رواية بنت المعلم الجزء الثاني2الفصل الاول1بقلم حسناء محمد

رواية بنت المعلم الجزء الثاني2

الفصل الاول1

بقلم حسناء محمد


هرع بقلب مرتجف للمنزل المطلوب، كي يتأكد بنفسه من وجودها سالمة.....



 فجع إثر معرفته بمحاولة خطف ابنته من أمام منزلهم، ولكن ما كان يطمأن أكثر محادثة أخيه يخبره أنها معه في أمان،


تأمل ذلك المنزل المتهالك، المحاط بأكوام من القش وسط الأراضي الزراعية



، عقد حاجبيه بحيره عندما رأى جمع الشباب أمام الباب الخشبي، لم يكترث لهم الآن عليه رؤيتها فقط....


: بنتي


هتف بنبرة حنونه وهو يراها تجلس على الاريكة بجانب تلك الشاذة التي تدعي سارة، نهضت خلود من جلستها ثم اقتربت تعانقه بقوة، وكأنها تخبر العالم أن أمانها ومأمنها قد جاء، بعد عناق حار أخرجها جابر من احضانه يتفحصها بأعين يملأها القلق وقال برجفة احتلت جوفه :


أنتِ كويسه، حصلك حاجة


حركت رأسها بهدوء تبث الطمأنينة إليه متمتمه :


الحمدلله يا بابا كويسه متقلقش


 رفع جابر كفه يملس على حجابها متنهد براحة، فقالت سارة بضحك :

 

متقلقش ياحاج أخوك قام بالواجب


نقل جابر نظره إلى ذلك الساكن في صمت على الجهة الأخرى، وسأله بضيق بادي : 


ايه البيحصل يا سالم؟؟ 


واسترسل بشراسة : 


مين اتجرأ وقلبه مات عشان يفكر يعمل كدا


استقبل حدته بهدوء تام عندما أردف مقتصر :


المهم أن خلود بينا دلوقتي يا جابر


لم ترضيه تلك الإجابة فأعاد سؤاله بإصرار :


ما أنا لازم أعرف مين دول وعايزين ايه من بنتي


تلك المرة لم يستقبله بنفس الهدوء وصاح بنفاذ صبر :


جـابر أنا دماغي مش فاضية ليك، وبنتك اهي قدامك سليمة وبخير


في تلك اللحظة دلف سالم عبده عندما ظهر صوت المعلم سالم الغاضب، ثم اتجه إلى عمه جابر قائلاً برجاء :


تعالى يا عمي بره وأنا هفهمك


رمق خلود بقلق ثم اتجه للخارج قائلاً بحنق :


أنا عايز افهم الحصل ومرجعتوش على البيت ليه


دارت النظرات بينهم لثوان، ثم تحدث عامر بهدوء حتى يستوعب ما حدث :


يا عم جابر مينفعش بنتك ترجع البيت دلوقتي


قطب جبينه مستنكرا حديث هذا المعتوه، لِما لا يجب أن تعود ابنته للمنزل!!..... جال بأعينه بينهم لعل يجد إجابة لأسئلته، فساعده عامر وهو يسرد ما حدث منذ ساعة ونصف تقريبًا


_  فــلاش بــاك _


كان يلهث حتى كادت أن تنقطع أنفاسه، هيئته نشبت القلق في أوصاله فسأله بترقب :


في ايه يا عامر


وضع عامر يده على صدره يحاول السيطرة على ثورته، ثم خطي مردد باضطراب :


في عربية خطفت بنت خارجه من بيت المعلم عبده


انتفض من معقده بعد أن حلت الصدمة معالمه، ظل ينظر إليه لدقيقة ربما فسأله عامر بقلق :


أكرم كان لسا راجع وشافهم بالصدفة وحاليا ماشي وراهم، ايه العمل؟!


سقطت سحابه سوداء سبغت حدقته بظلام مخيف، غمغم بحده :


كلمه حالا خليه يقولك هما فين


انصاع عامر ملبي أمره سريعاً وهو يخرج هاتفه كي يجري اتصالاً عاجلاً بـ أكرم، الذي ربما من الأساس قد يكون فقد اثرهم....... عشر دقائق وبدأ سيل الرجال يتوافد بسياراتهم، خرج المعلم سالم صاعد إلى إحدى السيارات وهو يؤكد على محمود المجيء إليهم على الفور، بينما ظل عامر يحاول مراراً أن يهاتف ذلك الاخرق الذي لا يستجيب،


في نفس الوقت وضع الدراجة أرضاً برفق، ثم اتجه إلى إحدى الأشجار يختبئ خلفها.... كان منزل مكون من طابق، ومن الواضح أنه حديث البنيان، مال بجزعه حتى يستطيع مراقبة المكان بحرص، رجلين يجلسان على اريكة خشبيه أمام الباب المنزل، رفع نظره ليرى رجل آخر يحوم على سطح البناية بشكل مريب....... وضع يده في جيب سرواله يجيب بصوت هامس ومازال نظره معلق على المنزل : بقلم حسناء محمد سويلم


ايوا يا عامر


جاء صوت الآخر صائح بغضب :


أنت مش بترد ليه


اجابه أكرم بحنق :


يعني المفروض ارد عليك وانا هتقلب على وشي ازاي يعني


: أنت فين؟؟


عقد أكرم حاجبيه من ذلك الصوت الغريب وقال بأريحية :


أنت مين؟؟


صاح المعلم سالم بنفاذ صبر وهو ينظر إلى الهاتف بعد أن فعل عامر مكبر الصوت داخل السيارة : 


كلمة كمان بره عن اسألتي أنا هاجي اشيل راسك بنفسي


رفع أكرم يده بتلقائيه يطوق رقبته بفزع، عاد المعلم سالم سؤاله بصرامة :


مشيت وراهم لحد فين؟؟


قص أكرم ما يدور أمام عينيه بحذر، فقال المعلم سأل بتفكير :


تقدر تقرب وتعرف بيت مين


دار أكرم برأسه في المكان مردف :


المكان كله زرع ومفيش غيرهم هنا


: خاليك مكانك لحد ما اقولك تعمل ايه 


قال جملته ثم هبط من السيارة يتأكد من عدد الرجال الحاضر، اقترب سالم منه يسأله بتوتر : 


ها يا عمي وصلتوا لايه 


واستطرد بخوف : 


انا بعت سمر تقولهم أن خلود هتساعد ندي عشان تعبت، لكن احنا لحد دلوقتي منعرفش هما عايزين ايه 


رد عليه بغضب جلي : 


هنعرف لما يبقوا في قبرهم 


اقترب منهم محمود بعد أن اتي هو الآخر بعدد ليس بقليل من الرجال ..... أشار إلي الرجال أن ينضموا الي الباقية، ثم هتف باقتضاب : 


وكل الرجالة وقفوا في مكانهم حوالين المنطقة 


قبض علي مقبض عصاه بقوة، أي حركة تحسب عليهم الأن، من المؤكد أن المخطط لتلك المؤامرة يراقبهم الان....... زفر بخفوت وقال بأمر : 


كله يستني في عربيته لحد ما اقولكم هنعمل ايه 


ثم صعد مرة أخري بجانب عامر المتأهب لمهاتفة اكرم في أي لحظة، وبالفعل أشار المعلم إلي الاتصال به، لم يكن من المتوقع أبدا أن يخطو اكرم لتلك الخطوة من نفسه .... استمع عامر الي حوار اكرم مع حراس البناية ربما وهو مذهول من جراءته، بينما ذاد تركيز المعلم سالم أثناء تلك المحادثة كي يأخذ مبتغاه 


علي الجهة الأخرى لم يكبح أكرم فضوله في معرفة هؤلاء الأشخاص، وما سبب خطف تلك الفتاة ... قرر أن يتقدم من نفسه ويستعمل سلاحه الفتاك : 


يعني أنت متأكد أن دا مش بيت وجيه ابو وزه 


صاح الرجل بضجر من ذلك الغريب الذي يقف منذ ربع ساعة يسأله عن هاوية أشخاص مجهولين : 


ياعم قولتلك لا 


فرك أكرم جبهته وسأله ببرود : 


ازاي أنا متأكد دا فتحي قايل أن دا بيته 


جاء الرجل الاخر من الخلف متسائلاً : 


فتحي مين ؟؟ 


أجابه أكرم بسلاسة وهو يجلس علي الأريكة بجانبهم : 


فتحي ابو معزة 


زفر أحدهم بضيق وقال بشراسة : 


بقولك ايه أنت تغور من وشنا بالزريبه الأنت داخل بيها دي


رسم أكرم الجمود وغمغم بضيق : 


يعني مش معني أن من بره بلدكم تتعملوا معايا كدا 


في تلك اللحظة انفجر الآخر وهو يخرج سلاحه الناري قائلا بحده : 


البيت دا بيت واحد اسمه عباس ولو مخفتش من وشنا هندفنك مكانك 


عاد أكرم للخلف ثم دار يعود لمحله في سكون، لعل تلك المعلومة كفيلة بأن تحل شفرات ذلك المنزل ...... 


في السيارة أشار المعلم سالم بالتحرك علي الفور باتجاه ذلك المنزل، فقد بلغ ذروته من هؤلاء الشياطين، لم يتوقع أن يبدر من عباس ذلك التصرف، ولكن ربما لم يصب تلك المرة في ثقته .... بينما حزن عامر علي تجرد خاله من مشاعره لتلك الدرجة، ربما موت حامد أفقده آخر ذرة عقلانية داخل رأسه .... 


خمسة وعشرون دقيقة كي يقفوا علي مسافة بعيدة عن ذلك المكان، هبط المعلم سالم ووقف عامر وسالم ومحمود بجانبه منتظرين مجئ أكرم إليهم، حتي يستعدوا لهجوم مدروس كي لا تتأذي خلود، في نفس توقيت وصول أكرم، ارتجلت صاحبة الخلخال الرنان من السيارة تقترب منهم، وكالعادة العلكة تحتل فمها، وكأنها جزء من شخصيتها ... 


: دا الحبايب كلهم هنا 


هتفت بجملتها المايعة وهي تتأمل جمع الشباب، مال عامر يهمس الي سالم قائلا : 


ايه جاب دي هنا 


أجابه سالم بنفس همسه : 


المعلم قال يمكن نحتاج لوجودها 


نظر المعلم سالم الي أكرم يسأله مستفسرا : 


متأكد أن مفيش رجاله غير دول ؟؟ 


رفع اكرم أكتافه بحيرة مردد : 


هما التلاته دول الظهرين، ومفيش اي صوت جاي من جوه البيت 


أمأ المعلم إليه وهتف بغضب : 


يصبروا عليا 


واسترسل بدهاء : 


لو الفوق السطح نزل هيكون سهل أننا نقرب من غير قلق 


عقد محمود جبينه باستفهام واردف : 


ودا هنزله من فوق إزاي 


كانت الإجابة عندما تطلع المعلم إلي سارة، التي توقف عن مضغ العلكة وهي تنظر إليهم بتعجب ... 


عشر دقائق وكانت تخطو بالقرب من المنزل وهي تبكي بصياح، وقف الرجلان وعلامات الاستغراب ظهرت عليهم، لم تكتفي سارة بالبكاء وبدأت في تنفيذ مهمتها عندما صاحت بصوت مرتفع وهي تشير فوق المنزل : 


انزل يا راجل يا عره، انزلي هنا وكلمني 


نظر الرجلان الي بعضهم ثم سألها أحدهم قائلا : 


عايزه ايه يا ست أنتِ 


ابتسمت سارة تحت الوشاح التي حرصت علي لفه علي وجهها بالكامل، وصاحت مرة أخري وهي تشير لثالثهم الجالس بالأعلى : 


انزلي يا عباس يإما وربي لأطلعلك أنا وأدلدلك من فوق 


نظر إليها الرجل بتعجب وهتف باستغراب : 


عباس مين يا وليه 


أشار صاحبه إليه بأن يعود محله، ثم نظر إلي سارة وهدر بضيق : 


يلا يا ست من هنا شكلك غلطانه 


لم تنتظر أكثر لتندفع من أمامهم تدلف للمنزل وهي تقول بشراسة : 


ونبي ابدا انزل يا عباس ووجهني ازاي تتجوز عليا 


حاول الرجلان منعها فكانت فرصة مناسبة ليقترب رجال المعلم سالم بحذر .... وما افسح المجال لهم أكثر هبوط من كان بالأعلى كي يثبت الي سارة أنها مخطئة وأنه ليس بذلك المدعو عباس، فكانت فرصة ذهبية بأن يحاوطوا المنزل بحرص ... بقلم حسناء محمد سويلم


علي بعد كاف وقف يحدق بهم، كان قلبه يدق علي طبول القلق، وجود أحدي بنات إخوته في هذا المكان يجعله يتخيل ابشع الأفكار .... وفي ثوان تمكن سالم ومحمود مع بعض الرجال من السيطرة علي المنزل، حتي الثلاث رجال لم يقفوا كثيرا ليركعوا أرضا مستسلمين عندما رأوا الأسلحة الموجهة أمامهم، 


دخلت سارة الي الغرف تبحث عنها، حتي وجدتها تجلس بأحدي جوانب الغرفة تبكي في صمت : 


تعالي يا خوخا جات سليمة 


مسحت خلود وجنتيها غير مستوعبه أن سارة تقف أمامها بالفعل، تأكد انها ليست تهيئ عندما دلف عمها هو الآخر... أسرعت خلود تعانقه وهي تتمتم ببكاء : 


عمي 


مسح سالم علي ظهرها مردد بحنو : 


متخافيش يا حبيبتي 


رفعت عينيها تسأله بصوتها المحشرج : 


مين دول يا عمي ؟؟!! 


أشار إلي محمود كي يأخذها وقال : 


روحي دلوقتي مع ساره ومحمود وكله هيكون كويس 


اسندتها سارة ثم اتبعوا محمود للخارج، ومن ثمّ زمجر سالم وهو يرمق رجال عباس : 


لازم نخلص عليهم وتكون راسهم هديه لعباس 


حرك المعلم سالم رأسه بالرفض وغمغم بريبه : 


لا أنا عايز رأسهم دلوقتي 


_ بــاك _ 


صاح جابر بعدم تصديق إلي كم الصدمات التي توالت عليه : 


وسبتوهم يرجعوا لعباس تاني 


تحدث عامر مستكملا : 


لا هما موجدين تحت ادينا 


أضاف محمود بمكر دفين : 


لكن عمي حب يلاعبهم بطريقته 


واستطرد بجمود : 


عباس مكتفاش بأنه عايز يخطف سمر عشان ينتقم لموت ابنه لكن دا بعت رجالته عشان يخطفوا بنت المعلم 


شخصت أعين جابر بهلع وهمس بدهشه : 


يعني كان عايز ياخد سمر مش خلود، وازاي عرف مكان بنات سالم 


ابتسم سالم الي عمه واردف بهدوء : 


اهدي يا عمي  رجلتنا حولين المنطقة، غير أن مرتضي لحق بنات عمي، وأدي خلود معانا يعني كل تفكيره راح فشنك 


شعر جابر بالقلق فأكمل محمود بضحك : 


وزمانه دلوقتي فاكر أن الدنيا تمام 


بناءً علي أوامر المعلم سالم بأن يكون رجال عباس في أمان تام، ولا يتعرضوا لأي وسيلة للعنف .... عليه أن يكون بقدر كافي من المكر كي يتغلب علي هؤلاء الثعالب، وأيضاً من ضمن أوامر بأن يسمح لهم بمهاتفة عباس وأخباره أن الأمور علي ما يرام، وانهم نجحوا في خطف سمر في البلدة، والاخرين استطاعوا خطف حسناء ... ليكون عباس في أتم راحته بنجاح خطته، 


؛************ 


بعد آذان المغرب بدقائق 


صاح سالم بغضب كاد أن يفجر كيانه : 


يعني ايه يا مرتضي يخطفوا اختي وتقولي اهدي 


حاول مرتضي ان يشرح اليه الوضع بعد أن عاد من موعده مع طبيب هند : 


يا بني افهم خلود دلوقتي مع ابوك وكويسه 


ود سالم الدخول للغرفة المقيد بها الرجال الذي استطاع مرتضي بأن يخرب مخططتهم .... وقف مرتضي يقطع طريقه مغمغم بتحذير : 


المعلم سالم قال محدش يجي جنبهم 


قبض سالم علي كفه بغيظ مردد بامتضاض :


أنا لازم انزل البلد 


حرك مرتضي رأسه بيأس وهتف بجديه : 


مينفعش لازم تستني معايا هنا لحد ما نعرف هنعمل ايه بعد كدا 


زفر سالم بعد أن شعر بالاختناق يحتل صدره وتمتم بفتور : 


خلود متستهلش كدا، أكيد زمانها مرعوبه 


رتب مرتضي علي كتفه برفق، عندما شعر بخوفه علي أخته، فهو لديه أخت هو الأخر ويعلم مدي قلقه الآن ....  هتف مواسي إياه : 


ابوك وعمك معاها متقلقش


بقلة حيلة جلس علي المقعد يفكر في حال أخته الآن، ليست قوية لتمر بهذه التجربة، لطالما كانت الرقة عنوان طلتها .... كيف تشعر الأن ؟؟ وهل تأذنت !! أفكار كثيرة مليت رأسه، يحاول فقط إقناع نفسه أنها بخير ما دام والده بالقرب منها ، 

بقلم حسناء محمد سويلم

؛************ 


داخل وكر الثعابين هبطت عليا وهي تجر حقيبتها الوردية، كان يجلس ينتظر رسالة في غاية الأهمية، كي يبدأ في إخراج التماثيل من ارض الجناين إلي صناديق وهمية لمزرعة الدواجن كما رسموا خططتهم ...


رفع ملقتيه ينظر إلي صاحبة الصوت الناعم، تعجب من حقيبتها فسألها بفضول : 


الجميل رايح فين ؟؟ 


ابتسمت عليا قائلة بلؤم : 


جالي فون مهم وللأسف لازم أسافر أليكس حالا 


وقف عز مقابل لها مردد بمغازلة صريحة : 


دا القمر هيختفي هنا وينور اسكندريه 


همست بحياء : 


 Thank you 


واسترسلت بحزم : 


لكن أنت علي وعدك تساعدني ارجع بيت بابي 


أمأ عز بتأكد ثم أخذ كفها يقبل راحته بلطف، سحبت يدها منه بخجل وتمتمت بتوتر : 


أنا همشي لان عربية الحرس وصلت 


افسح إليها الطريق وهو يحدق بها مبتسماً، حقا ماكر لئيم يتلون بوجوه خداعة وفقاً لمصالحه ..... أما بالخارج تركت عليا الحقيبة لحارسها وهي تأمره بقلق : 


يلا بسرعة خلينا نبعد عن البيت دا 


تنهدت براحه كلما ابتعدت سيارتها بعيداً عن هذا المنزل .... مجرد معرفة




 عز أن عليا وقصة منزلها من تخطيط المعلم سالم، كي يقع بهم داخل دائرة الطمع، ونهيك عن دخولها لمنزلهم 




ومعرفة سرهم اللعين، حتماً ستفترش قبرها الليلة حتي وإن أتت بألف حارس، فلن تفلت من لدغة افعي سامة كهذا، 


؛***************** 


الساعة الثامنة ليلاً 


ذهب يعقوب الي المحجر المطلوب، وجلس عامر في منزله منتظر مجيء دوره في تلك الخطة .... أما الأخوين سالم ومحمود تحرك كل واحد منهما الي طريق مختلف كي يصلا للمقابر في الوقت المحدد، وأخيراً وقف المعلم سالم في مكتبه ينظر لساعة الحائط المعلقة أمامه وكأن العالم سيقف من حوله في خلال الساعات القادمة..... 


( لا تختبر صمت حليم كثيراً، ربما يفجر مفاجأة تزلزل واقعك، وتقع في جحيم لم ينتهي إلا بنهايتك ) 


                                  الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا




تعليقات



<>