رواية تورط بها
الفصل الخامس5
بقلم ايمان
هادية أيه ده أنتى صاحية
أنا ما نمتش اصلا
ليه يا بنتى
معرفتش أنام طول الليل عشان مغيرة مكان نومى
طب معلش يلل تعالى افطرى وبعدين لو حبيتى تريحى شوية ابقى اطلعى ريحى
أيه ده انتوا بتفطروا بدرى كده انا اسمع ان الناس الذوات دول بيفطروا نص النهار
انفجرت عنان فالضحك من طريقة حديث هادية ثم جلست بجوارها لتشرح لها : بصى يا ستى احنا صحيح الحمد لله مستوانا كويش جدا
بفضل الله ثم أبيه أكرم ربنا يخلهولنا بس احنا عشتنا عادية زى اى حد أبيه أكرم معودنا على
كده ثم هبت فزعة ابسه اكرم يلا دا مستنينا على الفكار يلا بدل ما نسمع موشح ع الصبح
طيب ادينى نزله معاكى
صباح الخير يا ماما صباح الخير يا أبيه
أكرم بقتضاب : صباح الخير
الام : صباح الخير ياعنان صباح الخير ياهادية هاا نمتى كويس
عنان مندفعه : لا يا ماما بتقول ما نمتش طول الليل
الام : ليه الاوضة مش مريحاكى
هادية : ابدا الاوضة كويسه خالص بس عشان مغيرة مكان نومى ان شاء الله انهاردة انام كويس
الام بحنان : طيب يا حببتى
أكرم : طب يا جماعة انا رايح الشركة حد محتاج حاجة
تنحنحت قليلا فهى لا تدرى اتقول له استاذ ام اكرم بيه ام تحدصه دون القاب فنتبه هو قائلا : فى حاجة يا هادية
أنا بس كنت عوزة اتكلم مع حضرتك فموضوع
موضوع لا انا معنديش وقت
طب كلمتين
طب تعالى وراى المكتب
اتفضلى قولى اللى انتى عوزاة بسرعة
اممم انا عوزة يعنى
ما تخلصى معنديش وقت
ما براحة الله
اللهم طولك ياروح براحة خالص اهو قولى عوزه ايه يا هادية هانم
الله يكرمك يا أمير
اكرم بغضب يابنتى ما تقولى وتخلصينى
فقالت بسرعة شديده : انا عوزة اشتغل
فقال بعدم فهم : نعم
فكررت : عوزة اشتغل مش محتاجة مترجم والله دى عربى اهى
عوزة تشتغلى ليه يعنى
حضرتك كلها شهر او شهر ونص والجامعة تفتح وححتاج مصاريف وكتب ولبس ومواصلات وسندوتشات و ...
فقاطعها بسرعة : باااااس
فسكتت على الفور
فقال هو بهدوء شديد : عاوز الفت نظر حضرتك لحاجة بسيطة
أيه ؟؟؟
أن حضرتك هنا فى بيتى يعنى مسئولة منى فهمه
نععععم ليه هو انا عشان وفقت اقعد هنا يبقه خلاص امد ايدى
للى يسوى واللى مايسواش
وما ان اكملت حديثها حتى وجدته ينظر اليها والشرر يتطاير من
عينيه فشعرت بقلبها يقع فى قدميها وهو يقترب منها قائلا بخشونه : انتى قولتى ايه عيدى اللى قولتيه كده تانى
انا انا ما قولتش حاجة ما قولتش حاجة
فتركها
على الفور وخرج مغادرا الى عمله
كانت هادية وعنان جالستين يثرثران معا عندما رن هاتف عنان لتجد المتصل أكرم : ايه ده ابيه اكرم بيتصل بيا خير يارب
ومالك يا بنتى مفزوعة اوى كده ليه
اصله مش بيتصل بيا غير لحاجة جامدة
طب ردى ردى بسرعة شوفيه عاوز ايه
الو أيوة يا أبيه اه هى معايا طيب حديها التلفون
خدى يا هادية أبيه عاوز يكلمك أنتى
فقالت مندهشة : انا يكلمنى انا ليه ان شاء الله
خدى يا بنتى ردى عليه وانتى تعرفى
فتناولت منها الهاتف وردت بهدوء شديد : الوا
أيه كل ده عشان تردى
كادت ان ترد الا انه أكمل فى سرعة : انتى فكلية أيه
تجارة
وما ان تفوهت بها حتى أغلق الهاتف على الفور
أيه ده ايه البنى ادم ده دا مش ممكن هو فى بشر كده
ايه مالك بتكلمى نفسك ليه وابيه اكرم كان عوزك ليه
قالى انتى فكلية ايه قولتله تجارة قام قافل السكة فوشى
وما ان اكملت حديثها حتى سقطت عنان من كثرة الضحك
بتضحكى على ايه انتى كمان
شكلك عمله مصيبة مع اكرم الا صحيح انتى قولتيله ايه الصبح خلتيه طالع غضبان
مفيش طلبا منه يشوفلى شغل فالشركة
انتى عوزة تشتغلى دا انا ماصدقت انى لاقيت حظ يونسنى فالبيت ده
انا اصلى زهقانه من القعدة كده وبعدين ما تشتغلى انتى كمان مع اكرم
اكرم مش موافق بيقولى مش عاوز ابهدلك
يسلااام ما كل البنات والستات كمان بتشتغل ايه البهدلة فكده
مهو انا مش بعرف اخد وادى معاه فالكلام كده انا بعرض عليه اللى انا عوزاه قال موافق يبقه ماشى رفض يبقة انسى الموضوع تماما
ليه يعنى هو حكم قرقوش
أكرم طول عمره بيخاف عليا بعد بابا الله يرحمه وهو عارف مصلحتى اكتر منى
ربنا يكملك بعقلك يا بنتى انتى حتنقطينى انتى واخوكى الفترة اللى قعداها معاكم اظاهر كده
عاد اكرم من عمله وجلس معهم يشاركهم الغداء ثم فجأة قال موجها حديثة لهادية
أحم هادية بكرة تجهزى نفسك عشان تستلمى شغلك فالشركة
فقالت مندفعة بفرح : بجد قشطة ربنا يخليك انا مبسوطة خالص خالص بالخبر ده
فقال بجدية : خلاص كملى اكل
فنظرت فى طبقها قائلة بهمس : ايه يا خويا الاحراج ده
بتقولى حاجة يا هادية
انا ابدا ابدا انا بكل اهو
الانسه هادية حتشتغل معاك يا أستاذ عبد اللطيف عوزك تدربها كويس وتبقه تكتبلى تقرير مفصل عن شغلها بعد أسبوع
عبد اللطيف : حاضر يافندم اتفضلى معايا يا أنسه
فى أثناء مرور أكرم من أمام قسم الحسابات سمع أصوات ضحك عالية ففتح الباب على الفور ليرى ما يحدث ولئن هادية كانت اقف وظهرها لباب المكتب ومندمجه
فى الضحك لم تشعر بدخوله فدهشت لسكوتهم المفاجأ وانهماكهم فالعمل فتسألت : ايه يا جماعة هى النكته دى طلعت بايخه ولا ايه
لتتفاجأ بصوته يأتيها من خلفها : أنسة هادية وراى ع المكتب
فقالت وهى تسير خلفه بهمس : جالك ابموت يا تارك الصلاة
وما ان دخلت حتى امرها باغلاق الباب خلفها ليجلس هو على مكتبه بهدوء قائلا : هو حضرتك هنا فين
فالشركة ودى محتاجة سؤال
والله ولما انتى عارفه انك فشركة يعنى مكان شغل مش تهريج تقومى لمه الموظفين حواليكى بتقوللهم نكت أقسم بالله لو حد غيرك انا كنا فرمته
مالك يا عم انت بتتحول فاجأة كده ليه
بصى وعشان مفقدش اعصابى معاكى انتى تخدى شنطتك وتروحى ع البيت على طول لا خلاص والله ما حعمل كده تانى والله والله وأخذت تبكى
فرق قليلا ولكنه قال بحزم
خلاص ترجعى مكتبك ومخصوم منك عشر أيام
ينهار الوان هو انا لسه قبضت دا انا لسه بقول يا هادى
هاا يتخصم من المرتب ولا تروحى
لالا خلاص بس على فكرة انا مكنتش بضحك لوحدى ما كلهم كانوا بيضحكوا
هما كمان كلهم حيتعقبوا انا مش بسمح ابدا بأى تسيب يلا على مكتبك
فقالت وهى تنصرف بصوت هامس : دا ايه الحبروت ده حسبى الله ونعم الوكيل يا شيخ
هادية بتقولى حاجة
والنعمه ابدا انا ماشية اهو