CMP: AIE: رواية بين سجون قلبك الفصل الخامس5بقلم فيروز احمد
أخر الاخبار

رواية بين سجون قلبك الفصل الخامس5بقلم فيروز احمد

 

رواية بين سجون قلبك
 الفصل الخامس5
بقلم فيروز احمد



في غرفة أوس ،  كان يجلس بين دخان سجائره يشعر بالغضب و الحنق لما حدث بينه و بين ابيه .. فهو عندما عاد منذ 


اسبوع تقريبا و والده يحتقره و يمنعه من معاودة السفر .. و لا ينسي الحديث الذي دار بينهما داخل غرفة مكتب ابيه ......

## Flash Back  

في مكتب مروان بعد ان عاد أوس من سفره و بدل ملابسه نزل لأن والده أخبره ان يبدل ملابسه و ينزل .. دخل الي الغرفة و اقترب يجلس علي المقعد امام مكتب ابيه 

كان مروان ينظر له نظرات غريبه قبل ان يستقيم و يتجه ناحيته و دون سابق انذار لكمه في وجهه .. ارتد أوس للخلف و هو ينظر لابيه بعدم فهم او تصديق هاتفا : 
_ ايه يا بابا فيه ايه ؟؟ 

نظر له مروان بغضب قبل ان يمسك تلابيب ثيابه يصرخ فيه بغضب : 
_ لو انت فاكر انك هتقرطسني يبقي انت غبي .. انا بعرف دبة النملة ، و كل حركة انت بتتحركها انا عارفها .. و عارف كل الوساخه الي بتعملها بره مصر ، و كل شوية أقول لنفسي انك هتتعدل و انت حالك بيميل اكتر .. لحد هنا و كفاية ،، مفيش سفر من النهارده ! 

نظر له أوس بصدمة و غضب هاتفا : 
_ ايه يا بابا الي انت بتقوله ده ، ده شغلي و مستقبلي ! 

_ طول منت مش عارف تحدد لنفسك الصح و الغلط فخليك هنا اودام عيني و انا احددهملك .. اخر الي عندي مفيش سفر تاني ، اشتغل معانا في الشركة ، انما شغل بره مصر تاني لا 

_ يا بابا ايه الي انت بتقوله ده ، انت كده هتضيع كل الي انا وصلتله ! 

نظر له مروان ببرود ثم قست نبرته و هو يهتف له بغضب : 
_ ما يضيع ، انت الي ضيعته مش انا .. لو كنت حافظت علي تربيتك و اخلاقك بره مكنتش ضاعت يا استاذ .. و يلا اخر كلام عندي مفيش سفر تاني !

نظر له أوس بقلة حيلة لا يستطيع فعل شيئ .. بينما نظر له مروان بسخرية قبل ان يشير بيده علي الباب هاتفا : 
_ اتفضل يا باشا .. و ياريت تاخد بالك من افعالك و تصرفاتك بعد كده .. علشان المره الجاية هقتلك و اخلص صدقني !! ...

##Back 

تذكر أوس ما حدث ثم بدأ يفكر كيف له ان يقنع والده بان تصرفاته اصبحت افضل ،، يريد ان يعود لعمله و سفره ، لم يعتد العمل في شركة والده او البقاء في مصر كل تلك الفتره 

نظر الي هاتفه الذي بدأ يرن برقم "كريستينا" عشيقته الالمانية .. اغلقه بضيق فهو غير مستعد لمواجهتها .. ظل يفكر بينما يهمس لنفسه : 
_ يا تري اعمل ايه علشان يرضي يخليني اساافر .. لاازم اروح لكريستينا .. اعمل ايه يا تري ؟؟ 

ظل يفكر الي ان قفزت في عقله وعد فجأة .. ابتسم بخبث و عقله ينير بفكره ،، وضع يده علي فكه يفركه بينما يهتف بانتصار : 
_ بس لاااقيتها .. انا هقوله اني بقيت ملتزم و عايز اثبتله ده ،، هطلب منه ايد وعد و اقوله اننا بنحب بعض و شكلها هبلة اصلا و بتحبني .. و لما نتجوز اخدها شهر عسل المانيا و اروح لكريستينا .. و ابقي ضربت عصفورين بحجر واحد .. بابا و كريستينا !! 

###################

في الصباح استيقظ أنس أولا يفرك وجهه بضيق و هو يمط ذراعيه و قدميه يحاول تحريك عضلاته المتيبسة من نومه الاريكة غير المريحة  ... اعتدل جالسا يلقي نظره عليها وجدها تنام متقوقعه علي نفسها دون غطاء ، يبدو انها لم تجد غطاءا .. و لكن الجو ليس بالبارد كثيرا فهم في فصل الخريف .. 

استقام متجها ناحية المرحاض و قبل ان يدخل شعر بالحزن من هيئتها ، فاتجه يحضر الغطاء الذي اخذه منها مساءا يضعه فوق جسدها يدثرها به .. شعر بها تتشبث بالغطاء براحه فابتسم محركا رأسه للجانبين قبل ان يتجه الي المرحاض هامسا : 
_ اول مره اشوف حد سقعان و مش عايز يقول انه سقعان .. هتشلني بنت يوسف ! 

اغتسل و خرج من الغرفه وجد باب الجناح يطرق .. فتح فاذا به يري رهف تبتسم له بحنان و بجوارها خادمه تحمل طعام الفطور .. 

نظرت رهف الي الخادمه تخبرها بهدوء : 
_ حطي الفطار ده جوا يلا 

و ما ان دخلت الخادمة حتي نظرت الي ابنها تسأله بهمس : 
_ اتخانقتو كام مره ؟؟ فين ريم اوعي تكون قتلتها !!! 

ابتسم أنس ساخرا و هو يهتف لامه : 
_ لا يا ماما مقتلتهاش .. هي لسه مصحيتش اصلا 

نظرت له بامل هامسه : 
_ طيب كل حاجه بينكو كويسه ؟؟ 

تنهد يفهم مقصد والدته و لكنه اراد اخبارها بشكل غير مباشر بانهما لم يتما الزواج .. فهتف يخبرها : 
_ لا مش اوي .. بنحاول نتعود علي بعض لسه 

فهمته رهف فربتت علي كتفه تهتف له ببسمة هادئة : 
_ ان شاء الله تاخدو علي بعض و تبقو كويسين .. 

خرجت الخادمة بعد ان وضعت طعام الافطار ، فابتسمت رهف لابنها هاتفه له : 
_ افطر و فطرها يا أنس .. يلا يا حبيبي ربنا يسعدكم 

ثم تركته و نزلت خلف الخادمة ، اما هو فدخل الجناح و اغلق الباب و هو يستعد لاحد الشجارات الجديده 

في الجهه الاخري كانت ريم قد استيقظت ، نظرت الي الغطاء الذي وضعه عليها ثم ما لبثت ان شعرت بالغيظ و هتفت بضيق : 
_ الحيواان شده من عليا امبارح و النهارده بيعمل بطل و بيحطه عليا تاني قال يعني حنين .. مااااشي يا أنس .. منك لله لو فضلت كده هاخد برد ، لازم اقول لطنط رهف تجيبلي غطا زياده 

ثم نزلت عن الفراش تتجه ناحية المرحاض لتغتسل .. خرجت من المرحاض تلف جسدها بالمنشفه و شعرها بمنشفه اخري .. اتجهت ناحية الدولاب تفتحه لتخرج ثيابها ، و ما ان فتحته حتي شهقت بصدمة .. 

لقد كانت كل الثياب تخص العروس الجديد من قمصان للنوم و اشياء فاضحه لا يمكنها ان ترتديها امام عيناه .. نظرت بصدمة و احمر وجهها خجلا قبل ان تهمس : 
_ يا ليييلة ما يعلم بيها الا ربنا .. اييي داااا هقعد اودامه ازاي انا بالحجات دي .. ربنا يسامحك يا طنط رهف اكييد دي عملتك دي 

قررت ان تفتح الدولاب الذي يخصه تبحث فيه عما تستطيع ان ترتديه ، كل ثيابه كبيرة جدا عليها فهو طويل و هي قصيرة ، هو ذا حجم كبير و عريض و هي ضيئله .. ظلت تبحث عن اي شيئ تستطيع ارتدائه و لم تجد سوا تشيرتاته 

قاست احدهم فوصل الي ما بعد مؤخر.تها بقليل ،، تنهدت تبحث عن بنطال لها لترتديه اسفله و لكنها لم تجد 

دخل أنس فجأة الغرفه فوجدها هكذا تقف بالتيشيرت الخاص به لا يستر شيئا من قدمها و ايضا كتفه يتدلي عن كتفها فيظهر كتفها الابيض النقي 

شعرت بالصدمة و الخجل اما هو فكان مذهولا بهيئتها لم يشعر بنفسه و هو يصفر هاتفا : 
_ فوووووووو ايه الحلاوة دي .. اول مره اعرف ان التيشيرت ده حلو اوي كده !! 

شعرت بالخجل الشديد و تراجعت حين وجدته يتقدم منها بدأت تتوتر و تهتف بجزع : 
_ اوعي تقرب مني .. اووعي تقرب ...

_ و مقربش ليه بس .. انا هاخد التيشيرت بتاعي بس ! 

_ ابعد ابعد و انا هدهووولك ! .. مينفعش كده يا أنس ابعد ! 

حاصرها بين يديه و الدولاب ، نظرت له بخوف و توتر و حاول الهتاف بشيئ اخر حين نظر هو الي عيناها يهتف بهدوء : 
_ اهدي انا بس عايز التيشيرت بتاعي 

_ مينف .. مينفعش ،، سيبه و انا لما هغير هدهولك 

_ لا انا عايز البسه الوقتي ! 

ثم فجأة سحبه من الاسفل بقوة فسقط عن كتفها لانه كان واسعا و استقر اسفل قدميها .. وقفت أمامه بملابسها الداخلية التي كان ترتديها ، نظر اليها و الي جسدها الغض الذي يظهر لونه بقوة أثر تلك الملابس ذات اللون الاحمر الناري 

شعر بانه يريد ان يضمها و يدفن راسه في صدرها الظاهر من تلك الملابس التي لا تسترها .. اما هي فانصهرت من الخجل و تلون وجهها بالحمرة ، و دون ادراكه زجته مسررعة و اتجهت الي المرحاض 

وقف أنس ينظر في اعقابها و يشعر انه يريد ان يتملكها فجسدها كان تأثيره قويا عليه .. و لكنه وعد نفسه انها فقط سنتان و سيطلقها و يتزوج وعد .. و لكن ان كانت كل الايام هكذا فهو سيموت قبل ان يتزوجها هي او وعد !! 

_ بنت اللذينة طلعت حلوة اووي بجد ! .. انا اول مره اخد بالي !!!

قالها بشرود بينما يستند بظهره للدولاب يتابع باب المرحاض ينتظر خروجها بخبث ،،، و هو يعلم انها لا تمتلك ثيابا لترتديها !!!!..........




كانت تجلس وعد علي الارجوحة الموجوده في حديقه منزل مروان تتابع الخضرة و الورود امامها و الشمس التي لم تصبح حارقه بعد .. 

حين تفاجئت بأوس يقف خلفها يبتسم لها ببسمة جعلته وسيما جدا في نظرها ، التفتت تنظر له ببسمة جميلة قبل ان تهتف : 
_ أوس .. صباح الخير 

_ صباح النور يا اجمل وردة في البستان .. في حد يقعد يتفرج علي الورد كده و هو واحد منهم اصلا ؟؟ 

ابتسمت باحراج و لم تستطع ان تجيبه ، التفت حول الارجوحه ليجلس الي جوارها ناظرا لها يسألها : 
_ عامله ايه النهارده بقي ؟؟ 

_ كويسه الحمدلله انت عامل ايه ؟ 

نظر اليها بهدوء قبل ان يبتسم هاتفا : 
_ انا عايز اقولك علي حاجه .. بصي انا مليش في اللف و الدوران فهاجيلك دوغري 

شعرت بالقلق من حديثه فنظرت له باهتمام تسأله : 
_ هو في ايه يا أوس ؟؟ 

وضع كلتا يديه علي وجنتيها هامسا لها : 
_ في اني بحبك يا وعد .. بحبك اووي و عمال اقول مينفعش اقولك غير لما تخلصي دراستك .. بس صدقيني لما لاقيت أنس و ريم امبارح بيتجوزو و خلاص هيتقفل عليهم باب واحد ،، اتمنيت انا كمان اتجوزك و يتقفل علينا باب واحد يا حبيبتي 

نظرت له بصدمة غير مصدقه تهتف بعدم فهم : 
_ انت قصدك ايه بردو ؟؟ انت قولت ايه ؟؟ 

ابتسم ضاحكا و هو يهتف لها بحنان : 
_ انا بحبك يا وعد و عايز اتجوزك .. لو بتحبيني انتي كمان اديني الضوء الاحمر بس و انا هكلم بابا حالا 

نظرت له و عيناها تلتمع بالحب هاتفه بنبره متحمسه : 
_ بجد يا أوس .. بجد بتحبني ؟؟ .. انا كمان بحبك اووي و من زماان !

لمعت عينا أوس بانتصار و هو يحتضنها بسعاادة هاتفا بحنان : 
_ ياااه يا وعد .. ده انا هكلم بابا النهارده قبل بكره متعرفيش انا كنت مستني الاعترااف ده منك ازااي 

ابتسمت بحرج و هي تحتضنه تشعر انها ملكت الدنيا حين اعترف لها انه يحبها ايضا .. 

####################

في جناح أنس و ريم و خصوصا في غرفة النوم و امام باب المرحاض كان يقف مستندا بظهره علي الدولاب ، لقد بقيت اكثر من ساعة و نصف داخل المرحاض دون ان تخرج 

بينما في الجهه الاخري كانت تدور في المرحاض حول نفسها لا تعلم كيف ستخرج امامه بهذا الشكل المحرج مره اخري ، و لا شيئ في دولابها يصلح لارتداءه 

زفرت بضيق و هي تضرب الحوض هامسه : 
_ انا بقاالي كتير هنا يارب يكون خرج من الاوض بقي .. ربنا ياخدك يا أنس و اخلص من الاحراج ده بقي 

اقتربت من الباب تفتحته جزء صغير لتنظر منه ان كان في الغرفة ام لا .. وجدته يقف امام الباب مبتسما بسماجه ، شتمته في سرها بينما هو ابتسم باتساع هاتفا بسخرية  : 
_ انتي هتعيشي بقيت حياتك في الحمام و لا ايه يا ريم .. الفطار برد و تلج ! 

شعرت بالخجل الشديد و هتفت تخبره : 
_ مش هعرف اخرج .. مش معايا هدوم البسهاا 

تطوع ليحضر لها ثياب فهتف بينما يفتح الدولاب : 
_ سهلة نجيبلك هدوم !! 

فتح دولابها و رأي جميع الثياب الموضوعه فيه فلم يمنع نفسه من ان يصفر بشده هاتفا باعجاب : 
_ ايووة يا ماما يا جاامده .. ما تلبسي من الحجات دي يا ريم .. هتبقي جاامده و نااار عليكي ! 

ثم اخرج قطعه سوداء اعجبته و مد يده لها من الفتحه التي تفتحها للباب .. اعطاها اياه هاتفا بمكر : 
_ خدي يا ريم البسي ده ! 

امسكت قميص النوم كان مفتوحا من الظهر و الصدر و قصير للغاية ، القته امامها قائله بغضب له : 
_ انت هتستعبطط يا أنس ؟؟ .. هقعد اودامك ازاي اناا بده ؟؟ 

_ صدقيني مفيش حاجه مؤدبة اكتر من كده في الدولاب .. في حجات تانيه شباك و مفتحه من حتت تانيه خالص 

_ منك لله انت و امك .. اشووف فيكو يوم يا بعيد 

قالتها بغيظ بصوت هامس و هي تعطي ظهرها للباب ، اما هو فاقترب من الباب يفتحه ينظر لظهرها العاري الابيض يشعر بالنشوة الشديدة .. 

فتح الباب و دخل يحتضن خاصرها العاري يهمس في اذنها : 
_ بقولك ايه مش احنا اتجوزنا ، يعني انتي بقيتي حلالي و كده .. تعالي هقولك كلمه سر 

حاولت ابعاد يده بغضب و هي تهتف بضيق : 
_ ابعد عننني ابعد عننني  .. مش كنت امباارح قرفاان تلمسني .. ابعد عنني حالا 

_ غيرت رأيي مكنتش اعرف انك حلوووة اووي كده .. لو ملمستكيش هيحصلي حاجه يا ريم .. و اكيد انتي مترضيهاش ليااا 

حاولت زجه بعيدا عنها و هتفت بصراخ : 
_ لا ارضاها ابعد عني يا اما هصوت و المهم علينا .. ابعد عني بقي اناا بكرهههك ! 

حاولت فك يده بجزع بينما هو قرر تركها فهو لن يلمسها بدون ارادتها هكذا سيغتصبها ... فك يده عنها ، فالتفتت تدفعه بيده في صدره تحاول اخراجه هاتفه بحنق : 
_ اطلع بره .. اطلع بره مش عاايزة اشووفك ! 

نظر الي صدرها مجددا بتلك الملابس الداخلية ذات اللون الناري الذي يظهر لون بشرتها بسخاء و لم يستطع منع نفسه فاسرع يخرج من المرحاض قبل ان يفقد سيطرته علي نفسه 

خرج يجلس علي الفراش يلهث من تلك المشاعر الغريبه التي اجتاحته معها .. بينما هي اغلقت الباب جيدا و هتفت له من وراءه : 
_ رووح هااتلي بيجامة من وعد بعد اذنك .. مش هينفع البس الي بعته ده ! 

_ نعم يا اختي ؟؟ اروح اجيب ايه ؟؟ .. انتي عايزة تجرسيني اودام اختك و تعرف ان محصلش بنا حاجه و لا ايه ؟؟ 

_ ما كلهم عارفين يا اخويا اننا مش بنطيق بعض .. امك الي بتستعبط و حطالي هدوم و لا اتنين بيعشقو بعض .. اخلص يا انس روح هاتلي حاجه البسها من عند وعد 

جلس علي الفراش مربعا ساقه بينما يخبرها : 
_ مش راايح في حته يا رييم ايه رأيك بقي .. انا مش خدام عندك يا عسل 

_ الله يحرقك يا أنس 
قالتها بهمس ثم رفعت صوتها تخبره : 
_ طيب هااات تلفوني اكلمها تجيب بيجامة هي طيب 

_ لا بردوو انا مش خدامك انا  .. اطلعي انتي خديه 

_ هطلع ازااااي يا أنس متجننيش و هات التلفون 

مط شفيتيه و هو يقول ببراءه مصطنعه : 
_ ملييش دعوه يا مزة .. اطلعي انتي هاااتيه !! 

ظلت تشتمه في سرها و هي تشعر بالغضب الشديد الي ان استمعت اليه يخبرها من الخارج : 
_ بصي فيه حل وسط ! 

_ حل ايه ده ؟؟ 

_ البسي البتااع الي ادتهولك ده و فيه رووب هنا اهو البسيه عليه مش هيبان حاجه ! 

_ بس الجو ساقعه و الحجات دي خفيفه 

_ اتصررفي بقي يا رييم و لما ننزل نتغدي معاهم ابقي خدي ماما و لا اختك علي جنب و قوللهم انك عاوزه بيجامات 

_ طيب هات الرووب 

فتحت جزء بسيط من الباب تاخذ منه الروب الاسود .. اعطاه لها و جلس ينتظرها حتي تخرج ، ارتدت هي القميص الاسود و عليه الروب ، شعرت بالخجل ان تخرج و قدمها عاريه هكذا و لكن لا حل اخر 

خرجت تشعر بالخجل الشديد و هي تضم طرفي الرووب بشدة عليها ، نظر اليها يحاول منع ضحكته و هو يهتف لها بمزاج : 
_ ياا فرج الله .. كنت فاكر هنقضي حيااتنا كلها في الحمام ! 

احمر وجهها بشدة من الخجل ، اما هو فنظر لها مبتسما بحنان لقد اصبح يحب ان يجعلها تخجل بهذه الهيئه و يتغير لون وجهها .... لقد اصبح يعرف انها تخجل مثل الفتيات كان يظنها دائما عنيدة فقط ! 

خرجت تجلس علي الاريكه و هي تسحب طرف القميص تحاول مداراة جزء اكبر من قدمها و لكن لم يسعفها  .. شعر بها و قرر مشاكستها فقد اصبح يحب ان يراها محمره خجلا و غضبا الاثنين !! 

اقترب منها ينظر الي قدمها قبل ان يهمس : 
_ بتدااري ايه يا ريم .. منا شوفت كل حااجه يا ماما !! 

رفعت عيناها تنظر له بغضب قبل ان تهتف : 
_ تصدق انك حيوان و معندكش ريحة الدم 

شعر بالغضب الشديد و اسرع يمسك فكها بعنف يهتف لها بغضب : 
_ مش معني اني بهزر و سايبك كده بتكلميني براحتك ، يبقي هسمحلك تشتميني .. لااا فوقي يا ماما ، لو شمتيني تاني هقصلك لسانك ياا ريم فاهمه ! 

قالها بصوت جهوري فاماءت بشدة ، ترك فكها بغضب قبل ان يهتف : 
_ قومي يلا نطفح علشان ننزل 

_ مش عايزة اكل 

_ احسن وفرتي 

قالها بضيق و غضب قبل ان يتجه الي الطعام الذي احضرته والدته يتناول افطاره دون الاكتراث بها ! 



اجتمع الجميع قبل الغداء في غرفة المعيشة .. و نزل أنس و ريم الذي ظلت تبحث في دولابها عن ثياب تنفع و لم تجد الا فستان خريفي بسيط ارتدته سريعا و نزلت مع أنس 

استقبلهم أوس ببسمة و تهليله هاتفا : 
_ اهلا اهلا بالعرساااان .. تعاالي يا أنس قولي الجواز حلو ! 

ابتسم أنس بسخربة و جلس بجوار شقيقه بينما اتجهت ريم تجلس بجوار أختها .. نظر أنس الي ريم و وعد الجالستين بجوار بعضهما ، سلط نظره علي وعد هامسا : 
_ اكيد هيبقي حلو ، بس مع حد انت بتحبه اوووي ! 

لم يسمعه أوس فهتف يسأله : 
_ بتقول حاجه يا أنس !! 

_ بقولك اه .. اااه الجواز حلو طبعا ! 

اماء له أوس بابتسامه سعيدة دون ان يعقب ،، بينما علي الجهه الاخري جلست بجوار شقيقتها تهمس لها بصوت حتي لا يسمعها احد : 
_ وعد انا محتاجه هدوم .. طنط رهف مالية الدولاب بهدوم ما يعلم بيها الا ربنا .. حتي مش لاقيه هدوم انزل بيها ! 

ضحكت وعد بهمس هاتفه : 
_ بتحبك يا ريم عاوزاكم تتبسطو 

لكزتها ريم في ذراعها بضيق هامسه بحنق : 
_ بس بقي انتي كمان ، انا هلاقيها منك و لا منه و لا من امه .. انا عايزة هدوم زي البشر يا عالم 

ضحكت وعد اكثر و هي تهتف : 
_ ده انتي حالتك صعبه اووي يا ريم 

لكزتها مجددا في ذراعها هاتفه : 
_ متتريقييش عليا يا وعد .. و هتيجي معايا النهاردة نجيب هدوم ليا من البيت بتاعنا 

_ ماشي قولي لبابا و ماما و هاجي معاكي 

_ طيب يا اختي ! 

دخل مروان و رهف يحضرون تلك الجلسه .. دخلت رهف تجلس بجوار ريم هاتفه بسعادة : 
_ عروستنا الحلوة .. عامله ايه يا ريموو طمنيني عليكو 

_ كويسين يا طنط الحمدلله 

قالتها بابتسامة مغتصبة ، اما مروان فجلس يوزع نظراته بهدوء بين أنس و ريم .. ظلو يتسامرون جميعا لفترة الي ان اوقفهم فجأة عن الكلام أوس الذي هتف لمروان و رهف : 
_ بابا ، ماما .. عايز اقول حاجه و اطلب منكم طلب 

نظر له الجميع باهتمام بينهم وعد التي اخجلت بشدة كونها تعرف بماذا سيتحدث .. نظر لها أوس قبل ان يبتسم هاتفا : 
_ أنا و وعد بنحب بعض و عاوزين نتجوز يا بابا في اسرع وقت زي أنس و ريم بعد اذنك !! 

انتفض أنس واقفا ما ان استمع لحديثه هاتفا بعدم تصديق : 
_ بتقووول ايييييه ؟؟؟ تتجوزووو !!! لاااا يمكننن !! 



                               الفصل السادس من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-