CMP: AIE: رواية خطبه مؤقته الفصل الرابع4 والاخيربقلم ايمان شلبي
أخر الاخبار

رواية خطبه مؤقته الفصل الرابع4 والاخيربقلم ايمان شلبي





رواية خطبه مؤقته .

بقلم ايمان شلبي 




ابو تسنيم : ايه مالك ؟ بعزمك علي خطوبه بنتي 


تسنيم وهي بتوزع نظراتها بين فداء وباباها بصدمه واستغراب وهي بتهز رأسها بحيره 


فداء بابتسامه ذات مغزي: طيب الف مبروك ياعمي عن اذنك 


قال جملته ومشي وتسنيم بصت لباباها بتساؤل ورفعه حاجب !


ابو تسنيم : ايه ؟


تسنيم يتساؤل: ايه انت يابابا ؟


ابوها وهو بيسندها وبيقول  وببرود: اكيد مش هتتخطبي من غير ما تعرفي يعني 


تسنيم باستغراب : اومال عزمته ليه؟


باباها بغموض : هحكيلك كل حاجه بس نطلع الاول ونتطمن عليكي ..

............................................................................

-امك عامله عليك لعبه هي وأهل تسنيم انما ايه اورجانك 


فداء وهو بيلف لمصدر الصوت باستغراب: لعبه ايه؟


سلمي وهي بتربع ايديها وبترفع رأسها لفوق ببرود: مش هقولك 


فداء برفعه حاجب : وده ليه مخصماني انتي كمان؟


سلمي وهي بتهز رأسها ببرود: بالظبط 


فداء بسخريه: وياتري بقي جايه تقوليلي ليه 


سلمي بابتسامه شريره : عشان عارفه انك فضولي وممكن الفضول بموتك 


فداء وهو عامل نفسه مش فارق معاه حاجه : خلاص مش عايز اعرف 


سلمي : اوكي 


فداء وهو بيبلع ريقه : ا احم خمسين جنيه كويس ؟


سلمي وهي بتضحك بخبث : الله مش كنت مش عايز تعرف دلوقتي ؟


فداء: ميه جنيه وتقوليلي الحوار بالتفصيل 


سلمي وهي بتمد ايديها بمكر: هات 


فداء وهو بيخرج الفلوس من جيبه بضيق  : خدي ها احكيلي 


سلمي بلهفه وسرعه : ماما وبابا راحوا النهارده لاهل تسنيم عشان يعتذروا عن اللي حصل وكلهم اجتمعوا أنهم ينتقموا منك علي اللي عملته وأبو تسنيم قال بنتي لازم يترد كرامتها وماما اقترحت عليه يقول إن خطوبه تسنيم يوم الخميس اللي جاي وأنه لازم باي شكل ابنك يحضر والعريس اللي هو الوهمي يعني ميجيش فتقوم ماما تطلب منك انك تعمل نفسك العريس عشان ميتحرجوش قدام الناس وبكده هتكون أتردت كرامه تسنيم لأن ماما ناويه تصورك انت وتسنيم وتهكر الفون بتاعك وتنزل الصور علي الاكونت بتاعك وتكتب " أعظم انتصاراتي" وبكده تكون اتربيت وصحابك كلهم يتريقوا عليك وتبقي اراجوز الشله عشان انت متربتش ومفيش عندك دم  ومش انا اللي قولت كده دي ماما وبابا وشكرا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .... 


قالت كلامها دفعه واحده وخرجت من الأوضه بأقصي سرعه وفداء واقف يبص لآثرها بصدمه وذهول !


-بقي كده ياماما ؟ يعني عايزه تفضحيني قدام صحابي طب تمام جدا متزعلوش بقي من اللي هيحصل عشان انا مش صغير عشان اتحط قدام الآمر الواقع ...


..........................................................................

-انا استحاله أوافق ابدا 


ابو تسنيم باستغراب : ليه مش انتي كنتي عايزه كرامتك تتردلك 


تسنيم بعصبيه: بس مش بالطريقه ديه مش اننا نحطه قدام الأمر الواقع وبعدين انتوا كده مش بتردولي كرامتي انتوا كده بتثبتوا أن مفيش حد بيفضل معايا ولا حد بيوافق يخطبني عشان انا تخينه انتوا كده بتحرجوني وتهينوا كرامتي قدامه وبعدين انا مش عايزه حد خالص مش عايزه اتجوز انا كرهت السيره ديه حرام عليكم بقي محدش يضغط عليا انتوا بتعملوا فيا كده ليه لو زهقتوا مني وعامله ازمه في حياتكم هغور في سنين داهيه واريحكم خالص انما متفرضونيش علي حد بالقوه ..


قالت كلامها بعصبيه ودموع ووشها كله احمر من العصبيه....وقامت وقفت واتحاملت علي نفسها ودخلت اوضتها وقفلت الباب  


لمار وهي بتبص لمامتها وباباها بضيق : عاجبكم كده انا من البدايه قولت انها مش هتوافق وعندها حق لاني لو منها استحاله أوافق ..


مامتها بضيق: اسكتي بقي خلينا نفكر 


لمار : تفكروا ؟ هتفكروا في ايه تاني بقولكم ايه انا مش هسمح لحد يزعل تسنيم تمام يعني لو تسنيم عيطت مره تانيه بسبب سي زفت ده انا هروح امرمط بكرامته وكرامه أهله الأرض ومش هيهمني حد ..


قالت جملتها بكل عصبيه وقامت دخلت اوضه تسنيم اللي كانت قاعده وضامه ركبتها لصدرها وبتعيط بحرقه ...


قربت منها بشفقه وهي بتطبطب علي راسها: تسنيم حبيبتي 


تسنيم وهي بترفع رأسها بدموع : ه هو انا للدرجادي وحشه ؟ 


لمار وهي بتشدها لخضنها: لا ياروحي انتي جميله هما اللي وحشين 


تسنيم بشهقات: للدرجادي ماما وبابا مش فارق معاهم مشاعري عايزين يلزقوني لاي حد وخلاص حتي لو الشخص ده مش بيحبني وهان كرامتي قطر الجواز فاتني للدرجادي وعايزين يخلصوا مني عشان محدش يقول عليا بايره؟! انا تعبت يالمار تعبت من نظرات الناس ليا حتي اهلي اللي المفروض يكونوا دعم ليا اكتر ناس مؤذيه في حياتي مفيش غيرك اللي بيهون عليا محدش بيحس بيا ولا بيحس بمشاعري غيرك انا تعبانه اوي اوي 


مع كل كلمه بتقولها كانت دموعها بتزيد وجسمها بيتنفض وقلبها كأن في سكينه بتغرز فيه بكل قسوه ...


أما عن لمار شددت من حضنها لتسنيم ودموعها نازله علي خدها وهي مش عارفه تعملها ايه لو بأيديها تروح تقطع لسان كل حد قال كلمه ضايقتها مش هتتردد ابدا ....


...........................................................................

-الخطه باااظت 


فداء وهو بيرفع عينه من علي الفون : خطه ايه اللي باظت؟؟


سلمي وهي بتتنهد: تسنيم عرفت كل حاجه ورفضت انها تعمل كده ومامتها بتقول لماما منهاره عياط حاليا ...


فداء بحزن : بتعيط؟


سلمي وهي بتهز رأسها بحزن : للاسف وحقيقي صعبانه عليا جدا البشر مؤذين بشكل مش طبيعي 


فداء بحده: قصدك اني مؤذي؟


سلمي : ان جيت الحق انت اكتر شخص مؤذي تعرف ليه ؟ عشان انت مش عبيط يافداء واكيد حسيت أن تسنيم بتحبك وأنها عملت كده عشان ترد كرامتها من اللي قولته ده غير انك هينتها جدا ومكانش ينفع تقولها كده خالص لأنها بني ادمه وعندها مشاعر وبعدين انت من الناس اللي بتبص للمظاهر وممكن تحب حد من مظهره مع أنه من جوه ممكن يبقي في سواد في قلبه المظاهر خداعه واللي بيدوم الروح الحلوه والقلب الطيب مش الشكل كده كده الشكل لما الواحد بيكبر بيتغير الملامح بتختفي الهالات السوداء بتبدأ تبان الوش المكرمش بيظهر اللي بيحب حد هيحبه في كل حالاته مش في حاله لو كان جميل وبس لو كل مفهومك عن الحب انك تحب حد من شكله تبقي معندكش قلب ولا عمرك حبيت لأنك لو حبيت مش هيفرق معاك لا جسم ولا شكل ولا اي حاجه كل اللي هيفرق معاك وجودك مع الشخص اللي بتحبه انا اسفه لو كلامي زعلك بس انا اختك وبحبك ومش حابه ابدا تكون سبب في آذيه حد لاني عارفه انك طيب من جواك ....


فداء بحزن : ياااه للدرجاي انا وحش ؟!


سلمي وهي بتهز رأسها بنفي: لا انت مش وحش انت بس محتاج تقعد مع نفسك شويه انا خارجه 


فداء بلهفه : سلمي معاكي رقم تسنيم؟!


سلمي باستغراب : ليه ؟


فداء بضيق : معاكي ولا لا ؟


سلمي : ايوه معايا بس مش هدهولك غير لما تقولي ليه 


فداء بغموض : هقولك 

..........................................................................

كانت قاعده تسنيم في اوضتها مع لمار اللي كانت بتحاول بكل الطرق تخرجها من الحزن اللي هي فيه ...


لمار  بمزاح : ما تحن ياجن 


ابتسمت تسنيم ابتسامه صغيره من غير ما تنطق ولا حرف 


لمار : ا احم يعني انتي وفداء اتفقتوا تكونوا اصدقاء ؟


تسنيم وهي بتتنهد: ايوه 


لمار : امممم واتأسفلك؟!


تسنيم بسخريه: تخيلي ؟


لمار : طب انتي حاسه بأيه دلوقتي ؟!


تسنيم بحزن : ولا حاجه عادي لمار ممكن تسبيني لوحدي شويه ؟!


هزت لمار رأسها بابتسامه صغيره وخرجت من الأوضه ...


فتحت تسنيم الفون بتاعها وحطت الهاند فري وقعدت تسمع اكتر شخص بيقدر بأحساسه يعبر عن كل اللي جواها "عمرو حسن" 


اتنهدت مع جمله 


"وأكتر واحده بتحبك واخدها صديقه من جهلك 


متعرفش انها ممكن تكون وقت الوجع اهلك " 


اخدت نفس طويل مليان حزن وخذلان ودموعها نازله علي خدها وهي بتسمعه بكل جوارحها ...


اتهز الفون بتاعها بأتصال وكان رقم غريب ..


تسنيم وهي بتمسح دموعها وبترد بصوت مبحوح : ألو 


فداء بهدوء : عامله ايه ياتسنيم 


تسنيم بتوتر : ف فداء 


فداء : ايوه 


تسنيم باستغراب : ا انت جيبت رقمي منين؟؟


فداء : ا احم من سلمي كنت عايز اتطمن عليكي 


تسنيم وهي بتضغط علي ايديها بقوه : ا اه ش شكرا انا كويسه الحمد لله 


فداء : طب الحمد لله حمد لله علي سلامتك 


تسنيم : الله يسلمك  شكرا علي اتصالك


فداء : متقوليش كده احنا اخوات 


تسنيم بزعيق ومن دون وعي: احنا مش اخوات ولا عمرنا هنكون اخوات 


فداء بذهول : طب انتي متعصبه ليه دلوقتي ؟!


تسنيم وهي بتغرز ظوافرها في لحمها : هه م مفيش انا مش متعصبه ولا حاجه مين قال اني متعصبه انا كويسه جدا 


فداء بمكر : ا احم مبروك 


تسنيم : علي ايه؟؟


فداء : علي خطوبتك 


تسنيم بهدوء : مفيش خطوبه ولا حاجه 


فداء باستغراب : ايه ده ليه؟!


تسنيم وهي بتتنهد: بابا قالك كده عشان يرد كرامتي مش أكتر


فداء : كنت حاسس عموما انا اسف لو طولت عليكي بس كنت حابب اتطمن عليكي 


تسنيم بتوتر : ل لا ولا يهمك 


فداء : يالا سلام 


تسنيم بلهفه : فداء 


فداء : نعم 


تسنيم : ش شكرا 


فداء بابتسامه : مفيش ما بينا شكر 


تسنيم وهي حاطه ايديها علي قلبها : باي 


قفلت مع فداء وحطت ايديها علي قلبها اللي نبضاته كانت عاليه تقسم انها لو كان معاها حد في الأوضه كان هيسمع صوت قلبها ...


اتنهدت ورفعت راسها للسما وهي بتدعي من جواها : يارب يارب فداء يحبني زي ما بحبه يارب ريح قلبي وبالي من العذاب ده ...


قال جملتها وسندت رأسها علي المخده وراحت في النوم ....


مر اليوم بدون احداث تُذكر تسنيم طول اليوم في اوضتها ساعه تعيط وساعه تانيه تبتسم وهي بتفتكر اللي عمله معاها النهارده ومكالمته اللي مكانتش متوقعه ساعه تصلي وتدعي من كل قلبها أن ربنا يريح قلبها وساعه تانيه تسمع عمرو حسن وترجع لنقطه الصفر مره تانيه فتعيط ! 


أما عن فداء فكان طول اليوم قاعد في الاوضه بيفكر بحيره ولاول مره يكون حيران اوي كده ...


افتكر شكلها النهارده وعيونها مليانه دموع وهي بتبصله حس قد ايه بتحبه لدرجه استغرب معقوله في حد ممكن يحبه بالشكل ده؟! 


نبره صوتها وهي بتقوله " موافقه" نكون صحاب واخوات وكأنها بتجاهد وبتحاول تمنع دموعها وقهره قلبها ...


كلامها اللي قالته للبنات اللي كانوا واقفين الظاهر انها من زمان بتتعرض للتنمر وكانت بتسكت علي أمل تلاقي حد يحبها ويحسسها انها مقبوله في كل حالاتها والمؤكد ان الشخص ده هو ...


وفي الحقيقه هو خذلها زي الكل واصعب شعور هو الخذلان ...شعور ممكن يوصلك لحاله من الانطواء والحزن أحياناً بيوصلك للأنتحار 


........................................................................


‏في جمله أتقالت في فيلم "The Fault in our Stars "

‏بتقول :"من يُحبنا ونحن في اسوا حالاتنا ، هم من يستحقون أن يبقوا في قلوبنا إلي الأبد " !🖤


كتبتها تسنيم علي الاستوري بتاع الواتس بعد مرور يومين علي وجود رقم فداء عندها بيراقبها وتراقبه مش بتفوتله اي استوري وهو كذلك ...


شافها فداء علي طول وعمل ريبلاي 


-عامله ايه دلوقتي؟!


تسنيم وهي بتكتب بايد بتترعش : ا الحمد لله 


فداء : دايما يارب 


تسنيم : انت عامل ايه


فداء بمزاح : اهو الواحد مسحول في ماده**** مش فاهم فيها أي حاجه 


تسنيم: الماده ديه سهله جدا لو عايز اي حاجه انا ممكن اشرحلك 


فداء : بجد ؟؟


تسنيم : والله 


فداء : طب ياريت بجد لو نتقابل في أي مكان وتشرحيلي 


تسنيم وهي بتتنهد بتوتر : تمام ش شوف الوقت والمكان المناسب وبلغني 


فداء : لما تبقي كويسه انتي 


تسنيم: انا الحمدلله خفيت واقدر امشي علي رجلي 


فداء : تمام يبقي نتقابل بكره في كافيه **** اللي قدام الكليه الساعه ١٢ 


تسنيم : تمام 


فداء : تمام ياجميل تصبحي علي خير 


تسنيم ووشها كله احمر من كلمه " جميل " لأنها أول مره حد يقولها كلمه حلوه :  وانت من اهل الخير 


قفلت معاه وحطت ايديها علي قلبها وهي بتبتسم برقه وأمل 

........................................................................

تاني يوم الصبح قامت تسنيم بكل نشاط دخلت اخدت شاور ولبست احلي طقم عندها كان عباره عن فستان فوشيا واسع  وشوذ وشنطه لونهم اخضر ابتسمت برقه وهدوء  وهي بتحط لمساتها الأخيرة قدام المرايه وبتتنهد بأمل وسعاده ..


خرجت من الأوضه كانت مامتها نايمه وباباها في الشغل ولمار في كليتها نزلت لتحت وطلبت اوبر وربع ساعه كانت قدام الكافيه ...


دخلت وهي رافعه رأسها بكل ثقه علي غير العاده قعدت علي طربيزه كان لسه فداء موصلش ...


-اتأخرت عليكي ؟!


بصت في الساعه وهي بتقفل عينيها نص قفله : امممم خمس دقائق 


فداء وهو بيضحك وبيقعد علي الكرسي اللي قدامها : أنا آسف 


تسنيم بابتسامه رقيقه : ولا يهمك 


فداء وهو بيبص في عيونها اللي أصبحت مع الوقت  بتوتره : ا احم شكلك حلو النهارده 


تسنيم وهي فاتحه بوقها بصدمه : هه 


فداء بتوتر : ا احم بقولك شكلك ماشاء الله حلو 


تسنيم بارتباك: ش شكرا 


فداء : تطلبي ايه ؟


تسنيم بشرود : قهوه ساده 


فداء : يبقي اتنين قهوه ساده 


طلب القهوه وتسنيم قاعده متوتره بشكل مش معقول بتبص في كل الاتجاهات ماعدا عيونه ...


فداء بمزاح : ها بقي ياستي هنبدأ  منين في الماده اللي مش مفهومه ديه 


تسنيم بحماس : بالعكس ديه ماده حلوه اوي هتحبها 


فداء وهو بيتنهد بحيره : شكلي كده 


تسنيم باستغراب :مش فاهمه ؟!


فداء : لا متاخديش في بالك يالا نبدأ 


بدأت تسنيم تشرح الماده بكل بساطه وهو في الحقيقه مش قادر يركز كل اللي كان مركز فيه هو تسنيم عيونها اللي كل ما تيجي في عيونه يحس بزلزال نبره صوتها المتوتره عفويتها وهي بتشيل الخصله المتمرده من علي عينيها ارتباكها بين الحين والتاني وهي بتوقف شرح وبتحاول تفتكر هي عايزه تقول ايه ؟


معقوله في حد بالبراءة والجمال ده ؟! صحيح سلمي كان عندها حق لما قالت إن مش كل حاجه المظاهر وان اللي جوانا اهم بكتير من الظاهر وان ممكن نحب حد لمجرد روحه وطيبه قلبه مش لمجرد شكله ساعتها بس هنحب شكله أياً كان هنحبه في اسوء حاله تخين رفيع طويل او كان قصير شكله حلو او عادي او حتي أقل من العادي ساعتها هنبص للي جوه ونتجاهل تماماً اي شيئ تاني ...


-ها فاهم حاجه ولا لا؟!


فداء وهو بيفوق من شروده : هه 


تسنيم بنبره صوت أوشكت علي البكاء: لا متقولش 


فداء بحرج وهو بيحك رأسه : اسف كنت سرحان معلش تعيدي تاني و وعد هركز 


تسنيم وهي بتتنهد: تمام 


وفعلا بدأت تشرح مره تانيه لكن المره ديه ركز فداء وبدأ يتفاعل معاها ومع كل مره كان يقول حاجه صح كانت تسقفله بعفويه وكأنه طفل وهي الميس بتاعته وهو بيبتسم بين الحين والتاني علي تصرفاتها اللي من الواضح هتكون محببه لقلبه ...


تسنيم وهي بتتنهد بتعب : كده احنا خلصنا النهارده بكره أن شاء الله في نفس المعاد نتقابل عشان نكمل 


فداء : صعب في نفس المعاد 


تسنيم : ليه


فداء: عشان عندي شغل انا كنت اجازه النهارده وامبارح 


تسنيم : طب اوكي هتخلص امتي؟!


فداء : علي الساعه تلاته 


تسنيم : طيب علي خمسه نتقابل؟


فداء : تمام حلو جدا معلش انا اسف لو هعطلك


تسنيم برقه : متقولش كده مفيش عطله ولا حاجه 


فداء وهو بيبص في الساعه : طب يالا اوصلك 


تسنيم بتوتر: ل لا شكرا مش عايزه اعطلك 


فداء : لا طبعا مفيش عطله ولا حاجه يالا 


تسنيم : تمام يالا 


فات يوم ورا التاني والعلاقه ما بينهم اتطورت عن الاول ..


تسنيم زاد حبها لفداء  اكتر واكتشفت انه  شخص لطيف كان كل يوم يجبلها ورده حمراء ويقولها

" الورد للورد" ويعتذرلها عن اللي حصل كل ثانيه ...حست أنه بدأ يتعلق بيها زي ما هي متعلقه بيه كانت تروح مبسوطه وبتضحك بدأت تحب الحياه اكتر بدأت تعمل دايت بعد ما كانت فاقده الامل في اسبوع واحد نزلت خمسه كيلو وكأن وجود فداء ووجود الأمل في أنه يحبها خلاها تخس خمسه كيلو في اسبوع واحد بس !


-خسيتي 


تسنيم بفرحه: بجد يافداء 


فداء وهو بيهز رأسه بابتسامه : بجد والله خسيتي 


تسنيم بحماس : عملت دايت من اسبوع 


فداء : برافو حلو جدا كملي 


تسنيم وهي بتبصله بحب : حاضر 


فداء : ا احم كنت عايز اقولك علي حاجه 


تسنيم : اتفضل 


فداء : هو لو انا بحب واحده وعايز اقولها بس خايف أعمل ايه ؟


تسنيم وكأن في خنجر مسموم اترشق في قلبها: ب بتحب 


فداء وهو بيبص في عينيها: أه 


تسنيم وهي بتحاول تداري دموعها : ق قولها عادي وافقت كان بها موافقتش يبقي عرفت اللي فيها ومتفضلش متعشم ...


فداء : طب فكرك اقولها ازاي يعني أنتي عارفه انا في حوار الرومانسيه ده معنديش ياما ارحميني


تسنيم بابتسامه مصطنعه :  هات بوكيه ورد واكتبلها في كارت انك بتحبها 


فداء بفضول : طب اقدمه ازاي ؟


تسنيم وهي بتفرك ايديها بتوتر،: ي يعني روحلها في المكان اللي بتكون فيه وقدمهولها 


فداء وهو بيهز رأسه : فكرك هتوافق 


تسنيم بصوت مبحوح: ا أن شاء الله 


فداء : طب ممكن أخرج ثواني وراجع 


هزت راسها والدموع متعلقه في عينيها واول ما خرج حطت ايديها علي بوقها وهي بتحاول تمنع شهقاتها ...


قامت بأقصي سرعه اخدت الفون بتاعها والشنطه وخرجت من الكافيه وركبت تاكسي وكتبت لفداء ماسدج 


"انا اسفه يافداء مشيت لاني حسيت اني تعبانه شويه " 


فداء وهو بيتنهد بحزن : اكيد كانت فاكره أن الورد لحد تاني عشان كده مقدرتش تستحمل ...


طول اليوم حاول فداء يوصلها لكن مكانتش بترد بعتلها اكتر من ماسدج علي الواتساب لكن كانت قافله طول اليوم 


-سرحان في ايه 


فداء وهو بيلف لمامته وبيتنهد : هتصدقيني ؟


ام فداء : حبيتها ؟!


فداء بصدمه : عرفتي منين !


ام فداء بابتسامه : عينيك وتصرفاتك الغريبه 


فداء وهو بيتنهد بحيره : كنت هعترفلها النهارده 


ام فداء : وكنت ليه ؟؟


فداء : افتكرت اني بتكلم عن حد تاني زعلت ومشت ومش بترد عليا من الصبح 


ام فداء بغموض : وانا هخليها تكلمك 


فداء باستغراب : هتعملي ايه 


ام فداء بغموض اكبر : خلي الموضوع ده عليا 


قالت جملتها وخرجت وفداء بيبصلها بتساؤل وحيره ...


فات خمس دقائق والفون بتاعه رن برقم تسنيم 


-الو


تسنيم بلهفه : فداء انت كويس فيك ايه


كان لسه هيرد بس دخلت مامته الاوضه وقربت منه بلهفه وقالت بخفوت 


-اعملك نفسك تعبان 


فداء بخفوت : ليه مش فاهم ؟!


امه بضيق : اسمع الكلام وخلاص 


تسنيم : فداء انت معايا 


فداء بتعب مصطنع : اااه تعبان اوي 


تسنيم بدموع : ا الف سلامه عليك ط طب تعبان مالك 


فداء بقلق : انتي بتعيطي ؟!


تسنيم وهي بتتشحتف : ف فيك ايه يافداء طنط كاتبه انك تعبان اوي 


فداء وهو بيتنهد : في اني بحبك 


تسنيم ببلاهه: هه


فداء : الصبح كنت عايز اعترفلك بس انتي مشيتي 


تسنيم بصدمه وتوتر : ا انا 


فداء : بقولك ايه بكره جاين نطلب ايدك من باباكي وعايز اقولك حاجه انتي كسبتي الرهان وكسبتي قلبي معاه 


تسنيم بدموع : ا انت متأكد ي يعني ا انت بتحبني انا طب ازاي ؟!


فداء : الحب عمره ما كان بالشكل ياتسنيم 


تسنيم وهي بتمسح دموعها بقوه : ت تعرف يافداء ا انا خسيت بسببك 


فداء: عارف بس مش فارق معايا انا حبيتك من قبل ما تخسي 


ام فداء : لولولولولولولولولي 


تسنيم بضحك : ايه ده طنط جنبك 


فداء : اه طنط اللي عملت حوار اني تعبان عشان تكلميني 


ام فداء : بس ايه رأيك عجبك الحوار ؟


فداء وهو بيغمزلها: طبعا 


ام فداء بصوت عالي : بقولك ايه ياتسنيم قولي لاهلك أن احنا جاين بكره نتقدملك ياكش نفرح بيكوا ونخلص من الهيصه ديه 


فداء بمزاح : حب الناس ده غريب جدا 


تسنيم : فداء


فداء بحب : عيون فداء 


تسنيم : بحبك اوي بحبك من زمان 


فداء وهو بيتنهد بحب : وانا بحبك 


تسنيم : بقولك ايه صحيح 


فداء : قولي صحيح 


تسنيم : حالا تدخل تمسح الصور اللي مع البنات الملزقين دول وإلا 


فداء برفعه حاجب وابتسامه  : وإلا ايه 


تسنيم : احم لا بقولك ايه مش هتثبتني انت كده روح امسح الصور 


فداء : اممممم ده باين كده الغيره صعبه عندك 


تسنيم بشراسه: جدا 


فداء : عموما ياستي اعتبري حصل 


تسنيم وهي بتسند ظهرها علي السرير وبتبتسم بحب : حبيبي لو هشحت كده محبش قدك


بعد مرور شهر 


-تسنيم بفرحه  : انا مبسوطه اوي اوي انا خسيت يافداء انا خسييييييت


فداء بإحباط: وانا تخنت 


تسنيم بدلال : بس قمر 


فداء : تصدقي هتصدقي أن شاء الله انا بحبك حب 


-وانا بموت فيك 

قالتها تسنيم وهي بتشبك ايديها في أيديه وبتسند رأسها علي كتفه وهي بتبص قدامها علي الشخص اللي دخل واللي كان " عمرو حسن" اللي لاول مره تحضرله حفله هي وفداء.


بما ان فيه ناس بيراقبونا

فانا عاوز افضفض بمشاعري

انتي عنيا وروحي وشعري

انتي الحضن اللي اتمنيته

شيء ضاع مني وبيكي لقيته

انتي يابنت القلب ياسكر

سكن القلب وراحته وبيته

انا وياكي عجوز في طفولتي

باتحسس ف عنيكي رجولتي

بانزلِّك على ركبي طوّلتي

واطلعلك علي روحي سلالم

انتي الفرحة ف هذا العالم

أم عيالي ف وقت قريّب

انتي القلب الطفل الطيب

وانا ابنك لو يعني سمحتي

الجنة بتطلع من تحتي

وعيونك عيّلة مجنونة

ده ملخص تقريرهم عنّا

لو حبّوا ياقلبي يراقبونا 🖤


                 تمت 

                     

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-