CMP: AIE: رواية رغم الاحزان الفصل السابع والاربعون47بقلم شوشا عبداللاه
أخر الاخبار

رواية رغم الاحزان الفصل السابع والاربعون47بقلم شوشا عبداللاه

  

 
رواية رغم الاحزان
 الفصل السابع والاربعون47
بقلم شوشا عبداللاه


 يبداء البارت على  استيقاظ فرح من نومتها لتجد نفسها على السرير تشعر بالاستغراب كيف اتت إلى هنا  هيا تتذكر جيد أنها كانت على الأرض ويدها كانت تنزف الدماء لتنظر ليدها لتجد أنها مضمضه بالاصق الطبى والشاش  وقد خف بالالم بها بدرجه كبيره 
فرح :انا جيت على السرير ازى ومين إلى عالجلى ايدى كده يمكن خاله عواطف  هيكون مين غيرها يعنى ثم تنزع الغطاء وتنهض من على السرير وتخرج للمطبخ لتجده فارغ ليس به أحد وكادت أن تستدير لتجد تيم أمامها لتشهق من الفزع 
تيم بنظره حنان لم يستطيع إخفائها :اخبارك عامله ايه دلوقت 
تبعد فرح نظرها عنه وتجيب بصوت خافت :الحمد لله وكادت أن تذهب ولاكن تجده ممسك بيدها المصابه بحنان ظنت أنها تتوهم 
تيم ينظر بيدها بحزن :طيب ايدك لسه وجعاكى 
تظل تنظر له فرح بعدم تصديق من نبرته التى يملائها الحزن والندم  لتجيب بفتور :عادى مش الالم إلى هو يعنى متعوده على إلى بيوجع اكتر من كده على الاقل ده ألم جسدى مصيره هيشفى ويختفى كأنه لم يكن 
ينظر لها تيم يحاول أن يفهم ما تقصده من كلامها :تقصدى ايه مش فاهم 
فرح :لا متحتطش فى بالك وكادت أن تذهب لتجد الين تتحدث بصوت غاضب 
الين :تيييم 
يترك تيم يد فرح وتتغير ملامحه من الحزن للجمود مره اخرى 
الين  تحتضن تيم وتقبله من خده وتهتف بدلال :اتاخرت كده ليه يا بيبى كل ده بتجبلى حاجه اكلها 
تيم ينظر لفرح ليجد تنظر لهم :معلش اتاخرت عليكى  ايه رايك نطلع نتعشاء برا 
الين بفرحه :بجد يا قلبى اوكى انا موافقه 
تيم :اهم حاجه انك متكونيش زعلانه منى واختارى يا ستى المكان على زوقك 
الين بسعاده :حبيبى ❤️🥰🥰 ثم تنظر لفرح بقولك ايه يا قلبى طيب ممكن تشيلنى علشان انا حاسه بشويه دوخه 
تيم :اكيد يا قلبى ويحملها  ويصعد بها وتضحك الين كى تزيد من غيظ فرح  
فرح بمجرد خروجهم تترك بدموعها العنان ولاكن بدون أن تصدر اى صوت وتهتف :امال انتى مفكره ايه يا فرح للحظه حسيت أنه خايف عليا وندمان للحظه حسيت أنه بيحبنى زى ما بحبه للحظه حسيت بالحب بس شكلى كده غلطانه هو كان صريح معايا من الاول قالى أنه هيتجوزنى بس علشان الخلفه هو بيحب مراته والى حسيت بيه من دقائق كان شفقه مش اكتر هو كان شفقان عليه زى اى واحد بيشفق على الخدامه بتاعته ثم تأخذ نفس عميق وتكتمه بداخلها وتهتف بضيق لا يعلمه إلا الله :ياااا رب هون على قلبى ما اثقلنى كتمانه  ما اسوء أن اتجاهل مشاعرى 
ثم تعود مره اخرى لغرفتها وأتخلع عنها حجابها لينسدل شعرها بحريه على ظهرها وتخرج من الدولاب عبايه وتذهب لتستحم وتعود للنوم مره اخرى 
فى الخارج يتحرك تيم بسيارته  إلى المكان الذى اختارته الين ويصلا إليه 
الين بفرح :ايه رايك يا حبيبى فى المكان تحفه صح 
تيم بشرود :نعم بتقولى ايه 
الين :تيم انت مش معايا خالص سرحان فى ايه الطريق كلها ساكت وهنا سرحان مالك يا حبيبى وتمسك يده برفق 
يسحب تيم يده ويبتسم لها :لا ابد حوار كده فى الشركه شاغل تفكير اسف 
الين بابتسامه :ولا يهمك يا حبيبى بس ركز كده معايا عاوزين نستمتع بكل لحظه ثم تكمل بحزن عاوزاك الليله تكون ليه وبس متنساش أن هتكون الليله الاخيره وبعد كده هتشاركنى فيك وحده تانى 
تيم  ببرود اعصاب كاذب  :انتى مستعده لمده لو مش مستعده خلاص 
الين بحزن :لا بلاش تاجيل اكتر من كده ده أمر ولابد منه يبقى نخلص منه احسن هفضل ااجل لغايه امته انا من بكره هروح بيت بابا لمده سبوع علشان اكيد مش هستحمل انى اشوف جوزى فى حضن واحده تانيه حتى لو كان لغرض معين غير الحب 
تيم فى سره :غرض غير الحب اه لو تعرفى انا مستنى الليله دى بقالى كام سنه انا عندى 34سنه كل يوم خلال السنين دى وانا بحلم بيها وهيا فى حضنى وبين اديا  انا اصلا مش عارف هتعامل مع الليله دى ازى خايف لاظهر حبى ليها أو تكتشف انى بحبها قلبى وانا عارفه بس هحاول على كده ماقدر اتعامل معاها ببرود علشان متعرفش حقيقه مشاعرى اتجاها هيا فاكره انى مش عارفها أو نسيها بس هيا متعرفش انى بمجرد ما ابص فى عينيها بعرفها رغم أنها جرحتى وحرقت قلبى إلى انى لسه عاوزها تكون حبيبتى نفسى تكون  ليا سلطه على قلبى بس للاسف انا بسببه بتعذب 
الين :تيم يا تيم انت سرحت تانى 
تيم :لا ابد انا معاكى اهو 
الين بحزن :معايا ايه يا تيم بقولك اخر ليله عوزاك ليه متبعدش عنى لو للحظه وانت فى دنيا غير الدنيا للدرجه دى مش عاوز تقعد معايا 
تيم بتبرير :لا ابدا ليه بتقولى كده 
الين :تصرفاتك هيا الى بتقول كده 
**********بقلمى شوشا عبد اللاه*************
فى الصباح التالى تستيقظ فرح لتجد من يطرق الباب عليها لتذهب وتفتح الباب لتجد الين بوجه غاضب 
فرح فى سرها :استرها يا رب 
تدخل الين :نموستيك كحلى بس حظك انى ماشيه عوزاكى تستعدى  علشأن من الليله  هيبداء الاتفاق إلى بسببه انتى هنا 
تفهم فرح ما تلمح إليه لتشعر بالخوف 
الين :وعاوزه اقولك اوعى خيالك يصورك انى علشان هسيب البيت هتبقى على راحتك لا هو سبوع وهكون فى بيتى من تانى وكل واحد هيرجع لأصله فاهمه 
تهز فرح رأسها بنعم 
تخرج الين ومعها شنطته هدومها ويتاكلها الخوف من الداخل 
فرح : ينهار اسود  اهو الى كنت خايفه منه هيحصل يا ترى هيكون رد فعلك ايه يا تيم لما تعرف انى بنت يا رب انا فوضت امرى ليك ارجوووك ساعدني يا رب أقف جنبى وما هيا الى دقائق وتجد عده فتيات قادمين من أجل تجهيزها لتلك الليله 
تبداء الفتيات بتزين فرح المستسلمه لقدرها بالكامل تفعل ما يؤامرواها به كأنها إنسان إلى تنتهى الفتيات مع وضع المكياج لها وتقوم فتاه بإخراج فستان يشبه قميص النوم  إلى حد ما وبه فتحه  عن الصدر  على شكل قلب لونه احمر مقسم  بطريقه تظهر مفاتنها بوضوح 
الفتاه:اتفضلى حضرتك البسى الفستان  ده 
فرح بصدمه :نعم البس ايه 
الفتاه تشير للفستان :الفستان يا فندم 
فرح :لا انا مش هلبس الكلام ده 
الفتاه :يا فندم لو سمحتى دى اوامر تيم باشا  يعنى مينفعش ابدا أننا نخالفها
فرح بستسلام :يعنى لازم ده مفيش حاجه بديله 
الفتاه :لا للاسف يا فندم الاوامر الى عندنا انك تلبسى الفستان ده 
تذهب فرح للحمام وتغير ملابسها بذالك الفستان لتشهق بفزع  وتضع يديها على مفاتنها :لا لا لا مستحيل حد يشوفنى كده ده قليل الادب اوووى نهار اسووود 
ثم ترتدى الروب فوق الفستان وتغلقه بإحكام وتخرج وتجلس مره اخرى وتبداء الفتيات بعمل تسريحه شعر لها تليق بأناقتها 
تنتهى الفتاه وتكتفى برفع شعرها على شكل كحكه وانزال بعض من خصلات شعرها الطويله وكادت أن تقص جزء منهم حتى يصل طول الخصل لكتفها فقط 
فرح بفزع :انتى هتعملى ايه 
الفتاه :قصرك شعرك شويه 
فرح :لا لا لا مستحيل انتى بتقولى ايه انا مستحيل اقص شعرى 
الفتاه :يا هانم دى خصل نازله ينفع أنها تكون بطولك طيب ازى انا هقصهم حتى لغايه كتفك بس 
فرح :نهار اسود هتقصى اكتر من نصهم لا يا عم شعرى كده حلو وعلى ايه اصلى تنزليلى  خصل لمى شعرى كله وخلاص 
الفتاه : لو سمحتى خلينى اخلص مش كفايه بقالى ساعه بسرح فى شعرك دراعى وقع والله ارجوكى وكده كده هيطول تانى ونبى يا بروبنزل بليز 
فرح :قصر أمرى لله وتغمض عينيها أثناء القص 
الفتاه :ها ايه رايك فى الشكل النهائى بقى 
فرح بحزن :حرام عليكى هانى شعرى إلى قصتيه
الفتاه :عوزاه فى ايه 
فرح :اشيله هانى لو سمحتى تعطيها الفتاه خصله شعر بطول نصف متر لتبكى فرح 
فرح :اععععااا ااااااع اااااعععع
الفتاه :لا ونبى المكياج هيبوظ ارجوك خلاص 
تصمت فرح :وتضع شعرها فى أحد الإدراج 
تذهب الفتيات وبعد قليل تجد فرح من يغلق الباب لترفع وجهها لتجده اكبر مخاوفها  تيم يقف وينظر لها بنظرات لم تفهمها تشعر فرح بالدوخه نتيجه التوتر يقترب منها تيم بخطوات بطيئه ويمد يده ليفك حزام ذالك الروب لتبتعد عنه فرح بتلقائية 
يستغرب تيم فعلتها ولاكن يتجاهلها ويمد يده مره اخرى ويفك ذالك الحزام لتكتمل لعنتها عليه ليهتف بدون وعى :احلى مما كنت متخيل ويقترب منها ويستشعر خوفها  ويراى احمرار وجهها كأنها عروس فى اول ليله لها ليهتف بسخريه :ايه مالك وشك احمر كده ليه زى ما يكون اول مره ليكى ثم يكمل ده حتى انتى مدام ومتعوده يبقى لازمته ايه الخجل ده ويقترب منها وكاد أن يلمس شفتيها ويحقق رغبته ولاكن تبتعد بارتجاف 
تيم بعصبية :فى ايه مالك دى لو كانت اول مره كنت قولت معلش بس انتى مدام وام كمان يبقى أزمتها ايه خلصينى عاوز اخلص من القرف ده  اظن انك قبضتى التمن يبقى تنفذى من سكات مش ناقصه دلع حريم هيا 
فرح بخوف من عصبيته ترتعش وحاول أن تسيطر على نفسها 
يقترب منها تيم مره اخرى لتبتعد فرح عنه مره اخرى وتهتف برجاء :لو سمحت ممكن تطفى النور علشان خاطرى 
تيم :استغفر الله العظيم ويذهب ليغلق النور ليصبح الجو معتم جدا :عاجبك كده مش شايف حاجه 
ويبداء فى الاقتراب بالتحسس ويقترب منها وأخير يتذوق شفتيها مره اخرى رغم تحذيرات عقله له وأن يتعامل معها ببرود ولاكن بمجرد لمسها  ينسى كل ما أمره به عقله ويتعامل معها بحنيه فائقه اذابت خوف فرح وجعلت ليلتهم سهله ويسيرا خالفت جميع ظنون فرح وعاشت معاه اجمل ليله فى عمرها واستطاع تيم بغير قصد أن يبدد خوف فرح من تلك الليله  وتنسى ما مرت به من ألم وتركت لنفسها العنان لتعيش لو لدقاىق مع حبيب روحها ومعذبها تعاملت معه بحب شعر به تيم 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-