CMP: AIE: رواية ذكري حب الفصل العشرون20بقلم داليا السيد
أخر الاخبار

رواية ذكري حب الفصل العشرون20بقلم داليا السيد

رواية ذكري حب
 الفصل العشرون20
بقلم داليا السيد

خطة
تحركت بجوار عمر إلى مكتب مدير الفندق حيث يتم إجراء تحقيق مبدئي بجريمة القتل التي تمت بالفندق أثناء الحفل 


وتم اكتشاف الأمر منذ وقت قصير وقد جعلتها الصدمة تلزم الصمت حتى دخلا المكتب وقد وصل محام طلبه عمر الذي كان الجميع يتعامل معه ومعها بحرص واضح
رحب بهم المسؤول




 عن التحقيق وقال "الأمر محرج مستر عمر ولكن البعض شهد بأن نزاع قام بين زوجتك والقتيلة أثناء الحفل الليلة لذا كان لابد من أخذ أقوال زوجتك" 
كانت ترتجف وهي تتذكر نبأ مقتل سوزي وتكاد تشعر بفزع رهيب يتملكها وهي تفكر أن ذلك كان مصير سوزي، سمعت زوجها يقول 




“هذا النزاع لا يعني بالضرورة أن زوجتي القاتلة"
قال الضابط "ولكن الشهود قالت أن زوجتك قالت أنه لو بيدها لقتلتها أي أنها هددتها بالقتل ومن التحريات عرفنا أن هناك خلافات بينك وبين القتيلة وربما علاقة لذا المدام فعلت ذلك للانتقام" 





قالت بقوة "أنا لم أفعل شيء، لم أفعل شيء" 
نظر إليها الضابط وقال "لقد اختفيت أثناء الحفل بعد انتهاء العشاء فأين ذهبت؟" 
قالت وهي تتذكر "الحمام" 
قال الضابط "ولكن الشهود قالوا أنك تغيبِ كثيرا" 
قالت "نعم فقد قابلتني امرأة وظلت تتحدث معي بالداخل حتى انتهيت منها وخرجت" 
قال الرجل "هل تعرفين اسم المرأة أو اسم زوجها؟" 
تذكرت أنها لم تعرفها بنفسها فقالت "لا لم تعرفني بنفسها وأنا لم أسألها" 
نهض الرجل وقال "للأسف هذا لا يثبت وجودك بالمكان بذلك الوقت وللأسف هو نفس وقت القتل" 
قال عمر "لا تخبرني أنه لابد من إحضار دليل على دخول أحد الحمام؟" 
قال الضابط وهو ينظر إليه "لا،  ولكن في تلك الحالة للأسف نعم لأن زوجتك محل اتهام بسبب نزاعهم الذي كان على الملاء" 



تراجعت هي بخوف وقالت "ولكني لم أقتلها، أقسم أني لم أفعل" 
تدخل المحامي وقال "أنا أرفض توجيه أي اتهام لموكلتي حتى يتم تقديم دليل مادي، التهديد القولي ليس دليل" 
قال الضابط "في هذه الحالة سيكون كذلك سيدي" 
وقف عمر وقال "زوجتي ليست قاتلة يا حضرة الضابط وأنا أرفض توجيه أي اتهام لها، أعتقد أنك تعرف من أنا وأمر كهذا أنت لا تعلم ماذا يمكنني أن أفعل في مقابله فارجع لمسؤوليك قبل أن تأخذ خطوة واحدة حتى لا تندم"
قال الضابط بضيق "هل هذا تهديد مستر نصر؟" 
قال بقوة "اعتبره كما تشاء، هيا يا إيمان" 
نهضت ولكن الضابط قال "لا يمكنها الذهاب سيدي" 
واجهه عمر بقوة وقال "بلى ستفعل وسنذهب الآن وفكر جيدا قبل أن تحاول إيقافي" 
كانت نبرة عمر قوية وواثقة ونظراته حادة وهو يجذبها خارج المكتب ولا يوقفه أحد وهي تتحرك معه حتى وصلا لغرفته حيث رن هاتفه وأدركت أنها شخصية هامة بالبلد من كلمات عمر بينما انهارت هي على أقرب مقعد وهي لا تصدق أنها بالواقع وليس كابوس مفزع ستستيقظ منه بأي وقت
أسندت رأسها على يديها الاثنان وهي لا تعرف ماذا سيحدث لها واتصالات عمر لا تنتهي وربما لم تعد تسمع ما يقول وهي تحاول إدراك ما يحدث.. 
جلس بجوارها أخيرا فرفعت رأسها إليه وقالت "عمر أنا لم أقتلها أقسم أني لم أفعل" 
قال بهدوء "أعلم حبيبتي ولا يمكن أن أشك بذلك ولكن ما حدث بالحفل وتغيبك بالحمام أثار الشكوك، كما أن هناك شهود تصر على إدراج اسمك بالأمر وكأنهم مدفوعين لذلك" 
تراجعت وهي تعتدل لتنظر إليه وقالت "ماذا تعني؟" 
قال "أعني أن القاتل استغل ما حدث بالحفل وأيضا هو من أرسل لك تلك المرأة من أجل تعطيلك كي تحبك خطة الجريمة" 
تراجعت وقالت "يا الله هذا يعني أني سأسجن" 
نهض وقال "لن يحدث" 




ثم التفت إليها وقال "لابد أن أذهب الآن، رجالي تحيطك، لا تخرجي من الغرفة مهما حدث" 
نهضت واتجهت إليه بخوف واضح وقالت "إلى أين؟ عمر أرجوك لا تتركني أنا أكاد أموت من الخوف" 
احتضنها بقوة وقال "لا تخافي حبيبتي أخبرتك أن رجالي بالخارج وأنا لابد أن أذهب لمتابعة ما يحدث وقد وعدت أحدهم بأنك ستلزمين غرفتك حتى ينتهي الأمر" 
لم يمكنها أن تعترض فهي تطيع كل ما يقول فليس أمامها سواه فهو قلعتها التي تحتمي داخل أسوارها من قسوة الأقدار
مر اليوم كله دون أن يعود ومع ذلك كان يتابعها بالهاتف ليطمئن عليها ويمنحها الأمان بأنه موجود وتابعها رجاله بالطعام ولكنها لم تتناول أي شيء ولم تنم لحظة واحدة حتى انتصف الليل دون أن يعود وانكمشت بالفراش وهي تشعر بالخوف يزداد داخلها وأن السجن وربما حبل المشنقة يقترب منها دقيقة بعد الأخرى
لم تدري بنفسها وهي تسقط بالنوم إلا عندما شعرت بحركة فنهضت بفزع جالسة بمنتصف الفراش لترى أمير ينتصف غرفتها فتراجعت بخوف وكادت تصرخ عندما قال برجاء
“لا إيمان من فضلك اسمعيني أولا قبل أن تصرخي"
قالت بخوف "كيف دخلت هنا؟ وماذا تريد مني؟" 
اقترب من الفراش وهي تنكمش على نفسها لتبتعد عنه فقال "أريدك أن تأتي معي سنهرب من هناك أنا وأنت، الجريمة محبكة يا إيمان وكل الأدلة ضدك لذا أنا فقط من يمكنني إخراجك من هنا" 
لم تتحرك وهي تقول بخوف واضح "لا، لن أذهب بدون زوجي، اخرج الآن قبل أن أنادي رجال الأمن" 
جلس أمامها على الفراش وقال بحزن واضح "إيمان لابد أن تأتي معي أنا من سيمنحك حريتك، عمر يحبسك هنا وبالنهاية سيتم القبض عليك لأن لا دليل على براءتك" 
قالت بغضب "كاذب عمر لن يتركني ولن يتخلى عني، والله لن يقبل بالظلم أنا لم أقتل سوزي لم أقتلها" 
صمت قليلا وقال "أعلم" 
تأملته وهي تحرك جسدها وقالت "أنت تعلم ماذا؟ أمير أخبرني ماذا تعرف؟" 
نهض وتحرك مبتعدا وقال "إيمان عليك أن تسمعي لي وتأتي معي لن يمكنني فعل أكثر من ذلك" 
نهضت واتجهت إليه وواجهته وهي تقول "أنت تعلم من قتل أليس كذلك؟" 
ابتعد من أمامها ولكنها جذبته أمامها وقالت بقوة "انتظر هنا وواجهني لن تفعل بي ذلك أنا سأدخل السجن أمير وربما يكون الإعدام مصيري" 
نظر إليها وقال بقوة "لا، لن يحدث عليك أن تأتي معي الآن، إيمان أنا أحبك، معي سأجعلك تنسي كل ما كان صدقيني" 





قالت بغضب "وأخون زوجي وأهرب من جريمة قتل وأعيش كل عمري هاربة؟ أي حب الذي تحبه لي يا أمير؟" 
ابتعد وقال "حب لم أعرف سواه، أنت المرأة الوحيدة التي ملكت قلبي لذا لابد أن تكوني معي" 
قالت وهي تتجه إليه "أكون معك لتمنحني ماذا؟ حياة كلها خوف وهروب، حياة غير شريفة؟ لا يا أمير أنا لست تلك 



المرأة لن أخون زوجي السجن أحب إلي من فعل ذلك لن أترك عمر لن أفعل" 
التفت إليها بغضب وقال "إذن أنت لم تتركي لي أي اختيار آخر، عمر



 لن ينالك بعد اليوم" 
وقبل أن تدرك معنى ما يقول كان يقيدها بيد ويضع على فمها قماشة بعطر تسرب إلى فمها وهي تحاول مقاومته 


ولكن سرعان ما دارت رأسها وحل الظلام محل النور ولم تشعر بأي شيء


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-