CMP: AIE: رواية ذكري حب الفصل الثالث والعشرون23بقلم داليا السيد
أخر الاخبار

رواية ذكري حب الفصل الثالث والعشرون23بقلم داليا السيد

رواية ذكري حب
 الفصل الثالث والعشرون23
بقلم داليا السيد


الحلم
كان الألم شديد وقد أفقدها قوتها ولكنها تماسكت وهي تنهض بصعوبة وتترنح من الألم وتنحني ممسكة




 بجرحها بيديها واقتربت من الحاضرين حتى رأت زوجها من بعيد فنادت باسمه بصوت حاولت



 أن يكون قويا ولكن بالطبع مظهر الدماء أثار فزع الحاضرين مما لفت انتباه عمر الذي اندفع بكل قوته إليها ليتلقاها بين ذراعيه ويصرخ باسمها




 وهي تقاوم الدوار وهو يطالب بالإسعاف حيث تحرك رجاله 
نادها بقوة "إيمان ماذا حدث؟ من فعل ذلك؟" 
قالت بألم وضعف "لا أعلم"




 
ثم استسلمت للدوار وأغمضت عيونها وكأنها لابد أن تقضي حياتها بين المستشفيات والأحزان والفراق.. 





أفاقت دون أن تعرف كم مضى عليها ولكنها رأت نفسها بغرفة عادية بالمشفى بالتأكيد فقد حفظت شكل المستشفيات وعرفت روائحها من كثرة ما أمضت بها من أوقات





لم تجد أحد بالغرفة ولكن لحظات ورأت الممرضة تدخل، ابتسمت الفتاة وقالت "وأخيرا استعدتِ وعيك مدام سأبلغهم بالخارج" 
قالت بتعب "أين زوجي؟" 
قالت الفتاة "مع الطبيب بالخارج يطمئن على حضرتك" 





قالت "هل حالتي خطر؟" 
ابتسمت الفتاة وقالت "كانت مدام ولكن الحمد لله أنت الآن بخير و" 
كادت تكمل عندما فتح الباب ودخل زوجها فابتسم وهو يراها تنظر إليه فاتجه إليها بينما خرجت الفتاة وعمر يجلس بجوارها ويقول
“حبيبتي الحمد لله على سلامتك"
قالت بضيق وتعب "عمر أريد الخروج من هنا أنا تعبت من المستشفيات لا أريد البقاء هنا أعدني البيت" 
قبل يدها ثم اقترب وقبل جبينها وقال بحنان "لا يمكنني أن أفعل بالوقت الحالي" 
أغمضت عيونها بضيق وقالت "عمر من فضلك أنا فعلا متعبة ولا أريد البقاء هنا، أنا تعبت من كل ذلك ولا أعلم ماذا فعلت حتى أعاقب كل هذا العقاب" 
مرر يده على وجنتها وقال "تزوجتني" 
نظرت إليه وقالت من بين دموعها "هذا هو الشيء الوحيد الذي يجعلني أعيش، بدونك لن أكمل يا عمر لذا خذني للبيت ولو أمكن أعدني اليونان أنا أرتاح هناك" 
ابتسم مرة أخرى وهي لا تفهم سبب ابتسامته وهي تعاني هكذا بينما قال وهو يقبض على يديها "هذا أيضا لا يمكنني أن أفعله" 
أبعدت وجهها وقالت "إذن دعني الآن يا عمر، من فضلك اتركني وحدي" 
قال "ربما يمكنني أن ألبي رغبتك وأتركك ولكني لا أستطيع أن أتركه" 
عادت تنظر إليه وهي لا تفهم كلامه وقد بدى الغضب عليها وقالت "تترك من يا عمر؟ أنا لا أفهم شيء" 
لم يبعد أصابعه عن وجنتها وهو يقول بسعادة "ابننا أو ابنتنا كيف أتركهم وحدهم؟ هذه المرة لن يمكنني أن أترككم أبدا" 
ارتجف جسدها مما سمعته، هل حقا تحقق الحلم الذي كانت تتمناه وتحلم به بكل لحظة؟ نطقت بصعوبة
“عمر أنت جاد؟ حقا أنا حامل؟ عمر أرجوك أنا لن أتحمل صدمة جديدة، من فضلك أخبرني الحقيقة ولا تتلاعب بقلبي فهو لن يتحمل"
مرر يده على شعرها ولم يبعد عيونه عن عيونها وما زالت الابتسامة





 تعلو وجهه وهو يقول "لا أفعل حبيبتي، أنت حامل، ولكن هذه المرة لن يمكنك ترك الفراش لابد من الراحة، كما وأن وجودك بأي مكان بعد ذلك لابد وأن يكون بحساب، من الخطر تركك وحدك، لن أجازف بحياتك وحياة جنيننا القادم" 
أغمضت عيونها بسعادة وقالت "الحمد لله، الحمد لك يا رب، أنا سعيدة جدا يا عمر أخيرا تحقق حلمي سيكون لي أولاد منك، سأفعل أي شيء تطلبه مني أنا أيضا أريده أن يصل للدنيا بسلام فرغم إصابتي إلا أن الله نجاه هذه المرة" 
قال "نعم حبيبتي الطبيب أخبرني أن الطعنة لم تكن قوية وكانت قريبة من الكبد والحمد لله أننا أسرعنا إلى المشفى قبل أن تفقدي الكثير من الدماء" 
حمدت الله مرات كثيرة ثم قالت "والرجل الذي فعل بي ذلك؟" 
تغيرت معالمه وهو يقول "بالطبع هرب هو الآخر" 
حكت له عن والد أمير فانتبه وقال "الآن تغيرت الأوضاع فوجود محي الدين بالحفل دون أن أراه وكلماته هذه تثير شكوكي تجاهه" 
قالت "أنا أيضا أشعر بالخوف ولا أعلم ماذا سيحدث لي بعد ذلك، فرجل يحاول قتلي أمر يثير الكثير من التساؤلات" 
هز رأسه ولم يرد وهي لم تثير أسئلة أخرى فهي تكره تذكر كل المصائب التي أصابتها وتريد أن تهنأ بخبر حملها وأنها ستكون أم..
سمح لها الطبيب بمغادرة المشفى وأمضت يومين بالقرية الجديدة بين أحضان زوجها والبحر والهواء المنعش حتى استعادت صحتها وسمح لهم الطبيب بالعودة لليونان حيث تنتمي.. 
لم تترك الفراش بالشهور الأولى كما كانت تعليمات الطبيب حتى استقر حملها وتابعت عمل زوجها من المنزل وقد كان حريص كل الحرص على حراستها جيدا وهي كانت تعلم ذلك جيدا فما زال أمير مختفيا
استقبلته وهو يدخل بيت الجزيرة فاحتضنها وقال "اشتقت إليك حبيبتي هل استمتعت بالأجازة هنا؟" 
تعلقت بعنقه بابتسامة رقيقة وقالت "أنا لا أستمتع بأي شيء وأنت لست معي" 
قبلها قبلة طويلة ثم همس "ولا أنا حبيبتي" 
أحاط بطنها بيده وقال "كيف حال أحمد الصغير؟" 
وضع رأسه على بطنها فضحكت وقالت "ما زلت تصر على هذا الاسم؟" 






رفع رأسه وقال وهو يتحرك بها إلى الداخل "نعم حمدا لله على أنه نجى بذلك اليوم" 
قالت "لقد مضى الكثير حبيبي" 
جلست على الأريكة وجلس بجوارها وقال "حتى لو مضى العمر كله" 
قالت "لم تصل لأي شيء؟" 
نظر إليها بقوة ثم أبعد عيونه وقال "أمير ظهر بسيدني مرة وعندما كاد رجالي يصلون إليه اختفى مرة أخرى ومحي الدين  يقاوم حربي معه" 
أمسكت يده فنظر إليها وقال بغضب واضح "لن أفعل، لن أرحم أيا منهما" 
وضعت يده على بطنها وقالت "هل تظن أحمد يشبهك أم يشبهني؟" 
كانت تريد إعادته من حالة الغضب التي تتملكه ولكنه قال "هل تريديني أن أتركهم؟" 
لم تترك يده وهي تواجه عيونه وقالت "أنا لا أريد إلا أن أكون معك إلى الأبد وبيننا ابننا، عمر أنا أخاف عليك أنت لست رجل حرب ولا عصابات أنت أشرف منهم جميعا" 
نهض بعصبية وقال "ولكني لست ضعيف يا إيمان، ربما أحب الشرف والاستقامة لكن أن يمسني أحد أو يمس أهل بيتي بسوء فلن أرحمه" 
نهضت بصعوبة من الحمل وتوقفت أمامه وقالت "الانتقام شيطان يتملك أفكار الإنسان ويقوده إلى طريق لا عودة منه وأنت لم تمنح الشيطان أي فرصة ليتمكن منك أين إيمانك وتعاليم ديننا" 
اندفع وقال "تخافين على أمير؟" 
ذهبت ابتسامتها لحظة وابتعد هو من أمامها ولكنها تحركت إليه وأحاطت ظهره بيديها بحنان وقالت وهي تضع رأسها على ظهره
“أنا أخاف عليك، عمر أنا لا أملك سواك بالدنيا كلها، أنا وأحمد بحاجة إليك وطريق الانتقام ما هو إلا مستنقع يلطخ من يسير به وأنت أنقى من ذلك بكثير"
التفت إليها وما زال غاضبا ولكنها أحاطت وجهه براحتيها وقالت بحب صادق "أنا أحبك أنت يا عمر، أحبك وأخاف عليك




 أنت، أنت قلبي الذي لا يمكنني أن أحيا بدونه، لا يهمني العالم كله طالما أنت معي، لذا لا أريد ذلك الطريق" 
صمت لحظة ثم أحاط يديها بيديه وقال "لا تخشين شيء، يمكنني حماية نفسي جيدا لكن أنت من يجب أن تخافي على نفسك كما أفعل أنا، فأنا أكاد أجن من خوفي عليك، بل عليكم، لابد أن تخافي حبيبتي حتى تأخذي حذرك" 
وضعت رأسها على صدره وقالت "وهل أخاف وأنا معك؟ أنت حصني حبيبي" 
أحاطها بذراعيه وقال بنبرة هادئة "أعلم حبيبتي، أنا مستعد لأي شيء وكل شيء ولكن لابد أن أحذرك كي تحترسي على نفسك"
ابتعدت قليلا وقالت "أين سنقضي الأجازة إذن؟" 
كان عليها أن تخرجه من تلك الحالة، قال وهو يحيط وجهها بنظراته "بالمكان الذي تحدديه" 
قالت "عند الجبل الذي أصيبت به ساقي عندما أتيت هنا أول مرة، أحب ذلك المكان جدا يا عمر" 
ابتسم وقال "وأنا أيضا حبيبتي سنفعل ولكن لن نصعد بالطبع بهذه الحالة أنا أريده سليما" 
تذمرت بدلال وقالت "هو فقط؟ أنا هكذا أغضب" 
جذبها إليه وقال "هو لن يكون إلا بك حبيبتي وسلامتك قبله أنتِ كل شيء إيمان كل شيء بالحياة" 
ثم عاد واحتضنها بقوة وقد شعرت بحالة القلق التي يعيشها 
كانت أجازة رائعة حقا قضاها بين أحضانها وحاولت أن تمنحه بعض السعادة مثلما كان يمنحها كل شيء ومع ذلك ظل القلق يتملكه وكأنه ينتظر الخطر بأي وقت ومن داخلها كانت تعترف بالخوف بعد كل ما أصابها ولكن ربما وجوده معها يمنحها الأمان.. 
بدأ شهرها الثامن بالحمل وقد التزمت بتعليمات الطبيب الذي طمئنها على الجنين وأن الحمل يسير بشكل هادئ ومستقر






رأت صورة جنينها هي وهو على شاشة الجهاز وأمسك يدها وهو يبتسم بسعادة لرؤية ابنه ووريثه القادم كما تملكتها هي الأخرى سعادة مشوبة ببعض القلق وهي تدعو الله أن يكمل حملها على خير.. 
نزل الاثنان من مبني الطبيب فقالت "هل تأخذني معك الشركة أشتاق للعمل بالمكتب؟" 
ساعدها على ركوب السيارة وركب بجوارها والسائق ينطلق بالسيارة وهو يقول "ألا يكفيك عملك بالمنزل؟ أنت لا تتوقفين حبيبتي" 
وضعت يدها بذراعه واقتربت منه وقالت "تعلم أني أحب العمل كما أعشق التواجد معك بكل وقت" 
أمسك يدها وقبلها وقال "وأنا أيضا حبيبتي ولكنك لن تتحملي كما كنت مسبقا خاصة بهذه الفترة" 
تذمرت وقالت "عمر من فضلك أنا مللت من البيت دعني آت وإذا تعبت أعدك أن لا أخبرك" 
ضحك الاثنان ووافق على أن تذهب معه فهو أيضا يريدها معه أكثر من أي وقت وربما لا يشعر بأنها بأمان وهي بعيدة عنه
مضت فترة وهي تذهب للعمل وتعود معه وقد كان كلاهما سعيد بالآخر 
“كفى اليوم إيمان، هيا دعينا ننتهي من ذلك التقرير ونذهب أنا حقا متعب"
نهضت واتجهت إليه خلف مكتبه ووقفت أمامه وقالت بقلق "ماذا بك حبيبي؟ هل نذهب للطبيب؟" 
نهض وابتعد وقال "لا، هيا كفانا عمل" 
اندهشت من تصرفه فاتجهت إليه وهو يرتدي جاكته فأغلقته له ونظرت إليه وعيونه تفر من عيونها فقالت "ماذا تخفي عني؟" 
استقرت عيونه عليها لحظة قبل أن يبتعد دون أن يرد فحاولت أن تخمن فهو لا يخفي عنها إلا ما يخص أمير وأبوه لذا قالت
“عمر لا تهرب مني، تعلم أن عيونك لا تخفي عني شيء"
التفت إليها وهو يتأملها وقال "الرجل الذي حاول قتلك" 
تحركت إليه ووقفت أمامه وهي تستعيد 




الذكريات وتواجها بقوة وقالت "ماذا عنه؟" 
قال بغضب مكتوم "وجدته الشرطة مقتول بأحد الأماكن المهجورة منذ عدة أيام" 
تراجعت وهي لا تفهم فسألته "وكيف عرفت أنه هو؟ وماذا يعني ذلك؟ ولماذا الآن؟"
ابتعد من أمامها وقال "رجالي أمكنهم معرفته من كاميرات القرية مؤخرا وبالطبع بدأ البحث عنه بتكتم شديد ولكن يبدو أن هناك من يريد ألا نصل إليه" 
قالت بدون فهم "وأنت لم تصل لأي بيانات عنه؟ أقصد من هو؟ ويعمل لحساب من؟ ربما ذلك يجعلك تعرف من وراؤه" 
قال بتفكير "هو مجرم مسجل خطر لا يعمل لحساب أحد محدد أي بالإيجار لمن يدفع" 
قالت "هل تشك بأحد؟" 
لم يرد فاتجهت إليه ووقفت أمامه ونظرت إليه وقالت "محي الدين؟" 
نظر بعيونها وقال" بالتأكيد، هو من كان معك قبل الحادث بدقائق وهو من هددك وهو أيضا من يريد إبعادك عن حياة ابنه، اللعنة عليهم هم الاثنان لو سقط أحدهم بيدي سأقتله"
تغير لون عيونه كعادته وقت الغضب وهو يبتعد من أمامها كما شعرت هي بالخوف ولكنها قالت "اهدأ حبيبي أرجوك ثم أنت لم ترحم محي الدين أنت تكاد تهد له إمبراطورتيه" 
أشاح بوجهه وقال "ولكنه يرد إيمان ولولا عيون رجالي لكانت ضرباته هادمة لي أيضا" 
قالت بضيق "أخبرتك أن ذلك الطريق لا يرحم" 
قال بغضب "وأنا أخبرتك أني لن أتوقف ولن أتراجع حتى أصل لم أريد" 
قالت بقوة "الذي هو ماذا يا عمر؟ لا يمكنك إثبات أي شيء ضد محي الدين، وأمير هارب ولا يستطيع أحد الوصول إليه، ألا يكفي ذلك؟ وتنتبه لعملك وتنسى تلك 





الحرب التي لا نهاية لها" 
قال "لن أنسى ومحي الدين سيدفع الثمن غالي وسأظل أضغط عليه بقوة حتى يركع أمامي ويطلب السماح وأمير لن أرحمه على خطفه لك ولن أتراجع إيمان هل



 تفهمين؟ لن أتراجع" 
تملكها الخوف مما يحمله زوجها من غضب داخله فاتجهت إليه وقالت بحنان "وأنا وأحمد؟ ألا تريد لنا حياة هادئة ومستقرة؟" 
التفت مبتعدا وقال "لا ينقصكم شيء وأظن أنك تنالين كل الاستقرار" 
أعادته أمامها واختارت الحنان طريق له فقالت "الآن لم أعد أناله لأني بكل لحظة أعيش خوف، خوف عليك من محي الدين، خوف على ابني من الانتقام، عمر عد أرجوك من ذلك الطريق أنا وأحمد لن نكون بأمان طالما الانتقام يسيطر على تفكيرك محي الدين لن يتوقف طالما أنت لا تفعل" 
قال بإصرار "فات الأوان يا إيمان لو توقفت أنا الآن هو لن يفعل وسيظن أني تعبت أو ضعفت وسيهجم بقوة قد تهد حياتنا" 
زاد خوفها وظهر الخوف على معالمها وهي تقول "هذا ما كنت أخشاه" 
أمسكها من ذراعيها بقوة وقال بغضب "أنا لست ضعيف إيمان وخوفك هذا يثير جنوني ويجعلني أفكر بأفكار شيطانية" 
قالت بألم "خوفي هذا عليك يا عمر، أنت أكبر من كل هذا اسمك وسمعتك وكل ما بنيته طوال سنوات عمرك محل رهان الآن، وهذا ما لا أريده، هذه ليست حربك لأنك لست مجرم ولا يمكن أن تكون، محي الدين يقودك لهذا الطريق وأنت تندفع إليه لهذا عليك أن تتوقف قبل فوات الأوان، لن تخسر ما عشت عمرك تبنيه بلحظة قد تندم عليها فيما بعد، أرجوك يا عمر أوقف تلك الحرب أنا أخاف عليك 




لن يمكنني أن أحيا بدونك لقد اخترت الموت مرة لأنك لست معي وسأختاره مرة أخرى لو تركتني ولكن هذه المرة لن أكون وحدي فابننا بيننا




 يحتاج إلينا وأنت أكثر حبيبي أنت أمانه الأول وحصنه الذي سيحتمي خلفه أرجوك يا عمر فكر بعقلك وابعد غضبك جانبا من أجلي وأجل ابننا نحن لا نملك إلا أنت" 
صمت وهو ينظر بعيونها الباكية ولم يمكنه إلا أن يجذبها إليه ويحتضنها بقوة فاستكانت بين ذراعيه وقالت
“أنا أحبك عمر لم ولن أحب رجلا سواك، أنت كل حياتي"


شد عليها أكثر ولم يرد وربما كان عقله يزن كلماتها ويقيمها 
عادا إلى البيت وقد سكن غضبه قليلا ولكنه لم يتحدث بالموضوع 





أو يمنحها أي رد يريح قلبها وما أن دخلا حتى أخبرتهم الخادمة بوجود ضيفة بغرفة الضيوف



 تنتظرهم ولم تخبرها باسمها
دخل الاثنان الغرفة وما أن نظرت إيمان للضيفة حتى تسمرت قدماها

 بالأرض ولم تتحرك من المفاجأة.. 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-