CMP: AIE: رواية بحر العشق المالح الفصل الخامس والخمسون55بقلم سعاد محمد
أخر الاخبار

رواية بحر العشق المالح الفصل الخامس والخمسون55بقلم سعاد محمد


رواية بحر العشق المالح الفصل الخامس والخمسون55بقلم سعاد محمد
بعد مرور عشر أيام 
صباحً
لندن
إستقيظ عواد يشعر بصفاء ذهن وقلب نظر لوجه صابرين التى تضع 


رأسها فوق عضد إحدى يديه ويدها فوق صدره،  تُعانقه وهى نائمه، تنهد بعشق، وسأل نفسه: 
ماذا قدمت لـ صابرين لتُحبك هكذا حتى أنها تتحمل   نوبات غضبك فى



 الفتره الأخيره،لا جواب آخر غير العشق،العشق الذى نمى بقلبها لك،كذالك أنت عشقتها حاولت إغراق هذا العشق




 كثيرًا لكن بلحظه طفى للأعلى وإستطاع النجاه غصبًا وظهرت حقيقة قلبك الذى لم و لن يتحمل أن تكون بعيده عنك...إبتسم وهو يشعر 




بـ صابرين تضم جسدها له أكثر وتُقرب رأسها من صدره.. تعمد مشاغبتها مُبتسمًا وعبث بأنفها.

شعرت صابرين بذالك وقامت بحك أنفها بصدره،لكن عاود عواد المشاغبه والعبث،مما جعل صابرين تتضايق وشبه دفنت ملامح وجهها بصدر عواد،الذى ضحك بصخب،وهو يسير بيده بحركات مُثيره فوق ظهرها العاري، شعرت صابرين بقشعريره من  تلك الحركات، وتنهدت قائله وهى مازالت تُغمض عينيها،: 
عواد بلاش سخافه عالصبح  وسيبنى أنام شويه. 

ضحك عواد قائلاً: 
والليل مكفكيش نوم، إنت نايمه من إمبارح الساعه تمانيه، والساعه قربت على تمانيه الصبح  يعنى نايمه أتناشر ساعه تقريباً... الدبه القطبيه مش بتنام كل ده. 

زفرت صابرين نفسها دون رد مازال النُعاس مُسيطر عليها... لكن مازال عواد يُشاغبها سواء بعبث فى ملامح وجهها أو لمسات جريئه منه، جعلت صابرين تبتعد بجسدها عنه قليلًا وأدارت له ظهرها. 

ضحك عواد وإقترب يتلاحم بجسدها  من ظهرها يضمها ثم قام بحك ذقنه بعُنقها مما جعلها تتذمر وتصحو مُغصبه 
أستيقظت على  تلك المُشاغبات وإستدارت تنظر لذقن عواد قائله بتذمر:
دقنك بتشوك و.... 
للحظه توقفت عن بقية حديثها وفكرت بمكر أنثى ثم وضعت يديها على ذقن عواد قائله:
بما أنك صحيتني من النوم أيه رأيك أحلقلك دقنك دى النهارده.

نظر لها عواد مُتعجبًا يقول:
تحلق لى أيه؟

دقنك.
أكدتها صابرين مما جعل عواد يستغرب،لكن صابرين إبتسمت بدهاء قائله:



أنا كنت بشوف بابا وهو بيحلق دقنه كل يوم جمعه وبعدها يحط كولونيا خمس خمسات.

لم يتمالك عواد ضحكه قائلاً بسخريه:
كولونيا خمس خمسات دى إتمنعت من السوق من قبل إنتِ ما تتولدى تقريبًا.

تحسست صابرين ذقن عواد تقول بتبرير:
لأ ما بابا كان معتق كرتونة كولونيا منها قبل ما تِشح فى السوق ومكنش بيستعملها غير بعد حلق دقنه يوم الجمعه وهو رايح يصلى،أنا كنت بشوفه وهو بيحلق دقنه ويحط الكولونيا،وحتى كنت بفكر أحلقله دقنه بس هو كان بيقى مستعجل عشان صلاة الجمعة...خلينى أحلقلك دقنك ولا إنت معندكش ثقه فيا. 






نظر عواد لها ببسمه قائلاً  بتفكير: 
مش حكايه معنديش ثقه فيكِ، بس الخبره معدومه عندك، مش مجرد شوفتى باباكِ بيحلق  دقنه يبقي هتعرفى تحلقلى دقنى. 

بإقناع ردت صابرين: 
مش هتخسر حاجه  يعني لو جربت مش يمكن بعد كده تتحايل عليا أحلقلك دقنك،ولا تكون خايف أشوه وشك ومتعجبيش الشمطاء أوليڤيا اللى معندهاش حيا.




ضحك عواد قائلاً:وأوليڤيا معندهاش حيا ليه؟

نظرت صابرين لـ عواد بحُنق قائله:
دى معدومة الحيا،الوليه لما تقلع هدومك  وتفضل بشورت بس قدامها مش تغض بصرها لا دى بتبحلق فى جسمك،أنا ياللى مراتك



 بنكسف إنما دى إنجليزيه بارده ومعندهاش حيا،لأ وتقولك من الجيد أن تحافظ على غذائك من أجل  جسدك حتى يظل  رياضي عواد ولا تسمن مثل زوجتك.




ضحك عواد قائلاً:
حبيبتى أوليڤيا دكتورة علاج طبيعى ومش بس أنا اللى ببقى بشورت بس قدامها أنا حاله من ضمن الحالات،ومش بيقولوا لا حياء فى العِلم.

فكرت صابرين فى تبرير عواد وأقتنعت به قائله:
تصدق أنا لم مجموعي فى الثانويه مدخلنيش طب جراحه كان جايلى طب علاج طبيعي،بس بابا قبل ده طب تلزيق وأقتنعت دلوقتي فعلاً بكلمة بابا،بس بصراحه ندمانه ياريتنى كنت دخلت طب علاج طبيعى عالأقل كنت هشوف الاجسام الرياضيه وأبقى وقحه زى أوليڤيا.

ضحك عواد وجذب جسد صابرين عليه قائلاً بغِيره:
اول مره نتفق أنا وباباكِ على حاجه فعلاً طب العلاج الطبيعي مش مُلائم ليكِ طب الحيوانات أفضل عالأقل مش هتشوفى ولا إيدك تمس جسم راجل غيري.

أنهى عواد قوله وهو يُقبل شفاه صابرين بل ويعتلى جسدها بتملُك وعشق... حاولت صابرين التمنُع بدلال للحظات وقالت بأنفاس مسلوبه: 
عواد هنتأخر على ميعاد جلسة العلاج  الطببعي. 

مازالت قُبلات عواد مستمره بل وإزدادت بلمسات حميميه جريئه منه هامسًا:
ميعاد جلسة العلاج الساعه عشره ولسه الساعه مجتش تمانيه. 

تدللت صابرين قائله: 
ولما إنت عارف إن لسه فيه وقت ليه بتصحيني  بدري...ولا هو إزعاج عالصبح والسلام. 

نظر عواد مُبتسمًا وهو يشعر بيديها اللتان رفعتهما يطوقان  حول عُنقه بدلال منها يستمتع به وهو يشعر بيديها تسير على جسده  بنعومه، ليغيب  الإثنين معًا عن الأرض يسبحان بين موجة غرام ساخنه..تروى قلوبهم بعشق عَذِب. 

بعد تلك الموجه الدافئه تنحى عواد بجسده عن صابرين بأنفاس لاهثه يجذبها عليه يضم جسدها يشعر بأنفاسها على صدره... كذالك عانقت صابرين جسدهُ... ثم رفعت رأسها تنظر لذقنه قائله: عواد وافق بقى وخلينى أحلقلك دقنك. 

ضيق عواد عينيه بتفكير قليلاً ثم أماء رأسه بموافقه. 

إبتسمت صابرين بمكر ونهضت نصف جالسه على الفراش وقبلت وجنته قائله: 





هستناك فى الحمام  هدور على مكنة الحلاقه. 

ضحك عواد قائلاً: هو  مكان مكنة الحلاقه صعب،مش عارف ليه حاسس إن عندك هدف من وراء حلق دقني،بس أشوف آخرك يا صابرين. 




ضحكت صابرين  قائله ببراءه: 
هيكون هدفى أيه يعنى وبعدين أنا ماليش آخر يلا حصلنى عالحمام بسرعه الساعه قربت على تسعه والشمطاء لو إتأخرنا




 هتسمعنى كلمتين بسخافه منها.

جذب عواد مئزر رجالى خاص به وقام بإرتدائه ثم قرب المقعد المتحرك الخاص به وإنتقل من على الفراش عليه ودخل الى الحمام وجد صابرين تقف بتحفُز،إبتسمت له قائله:



يلا هغنيلك وأنا بحلقلك دقنك.

تعجب عواد مازحًا:
كمان...لأ فى سر وراء كل ده.

إقتربت صابرين بدلال من عواد ماكره تقول:
الحق عليا آنى بدلعك...يا حبيبي.

آستغرب عواد ضاحكًا يقول: بدلعيني
لأ ده مبقاش شك ده بقى يقين بس وماله خلينا نخلص عشان وقت جلسة العلاج.

إبتسمت صابرين قائله:
متقلقش يا حبيبي سلملى إنت بس دقنك وهتشوف.

إبتسم عواد قائلاً:
أنا  قبل سلمتك حياتى كلها مش بس دقنى.

إبتسمت صابرين بدهاء وآتت بمقعد آخر وجلست بالمقابل لوجه عواد وآتت بنوع صابون سائل وقامت بوضعه حول ذقن عواد الذى تعجب قائلاً:
بتحطى صابون ليه،مكنة الحلاقه بتحلق عالناشف.

ردت صابرين:
دى مكنة حلاقة الكهربا،معرفش أستعمالها إزاى،إنما دى نوعية مكنة حلاقة بابا.

تهكم عواد قائلاً:
وأيه نوعية مكنة حلاقة بابا دى كمان؟

فتحت صابرين علبه صغيره قائله:
أهى لقيتها فى الصيدليه واشترتها مخصوص عشانك يا حبيبي.

نظر عواد لما بيدها وقال:
وكنتِ بتشتري أيه من الصيدليه بقى؟

ردت صابرين:
حاجات خاصه مالكش فيها،وبعدين بطل تحقيق وخلينا نستغل الوقت. 





ضحك عواد وهو ينظر الى تلك الماكينه التى بيدها ثم بدأت صابرين بحلق ذقنه فى البدايه كانت لطيفه لكن تخابث مع الوقت، جعلت عواد يشعر بآلم طفيف قائلاً: 
براحه... خفى إيدك شويه وفين المرايه أشوف بتعملى أيه فى دقني. 




توقفت صابرين  بخباثه تنظر لعواد قائله بدلال: 
عيونى مراياتك يا حبيبي  بص فى عينيا هتلاقى صورتك فيها. 

ضحك  عواد رُغم عنه قائلاً: 
حلوه التثبيته دى يا صابرين  شويه وأشوف نتيجة التثبيت ده أيه.

ضحكت صابرين وبعد دقائق نظرت لتلك البُقع الدمويه بوجه عواد قائله:
خلصت.

تنهد عواد براحه قائلاً:الحمد لله.

ضحكت صابرين ودفعت مقعد عواد نحو حوض الوجه قائله:
يلا أغسل وشك عشان الكولونيا.

فتح عواد الصنبور وبدأ بغسل وجهه قائلاً بإستفسار مُتعجب:
ولقيتى كمان فى الصيدليه كولونيا. 

ضحكت  صابرين  قائله: 
تؤتؤتؤ  مش لقيت، بس جبت بديل  الكولونيا. 

شعر عواد ببعض الآلم بأجزاء متفرقه من ذقنه وبداية عُنقه أثناء غسيل وجهه
قبل أن يرفع وجهه تفاجئ بصابرين تقترب منه برجاجه صغيره  فى يدها وسكبت منها بين كف يدها وقامت بفرك يديها 



ببعضهما وقربت يديها من ذقن عواد الذى نفر من الرائحه وعاد براسه للخلف لكن صابرين جازفت وقامت بوضع يديها فوق ذقنه وقامت بتدليك ذقنه... شعر عواد بآلم حرقان شبه قوى قائلاً: 
آه أيه ده اللى حطتيه على دقني، ده كحول.

أخفت صابرين بسمتها قائله:
أيوه كحول طبي،زى مُطهر،يلا كده بقت دقنك ناعمه  هسيبك ثوانى تاخد شاور براحتك وأرجعلك.

رغم شعور عواد بآلم حرقان بذقنه لكن أمسك يد صابرين قبل أن تبتعد عنه قائلاً:
ليه يا حبيبتى خلينا ناخد شاور مع بعض.

نظرت صابرين لعواد بتفكير قائله بموافقه:
وماله يا حبيبي.

بعد قليل وقفت صابرين أمام مرآه التسريحه بالغرفه تُعدل هندامها باسمه وهى تسترق النظر لعواد الذى ينظر فى المرآه لذقنه يرى تلك الخدوش الشبه ظاهره بوضوح،حتى أنه تذمر قائلاً بتوعد:
إعملى حسابك لما نرجع  هحاسبك على دقنى اللى شرحتيها دى. 

كبتت صابرين بسمتها قائله: 
يلا انا جهزت خلينا نمشى عشان ميعاد جلسة العلاج. 

نظر عواد لـ صابرين علم أنها  تكبت ضحكتها إغتاظ، لكن بداخله  توعد لها بعد العوده. 

بعد قليل بالمشفى بمكان مُخصص للعلاج التأهيلي  والطبيعى...دخل عواد وخلفه صابرين،نظرت الى ساعة يدها قائله:
شكلنا وصلنا بدري قبل ميعاد الجلسه وكمان الشمطاء أوليڤيا شكلها لسه موصلتش أول مره نجى قبلها،يمكن يكون الاتوبيس أبو دورين داس على رقبتها وهى جايه.





ضحك عواد،بينما عاودت صابرين الحديث قائله:
طب طالما لسه فى وقت على ميعاد الجلسه،أنا هروح الإستقبال بتاع المستشفى أسأل على حاجه وأرجعلك بعد دقايق مش هغيب.

تعجب عواد قائلاً بتسأول:
هتروحى الاستقبال تسألى على أيه.

ردت صابرين:
حاجه خاصه مش هغيب.

لم تنتظر صابرين وغادرت تاركه عواد يشعر بإستفهام.

بعد دقائق معدوده   
   
تبسمت أوليڤيا وهى تقترب من عواد قائله نفس كلمتها بالإنجليزيه: 
مرحبًا الوسيم المصرى، أين زوجتك من الجيد أنها تلك البلهاء لم تأتى معك. 

أخفى عواد بسمته وهو يرى وقوف صابرين خلف أوليڤيا عينيها تقدح نار...ورفعت يديها تود خنقها. 

بينما إنخضت اوليڤيا وهى تضع يدها على ذقن عواد قائله: 
ماذا حدث لك عواد ما سبب تلك الخدوش التى بذقنك وهنالك منها أيضًا على عُنقك. 

صمت عواد حين وقفت صابرين لجواره تنظر الى أوليڤيا بغِيره وهمست بصوت شبه مسموع حتى أن أوليڤيا سمعته: 
شمطاء . 

عبس وجه أوليڤيا حين رأت صابرين تأتى من خلفها وتقف جوار عواد، لكن تسآلت بعفويه منها: 
ماذا تعنى كلمة شمطاء عواد؟ 





تبسم عواد وهو يرفع وجهه ينظر الى صابرين المُتحفزه وجاوب عليها بالإنجليزية: 
(امراه جميله) Pretty woman. 

نظرت له صابرين بسخط ولوت شفاها ساخره... بينما تبسمت أوليڤيا لـ صابرين تومئ لها راسها بود ظاهرى. 

عاودت اوليڤيا سؤال عواد: 
لم تقول لى ما السبب بتلك الخدوش التى بذقنك. 

رفع عواد بصره ونظر الى صابرين التى أحادت بوجهها عنه برضا مُبتسمه 
قائلاً: 
السبب قطه، هجمت على وجههى. 

تعجبت أوليڤيا قائله: قطه!
لابد أنها قطه متوحشه عواد عليك التخلص منها بأقرب وقت قبل أن تؤذيك مره أخرى. 

نظرت صابرين لـ أوليڤيا بغضب وكادت تتحدث لكن سبقها عواد قائلاً: 
هى كانت قطه رقيقه لكن شعور الغيره هو من جعلها متوحشه. 

نظرت له صابرين بإستهزاء بينما قالت أوليڤيا: لماذا غارت عواد. 

تبسم عواد قائلاً: 
رأتنى أتحدث مع قطه غيرها، تود الإستحواز على فقط لها.







تعجبت أوليڤيا قائله: 
أى غيره تفعل هذا، لا عواد لا أعتقد هذا عليك التخلص من تلك القطه المتوحشه، ربما فى المره القادمه تؤذيك أكثر. 

تبسم عواد قائلاً: لا أظن، هى كانت فقط تُريد أن تُعطتنى تنبيه. 

إنحنت صابرين على أذن عواد هامسه له بوعيد: 
إتلم يا عواد وقصر فى الكلام مع الشمطاء المتصابيه دى، لا المره الجايه مش هتبقى مجرد خدوش هتبقى بشلات تشوه وشك كله ... ومبسوط انها بتقول عليا "بلهاء"
ماشى يا عواد اما نرجع هعرفك مين البلهاء على حق.

بعد وقت إنتهت جلسة العلاج الطبيعى الخاصه 
بـ عواد والذى يشعر بعدها ببعض الآلم والإنهاك... جلس قليلاً يستريح كانت تتحدث معه أوليڤيا بينما صابرين كانت عكس عادتها تحاول صرف نظرها عقلها شارد، لاحظ عواد ذالك وعلم أن هنالك سبب لهذه الحاله. 

بعد قليل كانت صابرين تدفع مقعد عواد تسير خلفه شبه شارده، أفاقها من ذالك الشرود عواد مازحًا: 
سرحانه فى أيه؟ فى عقاب تشريح دقنى بمكنة الحلاقه. 

للحظه إبتسمت صابرين  لكن بنفس الوقت إقتربت من أحد الأقسام الخاصه  بالمشفى، تعجب عواد قائلاً: 
صابرين جايبانا هنا ليه، مش المفروض نرجع للشقه. 

زفرت صابرين  نفسها قائله: 
عاوز ترجع للشقه ممكن أتصل على السواق يجي ياخدك. 






تنهد عواد قائلاً: 
صابرين قولى لى فى أيه من وقت ما دخلنا للمستشفى وحاسس إن فى شئ شاغل راسك،أيه اللى هنا قسم النسا والولاده. 

تنهدت صابرين قائله: 
عاوزه أشوف أيه سبب تأخير الحمل عندي لحد دلوقتي. 

للحظه سئم وجه عواد يشعر بالندم. 
...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منزل الشردي 
فتشت ناهد غرفة ماجده أكثر من مره تبحث عن صندوق الصيغه الخاص بـ فاديه التى كانت تُخفيه، لكن لم تجد له أثر. 

زفرت نفسها  قائله بسخط: 
أموت وأعرف الحيزبون دى خفت صندوق الصيغه ده فين.

جاوب عقلها:
إزاى مجاش فى بالى أكيد عند الحيزبون التانيه بنتها سحر...أما أستغل فرصة إنها غرقانه عند اللى ما يرجع الا خبرها من المستشفى.






دخلت ناهد الى غرفة سحر وبدأت بالبحث لكن لم تجد أيضًا شئ وقت تلعنهم هم و وفيق خرجت من الغرفه وهبطت الى أسفل المنزل تفاجئت بزيارة والداتها لها،إستقبلتها بترحيب وجلس الإثنين بإحدى الغرف.

تسألت والداتها:
ها أخبار ماجده أيه؟

لوت ناهد شفاها قائله:
زى ما هى الدكتور أهى مرميه فى المستشفى إن شاله ما ترجع،ماسكه فى الدنيا وبتعافر.

نظرت والدتها حولها بترقُب قائله:
وطي صوتك لخدامه تسمعك.

مصمصت ناهد شفاها قائله:
تغور انا زهقت أصلاً،كانت شوره سوده جوازى من إبن أمه وفيق والله فاديه ربنا بيحبها،يعنى هو عارف إن عيب الخِلفه منه ومعندوش حيا وبجح بجاحه مش حاسس بنفسه. 

قبل أن ترد والداتها صدح رنين هاتف ناهد نظرت للشاشه وتبسمت،لكن نظرت لوالداتها ثم أغلقت الرنين.

نظرت لها والداتها بإستفسار قائله:
مين اللى كان بيتصل عليكِ وليه مردتيش عليه؟

إرتبكت ناهد قائله:
ده  إتصال مش مهم.

نظرت والداتها لها بتحذير قائله:
ناهد بلاش تخربي على نفسك مره تانيه بسبب الموبايل،وفيق مش غلبان زى جوزك الأولانى كتم على اللى حصل،وفيق ممكن يفضحك،إنتِ شايفه عمل أيه مع فاديه خلاها إتنازلت له عن حقوقها وطلع من الجوازه من غير ما يدفع أى شئ.




تهكمت ناهد بجبروت وإستبياع قائله:
يعمل اللى هو عاوزه مش كفايه مستحمله قرفه هو وأمه لو واحد غيره يسِم نفسه بسبب  عيبهُ 
لكن هقول أيه  ولاد ماجده الاتنين أبجح من بعض إن كان  أخته اللى مش محسوبه ست ولا هو اللى محسوب غلط عالرجاله.

صمتت ناهد حين سمعت من يقول:
ولما أنا مش راجل فى نظرك قابله تعيشى معايا ليه يا ناهد رنات...ولا بالنسبه ليكِ راجل يداري على قذارتك.

إرتعبت ناهد كآن ليس فقط صوتها الذى إنخرس بل جسدها المُتيبس لم تستطع الوقوف وهى تنظر أمامها تتفاجئ بـ وفيق أمامها عيناه تقدح نار وهو يقترب بخطوات من مكان جلوسها...ليس هذا فقط بل رنين هاتفها بيديها التى إرتعشت وسقط منها الهاتف على الأرض،إنحنى وفيق واخذ الهاتف ومد يدهُ لها به قائلاً بتهكم:
موبايلك بيرن مش تردى على اللى بيتصل عليكِ...لا تفوتك الهديه اللى محضرها ليكِ اللى بيتصل.

ذُهلت ناهد وبيد مُرتعشه أخذت الهاتف وكادت تغلق الإتصال لكن قال لها وفيق بأمر:
ردي،وإفتحى الإسبيكر.

حاولت ناهد الحديث خرج صوتها بخفوت قائله:
انتهت مدة الإتصال.

تبسم وفيق بسخافه وهو يسمع رنين الهاتف مره أخرى،فنظر لها بأمر قائلاً:
ردي وزى ما قولت إفتحى الاسبيكر.

إبتلعت ناهد ريقها أكثر من مره ولكن لم تستطع الضغط على شاشه الهاتف...نظر لها وفيق بسخريه وأخذ منها الهاتف وقام بفتح الاتصال وفتح ذر الصوت 





تنهدت ناهد للحظات حين لم يتحدث المُتصل لكن سُرعان ما شعرت بصاعقه وهى ترى وفيق يضع هاتف آخر على أذنه قائلاً بصوت آخر عبر الهاتف:
أيه يا بيبى زعلانه عشان إتأخرت ابعت لك الهديه اللى طلبتبها منى...أوه نسيت آسف جوزك المغفل يكون فى البيت عارف يا بيبي إنه بخيل عليكِ.

صاعقه ضربت عقل وجسد ناهد كذالك والداتها التى صمتت هى الأخرى، بينما إستهزئ وفيق بمنظرهن قائلاً  بندم: 
إنتِ كنتِ عقاب ليا من ربنا لأنى إتبطرت على فاديه اللى كانت صاينه شرفى ومالى ومتحمله  عيبي كنتِ لعنة خراب ربنا حطها فى طريقى، مفكرانى غبي وصدقت كدبتك قبل كده، للآسف أنا فعلاً  كنت غبي لما مسمعتش لتحذير جوزك الاولانى ليا وقالى إنه مظلمكيش زى ما بتمثلى،جوزك  اللى إستباحتى شرفه، العاهره  مش بس اللى بتبيع جسمها  كمان لما تلاغي شباب بكلام  حب وغرام عالتليفون وكمان تبعتى لهم صور ليكِ بلبس مُثير عشان أيه شوية هدايا، برفانات او سلاسل وخواتم دهب أو علب مكياچ، كنتِ رخيصه أوى وفضلتى بنفس قذارتك معايا،ربنا فضح أمرك قد ما كنت زعلان وقت ما عرفت إنك هتجهضى قد ما فرحت إن ربنا مش هيربطنى بطفل من عاهره قذره زيك متستحقش تكون أم،هتعلم ولادها أيه غير الـ.....






بعد ذالك اللفظ المُتدني البذئ الذى وصفها به وفيق إستجمعت جزء من قواها الخائره ونهضت بوقاحه تقول:
وإنت أيه شخص معيوب وعارف إن العيب منه ومع ذالك بيتغطرس،وكمان معندكش شخصيه قصاد الست الوالده الكدابه  اللى كلمتها أمر على رقابتك،معندكش ذرة رجوله و.... 

صفعه قويه على وجنة ناهد جعلتها تجثو أرضًا صامته تضع يدها فوق شفاها التى تنزف دمًا أمام ساق وفيق الذى قال:
معايا دليل خيانتك ولو قتلتك دلوقتي مش هتحبس ساعه واحده،بس أنا مش هلوث إيدي بدم عاهره قذره زيك،زي ما دخلتى للبيت هنا من غير شنطة هدوم هتطلعى بنفس الشئ بس كرامتًا 
لـ خالى اللى كان مغفل هو كمان من مراته اللى بتداري على قذارة بنتها طبعًا ما كانت بتقسم معاها الهدايا...بس قبل ما تطلعى هتمضى عالتنازل ده إن مالكيش عندى أى مستحقات،ومتخافيش ورقتك زمانها وصلت لبيت خالي وإبقى فسري له سبب طلاقك لتانى مره.
....... 
بأحد مشافي البِحيره
توقفت سحر عند دخول الطبيب للغرفه ترحب به
أماء لها الطبيب برأسه وبدأ بفحص ماجده وسألها بعض الأسئله كانت تجاوب عليه بلسان ثقيل، ثم سألته بثُقل لسان: 
نظري يا دكتور أمتى هيرجع، صحيح مسألة وقت زى ما قالى وفيق؟ 

تهرب الطبيب من الرد وجاملها ببعض الأكاذيب ثم خرج 
خرجت سحر خلف الطبيب  نادت عليه فتوقف عن السير. 
سالت الطبيب: 
قولى الحقيقه يا دكتور، ماما هترجع تشوف بعنيها تانى وكمان تقريبًا بتتكلم  بالعافيه. 

رد الطبيب بعمليه: 
أنا قولت حقيقة مرض الحجه للسيد وفيق
تأثير وقوع الحجه من عالسلم صحيح بعض كسور وردود فى الجسم، لكن كان فى نزيف داخلى فى المخ وأثر على عصب البصر



 والكلام...الكلام ممكن مع الوقت والعلاج يتعدل نُطفها هيبقى أثر بسيط،لكن البصر صعب لأن الآشعات اللى عملناها عالمخ بتأكد تلف عصب العين، إنما كسور الجسم مع الوقت بسهوله هتداوى. 

إنصدمت سحر معنى هذا أن والداتها ستظل الباقى من عمرها  ضريرة البصر 
........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الظهر 
كافيه چوري 
إبتسم فاروق على فرحة اولاده وهم يجلسون خلف إحدى الطاولات ينظرون حولهم على باقى الطاولات لأول مره يدخلون مكان كهذا، يشعرون بإنبهار 
آتى إليهم نادل بالكافيه يرحب بهم، تبسم فاروق للنادل قائلاً: 
ممكن تنادي لـ مدام چوري.

أماء له النادل وذهب نحو غرفة چوري التى آتت بذوق منها تقول: 
أهلاً  نورتوا الكافيه. 

إبتسم فاروق يشعر بسعاده من إستجابة چوري ومجيئها رغم أنها  طوال الفتره المُنصرمه كانت تتهرب منه، لكن اليوم آتت تُرحب ليس به بل هؤلاء الصغار... 
تكاهن فاروق قائلاً: 
اللى أعرفه  عن نظام الكافيه إن أول طلب من الزبون بيبقى على حساب الكافيه جر رِجل ، وبما إن ولادى التلاته أول مره يدخلوا الكافيه فطلباتهم هتكون مجانيه.






نظرت چوري للثلاث أطفال ببسمه قائله بمراوغه:
بس دول أطفال صعب بعد كده يبقوا من رواد الكافيه. 

ضحك فاروق  قائلاً: 
أهو بتربوا زباين للمستقبل. 

إبتسمت چوري بتفكير قائله: 
أوكيه تمام وزباين المستقبل بقى يطلبوا أيه... طبعًا كُل المنبهات ممنوعه عندنا هوت شوكليت وكمان إسموزي بأنواع الفواكه. 

طلب الثلاث أطفال ما أردوا، أمرت چوري نادل الكافيه بوضع طلبهم على حساب الكافيه... ثم غادرت وتركتهم وذهبت لكن كانت تُراقبهم عبر كاميرا مراقبه موصوله بحاسوب خاص رأت مرحهم وحماسهم للحديث مع فاروق، ظلوا لوقت لا بأس به
ثم نهض فاروق وهم خلفه للغرابه قام فاروق بطلب الفاتوره الخاصه بهم ورغم أن النادل أخبره أن صاحبة  الكافيه تحمل قيمة فاتورتهم لكن أصر على دفع الحساب مما جعل النادل يذهب لها ويخبرها حتى يخلى مسؤليته. 

ذهبت چوري لهم مُبتسمه تقول:
ليه بتدفع حساب زباين المستقبل.

إبتسم فاروق هو تعمد فعل ذالك حتى تأتى چوري مره أخرى ويتثنى له الحديث معها للحظات،قبل أن يُغادر الكافيه...لكن تحجج قائلاً:



بصراحه هما طلبوا أكتر من طلب واحد اللى أعرفه إن الكرم بيبقى على شئ واحد.

إبتسمت چوري قائله:
ولو طلبوا عشر طلبات دى أول مره يدخلوا الكافيه،ومتحملش هم المره الجايه لما يجوا لهنا أنا هضيف جزء من حساب النهارده،بس أول مره ببلاش.

فكر فاروق أن هذا قد يكون حلقة وصل قائلاً:
أوكيه هوافق المره دى إننا نكون ضيوف عالكافيه،بس وعد فى أقرب فرصه هجيب الولاد هنا مره تانيه.

فرح أبناء فاروق الثلاث،تبسمت على فرحتهم چوري قائله:هنتظر حضوركم مره تانيه قريبًا.

إبتسم لها الاطفال الثلاث يشعرون معها بود وهم يتهامسون معًا أن نبرة صوتها الهادئه تُشبه نبرة صوت فاديه وأن هنالك وجه شبه بين فاديه وتلك المرأه فأكثر من شئ كلاهما لديهم ود و هادئتان ومُبتسمتان.

خرج فاروق وأبناؤه من الكافيه يشعر بشعور جديد تفسيره أنه حين يرى تلك المراه يشعر بسعاده مفقوده لديه.

بينما جلست چوري بعد مغادرتهم للكافيه على أحد مقاعد نفس الطاوله تشعر بدقات زائده فى قلبها،وضعت يدها على صدرها لتعود من تلك الغفوه السعيده على حقيقه



 مُره حدثت لها حين ارادت بعد سنوات من تأجيل الحمل ان تأتى بطفل لتفاجئ وقتها بإحتماليه عدم قدرتها على الإنجاب بسبب طول مده أخذ موانع حمل،وليس تلك 



كانت فقد الصدمه بل صدمه أخرى حين أخطأ تشخيص أحد الأطباء أن لديها سرطان بالثدي وعليها إستئصال إحدى ثدييها قبل أن يتفاقم المرض عليها ويتوغل بجسدها وقد كان خضعت لعملية إستئصال ناحيه من ثدييها وبعد ذالك إكتشف الطبيب أن حقيقة المرض كاذبه فقد كان الورم حميد وكان من الممكن السيطره عليه بالعلاج دون إستئصال،لكن كانت هنالك حقيقه أخرى أفجع من ذالك زوجها الذى قضت برفقته عشر أعوام بالغربه كانت تعمل مثلها مثله وافقته على تأجيل الإنجاب حتى يتثنى لهم تكوين مستقبل مناسب لهم،لكن حين فقدت إحدى ثدييها  وإحتمال عدم إنجابها إشمئز منها ونفر من منظر جسدها ووصمها بانها أصبحت فاقده للأنوثه


،لولا بعض الثياب لظهرت حقيقة أنها أنثى فارغه كما نعتها زوجها أو بالأصح طليقها الذى خرجت من تجربة زواج وغُربه بقيمة ذالك الكافيه. 
....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ڤيلا زهران 
غرفة غيداء 
دخلت تحيه تحمل بيدها صنيه صغيره عليه كوب مشروب دافئ وبعض قطع الكيك... تبسمت لـ غيداء  التى تجلس على الفراش تنكب على أحد الكتب لكن تبدوا شاردة الذهن رأفت بحالها وقالت: 




جيبت لك الشاي بلبن اللى بتحبيه ومعاه كيكة المانجه عملتها مخصوص عشان عارفه إنك بتحبيها.

رفعت غيداء رأسها عن الكتاب وإبتسمت لـ تحيه وقامت بإفساح مكان لها على الفراش حتى تضع تلك الصنيه الصغيره...تبسمت تحيه بحنان وجلست جوار غيداء وناولتها الكوب اولاً قائله:
إشربى الشاي بلبن الأول هو دافى مش سخن.

أخذت غيداء كوب اللبن وقامت بإحتساؤه ثم أعطت لتحيه الكوب فارغ وضعت تحيه الكوب على طاوله جوار الفراش وقبل أن تتحدث صدح هاتفها برنين تبسمت ثم قامت بالرد الى ان أنهت حديثها قائله:
تمام عالساعه سبعه ونص هكون فى مطعم رائف وكل سنه وهو طيب.

أغلقت تحيه الهاتف ونظرت لوجه غيداء قائله:
ده هيثم أخو صابرين بيقول إن النهارده عيد ميلاد باباه الستين وانهم عاملين له حفله صغيره بمناسبه عيد ميلاده وكمان طلوعه عالمعاش فى مطعم رائف خالك.

رسمت غيداء بسمه قائله:
حضرتك هتحضري الحفله دى.

ردت تحيه وهى تضع يدها فوق رأس غيداء تُمسد على شعرها بحنان قائله:
أيوه ومش هحضر لوحدي.

تعجبت غيداء قائله:
هتحضري مع مين مش بابا سافر المزرعه.

ردت تحيه:هحضر انا وانتِ يلا قومى كده خلينا ننزل نشترى هديه مناسبه لعمك سالم.

تنهدت غيداء قائله:





أنا،طبعًا مش هقدر احضر حضرتك ناسيه إنى داخله على فترة إمتحانات ولازم أذاكر.

نظرت لها تحيه قائله:
لسه اسبوع على بداية الامتحانات،والحكايه كلها ساعتين،أنا عارفه إنت ليه بتتحججى بالامتحانات...فادى مش كده.

تدمعت عين غيداء للحظه لكن ضمتها تحيه لحضنها قائله:
أنا معرفش أيه اللى حصل بينك وبين فادى خلاكِ سيبتى الشقه وجيتى هنا للڤيلا،ولغاية دلوقتي مضغطش عليكِ وسيباكِ على راحتك،بس ليكِ عندى نصيحه ومثال،أتمنى تفكرى فيهم ومتأكده بعدها هتاخدى القرار  اللى فى مصلحتك.

النصيحه..حاولى تنسي وتغفري للى حواليكِ ولهم مَعَزه فى قلبك وقتها قلبك هيرتاح 
والمثال...بصى لـ صابرين مرات عواد أظن مكنش فى أسوء من دى طريقه تتجوز بيها عواد بعد ما إتشاع فى البلد إنها هربت مع عواد يوم جوازها عواد كان ضلع أساسى بقصد منه او بدون قصد هو كان سبب إنها كانت سيره فى آلسنة أهل البلد كلها لفتره هى إتحدت ده كله وإتجوزت 


عواد يمكن مكنش فى البدايه بسبب الحب،كان عندها دافع تانة أنها تظهر إنها بريئه بس مع الوقت إنجرفت فى تيار العشق،عشقت عواد لما 


سافر من غير ما يقول لحد انه مريض وهيرجع مشلول تانى بمجرد ما عرفت منتظرتش وقت وسافرت له تسانده وتدعمه فى ازمته اللى بيمر بيها ومتأكده إن عواد هيرجع تانى يمشي على رجليه



 بمساعدتها نسيت كل اللى حصل وبدون ما تفكر بعقلها حكمت مشاعرها اللى غلبت عقلها،فكري يا غيداء فشل جوازك من فادي مش هو اللى هيرجع لك كبريائك 

المهدور،أنا سبق وقولت ليكِ إنكم إنتم الاتنين غلطوا بس النهارده هقولك إنتِ بهروبك وإنسحابك من مواجهة مشاعرك بتغلطى أكتر من فادى،فادى لسه

 شاريكِ بلاش تضيعى الفرصه اللى فاضله ليكِ معاه فى رابط قوى بينكم لازم تفكري فيه إبنك لما يجي للحياه



 هيسألك ليه إنت وبابا مفكرتوش في مصلحتي وكل واحد فيكم خد قرار إن
 يمشي فى إتجاه لوحده،بس إنت وقتها اللى هتحسى بالذنب أكتر لأن فادى رغم


 فداحة غلطهُ كانت أكبر بس ندم فى غيره بيندمش وبيبيع للنهايه لكن هو لسه بيحاول يصلح الأمور بينكم. 
...... 


فى حوالى الساعه الخامسه

تعجبت فاديه حين توقفت سيارة الاجره امام مطعم رائف و ترجل هيثم من السياره أنحنى يأخذ منها ميلا.

نظرت له فاديه بإستفهام قائله:
ليه نزلت من التاكسي هنا؟

تنهد هيثم ببسمه قائلاً:
لأن عيد حفلة ميلاد بابا هيتعمل هنا فى مطعم رائف هو عرض عليا


 وانا وافقت بصراحه حتى صابرين كمان وافقتني، أفضل


 مكان نعمل فيه حفله خروج بابا عالمعاش هنا ،أنا مرضتش أقولك قبل كده عشان عارف إنك ممكن ترفضى،بس


 خلاص الوقت قذف أنا جايبك دلوقتي عشان لو فى حاجه ناقصه تكمليها بسرعه قبل الساعه سبعه ونص ميعاد الحفله. 

نظرت له فاديه  بغيظ قائله: 
يعنى صابرين كمان كانت عارفه ومشاركه معاك، وماله. 

إبتسم هيثم قائلاً: 
الوقت قرب هاتى ميلا ويلا إنزلى زمان بابا وماما قربوا يوصلوا إسكندريه، عاوزين نعمل حفله حلوه لـ بابا. 

تنهدت فاديه  بيآس قائله: 
ماشي  بس عشان خاطر حفلة بابا مش تبوظ بس بعدها ليا كلام تانى معاك إنت وصابرين. 


ضحك هيثم وهو يأخذ ميلا من فاديه التى ترجلت من سيارة الأجره تُزفر نفسها بقوه 
سارت خلف هيثم الذى


 مازال يحمل ميلا تشعر بتخبُط وإرتباك كذالك شعور آخر تحاول كبته وهو الحنين والشوق لرؤية ذالك الآبله رائف. 

بعد دقيقه دخل هيثم الى داخل المطعم وخلفه فاديه تنظر بترقُب لكن تفاجئت


 بوجود صادق الذى بمجرد أن رأها تدخل الى المطعم نهض مُبتسمًا يستقبلها بحفاوه بالغه كذالك 


أخذ ميلا من هيثم وقبل وجنتيها، ثم نظر لـ هيثم قائلاً  بتعسُف وأمر: يلا شوف شغلك ساعد الغبي


 رائف والإصطف اللى معاه مش عاوز اى شئ ناقص قبل ميعاد الحفله،عاوز كل سئ بيرفيكت.

قال هذا ثم نظر الى فاديه قائلاً:
وإنتِ يا فتوش انتِ الجميله


 الصغيره تعالوا معايا نقعد فى أوضة المكتب عاوزك فى أمر مهم للغايه.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-