رواية غرام الاسد كامله جميع الفصول بقلم شروق محمد

  

 رواية رغم الاحزان

 الفصل السادس والاربعون46

بقلم شوشا عبداللاه

  يبداء البارت على عوده الين للقصر وتتفاجاء بوجود تيم  بالقصر ما الذى أتى به كيف ذالك ويظل عقلها يفكر ما سبب مجائه باكر على غير عاده لتذهب للمطبخ وتجده فارغ لتذهب لغرفه فرح مسرعه وتفتح الباب بدون سابق إنذار لتجد فرح أمامها وتلاحظ تورم شفتيها لتصاب بالجنون ولاكن لا تظهر ذالك 

الين :انتى قاعده هنا ليه روحى جهزى الغداء

فرح : لا  وقبل أن تكمل كلامها تجد الين تهجم عليها بالضرب 

الين تمسكها من ملابسها وتضرب بها :انتى انتجننتى بتقوليلى  لا هو ده الى كان ناقص انتى فاكره نفسك ست البيت لا يا حبيبتى انا هنا الكل فى الكل وست البيت غصب عنك فااهمه وتظل تضرب بها ثم نتركها وتذهب وتصعد لأعلى 

تبكى فرح من تعرضها للضرب بتلك الطريقه وتظل تبكى إلى متى سوف تعانى الى متى سوف تظلم لقد اكتفيت  وتضع رأسها بين يديها وتبكى  فى الاعلى تصعد الين وتجد تيم فى البلكونه لتغلق الباب بقوه حتى يشعر بها تيم 

تيم بستغراب:الين مالك فى ايه 

الين بمسكنه :تيم انت هنا 

تيم :ايوه رجعت من الشغل من ساعه وملقتقيش فعرفت انك فى بيت ابوكى اكيد علشان كده سبتك براحتك قوليلى بقى مالك متعصبه كده ليه 

الين بدموع زائفه :لا ابد مفيش حاجه وكادت أن تذهب 

يمسكها تيم من معصمها ويهتف بتحذير  :الين فى ايه  مالك 

الين :مالى هو انت يهمك مالى فى ايه انت مش حاسس بحاجه ولو قولتلك يعنى هتصدقنى 

تيم :طبعا ومصدقيش ليه 

الين ببكاء: اما نشوف على العموم الست هانم مراتك بكلمها بكل أدب واقولها حضريلى الغذاء جعانه تتصور تقولى ايه 

تيم :قصدك ايه فرح قالتلك ايه 

الين :ايوه هيا الست هانم إلى اتغشيت فى طيبتها المزيفه وبرائتها الخداعه وفضلت تتدخل عليا بالسهوكه والحنيه لغايه ما نفذت مرادها واتجوزتك ووشها ظهر على حقيقته 

تيم :مفيش داعى الخطبه الطويله دى قولى عملت ايه من الاخر 

الين ببكاء زائف:قولتلها جهزى الغداء قالتلى لا اعملى لنفسك هو انا خدامتك  انا هنا زيى زيكى ثم تبكى بقوه تتصور يا تيم قارنت نفسها بيا وتقولى انى لو عاوزه حاجه اعمليها لنفسك اهى اهى اهى 

تيم بغضب:هيا اتجننت ولا ايه لا دى لازم تعرف قيمتها كويس وكاد أن يذهب 

الين ببكاء:انت رايح فين خلاص إلى حصل حصل اصلا هيا معاها حق تعمل كده و اكتر وبكره تبقى ام ابنك واكيد مش هتقدر على زعلها 

تيم :مش هيحصل هيا دخلت البيت ده خدامه وهتفضل كده  وينزل لاسفل بعصبية 

تبتسم وألين وتمسح دموعها بعقله اصبعها :اما نشوف يا استاذه فرح هتستحملى لغايه فين بس انا استاهل جائزه الاوسكار على موهبه التمثيل بجد انا موهوبه 

فى الاسفل يذهب تيم لغرفه فرح ويفتح الباب بدون انظار ليجد فرح تستند على حافه الشباك تنظر منه  يتجه إليها تيم بعصبية ويمسكها من معصمها بقوه ويجعلها تستدير إليه بعصبية ولاكن تتبدد تلك العصبيه بمجرد رأيته بدموعها 

فرح بستغراب من تصرفه ومن وجهه المتهجم  تهتف بصوتها  هادى :تيم اقصد استاذ تيم 

تيم ينظر بعيدا محاولا منه إلا يتأثر بدموعها ويغلق عينيه حتى يستجمع قوته :انتى فاكره نفسك ايه 

فرح بعدم فهم :نعم 

تيم بعصبية :لو فاكره بزواجك منى هتبقى حاجه لا يبقى انتى غلطانه وغلطانه اووى كمان انتى هتفضلى زى ما انتى خداااامه  فاهمه يعنى ايه خدااامه زى امك وابوكى تمام 

تشعر فرح بالزل والإهانة لتهتف بغضب :انا عملت ايه لكم الاهانه دى ممكن اعرف اظن اوووى أن منى حقى افهم 

يضغط تيم بقوه على معصمها بسبب نبرتها العاليه :انتى كمان طلعلك صوت وبقيتى بتعلى حسك احب اقولك أن من كلمه منى اقدر اهد احلامك دى واطلقك 

فرح بصوت عالى تسحب يدها بقوه :ياااا ريت خليكى اخلص من الهم ده 

تيم بأعين غاضبه :هم زواجك منى هم هو انتى كنتى تطولى يا خدااامه 

فرح بدموع  تأبى النزول فى وجوده وعزه نفس:اوعى تفتكر انى بستعر من كونى خدامه لا ابد  انا معملتش حاجه تكسر عينى اوتخلينى ابقى مستعره من نفسى وبعدين مالهم الخدامين على الأقل عند قلب وبحس وعمرى ما ظلمت على حد او جرت عليه ياما فيه ناس غنيه كتير بس للاسف متجرده من الإحساس والحنيه ومعندهاش قلب 

تيم :تقصدى مين بكلامك ده 

فرح :إلى أقصده بقى هيفرق معاك فى ايه  انتوا اهم حاجه عندكم الفلوس الفلوس وبس 

تيم بسخرية:لا تعالوا شوفوا مين إلى بتتكلم عن الفلوس  انتى اخر وحده تتكلم عن القلب والحب والاحساس  علشان وحده شجعه زيك متعرفش الحجات دى انتى متعرفيش غير الفلوس وبس ومستعده  تبيعى نفسك لل يدفع اكتر 

تشعر فرح بالصدمه ولاتشعر بنفسها غير وهيا ترفع يدها عاليا وتهبط بكف يدها على وجهه يغضب تيم بقوه وتحمر عينيه بطريقه مرعبه  وتبرز عروق رقبته بقوه تشعر فرح بالخوف وأصبحت تتمنى أن تنشق الأرض وتبلععا الان ولا تنظر لوجهه المرعب 

تيم :انتى عملتى اااااايه 

فرح بخوف :ااااا انا اااا

يضغط تيم على معصمها بقوه حتى كاد أن يكسره لها دون أن يشعر ومن قوه الضغطه تنكسر بيدها الاسواره وتجرحها بقوه بتنزف يدها دم يتملا يد تيم ولاكن لا يشعر به 

تشعر فرح بالم الشديد  وتنظر للدم ولاكن ترفض التحدث وتتحمل ما بها من ألم 

تيم بغضب صوت يشبه فحيح الافعى:ايدك دى لو فكرتى مجرد تفكير أو فى خيالك انك تمديها عليا من تانى صدقينى هكون كاسرهالك  بحيث مينفعش فيها الجبس حتى ولا هيقدر اى دكتور يعالجهالك  فااااهمه 

تهز راسها فرح وهيا مغلقه العينين وتتمنى أن يترك يدها  ويخف ذالك الالم لو قليلا وترفض أن تفتح عينيها حتى لا تهبط الدموع من عينيها ويراها وهيا تبكى 

تيم بقوه :فاااهمه 

فرح بصوت ضعيف  ويملائه للألم :ايوه فاهمه انا اسفه مش هعمل كده تانى 

يتركها تيم ويذهب للخارج وهو غاضب من تصرفها ويخرج الجنينه ويأخذ نفس طويل وبمجرد خروجه تفتح فرح عينيها وتنظر بيدها الملائيه بالدماء وأصابع يد تيم معلمه فى معصمها بوضوح تحاول أن تفرك يدها حتى تخفف من حده الالم ولاكن بمجرد ما تلمسها تصرح بضعف من الالم :ااه اااه وتبكى بلا توقف  وتجلس على الأرض بانهيار 

فى الجنينه يخرج تيم علبه السجائر ليشعل سيجاره ليهدء من نفسه ولاكن بمجرد خروج العلبه يجد على يده آثار دماء تلطخ يده بكثره ليستغرب من وجود الدماء على يده ليظن أنه جرح يده بدون قصد ليذهب للمطبخ ليغسلها ولاكن لم يجد اى أثر لأى جرح حتى لو قديم ليفهم أن ذالك الدم ليس منه إنما هو ملك لفرح ويتذكر ملامح وجهها التى كانت تظهر عليها الالم ولاكن بسبب غضبه لم يفكر  ليذهب مسرعا ليرى ما أصابها وكيف  جرحت ليدخل عليها ليجدها تجلس على الأرض رأسها بين رجليها ويدها  مازالت تنزف الدماء  ليركض إليها ولاكن ينصدم بمجرد أن  يلمسها تسقط على الأرض فاقده الوعى 

تيم بصدمه :فرررح فرح مالك فيكى ايه ثم يحملها ويضعها على السرير ويذهب مسرعا للمطبخ ويحضر علبه الاسعافات الأولية واناء به ماء دافئ وقطن ويمسح برفق على معصمها ليجد أن ملامح وجهها تتشنج من كثره الالم ليعلم أنها تتالم حتى وهى فاقده الوعى ليمسح برفق شديد وحذر  ويخرج  المطهر  ويضعه مكان الجرح ويقوم بوضع لاصقه طبيه ثم يضع  الشاش  حول معصمها ويضع يدها على السرير برفق  وهو يشعر بتأنيب الضمير والذنب يأكله من الداخل من يصدق أنه ياذى فؤاده بتلك الطريقة هو من كان يخاف عليها من نظرات الناس لها وكان يخشى عليها من الهواء  هو نفسه ما اذها بتلك القسوه هو من سبب لها الالم بتلك القوه 

            الفصل السابع الاربعون اضغط هنا

    لقراة باقي الفصول اضغط هنا

تعديل المقال