أخر الاخبار

رواية عذاب الانتقام الفصل الثالث والعشرون23بقلم شمس العمراوي



رواية عذاب الانتقام

  الفصل الثالث والعشرون23

بقلم شمس العمراوي


نظر عمرو الي روك  وقال بهدوء:  ماذا تفعل تلك الفتاة لديك 

قال روك وهو ينظر الي عمرو بهدوء:  لا شيء 

قال كاين الذي ارجع ظهره علي الكرسي:  أتمزح معنا؟ فتاة في منزلك ولا تفعل شيء !

قال روك وهو ينظر الي كاين بغضب:   اهي عاه....  ام ماذا حتي تفعل شيء انها  ليست من هنا حتي 

نظر الي عمرو ثم قال:  انها عربية خطفت من بلدها و  احضروها مع بعض الفتيات  للعمل في النوادي الليليه كا العاه....  

ضغط عمرو علي كف يده بغضب  ثم قال:  وكيف عثرت عليها 

قال روك:  كانت تهرب من بعض الاشخاص الذين خطفوها و وقفت امام سيارتي 

قال عمرو بهدوء:  سوف اتحدث معها.

وقف عمرو ثم دق علي باب الغرفة التي بها غزل 

فتحت غزل الباب ثم نظرت الي الشاب الذي يقف امامها بخوف 

قال عمرو بهدوء عندما وجدها خائفه:  ما تخفيش انا مصري 

ابتسمت غزل وقالت بسعاده:  بجد 

قال عمرو بهدوء:  تعالي اقعد برا عشان اعرف اي  حكايتك عشان ارجعك مصر بخير.

غزل بتلقائية قالت بسعاده وعينها تذرف الدموع من شدة السعاده: بجد والله هترجني مصر ؟

هز عمرو رأسه ثم سار الي مكان روك وباقي الشباب 

جاءت خلفه غزل وهي سعيده انها قابلت أحدا من مصر. 

قال عمرو بهدوء: تمام يا انسه ممكن تحكي اي حصل معاكي 

قال غزل بهدوء: كنت في مشوار في مركز قريتي 

فحسيت بحاجه شكت ذراعي و محستش بنفسي غير في  جراج كبير جدا في بنات كتير 

قال عمرو بهدوء: شفتي اي من الخاطفين ؟

قالت غزل: ايو شفت راجل كبير طخين جدا .

قال عمرو: قعدتم قد ايه في المكان دا ؟

قالت غزل: مقعدناش حاجه اول ما الجو ظلم في  عربيات كبيره زي عربيات التشحين دخلونا فيها وبعد كدا دخلونا في باخره كبيره جدا و جبونا هنا و هربنا منهم بعد ما ولعنا في المكان الي كانو حبسنا فيه .

قال عمرو بهدوء: و البنات متعرفيش اي حصل لهم ؟

قالت غزل: مش عرفه كل وحده فينا جرت لمكان و معرفش هما راحو فين .

وقف عمرو ثم قال لها: تمام تفضلي معايا اسلمك  للسفارة و تقولي لهم علي باقي البنات عشان يرجعهم بلدهم. 

هزت راسها ثم نظرت الي الذي ينظر اليها بشرود 

ابتسمت في وجهه ثم نظرت الي عمرو وقالت: ممكن تقول له شكرا علي كل حاجه عملها عشاني؟ 

نظر عمرو الي روك فوجده ينظر الي الفتاة بحزن علي رحيلها .

قال عمرو بهدوء: لا تفكر حتي هي ليست مناسبه لك .

نظر اليه روك ثم قال بهدوء: اعلم ذلك، اعتني بها يا صديقي و اجعل لارا تسافر معها الي بلدك فقد اصبح ڤان يراقبها حتي يهددك بها لأجل قبولك عرضه .

تنهد عمرو ثم قال:  حسنا .

خرج عمرو من المنزل فجاءت غزل لتخرج من المنزل أوقفها روك ثم أعطاها علبه صغيره ثم اخرج الهاتف و كتب عليه:  اتمني ان تقبلي بها .

كتبت غزل في الهاتف:  شكرا لك لكني لن اقدر أن أقبلها.

كتب روك بهدوء:  ارجوكي تقبليها ف هي ليست بشيء عن تنظيفك لمنزلي و إعتنائك بي .


كتبت غزل في الهاتف:  شكرا لك لكني لن اقدر علي قبولها 

كتب روك بهدوء:  ارجوكي تقبلها ف هي ليست بشيء عن تنظيفك لي منزلي و إعتنائك بي 

كتبت غزل: وهم ليسو بشي بما فعلته معي، لكن سوف اقبل بها حتي اتذكرك 

اخذت الهديه ثم نزلت و ركبت بجوار عمرو 

رن عمرو علي لارا ثم اخبرها ان تجهز حالها حتي تسافر 

بعد ان انهي الاتصال نظر بطرف عينه الي غزل وجدها تنظر الي الشوارع بسعاده،

نظرت غزل الي الشوارع وهي تبتسم انها ترى  كل ذلك الجمال نظرت الي العلبة التي في يدها، فتحتها بهدوء ثم اخرجت منها هاتفا جميلا، نظرت الي الشعار المطبوع علي ظهره ففتحت فمها بتفاجؤ، قالت في سرها باندهاش : ايفون 

ابتسمت بسعاده ثم اخرجته من العلبه ثم بدأت في تصوير الاماكن بسعاده وهي تسأل عمرو علي اسم الاماكن التي تراها  

اوقف عمرو السياره بالقرب من مبني كبير نزل عمرو فقالت له غزل: هو احنا وصلنا 

قال عمرو بهدوء: لا 

نظرت غزل اليه بقلق وقالت: اومال انت جيني هنا ليه 

قال عمرو بهدوء وهو يبتسم في وجهها حتي يطمئنها: انسه غزل انتِ زي اختي و انا مقلبش ان اختي ترجع بلدها بهدوم مش نظيفه،عشان كدا جبتك هنا عشان تشتري الهدوم الي انتِ عاوزه 

ابتسمت له غزل و نزلت دمعه من عينها وقالت: بجد شكرا ليك مش عارفه بجد من غيركم كان اي هيحصل معيا 

قال عمرو بهدوء وهو يسير امامها: قولي الحمد لله علي كل حال 

حمدت غزل ربها ثم دخلت خلف عمرو ونظرت الي منتجع التسوق الكبير بسعاده 

اشتري لها عمرو فستانا جميلا جداو بسيطا مع حجاب و جعلها تشتري كل ما يلزمها 

ثم قاد السياره مره اخري و ذهب بها إلى منزله، وجد لارا تقف وهي تبتسم بسعاده لكنها كشرت عندما وجدت فتاة تخرج من سيارة عمرو 

ذهب عمرو اليها ثم قال لها بهدوء: لارا هل اطلب منك شيء 

قالت لارا بهدوء: لو طلبت عيني أعطيها لك 

تنهد عمرو ثم قال: تلك غزل ساعديها في تبديل ملابسها و اريدك ان تسافري معها الي مصر سوف ينتظرك بعض الحراس و سوف تعيديها مع صديقي و اختي الي بيتها سالمه 

ابتسمت لارا و برقت عينها باعجاب له علي مساعدته  تلك الفتاة 

قالت له بسعاده : حسنا كما تريد 

قال عمرو: انها لا تعلم لغتنا 

هزت لارا راسها ثم اقتربت من غزل و امسكت يدها فنظرت غزل الي عمرو وقالت: هي واخداني علي فين ؟

قال عمرو بهدوء: روحي معاها هتساعدك  في تغير هدومك، ما تقلقيش دي اخت روك .

سارت غزل مع لارا ثم دخلت الي شقه جميله جدا، أشارت لارا الي باب المرحاض فدخلت غزل و اخذت حماما أراحها قيلا 

ارتدت ما اشتراه عمرو لها ثم نزلت مع لارا الي الاسفل 

............

وقفت السياره امام مبني كبير ثم نزل منها عمرو ونظر الي السياره التي تقف امامه نزل منها الشرطي مانويل  الذي يساعدهم 

نقل نظره الي عمرو ثم الي الفتاة التي تجلس بجواره 

ثم نزل من السياره فنزل عمرو وخلفه لارا و بعدها غزل 

قال مانويل:  اذا سوف اخذها معي الي المركز حتي تدلي بأقوالها حتي نقدر علي العثور علي باقي الفتيات 

قال عمرو بهدوء: حسنا لكن ساتي معها 

قال مانويل ببرود: حسنا لكن لن تحضر معنا في التحقيقات 

هز عمرو رأسه ثم نظر الي غزل و اخبرها ان تركب مع الضابط و اخبر لارا ان تاتي بالسياره الخاصه به خلفهم 

................ 

وصلت  لتين الي المنزل وهي تحمل يوسف علي قدمها وهي تقود سيارتها،  وجدت الكثير من السيارت السوداء تقف امام المنزل فاقتربت من احدهم وقالت بهدوء: انتم مين؟ 

قال الحارس بهدوء: حضرتك الدكتوره لتين؟ 

قالت لتين بهدوء: ايوا انا هي ممكن حضرتك تقولي انتم مين و بتعمله اي هنا؟

قال الحارس باحترام: احنا حراس يا فندم، عمرو باشا اللي كلفنا ان احنا نحرص البيت. 

هزت لتين راسها ثم شكرته و دخلت الي المنزل، وجدت عُبيد يقف في الحديقه وهو يتحدث في الهاتف، اقتربت منه بهدوء ورقه ثم انتظرت حتي انتهى من الاتصال 

انهى عُبيد الاتصال ثم ضم لتين وقبل جبينها بين عينها وقال: حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي 

قالت لتين بهدوء بعد أن حمل عنها يوسف وقبله: اي الي بيحصل هنا ليه كل الحراس دي؟ 

قال عُبيد بهدوء: الحراس دي عشان الحماية. 

قالت لتين باندهاش: حماية اي احنا عمرنا ما اذينا حد. 

قال عُبيد وهو يحرك أنفه علي انفها: حبيبتي انتِ ناسيه انتِ مين؟ و ناسيه  ان انا راجل اعامل و لي اعداء؟  

رفعت لتين حاجبها ثم قالت:  انت مخبي عني ايه ؟

قال عُبيد ببراءة زائفة: و انا اقدر أخبي حاجه عنك !

نظرت لتين اليه ثم قالت وهي ترمقه بشك: هحاول اني اصدق رغم أني أشك ان في حاجه يا اما حصلت او انها لسه هتحصل. 

ابتسم عُبيد ثم لف يده حول كتفها وقادها الي الداخل وهو يقول: حبيبتي الي احساسها عالي .

قالت لتين بهدوء: طول عمره بس انت الي مش واخد بالك .

قال عُبيد وهو يضحك: لا عيب عليا لما تكون معايا مزه جامده زيك كدا و مخدش بالي من احساسها .

وقفت لتين مره واحده ثم نظرت اليه باندهاش وقالت: مزه جامده؟ دا اي اللغه الجديده دي ؟

قال عُبيد وهو يضحك: منك لله يا منصور. 

قالت لتين: ومين منصور دا كمان؟ 

قال عُبيد بهدوء: دا يا قلبي يبقا ابن ابن عم ابوي .

قالت لتين باستغراب: اي اللغبطه دي مش انت قايل ان عائلتك كلها متوفية. 

قال عُبيد بهدوء: حصل بس والده متوفي وهو عايش مع والدته عند اخواتها  ، وانا قابلتو في مطعم و عرفت انه شغال في المطعم دا .

قالت لتين بهدوء: وليه منه لله؟

قال عُبيد وهو يتنهد: اصل الولد دا عليه طولت لسان فظيعه .

قالت لتين باستغراب: ولد ،هو صغير ؟

قال عُبيد: اه عنده 13 سنه .

قالت لتين بعتاب: مش حرام لما يكون قريبك الوحيد اللي فاضل من عائلتك و تسيبه شغال عند الناس يمرمطو فيه و هو لسه طفل كدا؟ 

قال عُبيد بهدوء: ما تقلقيش يا حبيبي انا جبته هنا بس الحارس خده وراح يجيب شوية طلبات قبل ما يرجع البلد لامه .

قالت لتين بابتسامه: ما تشوف له شغل هنا و انقل ورقه هنا و كل فتره يزور والدته و تعمل له حساب خاص تحط فيه فلوس اعتبرها صدقه علي صحتنا و علي ولادنا تنفعه في مستقبله . 

قال عُبيد بهدوء: وهو كذلك يا قلبي انا رنيت علي والدته و قولت لها انه هيشتغل معايا و مدرسته هحولها هنا بالاخص انه مش بيحضر غير علي الامتحانات ،

عشان يخلي باله من الدراسه و في نفس الوقت اعرف أعلمه كويس و يكون حاجه لما يكبر 

ابتسمت لتين بسعاده وقالت: فكره حلوة ربنا يخليك ليا يا حبيبي، ممكن تبقا تبعت فلوس لوالدته زي مرتب صغير يعينها  

قال عُبيد بهدوء و ابتسامة تزين وجهه: ان شاء الله يا حبيبي.

قالت لتين بسعاده: انا مبسوطه اوي ان طلع ليك قرايب 

قال عُبيد بسعاده تماثل سعادتها: و انا كمان شعور ان الواحد من غير اهل وحش جدا 

قالت لتين وهي تضمه الي صدرها : ربنا يخليك ليا يا حبيبي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-