أخر الاخبار

رواية قدرها الاسود الفصل الثالث3 بقلم صبا صافي الدين


رواية قدرها الاسود
  الفصل الثالث3
 بقلم صبا صافي الدين



اختفت ابتسامتها وهي تري نظرات الجميع نحوها مما جعلها تشعر بالرعب وكادت تتحرك قبل أن تشعر بيد احد علي كتفها لتنفضها وتقول : انت بتعمل ايه .
الشاب : ايه هتتكبري ولا ايه ... ده احنا حتي فانز يا نجمتنا .
ضحك الجميع مما جعلها تنكمش قبل أن تقترب منها أغاريد وهي ترفع يدها في الهواء بإحدي الصور قائلة بسخرية : اهلا بأشرف واحدة في الكون .
نظرت هدي بصدمة للصورة وقالت : ازاي  ..
أغاريد : ايه فاكرانا مش هنكتشف حقيقتك ولا ايه .
قالت احدي زميلات أغاريد قائلة : لأ ودخله منشكحة اوي ده انا لما شوفتك افتكرتك خدامة في الجامعة بلبسك  .
دمعت عينا هدي بينما قالت أغاريد : ايه هتعيطي لأ اجمدي كده ... متخافيش احنا كنا متوقعين حاجه زي دي من واحدة زيك تربية ملاجئ لا ليها ام ولا اب طبيعي تكون مش متربية .
التمعت عينا هدي بغضب ورفعت وجهها وقالت : انتي اهو عندك ام واب ومع ذلك مش متربية .
أغاريد بغضب دفين : انا مش متربية .
دفعتها قائلة : انا هوريك المش متربية هتعمل فيكي ايه .
واندفعت نحوها تلكمها ومزقت بلوزتها لتحاول هدي لملمت نفسها ليقول الشاب ساخرا : احنا كده كده شوفنا كل حاجه اتش دي .






لملمت أشيائها وفجأة حملت زميلة أغاريد كوب العصير وسكبته علي ملابسها .
فشهقت هدي وانفجرت باكية وركضت خارج الجامعة بأقصي سرعة وهي لا تعلم حتي أين تتوجه .

طرقت هدي باب غرفة صفية وهي تبكي لتفتح صفية الباب وهي تقول بصدمة من هيأتها: ايه ده مين عمل فيكي كده .
ارتمت هدي بأحضانها تبكي وهي تقول : انا تعبانه اوي يا ماما صفية .
سحبتها صفية لداخل الغرفة وجعلتها تجلس وهي تحاول تهدئتها : اهدي يا حبيبتي مالك 
هدي ببكاء : نشرها ... انا خلاص اتفضحت 
صفية : اهدي بس واحكيلي .
هدي : هو هو نشرها ... انتي قولتي انه خلاص مش هيظهر تاني  .
صفية بتعجب : نشر ايه .





هدي بقهر : نشر صوري ... نشرها واتفضحت .
صفية بصدمة : انتي بتقولي ايه .
هدي : زي ما بقول لك كده .
صفية وهي تربت علي كتفيها : طب اهدي بس 
احتضنتها بقوة وسالت دموعها وهي تعلم ان احتضانها لم يكن فقط من أجل هدي اليتيمة بل أيضا من اجل صفية الضعيفة .
بينما كانت أغاريد تقف علي الباب وهي تقول بشر : برضو هطلعك من البيت مش هسيبك تاخدي امي مني 
هبطت الدرج وأمسكت احدي الأظرف ووضعت به بعض الصور ودلفت خارج القصر وهي تتسحب وتضعه بصندوق البريد .
زفرت براحة عندما ابتعدت عنه ولكنها شهقت عندما اصطدمت بأحد لترفع وجهها وتقول بصدمة : أمير .






أمير بخبث : ايه يا جميل وحشني .
أغاريد : وحشتك عقربة يا بعيد .
أمير : ايه المعاملة الوحشة دي ... ليه كده .
أغاريد : علشان انت بني آدم مغرور .
أمير : تؤتؤ ... علشان انتي عندك عقدة نقص .
أغاريد : عقدة نقص .
قال وهو يهز رأسه : أيوة ... بالرغم كل اللي انتي فيه الا انك عمرك ما هتوصلي ليا .
أغاريد : قصدك ان انا بغير منك .
أمير : لأ انتي بتغيري من نور بنت عمي اما بقي طارق هو اللي بيغير مني .
أغاريد بغضب : مش بقولك مغرور .
لوي شفتيه بتهكم بينما قال لها : قولي لطارق ان ده اخر معاد بكره هبدأ .
أغاريد: هتبدأ ايه .





أمير باستفزاز: متدخليش في كلام الرجالة  
أغاريد ساخرة : هما فين دول .
قالتها ورحلت من أمامه وتوجهت نحو الخادمة وقالت : هاتي البريد لبابا .
امأت لها الخادمة بينما توجهت نحو مكتب والدها وقالت له : بابا أمير كان هنا وقالي اقول لطارق ان النهاردة اخر معاد .
امأ لها يسري قبل ان تدلف الخادمة وهي تعطيه البريد ليأخذه منها ويبدأ بفتحه بينما اختبئت أغاريد وهي تشاهد الصدمة تحتل وجهه .
نهض بغضب وتوجه نحو غرفة صفية وبدأ بطرقها بعنف فدلفت صفية خارج الغرفة وهي تقول : ايه بالراحة لما صدقت انها نامت .






يسري : نامت عليها حيطة البعيدة .... خليها تقوم تلم حاجتها .
صفية : في ايه .
وضع يسري الصور أمام عينها: في قرف في فضيحة .
زفرت بضيق وسحبته نحو المكتب وهي تقول : انا هفهمك كل حاجه .
قصت له كل ما في الأمر فقال هو بغضب : واحنا مالنا احنا ما تغور في داهية 
صفية : قولت لك مش هسيبها الا لما اتأكد انها تقدر تعتمد علي نفسها لو مت يا يسري هدي هي وصيتي .






يسري بسرعة : بعيد الشر عنك .
احتضنها وهو يربت علي ظهرها : مشكلتك انك مش شايفة هدي انتي شايفة صفية يا حبيبتي وكده عمرك ما هتعرفي تساعديها .
صفية بضيق: مش عارفة اعمل حاجه ليها حساه بتتدمر أكتر  .
يسري وهو يطبع قبلة علي رأسها : خليها علي الله .

في منتصف الليل دلفت أغاريد غرفتها وهي تشعر بالغيظ قبل أن يدق الهاتف لترد بضيق : ايه يا أحمد .
أحمد : انا عرفت الموقع بتاع الرقم بس مش عارف اسم صاحبه اصله رقم خاص صعب اوصله بس الموقع ده مكان بيته تقريبا ... السجل بتاع الموقع بيقول كده





أغاريد وهي تزفر بضيق : وانا هعمل بيه ايه .
أحمد : انا هحاول ابعتهولك وخلاص .
أغاريد : تمام .
أغلقت الهاتف وألقته أرضا وهي تقول : انا مش عارفة ازاي بتفلت مني كل مرة .
قالتها ولم تشعر بصفية التي كانت تستمع والصدمة علي وجهها ولكنها دلفت وقالت : أغاريد انتي هنا .
أغاريد : أيوة يا ماما .
جلست صفية وهي تضع يدها علي رأسها : حاسه اني دايخه .





فزعت أغاريد : دايخه ... طب اتصلك بالدكتور 
صفية : لأ لأ ... اعملي لي لمون بس  
ركضت أغاريد وهي تقول : حاضر حاضر .
اطمئنت صفية لرحيلها ثم أمسكت هاتفها وفتحته لتجد أحمد قد أرسل لها الموقع .
فتحته وهي تقول بصدمة : اللي عمل كده في هدي يبقي في قصر الحاكم .

دلف طارق القصر وهو يتمايل ويحاول التماسك قبل ان يدلف مكتب والده : يا بابا بابا  
لم يجده وكاد يرحل ولكن لفت انتباه بعض الصور الملقاه أرضا فرفعها نحوه وهو يقول بسخرية: طب ما احنا حلوين اهوو .... ولا انا ابن البطة السودة .





القي الصور وصعد الدرج نحو غرفته قبل أن يجد هدي تخرج من غرفة صفية بفزع بعد ان رأت أحد كوابيسها ولم تجد صفية بجانبها .
نظر لها بتعجب ثم اقترب منها قائلا : مالك شبه الكتكوت المبلول كده ليه .
ابتعدت بخوف فاقترب منها اكثر وهو يقول : مالك ... اوعي تكوني خايفة تؤتؤ ده انا حتي كيوت .
قالها وهي يحاصرها ويحاول تقبيلها وهي تجاهد لإبعاد جسده الثقيل بسبب أنه ثمل .... ظلت تبكي وتحاول إبعاده وهي تري أحد كوابيسها يتحقق .
لتصرخ  .....



                          الفصل الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-