أخر الاخبار

رواية ما وراء السطور الفصل التاسع9بقلم هنا سلامه

 

رواية ما وراء السطور 

الفصل التاسع9

بقلم هنا سلامه

ضر*بته الجدة بالقلم ف برق تيام بصدمة، شيء من جواه إتهز، ف قالت دهب بعصبية ودفاع عن حبيبها وجوزها : لية كدة يا تيتة !! 



قربت الجدة على تيام و المطر نازل عليهم و جسم ياسين بيتهز من البرد و المطر بيرتطم بالأرض، كلهم بيترعشوا و بيتهزوا ماعدا تيام، ف هو مر بعواصف هزته، ف مش مستني مطر يخليه يرتجف .. 

قربت الجدة ولمست وشُه و قالت بدموع : وحشتني يا ولدي .. وحشتني يا ولدي .. إتوحشتك يا كِبدي 

قالت كدة و شدته لحُضنها وشعره نازل على جبينُه ف إبتمست دهب ف قالت الجدة بحسرة : كل دة زمن !! عوجت عليا و هچرتني .. 

رفع تيام إيدُه إلي بترتجف ولمس جلبيتها إلي إتبلت، ف إبتسم بهدوء من وسط دموعه إلي إختلطت بالمطر 

مروان بنرفزة : خلاص خلصنا ؟؟ المطر غر*ق أمي .. هيجيلي رشح كدة 

الجدة بلهوجة و هي بتمسح دموعها : يا خرابي .. معلش يا ولاد .. إدخلوا إدخلوا .. هملوا هملوا، المطر جاسي اليومين دول 

دخل تيام و حط الشنط في جمب، و دخلوا كلهم وراه و قفلت الجدة باب الدوار كويس و قالت و هي بتعدل الإيشارب بتاعها : إتفضلوا يا ولاد إتفضلوا، يا ألف نهار أبيض .. 

قربت دهب من تيام و شالت الچاكيت من عليه و الكوفية وهُما بينقطوا ماية من كُل حتة .. 


مروان و هو متغرق : طيب فين الأوض ؟ أنا لازم أغير 

دهب بخفوت : يخر*بيت بجاحتك يا أخي، إحنا شبه أصحاب البيت و مفتحناش بوقنا 

الجدة بصوت عالي : يا هريدي .. يا هريدي 

نزل راجل طول بعرض وعجوز شوية، لكنه فيه الصحة عن تيام و مروان يمكن !! 

وقال بصوته الخشن : نعم يا ست الكُل 

الجدة بإبتسامة واسعة وهي بتطبطب على كتف تيام : عوزاك توصل البشوات والهانم للأوض .. و جهز الجناح البحري لِ تيام كُتخة 

هريدي بطاعة : أوامرك يا ستنا 

تيام بذوق و هو حاسس بغُربة شديدة : شُكرًا يا تيتا 

دهب بهبوط : بصراحة كدة أنا همو*ت و أنام، ف مش لازم يوضب و كدة .. هننام دلوقتي و نصحى نظبط الدُنيا 

تيام بتأييد و هو بيشد على إيدها إلي بقت متلجة : أنا رأيي كدة 

قربت الجدة و خدت هُدى من العربية بتاعتها و قالت بحنان : خلاص يبقى تسيبوا الولاد معايا 





تيام بقلق : بس .. 

قاطعتُه دهب و قالت : ممكن ناخُدهم معانا يا تيتة، معلش تيام مش بيعرف ينام و هُما بعيد عنُه 

الجدة بلوية بوز : تجصدوا إية ؟ هاكلهم يعني ؟ دة أنا هوكلهم و أشربهم و ألعبهم و .. 

قاطعها تيام بذوق : معلش يا تيتا، إمسحيها فيا .. بس أنا فعلًا مش بحب أبعد عنهم 

ياسين و هو بيشد بنطلون تيام : يا بابا عاوز أنام 

شالُه تيام و قال : بعد إذنك يا تيتا .. يلا يا دهب 

أخدت دهب هُدى من الجدة و طلعوا، و مروان طلع على الجناح بتاعه 

ف قالت الجدة بصوت عالي : هُما ساعتين تلاتة و تصحوا عشان الغداء .. زمانكم جايين على لحم بطنكم 

نعس ياسين على كتف تيام ف قال تيام بهمس : في المشمش 


" في جناح تيام و دهب " 




فضل تيام ماشي بهُدى في الأوضة لحد ما نعست، ف فتح العربية بتاعتها سرير جمب الكنبة إلى فتحها سرير لياسين و حطاها فيها و غطاهم كويس 

و فتح شنطته و طلع منها هدوم و غير هدومه و دهب في الحمام بتغير .. 

و فتح الدفاية الخشب و مدد على الأرض بتعب و غموض عيونه بإرهاق، ف طلعت دهب براحة و هي بتقول : تيـ.. 

إبتسمت و مكملتش كلامها لما لقت ياسين و هُدى و تيام في حالة راحة و هدوء بقالها كتير مسكنتش روحهم .. 

ف قربت دهب و لمست وش تيام بحُب، من بعدها مررت إيدها على جفونُه و هي بتقول بهيام لا يليق أبدًا بأحداث الليالي المُرعبة السابقة، و لكن حُبه مُكنن في قلبها من زمن، مش من يومين و لا تلاتة ..

دهب بهيام و نبرة غرام : آه لو تعرف بحبك إزاي ؟ 

فجأة لقت تيام بيشدها ليه ف بقت في حُضنُه ف قالت بوش أحمر من الخجل : مش تديني إنذار إنك صاحي ؟ 

غمز لها تيام و قال : أبقى أبربشلك يعني ؟ 

ضحكت دهب و ضربته بخفة ف إبتسم و ضمها قُدام الدفاية و فضلوا قاعدين سوا يتكلموا .. 

رغم إن دهب كانت حاسة بتعب رهيب و وجع في راسها و جسمها و نغزا*ت في قلبها ملهاش مُبرر .. 

و فجأة إزاز الشباك إتهبد، ف كلبشت دهب في تيام ف قال بضحك : إهدي، إهدي دة شوية هوا 


قال كدة و قام، جيه يقفل الشباك لقى قُطة سوداء لون عيونها زُرق ف بص لها بقلق و جيه يقرب أنامله منها بخت في وشه و جريت وسط القمح .. 

تيام بقر*ف : إية دة !!

مسح وشه و قفل الشباك كويس ف لقى دهب نامت على السرير، ف قفل النور و نام بتعب و بدأ يقرأ سورة الفاتحة .. 

و مع كُل حرف بينطقه كانت دهب بتعرق بطريقة غزيرة و أنفاسها السُخنة على وتيرة مُضطربة 


" في مكان أول مرة نروحه، عند نجلاء، في مخزن ..




قفلت الكتاب إلي كان في إيدها و بدأت تحرك إيدها و تدلك رقبتها و معصم إيدها .. 

و في شاب قُدامها مربوط، قامت من على الكُرسي و بتسند على المكتب المترب إلي عليه كتب سحـ*ر و ورق مليان رموز شعو*ذة .. 

قالت ببرود و هي بتمشي طلاء الأظافر بتاعها و رامية طرف عينها مع قطرات العرق إلي بتنزل من جبينُه : شوفت آخرة القذا*رة ؟ مُقر*فة .. 

قولتلك بلاش .. بلاش تلعب معايا أنا بالذات .. أنا غضبي وحش .. 

قربت عليه ف بص لها بخوف و قال بتلعثُم : نجلاء أنا .. اااااه 

صرخ بقوة لما لقى ضوافرها الحادة المُدببة في لحم بطنه، ف طلع د*م من بوقه نزل على رقبته و هو بيشهق .. 

نجلاء بعصبية و هي بتبص بعيونها الزُرق في عينه : قولتلك تسمع كلامي .. تدور وراه .. جاي تقولي أمه كانت سا*حرة مشهورة ؟ 

طب ما أنا عارفة المعلومة دي منه يا غبي .. تقوم قايلي مش لاعب ؟ و عاوز تمشي ؟ 

عاوز تمشي و منتقمش منك يا إبن ال ***** ! 


غرز*ت ضوافرها أكتر في بطنه ف صرخ أكتر و فجأة سمعت صوت نونة قُطة .. 

ف إلتفتت للقُطة إلي رمت قمح مخلوط بد*م و مشيت حواليه، ف نزلت نجلاء على الأرض و قالت بإبتسامة : يبقوا مش في البيت .. عفارم عليكِ يا بوسي 

بصت لها القطة و هي بتلحس جسمها و ضيقت عيونها ك تحية بينهُم .. 

ف غمزت لها نجلاء .. 


" عند دوار الجدة " 




كانوا قاعدين على السُفرة و بياكلوا بشراهه، ف قال تيام بهدوء : أنا ورايا مشوار مع مروان .. معلش بستأذن منكم 

دهب بفضول و قلق : مشوار إية ؟ 

الجدة بعصبية و لوم : طبجك كيف ما إنغرف يا ولدي 

دهب بتصميم : بقولك مشوار إية ؟ 

مروان بشراهه و هو ماسك الحمامة و بيكسر*ها : بقولك أنا لسة جعا .. 

مكملش جملته و سحبه تيام من قفاه !! 

دهب بغيظ و هي بتأكل ياسين : ماشي يا تيام .. ماشي 


" في مدا*فن عائلة كُتخة "


دخل تيام و مروان، ف قال مروان : فين القـ*بر بتاع نجلاء ؟ 

قرب تيام من القـ*بر و المطر مع خطواته بيزيد، و قال : دة القبـ*ر، نجلاء واكِد 

قرب مروان و زاحُه بإيدُه بعيد عن القـ*بر و قال بطريقته الهمجـ*ية : طب سيبني أنا بقى أثبت لك إن مفيش حد في القـ*بر و .. 

قرب تيام و زقه بعيد و قال : لأ .. هشوف أنا 

نزل تيام على رُكبُه و المطر بدأ يزيد، و ريحته بتخطلت بريح المكان و صوت الليل الهادي .. و الظلام الحالك، إلي منورُه خيط نور رفيع من القمر الكامل و حواليه السحاب .. 

حط تيام إيدُه في الرمل ف حس بكيس قماش  تحت إيدُه ف طلعه من وسط الرملة بإستغراب و قلق  .. 

ف قرب مروان عليه بفضول ف فتح تيام الكيس و عينُه جحظت بصدمة و ذُعر لما لقى عروسة صغيرة محطوط عليها صورة دهب و فيها إبر في وشها و في جسمها إلي في الصورة كُلُه .. 

تيام بصوت مهزوز : دهب !! 

البرق و الرعد أسياد الليلة دي من الواضح، وقع تيام على الأرض بصدمة لما لقى في الكيس جُزء من ... 


" عند دهب " 




قعدت مع الجدة و شربوا الشاي و نيمت ياسين و هُدى، و كل دة و في نغز*ات في قلبها مش بتفارقها .. 

ف قالت بإستئذان : معلش يا تيتة هطلع أريح شوية 

الجدة بترحيب : إطلعي يا نور عيني الدوار دوارك 

إبتسمت لها دهب بإرهاق و طلعت الأوضة و دخلت الحمام عشان تغسل وشها و تفوق شوية عشان تستنى لحد ما ييجي تيام و تطمن عليه .. 

لكنها أول ما قفلت الباب حست بدوخه و وجع في جسمها كله و وقعت في الأرض 

سندت على الدُش ف فتحته غصب عنها و هي بتحاول تقوم وقعت من تاني 

إيدها إرتعشت و هي حاسة بعجز و تعب رهيب و فجأة لقت سائل أحمر بيختلط بالماية ف شهقت بذُعر و حطت إيدها على بوقها .. 

بعدت إيدها عن بوقها لقت نُقط د*م ف شهقت بخوف و دموعها نزلت 



و هي بتكُح جامد و حاسة إنها هتفقد الوعي و نُقط الد*م على كُل جُدران الحمام !! 

                        الفصل العاشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-