CMP: AIE: رواية ذكري حب الفصل الثاني والعشرون22بقلم داليا السيد
أخر الاخبار

رواية ذكري حب الفصل الثاني والعشرون22بقلم داليا السيد

رواية ذكري حب
 الفصل الثاني والعشرون22
بقلم داليا السيد


تفسير 
عادت إلى الاستيقاظ مرة أخرى وهي تظن أن ما كان مجرد حلم وأنها لن تجد عمر معها وربما تجد أمير مرة أخرى أمامها.. 



كان المكان مختلف وبدت غرفة عادية ولكن أيضا بالمشفى، اعتدلت بصعوبة تبحث حولها إلى أن رأته يخرج من باب



 جانبي وقد خلع جاكته وفتح قميصه وبدا أنه كان يغتسل هتفت بشوق
“عمر"
أسرع إليها وهي تمد يديها إليه فاحتضنها بقوة كما فعلت وهي تدفن نفسها بصدره وتسمع دقات قلبه وكأنها ما زالت تشك بأنه معها إلى أن سمعته يهمس
“كم اشتقت إليك حبيبتي"
قالت بصدق "ليس بمقداري اشتياقي لك عمر، لقد كرهت الحياة لأنك لست معي" 
أبعد وجهها ليأخذ شفتيها بقبلة طويلة عبرت عن اشتياق كلا منهما للآخر، رسالة حب تبث عن لغة العشاق بدقات قلوب تتفق في النغمات، بلمسة من يد المحب تمتلأ بالحنان
وعندما تنتهي الأنفاس تبدأ الألحان تتغنى بحلاوة اللقاء بعد طول الغياب وتداعب نسمات الحب وجوه الأحبة لتعطر حولهم الأجواء فتنسى العقول ما مضى من قسوة وألم وأحزان وتعيد البسمة على وجوه الأحبة وتمسح عبرات الأوجاع.. 
أسند رأسه على رأسها وهو يحيط وجهها براحتيه وما زالت تغمض عيونها وهمس "أحبك" 
فتحت عيونها لتقابل نظراته العاشقة بسعادة شاركها قلبها فيها بدقاته الموسيقية فابتسمت وهمست "ليس بمقدار حبي لك" 
لم يبعدها وهو يتأمل ملامحها ثم قال "لم أسمعها منك من قبل" 
قبلت راحة يده وقالت "لم أكن أعلم أني أحبك كل هذا الحب إلا عندما فقدتك، وندمت لأني لم أعرف قبلها كي أخبرك أني عرفت الحب يوم عرفتك" 
عاد وجذبها إليه بحنان فاستسلمت لأحضانه التي لم ترغب بسواها وسمعته يقول "لم أنتظر حبك بيوم اكتفيت بحبي لكِ ولكني كنت أخشى من يوم فراقك" 
شعرت بألم بقلبها هل هناك حب مثل ذلك الحب؟ قالت "لم أفكر يوما بالرحيل أخبرتك أني لا أجد الأمان إلا معك ولكني عرفت أنه الحب، الحب هو الذي يبقيني معك، عمر أنا أعشق الحياة بين ذراعيك، أغمض عيني على نظراتك الممتلئة بالحنان وأفتحها على لمساتك الرقيقة، معك لا أريد أي شيء آخر، أنت فقط" 




قبل عنقها بقوة ولم يكن هناك شيء يمكن أن يصف تلك اللحظة حتى دق الباب فأبعدها برفق وأذن لترى رجل شرطة يتقدم 
نهض عمر وعدل قميصه وقال "أهلا حضرة الضابط تفضل" 
دخل الرجل وهو يحيي عمر ثم نظر إليها وقد تماسكت لوجود زوجها معها، قال الضابط "مدام، سعيد بعودتك" 
هزت رأسها وعمر يرتدي جاكته ويتقدم ليقف أمام الضابط الذي أكمل "أريد أن أعرف ماذا حدث بالضبط طوال الشهر الماضي" 
حدقت به بدهشة ثم نظرت إلى عمر الذي قال "نعم حبيبتي لقد مر أكثر من شهر على خطف أمير لك ومن وقتها والجميع يبحث عنك" 
حكت لهم كيف خطفها أمير وما حدث منه معها والحالة التي وصلت لها حتى فقدت الوعي واكتفى الضابط بأقوالها واستأذن في الخروج بينما جلس هو أمامها فقالت
“عمر هل تفسر لي ما حدث؟ أنا لا أفهم شيء، كيف عرفت مكاني ولماذا لا يقبض الضابط علي؟ وأمير كيف تركني؟ بل أين ذهب"
تأملتها عيونه الجميلة وقال بحنان "اكتشفت خطفك بنفس اليوم وقد أخذك أمير عبر الفراندة إلى الحجرة المجاورة ومنها إلى خارج الفندق، بالكاميرات وجدنا أنه ألبسك ملابس لامرأة منتقبة كي لا تظهر معالمك وأسندك مع أحد رجاله إلى خارج الفندق وبعدها لم نعرف إلى أين اختطفك" 
نهض وتحرك بالغرفة وقال بتوتر "كلما تذكرت ذلك الوقت أشعر بغضب لا مثيل له، من نفسي لأني تركتك كل ذلك الوقت وحدك ولم أفكر بأمر الخطف، ثار جنوني وأنا أرى الدنيا بدونك ورأيت الخطاب" 
قالت بقوة "ليس خطابي لم أكتبه" 
نظر إليها وقال "رغم أن التزوير كان دقيق جدا إلا أني على دراية جيدة بخطك حبيبتي ولم أشك لحظة بأنك خائنة ولكن كنت أخاف للحظة ظننت" 
وصمت فقالت وهي تشعر بحزن "ظننت ماذا؟ أني يمكن أن أخونك؟ أو أن أعود لرجل لا يعني لي أي شيء" 
اقترب من الفراش وقال "لا أعلم ولكني خشيت من فراقك، ربما ظننت أن قلبك ما زال يريده ومع ذلك سخرت نصف رجال باريس للبحث عنك وبنفس الوقت كانت الشرطة تبحث بمقتل سوزي وبالتالي تبحث عنكِ ولكن مع التحريات أظهرت كاميرات المراقبة وقت




 دخولك الحمام ووقت خروجك منه وهو ما لم ينتبه له القاتل مما أثبت براءتك من الأمر وبدأت التحريات تتسع وعرفت الشرطة أن أمير أقام علاقة قصيرة مع سوزي وقضى الليلة السابقة لمقتلها بغرفتها واكتشف والده الأمر فنشب خلاف كبير بينهما أثار ضجة لفتت الانتباه لهم وباليوم التالي قتلت سوزي بغرفتها" 
قالت "ولماذا قتلت؟" 
جلس على طرف الفراش وقال "كي تكوني أنت القاتلة ويتم القبض عليك والحكم بحبسك للأبد أو بالإعدام"
ضاقت عيونها وقالت "لا أفهم" 
قال "سوزي تعمدت إثارة شجار معكِ بتلك الليلة حسب خطة كانت موضوعة مسبقا ولكنها لم تكن تدرك أنها ستكون الضحية لقد فعلتها لإثارة ضجة حولي والتشهير بسمعتي كالعادة ولكن الغرض الرئيسي كان دفعك لقول ما قلتيه من رغبتك بقتلها لاتخاذه دليل ضدك وقد كان حتى ثبت وجودك بالحمام وقت القتل ومن بعدها اتضحت الحقيقة" 
قالت "التي هي ماذا يا عمر؟ هل قتلها أمير كي يخفي علاقته بها عن الجميع؟" 
ابتسم ونهض مبتعدا وقال "لا حبيبتي أمير برئ فهو كان يسهر بحانة معروفة وشرب حتى فقد وعيه هناك وأعاده رجال والده إلى الفندق بعد مقتل سوزي وقد شهد رجال الفندق كما صورته الكاميرات" 
قالت بدهشة "إذن من فعلها؟" 
قال "ما زالت التحريات قائمة ولكن الضابط أخبرني أنهم بسبيلهم إلى غلق القضية لعدم الوصول لأي أدلة" 
تراجعت بالفراش وقالت "ولكن كيف عرفت مكاني؟ وأين أمير؟ ومن أحضرني هنا؟ بل بأي بلد نحن؟" 
اقترب منها وجلس أمامها مرة أخرى وقال "أمير، أمير هو من أحضرك هنا بعد أن شعر أنه سيفقدك، أنا كنت قد عرفت أنه أتي بك هنا روما ولكن لم يكن من السهل الوصول لمكانك داخل تلك البلد الكبيرة ولكن أمير رحم قلبي" 
تراجعت وقالت "أمير؟ ماذا تعني؟" 
أبعد وجهه وقال "هو من اتصل بي وأخبرني بوجودك بالمشفى وما أن أتيت حتى كان قد اختفى ولم نعثر على أي أثر له" 
لم تصدق ما قال وهي تردد دون انتباه "أمير!؟" 
لم تنتبه إلى أنه كان يلاحظ ملامحها إلا عندما نهض مبتعدا وقال "شعر أنك تضيعين منه فاختار التضحية بحبه من أجلك" 
نظرت إليه وقالت "أي تضحية؟ أمير لا يعرف شيء عن التضحية" 
التفت إليها وقال "الحب يعلمنا المستحيل يا إيمان" 
لم تبعد نظراتها عنه ولم ترد فعاد يكمل "أمير يحبك، حتى ولو كانت طريقته خطأ ولكنه يحبك والحب لا يعرف الأنانية فهو يلغي النفس ويحرك صاحبه كما يشاء دون أي اعتبار" 
أخفضت وجهها ولم ترد فعاد إليها وأمسك يدها فنظرت إليه ونظرات غريبة تملأ عيونه وهو يقول "نادمة" 






قالت بدون تفكير "نعم" 
كاد يترك يدها ولكنها شدت عليها وأكملت "نادمة على كل لحظة لم أخبرك فيها أني أحبك ولم أعرف الحب إلا معك" 
جذبها إليه واحتضنها بقوة وهتف "لم أنتظر ذلك اليوم وظننت أنه لن يكون ومع ذلك لم أتوقف لحظة عن حبك واكتفيت بوجودك معي لكن بعدك كاد يقتلني أنا لا معنى لحياتي بدونك إيمان" 
استمتعت بكل كلمة قالها، ورغم أنها كانت تعلم بحبه من أول زواجهم إلا أن اليوم كان مختلف ربما لأنها تسمعها بقلب المحب والعاشق لذا لها مذاق مختلف ومعنى أكبر مما كانت تظن
وأخيرا عادت بيتها باليونان بعد غياب طويل وتأملت كل مكان به وهو يحيط بها ويقول "لم أعد للبيت طوال غيابك لم أتخيله بدونك" 
التفتت إليه وأحاطت عنقه بذراعيها وقالت بابتسامة وحب "وأنا اليوم أشعر أني أدخله لأول مرة، اليوم أشعر أنه وطني ملاذي الأول والأخير لأنك معي به" 
ابتسم وطبع قبلة رقيقة على شفتيها وقال "سأجري بعد الاتصالات وألحق بك" 
لم تتركه وقالت "كيف حال العمل بدوني؟" 
ضغط على خصرها وقال "تسألين عن العمل ولا تسألين عني وأنا بعيد عنك لأكثر من شهر ونصف" 
ضحكت بدلال وقالت "هي أنا أيضا التي تريد أن تتركها الآن لتجري تلك الاتصالات" 
ضحك وقال "أعترف بالهزيمة، حقا أشتاق إليك حبيبتي ولكن أخشى أن يكون السفر أرهقك" 
قالت بحب واضح "هل هذا يعني أن أصعد وأدخل الفراش وأنام؟ أم أرتدي ذلك اللون الذي تحبه وأنتظرك" 
قبلها برقة وقال "هذه دعوة لا يمكن رفضها ولا داعي لأي اتصالات فلا وقت لذلك الآن" 
ضحكت لتجده يحملها وهو يقول "وربما نستعيد بعض الذكريات السعيدة" 
عادت إلى عملها معه ولكن وجودها معه كان مختلف فقد منحته كل ما تستطيع من حب وحنان يوازي حبه وحنانه وربما لا يكفيه ومع ذلك كان سعيد به ولم يقلل مما تبذل لإسعاده وانتهى أمير من الصورة نهائيا ولم يحاول أحدهم ذكره أو محاولة معرفة أي أخبار عن جريمة سوزي أو قاتلها
“أراك شاردة حبيبتي ماذا بك؟"
قبل عنقها فاستدارت إليه ليطبع قبلة على شفتيها وقال "هل تشعرين بتعب؟ الأيام السابقة كانت صعبة" 
ابتسمت ولكن ليس كعادتها وقالت "لا حبيبي أنا بخير تعلم أني أحب العمل" 
قال "إذن ماذا حدث؟" 
ابتعدت قليلا ثم قالت "عمر أنا أريد أن أذهب للطبيب" 
اقترب منها وقال بجدية "لماذا هل تشعرين بشيء؟" 
قالت "لا ولكن" 
لم تكمل وكادت تبتعد لولا أن أعادها وقال "ولكن ماذا؟ إيمان أنا بدأت أشعر بالقلق تحدثي" 




نظرت إليه وقالت "أريد أن أعرف ما إذا كان الإجهاض أثر على الحمل" 
ابتسم وقال بحنان "لا حبيبتي لم يؤثر أنت فقط من يتعجل الأمر لا تنسي الظروف التي مررنا بها" 
قالت بضيق "لا عمر أنا أريد أن أذهب من فضلك" 
قال بهدوء "حاضر حبيبتي ننتهي من مشروعنا الحالي ونذهب لأفضل طبيب باليونان" 
ثم جذبها إليه بحنان وقال "حبيبتي لا تجعلي ذلك الأمر يضايقك يكفي أننا سويا" 
لم ترد وهي تشعر بحزن لأنها ما زالت تذكر جنينها الأول وكم كانت سعيدة به أما الآن فالسعادة لا تكتمل 
مر الوقت بسرعة لانشغالهم بالإعداد لافتتاح القرية الجديدة بالساحل الشمالي بمصر 
وصلا القرية بالصباح الباكر وقد كان الجميع بانتظارهم وقد كانت القرية رائعة حقا، كان الشاليه الخاص بهم على الشاطئ مباشرة فسبقته إليه وقد شعرت بإرهاق السفر حقا والأيام السابقة من العمل الشاق كما أن موضوع الحمل جعلها تفقد أي متعة 
غيرت ملابسها واستلقت بالفراش وذهبت بالنوم دون أن تشعر حتى وجدت صوت عمر يناديها ففتحت عيونها وقد قارب النهار على الذهاب فاعتدلت وأبعدت شعرها وهي تنظر إليه وتقول بدهشة
“ كم الساعة؟ هل نمت كل ذلك الوقت؟"
ابتسم وهو يخرج ملابس أخرى من حقيبته وقال "نعم حبيبتي أنت حتى رفضت تناول الغداء ولكن لابد من الاستيقاظ تعلمين ذلك" 
نهضت وقالت "نعم، اجتماع المدراء آسفة حبيبي لم أكن معك بالصباح" 
ابتسم ولم يعلق وهي تغتسل لتذهب معه 
بالصباح كان العمل على قدم وساق للإعداد للافتتاح الليلة وكانت هي تتابع وهو أيضا حتى بدأ الاحتفال بوصول كبار الشخصيات التي دعاها عمر وتألقت هي بين الموجودين كعادتها ونست أي شيء سوى أنها تستمتع بنجاح جديد من نجاحات زوجها.. 




كان الحفل على أعلى مستوى وبالطبع كانت تعلم من هي وتعلمت كيف تتصرف كزوجة رجل مثل عمر يحسب له الجميع ألف حساب حتى انتصف الليل وبدأ التعب يهاجمها فجأة مما جعلها تجلس بمائدة بعيدة قليلا عن الجميع وربما لا يراها أحد نتيجة ضعف الإضاءة ولحظات ورأت رجلا بدا بأواخر الخمسينات أنيق الملبس جدا مثل باقي الحضور يتقدم تجاهها وما أن وضح وجهه حتى شعرت أنها رأته من قبل ثم سرعان ما تذكرته فقد كان والد أمير.. 
وقف أمام مائدتها ونظر إليها مباشرة وقال "كنت أظن أن زواجك من نصر الدين سيبعدك عن ابني ولكنه لم يفعل" 
لم تجعل الخوف يتخلل إليها وإنما رفعت وجهها بثقة وقالت "عليك بمناقشة الأمر مع ابنك وليس معي فهو بالنسبة لي انتهى ولا وجود له" 
قال "وما فعله بباريس، ووجودك معه بعدها ماذا تسمين ذلك؟" 
أجابت بهدوء "أسميه خطف، تعدي على حريتي، سميه كما تشاء ولكن بعيدا عني، عليك أن تشكر زوجي لأنه تنازل عن بلاغه ضد ابنك بخطفي" 
جلس أمامها وقال "وهل تظنين أن أمير نساكِ وأخرجك من حياته؟" 
نهضت وقالت "هذه مشكلته هو لا أنا" 
كادت تذهب ولكنه نهض ووقف أمامها وقال "هل تعلمين أن ابني يتحداني بسببك؟ بل وكاد يتسبب لي بمشاكل لا تحصى ولا تعد أيضا بسببك" 
واجهته بقوة وقالت "هذا ليس ذنبي أنا أخرجت أمير من حياتي منذ عرفت حقيقة ما فعله بي، بل وتزوجت ولي حياتي التي يعرفها الجميع فمن فضلك ابتعد عني أنت وابنك لأني لا أريد رؤية أحد منكم" 
كادت تذهب ولكنه أمسكها من ذراعها بقوة وقال بغضب واضح "ليس بعد يا حلوة، وجودك بالحياة يعني استمرار بعد ابني عني لذا لابد من وضع النهاية لهذه القصة السخيفة" 
تسرب الخوف إليها وهي لا تعلم ماذا يريد منها ذلك الرجل فقالت وهي تحاول تخليص ذراعها منه
“اتركني وابتعد عني، لا قصة لي مع أحد اتركني"
ولكنه شد على ذراعها وقال بقوة "سأتركك ولكن وأنت جثة هامدة" 




وتركها واختفى وهي تتبعه بنظراتها وما أن التفتت لتعود حتى شعرت بألم بجانبها الأيمن وهي ترى رجلا ملثما




 أمامها يضع يده على فمها كي لا يسمع صراخها أحد ثم جذب السكين التي غرزها بجانبها للخارج



 ليزداد الألم وعيونها تتسع ثم تركها تسقط على الأرض وهي تضع يدها على جانبها وتشعر بالدماء 


وهي تخرج من جرحها بينما رأت الرجل يفر هاربا وكأنه لم يفعل شيء.. 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-