمعه عن زواج أوس و وعد .. تنهد بشدة قبل ان يربت علي بصيلات شعرها القصيرة جدا و شيئ دفعه لان ينحني مقبلا شعرها كاعتذار بسيط عما فعله به 

انتهي مستقيما ينظر لها باسي و حزن و اتجه ياخذ ملابس له و اتجه للمرحاض .. ما ان نظر الي حالته في المرآة حتي عاد الي حاله السابق الذي لا يطيقها به و كأن (عادت ريما لعادتها القديمة) و بدأ يسبها بغضب هاتفا : 
_ اااه يا بنت ال ... بقي انا وشي يبقي خريطه كده بسببك ، طب تصدقي بقي تستاهلي الي حصلك و الله 

ثم حاول غسل وجهه و اخذ يبحث عن مرطب ليخفض نار وجهه المتألم .. بدل ملابسه سريعا و خرج ينظر لها بغيظ و سخط قبل ان يخرج من الغرفة 

اتجه الي غرفته القديمه يحضر منها غطاءا و لكنه حين رأي سريره القديم قرر ان ينام عليه فليس بحاجه للنوم علي الاريكه و السرير موجود !! 

####################

مر اليوم التالي سريعا ريم لم تخرج من الغرفه و أنس لم يفكر بالذهاب ناحيتها .. رهف و وعد بقيا اليوم باكمله بجوارها ،، هاتف مروان الجميع يخبرهم بامر كتب الكتاب الذي اتي سريعا و الوحيد الذي كان يعرف السبب هو أيهم لانه يعلم بمشكلة اهل الفتاتين منذ فترة .. الي ان اتي يوم كتب كتاب كل من أوس و وعد 

ارتدت وعد فستانا ابيض رقيق خاص بكتب الكتاب .. و أوس بذلة منمقة سوداء ،، ارتدت ريم فستانا اسود اللون و حاولت التصرف بخصلاتها فلم تستطع .. كل خصلة بطول غير الاخري لا يريدون الاشتباك معا .. هداها تفكيرها لان ترتدي بندابه صغيره تخبأ بها شعرها 
رفض أنس رفضا قاطعا ان يحضر كتب الكتاب و غادر المنزل حتي لا يؤلمه قلبه فحبيبته ستصير لشقيقه 

نزل الجميع الي البهو حيث حضر المأذوون ، جلس أوس امام والده يضع يده بيده يبتسم بهدوء ، بينما وعد تجلس بعيدة بجوار ريم و رهف تشعر بالسعادة و قلبها يطير فرحا  

انتهي المأذوون سريعا هاتفا بجملته الشهيرة : 
_ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير 

ابتسمت وعد بسعادة و هي تتقبل التهاني و المباركات و كذالك أوس .. احتضنتها ريم بحنان هامسه لها : 
_ الف مبروك يا وعد ، ربنا يسعدك يا حبيبتي 

ابتسمت وعد بابتسامه تهتف لها : 
_ الله يبارك فيكي يا ريمووو 

ثم اقتربت رهف و شمس ايضا يهنئونها و هي تتقبل بسعادة ،، دخل احد الحرس الي المنزل فاقترب منه مروان يتساءل : 
_ في حاجه حصلت ؟؟ 

اعطاه الحارس باقة زهور هاتفا : 
_ دي وصلت باسم الانسه وعد 

_ طيب ماشي روح انت 

اخذ مروان منه الباقة ينظر الي الكارت المرفق فيها و الذي كان مكتوبا فيه : 
_ الف مبرووك يا وعد !

فقط دون اسم مرسل او اي شيئ اخر  ... اقترب أوس من والده يتساءل عن تلك الزهور فهتف مروان : 
_ مش عارف حد باعتها ، و مكتوب فيها الف مبروك يا وعد بس ! .. ممكن تكون واحده من زمايلها في الجامعه و لا حاجه 

نظر له أوس بتعجب هاتفا : 
_ هي وعد لحقت تقول لحد علي كتب الكتاب ! 

_ متشغلش دماغك ، انا هديهولها و خلاص 

ثم اقترب مروان من وعد يعطيها باقة الزهور و هي تبتسم شاكره له .. اما أوس فوقف يفكر من يمكنه ان يحضر لها باقة الزهور 

 انتهي اليوم سريعا و غادر الجميع ، اختلي بها أوس في الحديقه مبتسما بهدوء هاتفا : 
_ الف مبرووك يا حبيبتي 

ابتسمت بخجل هاتفه : 
_ الله يبارك فيك 

_ كلها شويية صغننين و تبقي في بيتي و أكلك اكل كده 

ابتسمت بخجل شديد و لم تستطع اجابتها ، اما هو علي الرغم من انه يعرف انه يخدعها و لكن شيئا داخله كان يميل اليها .. اقترب منها مقبلا وجنتها هاتفا برقه : 
_ عقبال ما تبقي في بيتي يا حبيبتي 

نادتهم ريم لان مروان يريدهم فلم تستطيع ان تجيبه فقط رمقته بنظره خجول .. جلسا امام مروان الذي ابتسم هاتفا لهما : 
_ الف مبرووك يا ولاد ربنا يسعدكم يارب 

_ الله يبارك فيك يا بابا 

اجابه الاثنين بنفس الصوت ، فابتسم بحنان قبل ان يهتف : 
_ هسألكم نفس السؤال الي سألته لريم و أنس ،، تحبو نعملكم جناح هنا في البيت و لا عايزين بيت ليكم لوحدكم 

_ عاايزين بيت لينا لوحدنا طبعا يا بابا علشان خصوصياتنا و لما ولادنا يجو كمان 

قالها أوس بسرعة ، فابتسم مروان سألا وعد : 
_ و انتي ايه رأيك يا وعد 

_ انا رأيي زي أوس يا بابا ، لازم يبقالنا حياتنا الشخصية ،، مع اني بحبكم و مش عايزة اسيبكم و الله

ابتسم مروان بحنان هاتفا برفق : 
_ خلاص يا حبايبي هجيبلكم بيت ليكم لوحدكم ، و ربنا يسعدكم 

كان أنس يقف من بعيد بعد ان حضر يستمع للحديث شاعرا بالغضب و الغيرة ،، لو كان هو تزوجها لكان يعيش معها في سعادة ابدية الان و لكن ظفر بها شقيقه ،، وجه نظره الي ريم التي كانت تجلس بجوارهم مبتسمه ، و داخله يريد ان يدس رأسها في الحائط ليخفي تلك الابتسامه المستفزة من علي ثغرها فهي السبب في كل ما حدث

####################

بعد عدة ايام استيقظ الجميع فزعين علي صوت قوي يدب علي باب المنزل .. اسرع مروان يرتدي ثيابه ينزل ليري ما يحدث و خلفه الشابان و الفتيات 

فتح الباب فوجد امامه عددا كبيرا من الرجال بالجلابيب الصعيديه يحملون سلاحا و يتشاجرون مع الحرس الخاص به 

اقترب منهم مرواان غاضبا بشده قبل ان يهتف بصوت جهوري : 
_ اييييه الي بييحصل هنا ده ؟؟ ازاااي تدخلو بيتي بالشكل ده ؟؟ 

اقترب العم الاكبر لريم و وعد و الذي يدعي (بدري) من مروان هاتفا بغضب : 
_ انت الي خاطف بنااتنا .. و احنا جاايين ناخدو امانتنا منيك 

نظر له مروان ساخرا قبل ان يهتف : 
_ امااانة ايه يا ابو اماانة ... البنات الي بتتكلم عنهم دول يبقو مرتاات عياالي 

نظر له بدري بصدمة هاتفا : 
_ بتجوول ايييه ؟ .. طبعااا منتم تلاقيكم طمعتم في الاراضي الي حدااااهم واااصل .. طلع بنات اخوووي دلوقت بجوولك ! 

امسك بتلابيب مروان فاسرع أوس و أنس يفكون يده بغضب و هتف أنس بحده : 
_ لو ايدك اتمدت تاااني اقطعهاااالك ! 

اقترب منصور ابن بدري منهم هاتفا بغضب : 
_ احنا كل الي راايديينه بنااات عمي بس و هنمشو علي طول 

نظر له أوس بسخرية هاتفا بغضب : 
_ و ده بتاع ايه ، انا استحاله اخليك تاخد مراتي انت عبييط و لا ايه ؟؟ 

_ كيييف يعني مرتك فين قسييمة الزواااج ؟؟ 

اسرعت رهف تحضر قسائم الزواج الخاصة بأوس و أنس ، و تناولهم لمروان .. اعطاهم لهم مروان يبتسم بانتصار هاتفا : 
_ ملكووش حق انكم تااخدو البنات .. البنات دي بقا ليها رجااله و عايشين في حماهم .. يلا من غير مطروود بقي 

نظر له بدري بغضب هاتفا : 
_ انت فاكرك لعبتك دي هتحووم عليا .. هاخدهم منييكم قريييب اوووي .. يلا يا رجاله 

ثم سحب رجاله و انصرف من منزل مروان .. اما مروان فالتفت ينظر الي ابنيه اللذان وقفا ينظران له بعبوس قبل ان يهتف أنس : 
_ بابا احنا عاايزين نعرف ايه الي بيحصل دلوقتي !! 

نظر له مروان بتفكير هاتفا بهدوء : 
_ مش هقدر اقولك اكتر من اني امنتكو علي البنتين ، الناس دي لو طالتهم هيبلعوهم و يوروهم المر علشان ريم و وعد عندهم اراضي و فلوس الرجاله دي مستعده تعمل اي حاجه علشان تاخدهم .. خدو بالكم من امانتكم انا مش هعيشلكم العمر كله !! 

ثم ربت علي كتفيهما و تركهما داخلا الي المنزل ليرا وجهها ريم و وعد اللتان تريدان تفسيرا ايضا ، فابتسم بحنان يخبرهم برفق : 
_ متخافوش يا بنات ده عمكم الظاهر انكم وحشتوه و جه يسلم عليكم و كان فاكر اننا خاطفينكم .. متقلقوش و يلا كلو يدخل يكمل نومه 

اماءت له الفتاتين و اتجهتا الي غرفهن ، اما أنس فاتجه الي غرفته القديمة التي ينام فيها منذ عدة ايام ، و قبل ان يدخلها و جد مروان يمسك به من كتفه هاتفا بهدوء : 
_ مينفعش الي انت بتعمله ده .. اطلع نام مع مراتك و كل حاجه هتتصلح ما بينكم !

تنهد أنس بشدة هاتفا له : 
_ حاضر يا بابا 

ثم اتجت ياخذ غطاءه من الداخل و عاد الي جناحه مع رييم و هو داخله يشعر بالضيق لانه سيعاود النوم معها في الغرفه 

####################

بعد مرور شهر .. كان أوس قد تقرب من وعد كثيرا و بدأ بالعمل مع ابيه في شركته ، كان يتجاهل مكالمات و رسائل كريستينا و بدأ يشعر بالحب الحقيقي لوعد لدرجه انه قرر انه حين سيسافران سيتجه الي كريستينا و ينهي علاقته معها و يبدأ حياة جديدة و نظيفة مع وعد 

اما أنس فقد قرر اعطاء هدنة لعلاقته مع ريم بعد حديث طويل اجراه معه مروان .. علي الرغم من انهم كانو في شجارات دائمة و ريم لم تنسي ما فعله بها .. و لكنننه قرر ان يراها بشكل جديد و ينسي وعد فقد اصبحت ملكا لشقيقه الان و هو لن ينظر للقمة بيد شقيقه !! 

قبل حفل الزفاف باسبوع .... 

كانت وعد في الجامعه تحضر جميع المحاضرات لانها لن تستطيع الحضور بعد زواجها .. اخبرت صديقاتها جميييعا عن حفل الزفاف و الجميع بارك لها بسعادة و دعتهم جميعا للحضور ... 

كانت تسير في طريقها و هي تحمل ادواتها متجهه نحو الباب لتخرج حين اقترب منها ذالك الشاب ( ياسر ) الذي يدرس معها في نفس الدفعة .. اقترب منها يبتسم بسماجه هاتفا : 
_ ازيك يا وعد عامله ايه .. الف مبروك كتب الكتاب 

ابتسمت بتكلف فهي لا تحبه هامسه : 
_ الله يبارك فيك .. عن اذنك 

اتت لترحل و لكنه وقف امامها سادا الطريق بذراعيه هاتفا لها : 
_ موصلكيش بوكيه الورد الي بعتهولك كهدية لكتب كتابك ؟؟ 

نظرت له بصدمة هاتفه : 
_ هو انت الي بعته ؟؟ 

_ اااه .. عجبك و لا ؟؟ 

_ ايوه ميرسي جدا لزوقك .. عن اذنك بقي جوزي مستنيني بره ! 

قالتها بضيق فمنعها من المرور مجددا هاتفا بابتسامة سمجه : 
_ لييه يا وعد ما تخلينا نقعد مع بعض شوية احنا مش هنشوفك تاني بعد ما تتجوزي .. و بعدين انا عاتب عليكي معزمتنيش علي فرحك !! 

_ معزمتيهوش علي فرحك لييه يا وعد ؟؟ 

قالها أوس الذي ظهر من خلف هذا الشاب (ياسر) ينظر لكليهما بحنق و غضب .. نظرت له وعد بصدمة هاتفه : 
_ أوس انت فاهم الموضوع غلط ، هو .......

قاطعها أوس بينما يشير للشاب : 
_ خيير مين الاخ متعرفناش !! 

مد ياسر يده بسماجه هاتفا ببسمة عريضة : 
_ انا ياسر بكري .. زميل المدام في الدفعه 

امسك أوس يده يضغط عليها بعنف هاتفا بحنق : 
_ طيب كويس انك فاكر انها المدام .. ابعد عنها بقي أحسنلك بدل ما أفرهمك و انت واقف مكانك !! 

حاول تحرير يده المتألمه من قبضة أوس الي ان ابتسم له الاخير و ترك يده هاتفا : 
_ يلا ياض اجري روح شوف انت رايح فين ! 

نظر له ياسر بغضب هاتفا بحنق : 
_ علي فكره مش جدعنه دي تستقوي علي الي اصغر منك !

ثم التفت الي وعد يبتسم هاتفا لها : 
_ مبرووك يا وعد .. ان شاء الله نشوفك بعد الجواز تكوني احلويتي اكتر ! 

ثم تركهم و اسرع يغادر قبل ان يفتك به أوس .. نظر لها أوس بطرف عينه هامسا بغضب : 
_ مين التافهه ده  ؟؟ 

_ و الله يا أوس ده زميلي و هو اعترض طريقي و معرفتش اخلع منه .. متزعلش علشان خاطري ! 

نظر لها بطرف عينيه قبل ان يهتف لها : 
_ طيب ابعدي عنه بعد كده علشان انا مستعد اطير رقاب يا وعد 

ابتسمت ضاحكه و هي تتأبط ذراعه هاتفه : 
_ مبسوطة انك بتغير عليا كده 

_ طبعا لازم اغير عليكي مش مراتي حبيبتي 

ثم ابتسم بحنان و اتجه معها خارجا من الجامعه ناحية سيارته و داخله قناعه ان ينسي ما رأه ، فما ان يتزوجها و تصبح ملكه سيبعدها عن كل اعين الرجال و لن يجعل احدا يقترب منها مره اخري !!! 

●●●●●●●نهاية الجزء الاول من الفصل السابع●●●●●●●

الفصل السابع (جزء 2) 

صباح يوم الزفاف ، طرقت رهف باب جناح أنس ، استيقظت ريم علي صوت الطرق فاسرعت تفرك وجهها سريعا تنزل عن الاريكه و تفتح الباب وجدت رهف تنظر لها مبتسمه هاتفه : 
_ انتي لسه نااايمة يا ريم ، عندنا فرح يلا صحصحي كده ، و لو أنس لسه نايم صحييييه يلا اخوه عاوزه معاه ، و انتي اختك عاوزاكي 

اماءت لها ريم هاتفه بنعاس : 
_ حاضر يا طنط ! 

غادرت رهف فدخلت تشعر بالخدر في جسدها و هي تسعل يبدو انها التقتت بردا فهي ضعيفة المناعة في فصل الشتاء هذا ... دخلت الي المرحاض اولا تغسل وجهها و تمشط خصلاتها القصيره .. ثم خرجت تنظر لأنس 

كانت يفترش الفراش فقلبت عيناها بسخرية قبل ان تقترب تزجه في كتفه هاتفه بضيق : 
_ أنس ... انت يا أنس .. اصحي مامتك جت تصحييك و بتقولك اخوك عايزك .. أنس !!! 

فتح عينا واحده فقط ينظر لها هاتفا : 
_ صحيت اهو ..

ثم عاود النوم مجددا .. زفرت بضيق و بدأت تهزه مجددا هاتفه : 
_ أنس يلا اصحي بعد اذنك .. اصحي يلا بقي ! .. ده ايه الملل ده !! 

فتح عيناه ينظر لها مضيقا حاجباه قبل ان يسألها : 
_ في حاجه و لا ايه ؟؟ 

قلبت عيناها بضيق و ربعت يداها تخبره : 
_ مامتك جت من شوية صحتني و بتقولك اصحي علشان اخوك عاوزك ! 

_ عاوزني في ايه ؟؟ 

_ انت جالك زهايمر و لا ايه يا أنس ما تفوق كده ! .. انهارده فرح اخوك ! 

ضرب جبينه بتذكر هاتفا لها : 
_ طب و الله كنت ناسي .. و بعدين ما برااحة يا رييم انتي مبتعرفيش تعملي حاجه غير الزعيق !! 

نظرت له بغضب قبل ان تهتف حانقه : 
_ ملكش دعوة بيا ! 

ثم اتت لتغادر و لكنه امسك يدها سريعا يديرها اليه مره اخري و هو يدقق النظر الي وجهها هاتفا : 
_ وشك أحمر يا ريم .. أنتي حطه حاجه عليه ؟؟ 

نفضت يدها من يده ناظره له بضيق قبل ان تهتف بغضب : 
_ انت مالك بيا ؟؟ .. اوعي سيب ايدي 

نفضت يدها و غادرت من امامه اما هو ففرك كفه بوجهه بضيق هاتفا بنفاذ صبر : 
_ اللهم طولك يا روح .. لو قتلت البت دي يبقالي حق !! 

ثم استقام ناهضا من الفراش يمط ذراعيه .. اما هي فما ان غادرت من امامه حتي اسرعت الي المرحاض تنظر في المرآة الي وجهها المحمر .. وضعت يدها علي وجهها و جبهتها لتدرك ان حرارتها مرتفعه لذا وجهها محمر 

اسرعت تفتح الصنبور تغسل وجهها حتي تبرده قليلا و هي تهمس لذاتها : 
_ يارب ما حد ياخد باله اني تعبانه ،،، عايزة أعدي اليوم علي خير علشان خاطر وعد 

ثم سعلت عدة مرات قبل ان تجفف وجهها و تخرج من المرحاض .. قابلت أنس الذي كان داخلا له فنظرت له بضيق و غضب كما عادتها قبل ان تتركه و تغادر .. اما هو فكان يضرب كفا بكف علي هذا الجنون !! 

خرج من المرحاض ينظر لها و هي تعد فستانها الذي سترتديه و تضعه في حقيبته ، لم يمنع نفسه من سؤالها : 
_ هو انتي بتكيسيه ليه ؟؟ 

_ ملكش دعوة ! 

قالتها ببرود فنظر لها بضيق قبل ان يهتف : 
_ اخلصي يا ريم 

_ هروح مع وعد الكوافير و هنلبس هناك ! 

_ لا يبقي توريهووولي بقي قبل ما تتحركي خطوة من هنا .. لحسن اتفاجئ في الفرح انه عريان و لا حاجه ! 

رفعت جسدها تنظر له بينما تضع يدها علي خاصرها هاتفه بسخريه : 
_ ليه هو انت ناوي تحضر الفرح ؟ .. مش كنت غضبان علي اخوك و ابوك و مرضتش تحضر كتب الكتاب ! 

نظر لها بغضب و ضيق من سخريتها قبل ان يهتف بغضب حاول كبته : 
_ ريم الزمي حدوودك معاايا .. ده فرح اخويا و لازم احضره اين يكن الي في قلبي ايه ! 

ابتسمت ساخره منه دون ان تجيبه .. فنظر لها هاتفا مره اخري و لكن بغضب : 
_ ارفعي يلا أم الفستااان ده وريهوولي ! 

_ لا .. انت ملكش تتحكم في لبسي اصلا ! 

_ لييييه يا عنيا شايفاني اراجوز اودامك و لا ايه .. اخلصي يا بت وريني الفستان ! 

شعرت بالسخط و الغضب منه فاسرعت ترفع الفستان تريه اياه فنظر له برضا قبل ان يهتف : 
_ كويس مفيش حاجه عريانه بس ده اكمامه هتبين دراعك .. هتلبسيه ازاي الجو ساقع ؟ 

_ يووووووه بقي ملكش دعوه قولتلك ! 

_ انا غلطان يا ستي ! 

قالها بلامبالاه قبل ان تنحني هي تسعل امامه عدة مرات .. طرق الباب فاسرعت اليه تفتحه قبل ان يسألها عن سعالها وجدت رهف تهتف لها مبتسمه : 
_ صحييتي يا ريموو .. أنس صحي و لا لسه 

كانت نوبة سعالها مستمرة فسعلت عدة مرات امام رهف قبل ان تهتف لها : 
_ ااه صحي يا طنط .. جوا لو حضرتك عايزاه 

اقتربت منها رهف تضع يديها علي وجنتيها هاتفه لها بقلق : 
_ انتي بتكحي ليه .. و شكلك دافيه انتي كويسه ؟؟ 

_ ااه يا طنط هو دور برد كده بس 

_ طيب اخدتي دوا او حاجه ؟ 

_ ايووه .. ااه اخدت 

قالتها بتوتر و ارتباك فهي لا تعرف دواءا مناسبا للسعال او ارتفاع الحراره .. اماءت لها رهف برضا قبل ان تهتف : 
_ طيب معلش اندهيلي أنس علشان عايزاه هقوله حاجه ..

_ ادخليله يا طنط هو جوا في اوضه النوم 

_ لا اندهيله بسرعه انا هنزل علي طول 

اماءت لها و اتجهت تناديه ... خرج أنس يبتسم لوالدته و يقبلها ، نظرت له رهف تهتف له متساءله بقلق : 
_ أنس انت مش زعلان ان أوس هيتجوز وعد صح .. انا عارفه انك كنت بتحبها بس انا شايفاهم بيحبو بعض و مبسوطين مع بعض .. اوعي تزعل يا أنس و الله هي مش نصيبك صدقني ! 

ابتسم أنس بحنان مقبلا كف رهف قبل ان يهمس لها : 
_ ماما وعد من النهاردة هتبقي مرات اخويا ، يعني مينفعش ابصلها اي بصة اصلا ، فلازم اخرجها من عقلي و قلبي احتراما لأوس .. ااه مش هعرف اعمل ده بسرعة بس هحاول يا ماما اخرجها من قلبي 

ابتسمت رهف بسعادة هامسه له بفرحه : 
_ يعني هتحضر الفرح ؟؟ 

_ اكييد طبعا هحضره 

_ طب و ريم ؟؟

قالتها بقلق فنظر لها متعجبا قبل ان يسأل : 
_ مالها ريم ؟؟ 

ابتسمت رهف بمكر قبل ان تغمزه هاتفه : 
_ مش ناوي تحطها في قلبك مكان وعد ! 

تنهد أنس بارهاق قبل ان يخبر لوالدته : 
_ ماما بالله عليكي قفلي علي الموضوع ده .. ريم دي صعبه اوووي بجد ، و كل ما اقولها كلمة ترد عليا بالف .. انا مش عارف انتو كنتو طايقينها و مستحملينها ازاي دي ؟؟ 

نظرت له بعبوس قليلا قبل ان تهتف برفق : 
_ يا أنس صدقني ريم طيبة و غلبانة ، ادي نفسكو فرصة بس تفهمو بعض و انتو هتبقو كويسين صدقني ! 

اماء لها بهدوء هامسا بقلة حيلة : 
_ ربنا يسهل  .. انا و هي و السنتين طوال لسه ! 

ابتسمت ضاحكه ، ثم مالت عليه هامسه له : 
_ طب خد بالك من مراتك يا حبيبي !

_ اخد بالي منها ازاي يعني ؟ 

نظرت له بصدمة و عيناها تتسع قبل ان تهتف : 
_ انت مش واخد بالك انها تعبانه !! .. ده انا اول ما شوفتها عرفت ! 

نظر لوالدته بصدمة قبل ان يهتف لها : 
_ لا مش واخد بالي .. هي لما انا صحيت وشها كان محمر كده و مقالتليليش ليه ؟؟ .. هي تعبانه ازاي يعني ؟؟ 

رفعت رهف كتفيها و ابتسمت بخبث هاتفه : 
_ معرفش اسأل مراتك ..

ثم تركته و غادرت .. اما هو فبقي ينظر في اثرها بتعجب و صدمة قبل ان يعاود الدخول لغرفة النوم ليجد ريم تجهز ادواتها للذهاب مع شقيقتها للمصفف و الكوافير 

اقترب منها بهدوء فرفعت نظرها له بدون اكتراث قبل ان تعاود النظر لما تفعل ... اما هو فباغتها بوضع يده فوق جبينها فنظرت له سريعا بغضب هاتفه بحنق : 
_ انت بتعمل ايييه ان شاء الله ؟؟ 

_ ريم انتي سخنة ! .. علشان كده وشك لونه احمر .. انتي ازاي سايبه نفسك كده 

شعرت بالخجل و نظرت الي ما تفعله بارتباك قبل ان تهتف باعتراض : 
_ انا هعمل ايه يعني للسخونية .. كل شوية بدخل اغسل وشي بمية باردة و خلاص ! 

نظر لها مصدوما قبل ان يهتف ساخرا منها : 
_ و خلاااص !! .. معداش عليكي حاجه اسمها دواا !! 





نظرت له بضيق من سخريته منها و لم ترد ان تخبره انها لا تفق شيئا في الدواء .. اما هو فتركها و اتجه الي المرحاض يخرج علبه الاسعافات الاولية يبحث عن مسكن و خافض للحرارة حتي وجده .. اقترب منها ساءلا اياها : 
_ بتعرفي تبلعي اقراص طبعا ؟؟ 

اماءت له بصمت .. قبل ان يتحول وجهها باعتراض حين وضع الحبه بيدها هاتفا : 
_ طيب خدي الحباية دي هتنزلك السخونية 

نظرت له بضيق قبل ان تهتف محتجه : 
_ و انا ايييه يضمني ان ده دوا سخونية ، مش ممكن بتديني اي دوا و خلاص 

نظر لها بغضب قبل ان يضع علبه الدواء امامها هاتفا : 
_ الصببر ياارب .. اهوو يا ريم اهوو .. مكتوب خافض للحرارة .. هديكي اي دوا و خلاص ليه اصلا ؟؟ 

_ الله اعلم انت و نيتك .. انا مش بثق فيك اصلا ! 

نظر لها بغيظ قبل ان يكبح نفسه هاتفا بغضب : 
_ طب خدي يا ريم الدوا و الله انا غلطان بعد كده هسيبك تموتي و لا هسأل فيكي ! 

ثم تركها و غادر لا تعلم الي اين ذهب و لكنها شعرت بصدقه هذه المرة فهو كان يريد المساعدة فقط لا أكثر !!!! 

####################

في الكوافير بعد صلاة العصر كانت وعد قد انهت تزينها و ارتدت فستانها الملكي الذي كان يليق كثيرا بها و وضعت طرحه الفستان و انهت كل شيئ .. 

ريم لم تدع المصفف تقص سنتيمترا واحدا من شعرا لتهذبه فقط طلبت منها تصفيفه هكذا فحاولت تصفيفه قدر المستطاع ،، و ارتدت فستانا اسود اللون  

ما ان انتهت المصففه من وضع اخر لمسات علي وعد حتي اسرعت رهف تطلق الزغااريد فرحه من رؤيتها ابنتها ترتدي فستان العرس 

اقتربت من وعد و هي مدمعة العينين هاتفه بسعادة : 
_ مش مصدقة أنك هتتجوزي خلاص يا وعد و لابسه الفستان الابيض .. الف مبروووك يا نور عيني ربنا يسعدكم يارب و يتملكم علي خيييير ... لووووووليييي 

ثم ظلت تطلق الزغاريد و هي تحتضن وعد التي دمعت هي الاخري بسعادة و رضا ، فرهف امها و لم تعرف أما غير رهف !!! 

اما ريم فاقتربت من شقيقتها ايضا دامعه تهمس لها بحنان : 
_ الف مبروووك يا وعد .. ماما و بابا لو كانو عايشين كانو هيتبسطو اوووي صدقيني .. ربنا يسعدك يا حبيبتي يارب و اشوفك متهنيه ياااارب 

ابتسمت وعد لها بحنان و احتضنتها تحاول عدم البكاء من تلك المشاعر 

وصل أوس و أنس مع مروان خارج الكوافير .. أوس يمسك بباقة الزهور البيضاء .. دخل مروان اولا ليري وعد التي كانت جميله تفوووق الوصف .. ابتسم بسعادة و عيناه تدمع قبل ان يهتف لها بمزاح : 
_ عجزتوووني يا كلبة منك له .. بس صدقيني يا وعد انتي احلي عروسة شافتها عيني ! 






ابتسمت وعد بحنين و هي تحاول عدم البكاء بينما تحتضن مروان بشدة الذي احتضنها مقبلا جبينها هاتفا بحنان : 
_ انتي بنتي يا وعد .. و فرحتي بيكي متتوصفش ، الف مبروووك يا حبيبتي .. صدقيني لو فكر يزعلك بس هفرمهولك ! 

ابتسمت بحنان و حب و هي تحتضنه هاتفه ببحة : 
_ ربنا يخليك ليا يا بابا 

_ يلا علشان أوس مستنيكي علي نااار ! 

خرجت مع مروان متأبطة ذراعه بينما هو يبتسم لها بحنان .. خرجت فذهل أوس الواقف ينتظرها من هيئتها التي يراها لاول مره بالمكياج .. لقد كانت جميلة جداااا 

اقترب ياخذها من ابيه يحتضنها و يعطيها باقة الزهور قبل ان يهمس لها : 
_ مبرووك علياا انتي يا حبيبتي 

_ و مبروووك عليا انت انا كمان 

قالتها بهمس خجل فضحك هو بمرح قبل ان يساعدها في حمل فستانها متجها بها للسيارة حتي يذهبو للفندق حيث يلتقطون صورا تذكارية اولا ثم للقاعة حيث اقيم الزفاف 

اما أنس عندما رأي ريم بهذا الفستان الجميل جدا شعر بالغيرة عليها من النظرات حولها .. لقد كانت فاتنة جدا و لكنها جميلة جدا جدا 

اقترب منها ما ان ابتعدت والدته مع وعد يهمس لها ببسمة هادئة : 
_ شكلك جميل يا ريم .

ابتسمت بخجل هامسه له : 
_ شكرا .. انت كمان شكلك حلو 

_ اول مره يعتبر اشوفك بميكب !!

اماءت بهدوء مبتسمه برفق .. حاول جعلها تتأبط ذراعه و لكنها نفضت يده بضيق و رمقته بنظرات غاضبه و تركته و ذهبت خلف اختها .. اما هو فكان ينظر في اثرها بتعجب و عدم فهم لا يعلم اي مدخل لتلك الفتاة ينفع حقا !! 

####################

كانت فقرات الحفل جميلة جدا و السعادة بادية علي كل من أوس و وعد اللذان كانا يتلقيان التهنئة بسعادة و هما يبتسمان .. 

كانت ريم تتابع شقيقتها من بعيد مبتسمة برضا و هي تشعر انها كانت امانة لديها و الان هي مطمئنة علي الامانة .. ثم بدأت تشعر بالبروده فجأة و ان حرارتها عادت ترتفع فقررت الجلوس علي الطاولة الي ان ينتهي الزفاف 

طلب منسق الحفل من العروسيين الصعود علي المنصة للرقصة الخاصة بهما .. امسك أوس بيدها و سحبها ليضم خصرها بتملك شديد و هي تحاوط عنقه ببسمه هادئة 

راقصها علي اغنية هادئة بينما هما لا يستمعان للاغنية هما في وادي اخر .. حيث ابتسم أوس هاتفا : 
_ مبروووك يا حبيبتي 

ابتسمت بخجل هاتفه له : 
_ الله يبارك فيك 

_ الفستان حلوو اووي .. زوقك جميل يا قلبي

نظرت له بينما تسأله بسعادة : 
_ بجد عجبك ؟؟ 

_ طبعا يا حبيبتي اي حاجه عليكي بتبقي حلوة اصلا 

شعرت بالخجل و ابتسمت بسعادة .. اما هو فشعر انه يريد بشدة تقبيلها فانحني يلتقط ثغرها في قبلة اولي شغووفة و هي تشعر بالتيه و مستمتعه فقط بالقبلة 

ابتعد ينظر لها فوجدها متجاوبه مع قبلته فانحني يلتقط شفتاها مجددا في قبله اذابت كليهما معا .. ابتعد عنها حين استمع لصوت التصفيق و علم ان الاغنيه انتهت 





ابتسم بسعادة قبل ان يهمس في اذنها : 
_ مينفعش نخلص الفرح و نمشي بقي كفايه كده ! 

ضحكت بشدة هاتفه له : 
_ أوس كده عيب .. عايزة اتبسط بالفرح 

ابتسم بمكر هاتفا لها : 
_ ماشي يا حبيبتي اتبسطي بالفرح و احنا لما هنطلع هتبسط اناا بقي براحتي ! 

شعرت بالخجل الشديد و لم تستطع الرد .. اتجهت معه تعود الي مقعدها لتجلس بين اصدقاء الجامعة الخاصيين بها و كندا ابنة روهان .. فوعد دائما ما كانت اجتماعية و تستطيع صنع الكثير من الاصدقاء عكس شقيقتها فكان زفافها يعج بالاناس !!

####################

كانت تجلس ريم علي الطاولة وحدها تشعر بالبروده و الصداع الشديد اثر ارتفاع حرارتها .. بحثت بعيناها عن رهف و مروان لكن لم تستطع رؤيتهما في الزحام .. 

بدأت تسعل و حاولت كتم سعالها حتي لا يقلق احد و تفسد زفاف شقيقتها .. رأت أنس من بعيد يقف مع مجموعة تبدو من اصدقاء عمله .. فقررت الذهاب نحوه 

اتجهت اليه و لاحظ انها قادمة نحوه .. ما ان وصلت اليه حتي قرب اذنه منها ليسمعها بسبب الموسيقي العاليه فهتفت تسأله : 
_ مشووفتش عمو مرواان و طنط رههف ؟؟ 

اماء برأسه بلا قبل ان يسألها : 
_ هو في حاجه و لا ايه ؟؟ 

فركت ذراعيها و هي تشعر بالبروده الشديدة هامسه له بنبرة لم يسمعها في الضجيج : 
_ لا مفيش 

ثم التفتت لتغادر فامسك يدها قبل ان يستأذن ممن معه و يسير معها بعيدا عنهم قليلا هاتفا لها بتساؤل : 
_ في ايه يا رييم ؟؟ .. حصل حااجه ؟؟ عايزة ماما و بابا لييه ؟ 

نظرت له و شعر انها ليست بخير حين لاحظ ان اسنانها تصتك ببعضها بخفه ، فعاود سؤالها بقلق تلك المره : 
_ ريم انتي كويسه ؟؟ مالك في ايه ؟؟ 

نظرت له دامعة العينين قبل ان تهتف : 
_ انا سقعانة اووي ! 

_ سقعانة ؟ بس الجو مش ساقع .......

ثم ما لبث ان ادرك ما تعانيه فاسرع يضع يده علي جبينها هاتفا بقلق : 
_ انتي سخنة اوي يا ريم .. السخونية رجعت تاني  !!!!

اماءت له دون حديث .. ففكر في حل سريعا و لم يجد امامه سوا أن يخلع جاكيت البذلة خاصته و يضعه فوق كتفها يضمها به بينما يغلق اول زرين حتي لا يسقط من علي كتفها 

نظرت لهيئتها كان الجاكيت كبير جدا يصل لقبل ركبتيها بقليل و هذا افسد شكل الفستان ، و لكنه سيشعرها بالدفئ فهتفت تخبره بامتنان : 
_ شكرا  

اماء لها مبتسما برفق قبل ان يهتف متساءلا : 
_ اجي أقعد معاكي ؟ 

قبل ان تجيبه كان يسحبها من ذراعها ناحية الطاولة هاتفا : 
_ تعالي 

اجلسها و جلس بجوارها ينظر لها ، كان جسدها يرتجف من البروده و ارتفاع الحرارة ، تمسكت بالجاكيت الخاص به



 بشدة و هي تحاول الا تظهر مرضها .. لف ذراعيه حولها يفرك بيده ذراعيها ذهابا و ايابا حتي تشعر بالدفئ .. نظرت له بامتنان دون حديث بينما نظر هو لها بحنان و هو لاول مرة يراها قوية صلبة هكذا .. فلربما لو كان هو مكانها لاوقف الزفاف بسبب مرضه .. لكنها تتحمل مرضها من اجل زفاف و فرحة شقيقتها حتي لا تتبخر !! 

من بعيد رأتهم رهف فابتسمت بحنان و سعادة و قلبها يخبرها ان العلاقة بينهما سيتغير مجراها قليلا و سيستجيب الله لدعواتها ، فلا هم لها سوا ان تراهما سعيدين مثل أوس و وعد !! 

####################

انتهي الزفاف سريعا ، و في بهو الفندق كان هناك الكثير من البكاء بين رهف و وعد التي احتضنتها تبكي بشدة كأنها لن تراها مجددا 

حاول أوس ابعاد والدته عنها برفق هاتفا : 
_ يا ماما كفاية عياط و الله ده هو اسبوع واحد الي هنسافره و هنرجع مصر تاني يا حبيبتي 

زجته رهف بعداوة هاتفه بغضب : 
_ ملكش دعوة انت .. مش قادرة و الله فرحاانة بس مش عايزاها تبعد عني كانت علي طول اودام عيني 

اقترب منها مروان يسحبها من خاصرها يبتسم بضحك هاتفا لرهف : 
_ خلاص بقي يا رهف كفاية عياط .. ادعيلهم ربنا يسعدهم و سيبيها بقي كفاية كده عياط 

اماءت له و ابتعدت تمسح دموعها بينما تهتف لها : 
_ ربنا يسعدكو و يهنيكو يارب .. اوعي تزعلها يا أوس ،،، و انتي خدي بالك من جوزك يا وعد 

اماءت وعد بطاعة لتقترب منها شقيقتها تبتسم لها بحنان قبل ان تحتضنها هاتفه : 
_ خدي بالك من نفسك يا وعد .. و لو احتجتي اي حاجه كلميني علي طول ، ربنا يسعدك يا حبيبتي 

ابتعدت عنها ليمسك أوس يدها و يلوح لهم صاعدا بها الي الغرفة التي حجزاها لتلك الليلة قبل سفرهما في الصباح الي شهر العسل القصير .. 

صعدا الي حيث الغرفة المرغوبه .. فتح أوس الباب قبل ان ينحني حاملا لها يهتف بمرح و هو يغمزها : 
_ هو ااااه مش بيتنا بس بردو هندخل و انا شايلك يا قلبي 

ابتسمت بحرج و هي تتعلق برقبته ، ادخلها من الباب ثم انزلها بسبب ثقل الفستان .. ضحكت بشدة هاتفه له : 
_ مش قد الشيل بتشيل لييه ؟؟ 

_ اقلعي بس البتاع الي انتي دفنه نفسك فيه ده و انا اوريكي الشيل الي بجد ! 

ضحكت بخجل بينما هو ابتسم بسعادة و اقترب ينظر لها بحنان هاتفا : 
_ انتي عارفه يا وعد .. انا في الشهر الي قعدناه مع بعض ده حبيتك اوووي .. و عندي استعداد اعمل اي حاجه علشان خاطرك ! 

ابتسمت بسعادة هامسه له بحب : 
_ انا كمااان بحبك اووي يا أوس 

احتضنها بشدة قبل ان يبتعد يسحبها ناحية الفراش الذي كان مزينا بالورود الحمراء و منشفتان علي هيئة بجعتان ... ابتسمت بسعادة و هي تشعر كأنها تصل لاعلي سماء بكل هذا الحب الذي يغدقه بها 





اقترب منها يقبلها بحنان و رقة و هي تحاول ان لا تخجل و لكنها عروس طبيعي ان تخجل .. حاول أوس تدارك هذا الخجل بينما يقبلها و يده تعبس في سحاب الفستان 

سحبها علي الفراش بعد ان نزع عنها الفستان يقبلها برغبة و قبلاته تتعمق اكثر و اكثر و اصبح ينزل بقبلاته الي رقبتها و صدرها و هي تتأوه بمتعة .... ظلا هكذا لبعض الوقت و كل شيئ يسير جيدا ، هي مستمتعه و هو يحاول الا يؤلمها و يتعامل معها برفق شديد 

الي ان توقف فجأة و ابتعد عنها ينظر لها بغضب شديد و عيناه تنظر لها هاتفا بصوت جهوري : 
_ اييه الي بيحصل ده .؟؟؟ 

حاولت الاعتدال و تهدأت انفاسها المضطربه تسأله بعدم فهم : 
_ فيه ايييه ؟؟ 

اسرع يمسك بها من شعرها يشدها بقوة بينما يشير علي شيئ ما هاتفا : 
_ فييييين الدم !!!!!! 

حاولت تخليص شعرها من يده و هي تهتف بعدم فهم صارخه : 
_ دم اييه يا أوس .. سيييب شعري !! 

لطمها علي وجهها بقوة بينما اتسعت عيناها بصدمة و هو يهتف غاضبا بينما يشد شعرها بقوة هاتفا بصراخ غاضب : 





_ فييييين يا هااانم الدم الي بيدل علي أنك بنت محدش لمسك قبل كده .. و لا الظاهر انك مقرطسانا كلنا و كنتي فكراااني عبيط هدااري علي الي بتعمليييه !!! 

ثم نزل بيده الحره فوق وجهها يضربها ضربات متتالية بقوة و يده



 بدأت تتطال كل نقطة في جسدها يضربها بعنف و قد اعماه غضبه و هو يري انها أهدرت شرفها 


مع من لا يستحق و وضعت رأسهم في التراب !!!! 


                               الفصل الثامن من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-