CMP: AIE: رواية رغم الاحزان الفصل الرابع والاربعون44بقلم شوشا عبداللاه
أخر الاخبار

رواية رغم الاحزان الفصل الرابع والاربعون44بقلم شوشا عبداللاه

  

 رواية رغم الاحزان
 الفصل الرابع والاربعون44
بقلم شوشا عبداللاه
  بعد مرور عده ايام تستقر حاله نور ويخرج من المشفى ويعود لمنزله مره اخرى وعلى وجهه ابتسامه كبيره بسبب زوالم الالم الذى كان يأتيه كل فتره 
نور بفرحه :يعنى انا كده بقيت كويس ومش هتالم تأتى 
تجلس فرح على ركبتيها لتصل لمستوى طوله :ايوه يا حبيبى 
نور:يعنى عامل الى نفسى فيه  شيبسى وكولا شوكولاته وكده 
فرح بدموع تهز راسها باه:اااه
يحضنها نور بسعاده :شكر يا ماما شكر اوووى 
فرح :اشكر ربنا هو إلى شفاك 
نور يرفع يديه للسماء:شكر يا رب شكر اووى انا بحبك اوووى اووى ثم ينظر لفرح مره اخرى وبحبك اوووى اوووى يا ماما ثم يحضنها مره اخرى تحضنه فرح بقوه وتقبله وتهمس له :كله يهون علشانك يا حبيبى ثم تتحدث بصوت مرتفع وانا بحبك اوووى يا حبيب ماما 
تعالا علشان تتغدى وتاخد علاجك 
نور :لا انا مش عاوز اخد علاج تأتى مش انا بقيت كويس 
فرح :انت لازم تاخد العلاج ده علشان مترجعش تتالم من تانى وتبقى كويس على طول 
نور بحزن:ماشى 
***************, بقلمي شوشا عبد اللاه*************
فى القصر يجلس تيم يتناول الفطور مع زوجته الين التى يبدو على وجهها العبوس والقلق 
تيم :متنسيش انهارده هنكتب الكتاب  شوفى ايه المناسب والعمليه 
الين بصوت حزين :انا اصلا هروح اقعد فى بيت بابا كام يوم وبعدين ابقى ارجع 
تيم :ليه يعنى  ايه السبب 
الين :السبب أن جوزى هيتجوز عليا انهارده وهيجبلى ضره وانا بصراحه نفسيتى كده تعبانه وممكن مستحملش  فاحسن  انى اروح بيت بابا اغير جو ولما احس انى كويس أو اقدر اتعامل مع الموقف وقدر على المواجهه ابقى اجى
تيم :لا انتى مش هتروحى بيت ابوكى انا هنا ست البيت والكل فى الكل هيا هتفضل زى ما هيا خدامه كتب الكتاب مش هيغير الحقيقه 
الين  بغيره :طيب انت ليه مش راضى انك تعمل العمليه بدال متضر تلمسها وكده 
تيم ينظر لها :ايه بتغيرى 
الين تفكر قليلا :لا ابدا بس مش لاقيه سبب يقنعنى رفضك للعمليه
تيم :الحمد لله انا شبعت ابقى اشوفك بالليل ويقبل رأسها ويذهب 
تيم فى السياره عاوزه تروحى بيت ابوكى امال انا هزل فرح ازى واكرها فى عيشتها انا هخليكى تغيرى منها وانتى لما بتغيرى من حد بتكرهيه فى عيشته  
*************بقلمي شوشا عبد اللاه****************
تجهز فرح شنطته هدومها وهدوم نور لذهابهم للسكن فى قصر الهلالى من اليله سوف تصبح ملكه مثل أى تحفه أو لوحه سوف يتحكم فى حياتها بالكامل بمجرد مانتتهى من وضع الهدوم تغلق الشنطه وتمسح دموعها التى تنساب بلا توقف يدخل عليها نور بسعاده :ماما انا جهزت ولبست هدومى 
فرح :شاطر يا حبيبى  فهمت إلى قولتلك عليه 
نور :ايوه انى اكون هادى ومحترم ومطلعش صوت ولما يجى الليل انام لوحدى زى الناس الكبيره ولو خفت اقرا قران ونام 
فرح :شاطر يا قلبى يلا بينا 
نور :يلا 
يذهبوا سويا للقصر وتدخل للداخل بخطى بطيئه خائفه ترتعش من الداخل وجهها اصفر كأنها على حافه الموت 
عواطف :اهلا وسهلا انت بقى استاذ نور 
نور ينظر لفرح  ثم ينظر لعواطف :ايوه انا مين حضرتك 
عواطف ينحنى لتصل لمستواه :انا خالتك عواطف إلى هتعمل اكل لا يعلى عليه وهتم بيك وبادويتك من هنا ورايح ها قولت ايه 
نور :شكر ليكى مقدما يا خاله 
عواطف تقبله :صلاه النبى على الهدوء اه لو يشفوك عيالى ويتعلمون منك شويه هدوء ابقى ارتحت دنيا وأخرى بس اقول ايه عيالى اجاركم الله مصائب سودا لا يستطيع أحد أن يتحملها 
نور باهتمام :ليه كده دول الاطفال احباب الله 
عواطف :مين إلى حط الصوره دى فى مخيلتك لا ياحبيبى دول عباره عن عواصف وبراكين معايا بنتين كل يوم وتانى بياكلوا فى بعض واربع ولد ياااااالهوى كلاب سعرانه 
يضحك نور ببراءته :ههههههههه 
تنظر فرح لعواطف بمعنى أن تأخذ نور بعيد عن الصوت حتى لا يشعر بشى 
عواطف :وعلشان تصدقني انا هاخدك دلوقتى  ونروح نقعد معاهم شويه ونشوف بنفسك وتحكم 
نور ينظر لفرح كى يستاذنها 
فرح :روح يا حبيبى بس خلى بالك من نفسك 
نور بسعاده  :يلا يا خاله 
تذهب عواطف لمنزلها برفقه نور تظل فرح تنظر لهم إلى أن يختفوا من أمام نظرها لتجد من يقف أمامها لتستدير وتجد الين 
تمسح فرح دموعها وتختفي بصوت ضعيف :انا جاهزه 
تنظر الين لضعفها ليطمئن قلبها قليلا  تقول بشك :انتى مش حابه الوضع ده صح ومغصوبه عليه 
فرح :ما بيد حيله 
الين بفرحه :تمام يلا بينا المأذون جوا يلا علشان نخلص من الموقف المحرج ده اه وزى ما فهمتك محدش يعرف بالى هيحصل جو لغايه ما كل واحد يروح فى حاله 
فرح تهز راسها بتفهم 
الين :تمام يلا بينا 
تدخل الين وخلفها فرح 
الين :إبداء يا شيخنا 
الشيخ :اين العروس 
الين تشاور على فرح :اهى يا شيخنا 
الشيخ :اين العريس 
تيم وهو ينظر لفرح :انا يا مولانا 
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم 
ويظل فى بداء مراسم كتب الكتاب  ولم تشعر فرح بشى مما يدور حولها ولم تلاحظ نتظرات تيم لها ولا نظرات الين وتظل تتذكر جميع ذكرياتها وينعاد شريط  حياتها إمامها من جديد كأنه شريط سينمائي 
لم تفق إلى على  صوت الشيخ :تعالى أمضى هنا يا عروسه تذهب فرح بخطوات بطئيه جدا كأنها تساق على الموت وتمسك القلم بيد مرتعشه ليسقط منها القلم ثم تمسكه مره اخرى وتكتب اسمها وتبتعد للخلف قليلا 
الشيخ :أمضى هنا يا عريس 
يأخذ تيم القلم ويمضى اسمه 
ثم يقل الشيخ جملته  الشهيره :بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خيييير 
ثم ينصرف الشيخ ويذهب الجميع ويظل فقط فرح وألين وتيم وكل منهم ينظر للاخر  منهم نظرات خوف ونظرات شك ونظرات توعد 
تيم  بغموض وابتسامه  :مش يلا بينا نطلع 
يصعد تيم ليجد فرح تصعد خلفه 
تيم بستحقار:انتى جايه ورايا ليه انا بتكلم على حبيبتى الين ومراتى انت هتنام مع الخدم  ده كتب كتاب مش دخله  ويغمز لها بوقاحه 
تشعر فرح  بالصدمه وبالاحراج الشديد  من كلام حتى كاد أن يغمى عليها  ويحمى وجها بشده حتى كاد أن ينفجر 
تشعر الين بالفرحه الشديده وتذهب وهيا تنظر لفرح وتمسك يد تيم بتملك وتهتف بانتصار:يلا يا بيبى ويصعدوا سويا لغرفتهم 
تظل فرح مكانها من الصدمه  وتهتف:ولسه يا فرح انتى مشفنيش حاجه لمى إلى باقى من كرامتك روحى على غرفه الخدم ثم تجر رجليها بزل وتعود إلى مكانها الاصلى وهيا غرفه الخدم 
وترص ملابسها بضعف ثم تخلع الحجاب لينسدل شعرها الطويل بزياده على ظهرها لانها تشعر بالحر الشديد بسبب درجه الحراره المرتفعه وتفتح شباك غرفتها ليدخل بعض الهواء ليرطبوا عليها الجو وتجلس على السرير بانتهاك نفسى ثم تقرر أن تنام حتى تهرب من التفكير 
بعد عده ساعات تستيقظ فرح لتجد نفسها فى مكان غريب لتنهض بفزع ولاكن تتذكر سبب وجودها فى ذالك المكان لتسترخى قليلا ثم تذهب للحمام لتستحم وتخرج وهيا ترتدى عبايه بيتى طويلا بتلت كم وتمسك المنشفه وتنشف شعرها وهيا تنظر للشباك وتسرح بخيالها بعيدا لتفيق على يد تسحبها للداخل وتعرف الشباك 
تيم بغضب :انتى بتعملى ايه 
فرح بصدمه لم تستطيع الرد 
تيم :إلى حصل ده ميحصل تانى ثم يقترب منها ويهمس لها بتوعد واوعى اوعى تانى مره تقفى بشعرك ده قدام حد او حد يشوفك بيه غيرى طبعا فاهمه 
تظل فرح تنظر له وفمها مفتوح قليلا من هول الصدمه 
تيم :ايه خرستى 
فرح بصوت متشحرج :فاهمه بس يعنى هو مكنش فى حد الشباك بيطل على الجنينه 
تيم يقترب منها أكثر ليصبح ملتصق بها :الجنينه دى مش فيها حرس والحرس دول عندهم عنين ولا معندهمش 
تتوتر فرح من قربه لتحاول أن تبتعد ولاكن تجد باب الحمام  خلفها  لتهز رأسها بتوتر:اسفه مكنتش اعرف ان فى حرس  برا 
يبتسم تيم على توترها ثم يمسك خصله من خصل شعرها :شعرك طويل اوى ويشمها وهو مغلق العينين 
تأخذ فرح خصله شعرها بوجه احمر من الخجل وتهتف بصوت كاد أن يكون مسموع :اه بعد اذنك ابعد شويا 
ينحنى تيم ليصل لمستوى وجهها فهى بالنسبه بطوله قصيره تصل رأسها  لكتفه فقط :ابعد ليه ده حتى القرب حلو  ولا ايه 
تغلق فرح عينيها بتوتر حتى كادت أن تفقد وعيها 
يبتعد تيم وهو مبتسم ويذهب دون أدنى كلمه 
تختبى الين وهيا تشعر بالحقد اتجاه فرح وتهتف :كده من اول يوم ليكى وابتديتى تلعبى بديلك لا لا كده الوضع ميطمنش انا لازم اخد بالى  وأحط عنيه وسط راسى ولا إلى خايفه منه هيحصل 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-