CMP: AIE: رواية لن ابقى على الهامش الفصل الثامن8بقلم نداء علي
أخر الاخبار

رواية لن ابقى على الهامش الفصل الثامن8بقلم نداء علي


رواية لن ابقى على الهامش
 الفصل الثامن8
بقلم نداء علي

ربما ترتبط الأرواح وتتحد القلوب ولكن أقدارنا لم تعط فرصه للوصال فنغدو 





غرباء بأوطاننا نهفو الي شعور بالارتياح نتخبط بين لمَ افترقنا ومتى نلتق ولا جواب نسمعه. 





هرول الأمل من جديد يدق باب ياسين وفرح فقد حلقا في سماء من



 الخيال بعدما عاد يسعى مجدداً لخطبتها تحدث إليها قائلاً:
أسف يا فرح مقدرتش أكمل معاها، كنت هظلمها وهظلم نفسي، طلعت




 هي كمان بتحب غيري. 
فرح بسعادة : أنا بتمنالك السعادة والله من كل قلبي وعارفه انك اتقدمت مرة واتنين وكنت اتمنى خطوبتك تكمل وتعيش مبسوط حتى لو مش معايا 
ياسين بحيرة : طيب أعمل ايه!؟
فرح : كلم عم عيد، انت عارف انه راجل محترم وله كلمة عالكل وبيحبك ومش هيتأخر عنك، كلمه يمكن يوافقوا. 
ياسين بحب ورجاء كمن يتعلق في طوق للنجاة : حاضر، هكلمه حالاً 
لم ينتظر بل اسرع وكأنه غارق يبحث عن منقذ وطلب إلى ذاك الرجل الوقور التدخل عله يفلح في نيل موافقتهم
ولم يخيب الرجل ظنه بل كان خير سند إلى أن هاتفه قائلاً
السلام عليكم يابني أخبارك ايه؟
ياسين وكأن روحه معلقه بكلماته التاليه
الحمد لله بخير ياعم عيد، ها طمني عملت ايه؟ 
عيد بحزن : شوف نصيبك يابني وانساها، الجماعة قالوا مفيش أمل وسبحان الله كلامهم عنك كله احترام وحب لكن رفضهم نهائي والسبب مش واضح. 





ياسين بيأس : معلش تعبتك معايا

عيد : تعبتني ازاي، حقك عليا كان نفسي أعملك حاجة بس النصيب مقطوع
التقيا مساءً وكأنه حفل للوداع ولكن العاشق دائما ما يمنح نفسه شعاعا من نور 

ابتسمت فرح من بين دموعها عند رؤيتها وتحدثت اليه بجدية قائلة:
أنا مش هسيبك انت عملت اللي عليك وهما رافضين 
ياسين : لو بس افهم السبب كنت ارتحت، انا قولتلهم مستعد اعمل اللي يطلبوه، ليه كده؟! 

فرح : احنا قدرنا نفترق تفتكر دي النهاية

ياسين : صدقيني لو أي واحدة غيرك كنت هتصرف لو حكمت كنت هخطفها لكن انتي لأ، والدتك كلامها سيف علي رقبتي ورفضها قطع كل أمل جوايا
فرح : فاهمة يا ياسين وأنا مستحيل اكسر كلمتها حتي لو قلبي هينكسر. 

ياسين بصوت خافت : أشوفك دايما بخير يا فرح وسامحيني علي ذنب مش ذنبي. 
فرح : سامحني انت اني كنت سبب لحزنك ولو للحظة 
خلاص يا ياسين، خلاص انت مغدرتش بيا ولا خنت وعدك ليا عيش حياتك وأنا عمري ما هنساك. 
..............
ومرت أيام وشهور يبحث ياسين عمن تشبهها يريدها هي بصورة لأمرأة أخرى إلى أن وجدها فتاة جميلة كفرح تشبهها فلا طاقة له ان يحيا دونها إلى الأبد، ربما كان تصرفه أهوج ناتج عن قلب كسير وكرامة جرحت من رفض





 متكرر، أراد ان يثبت للجميع أن الاقتران به مكسب وليس بخسارة فهل يفلح في محاولته أم أن الحياة ليست ساحة للربح بل هي كميزان متأرجح تمنح وتأخذ تسعد وتشقي؟! 
لم تحنث فرح بكلمتها بل كانت تدعو له بالسعادة وها هي جالسة بين أحضان عائلتها تبتسم وربما تدعي الابتسام تغتصب سعادة قد فارقتها بفراقه. 
تراه أمامها يزف إلى عروس ليست هي، سيتزوج ياسين ويتركها تتجرع مرارة الماضي وعلي مقربة من ياسين وفرح يجلس أحد أصدقائه يبتسم وبداخله شعور بالانتشاء فقد استطاع بفعلته التفريق بينهما دون أن تنكشف فعلته فإن لم تكن فرح ملكاً له فلن ينالها ياسين 
وهكذا هي الحياة بعض البشر قلوبهم حاقدة دون سبب رافضة أن ترى غيرها ينعم بالحب فإن حرم هو من تلك نعمة فليحرم الجميع مثله.
................... 
ظلت همس صامته دموعها تنهمر بلا توقف وكأنها تتسابق فيما بينها بينما شاطرتها رضوى البكاء وقد ذكرتها بلحظات مرت بها من قبل
مسدت فوق رأسها بحنو قائلة:
علشان خاطري اشربي العصير وبطلي عياط. 
همس بضعف : أنا مش بعيط علشانه، أنا بعيط لاني غبية انخدعت فيه، ازاي يا رضوى ازاي الانسان قلبه يكدب ويخونه وليه لحد دلوقتي مش قادرة اكرهه، بقول كرهته بس أنا كدابة، والدليل ان روحي بتتحرق مجرد ما بفتكر انه بقى لواحدة غيري، بيحبها يا رضوى، قالها في وشي بكل ثقة، بحبها، عارفه لو كان كدب وقالي عجبته او محتاج ليها كنت رضيت كنت هبعد برده بس كنت هصبر نفسي، 
لكن ازاي يحبها ازاي قلبه سمحله يسكن حد مكاني، ازاي هياخدها بين ضلوعه ويضمها زي ما كان بيعمل معايا. 
هيقولها بحبك بنفس الطريقة اللي كان بيقولهالي هيخلف منها وينسى ولادي هما كمان.
الأمان اللي فضلت سنين عايشه فيه معاه وبيه هيضيع خلاص
رضوى : انتي ناوية علي ايه يا همس؟
همس بتحدي : هخلعه يا رضوى
شهقت رضوى قائلة:
لأ يا همس مش للدرجة دي، انتوا بينكم أولاد وهو ممكن يعقل ويرجع
همس بتيه : يرجع بعد ايه، كان مصطفى رجع يا رضوى. 
التفتت همس بعدما استقبحت ما قالته وهمست باعتذار:
رضوى  أنا اسفه
رضوى بحب :
أسفه علي ايه انتي عندك حق، بس أنا غيرك يا همس، مصطفى مكنش بيحبني زي ما فيصل بيحبك، أه اتجوزنا بعد ما اعترفلي بحبه وانا كنت بعشقه مش بحبه بس دايما مصطفى كان أناني أهم حاجة نفسه واحتياجاته ويمكن جوازه كان شيء قاتل بس متوقع، 

أما فيصل فحاجة تانية، فيصل حبه ليكي أكيد يمكن اللي هو فيه لحظة ضعف وتنتهي. 
ابتلعت همس ريقها بضعف وتحدثت بخفوت 
زي ما انتي قولتي يا رضوى مصطفى غير فيصل وأنا غيرك، للأسف أنا ممكن ادوس علي قلبي واكسره بنفسي قبل ما غيري يدوس عليه، حبي لفيصل هيبقى دافع علشان ابعد. 
رضوى : صدقيني هتتعبي
همس بأمل رغم تألمها : ويمكن افوق، يمكن اقدر انسى. 
رضوى : ربنا يسعد قلبك ويعينك 





وغاصت كل منهما في ذكريات حلوها ابتلعتها أمواج الحياة والصفعات القاسية ولم يبق سوى أطلال.
....................
يعني ايه مش هنعمل سبوع للبنات،ولا انت هتمشي ورا كلام أمك
مصطفى بشراسة:
لمي لسانك واتكلمي عدل مش امي دي حبيبتك وسبب جوازنا ، انا قولتلك نعمل سبوع ومعترضتش لكن الهبل بتاعك ده واني اجبلك مطرب ونعمل حفلة وكلام ملوش لزوم لأ وياريت بعد كده تراعي تصرفاتك شوية يعني لما أكون انا موجود يبقى الكلام معايا لو في رجالة مش واقفه تهزري مع مهندس الديكور وتضحكي ولا كأني موجود. 
سوزي بدلال ومحاولة منها لتهدئتها بعدما شاهدت ثورته واستشعرت غضبه 
أنا مقصدش انت عارف انا بحب طنط ازاي رغم انها اتغيرت من يوم ما ولدت بس عادي انا بسكت علشان خاطرك، وبعدين مكنتش اعرف
انك بتغير عليا يا حبيبي، اوك متزعلش المرة الجاية مش هتكلم خااالص، اقتربت منه بدلال تسعى لاقناعه بما تريد لكن صرخات طفلتيها المتلاحقة جعلتها تبتعد مضطرة بينما نظر مصطفى في اثرها قائلاً :
هو ايه اللي بيحصلي ده، وبعدين يا مصطفى ياترى هترسي معاك علي ايه؟ 
ارتدى ملابسه على عجالة وتوجه إلى عمله قبل أن ترجع إليه سوزي لاقناعه بما تريد فقد بات مدركا لتصرفاتها جيدا. 
مرَ أولاً بالحسابات ليجد رضوى منهمكة في عملها ولم تلحظ اقترابه، ظل واقفاً يتأملها قليلاً إلى أن رفعت بصرها إليه قائلة:
خير يا دكتور مصطفى، فيه حاجة؟؟
مصطفى : ها، لأ أنا بس كنت هسألك عالبنات أخبارهم ايه؟
رضوى : الحمد لله بخير 
مصطفى : وانتي يا رضوى، كويسة 
رضوى مدعية اللامبالاة : اه زي الفل الحمد لله 
مصطفى : ماشي يا مدام، قالها بغيظ وغادر يكاد يجن من تجاهلها له ولا يعلم ما يريد.
.........
تحدث ياسين الي المحامي الجالس امامه قائلاً :
حضرتك شوف الاجراءات اللازمة وياريت بسرعة 
المحامي : طيب ليه منرفعش دعوى طلاق 
ياسين موجهاً بصره تجاه همس الشاردة : الزوج رافض الطلاق 
المحامي : بس الخلع معناه انها هتتنازل عن بعض حقوقها
همس بضعف : لو سمحت حضرتك ترفع الخلع، أنا مش عاوزة منه أي شيء. 
اومأ إليها متفهماً موقفها، واتفقا علي التفاصيل وغادرا المكتب في صمت. 
ابتسمت اليه بامتنان عجزت عن ترجمته إلى كلمات وأدمعت عيناها وبداخلها خوف مما هي مقبلة عليه، تحدثت اليه بوهن :
متشكرة اوي يا ياسين، وأسفه اخدتك من الدار للنار. 
ياسين ممازحاً إياها 






ايوة من المطار للنار علطول، مش شايفة انك اتسرعتي شوية يا همس، مش كان افضل تفكري او عالاقل ترفعي دعوى طلاق وبلاش خلع. 
همس بجدية:
فيصل مستحيل يطلقني، حتى لو وافق حبه لولاده هيمنعه أنا عارفه تفكيره كويس. 
ياسين : خايف تندمي يا همس الطلاق مش لعبة وولادك محتاجين أبوهم  
همس : عارفه يا ياسين ومستحيل أبعد ولادي عن حضنه مهما عمل، حضن الأب مبيتعوضش بس حقي أعيش ووجودي معاه وعلي ذمته هيقتلني، هيدمرني تماماً. 
 ياسين : أنا ممكن اقعد معاه ونتكلم 
همس بانكسار : هتقوله ايه، ارجع لهمس، متتجوزش غيرها، هتقوله متنساش حب السنين. 
ياسين : متعيطيش بدل ما اروح اخلص عليه. 
ابتسمت همس مرغمه فبادلها ياسين بود أخوي 
حد قالك اني ممكن اصغر همس او ارخصها انا لو رحتله كنت هقوله فوق وشوف هتضيع ايه من ايدك كنت هضربه علي دماغه يمكن يحس بغلطه، مستحيل اسمحله هو او غيره يقلل من اختي، الأميرة اللي حفي لحد ما اتجوزها. 
همس بانكسار : معلش هو شكله فاق يا ياسين بس فاق من وهم كان معيش نفسه ومعيشني فيه. 
تنهد ياسين بضيق وحزن من اجلها وجاهد ان يبدو هادئاً أمامها، هتف بعد قليل قائلاً :
تعالي أوصلك البيت واروح البلد أسلم على الجماعة والولاد واجيلك بكرة
همس : خليك براحتك ووقت ما احتاجلك هكلمك
ياسين بجدية : هشش



 بلاش رغي عالفاضي انتي عارفه اني مش هرجع في كلمتي وهجيلك
همس : عارفه يا ياسين
ياسين : يبقي خلاص، متشغليش بالك بحاجة ان شاء الله ربنا هيحلها.
همس : حاضر بس علشان خاطري ارتاحلك يومين تلاته وتعالي بالله عليك انت جاي من سفر ومحتاج راحة 
ياسين : حاضر ياهمس علشان خاطرك هريحك وهجيلك نهاية الاسبوع، تمام! 
همس : تمام 
وصعدت إلى السيارة وإلى جوارها ياسين أغمضت عيناها تسترجع ما حدث بينها وبين فيصل في أخر لقاء جمع بينهما ومنذ تلك اللحظة لم تراه 

قبل ثلاثة أسابيع 
.................. 
غادرت همس مسرعة تلملم شتات روحها المتألمه تهرول بخطوات غير 




محسوبة كي لا تفقد صلابتها الزائفة وتبكي أمامه هو وكاميليا 
استوقفتها مودة قائلة :
استني يا همس هتجريني وراكي، اصبري حبيبتي 
همس بصوت يكاد يكون مسموع:





مش قادرة اقف يا مودة، هيغمي عليا من التعب 
لم تكمل كلماتها وفقدت وعيها بالفعل بين يدي مودة وفيصل الذي التقطها بعدما أسرع ليلحق بها هو الأخر. 
حملها فيصل وساعدتها مودة علي أخذ أغراضها إلى أن وضعها داخل سيارته بحذر وتوتر 
قام فيصل بفحص نبضها وبداخله لوم قاتل تنحنحت مودة بحرج قائلة :
مش هنوديها مستشفى يا دكتور فيصل. 
فيصل بجدية : مفيش داعي، همس لما بتزعل ضغطها بينخفض ويمكن مأكلتش كويس فده السبب 
مودة : طب حضرتك هتروح البيت ولا أخدها أنا اروحها
نظر إليها فيصل بنفي قائلاً :





علي فكرة همس لسه مراتي. 
مودة بحرج : انا مقصدش والله بس الانسة اللي كانت معاك يعني... 





انتبه الأن فيصل لأمر كاميليا لكنه لم يعقب فالوقت مازال مبكراً وبإمكانها العودة الي بيتها ما يهمه الأن أن يتحدث إلى همس 




مر بعض الوقت وأفاقت همس ووجدته الي جوارها، نظرت إليه 




دون تعبير واضح وكأنها لا تعلم من هو، تطلع إلى ملامحها بتفحص إلى أن سألها بترقب:
همس، انتي كويسة 
همس بتعب : فين مودة؟ 




فيصل : قوليلي الأول انتي كويسة، مودة روحت بيتها أنا معاكي. 
اعتدلت همس رغم تعبها قائلة:
متشكره تقدر تمشي. 




امسك يدها فنفضت يده بقوة فاجأته لتتحدث بتحذير 
الايد اللي لمست غيري مستحيل تلمسني تاني يا فيصل كف ايدك ده من شوية كان حاضن ايدها بكل سعادة وشفتك بعيني. 




أخفض بصره ولا يجد ما يقوله فباغتته برجاء مؤلم:
ارجوك طلقني يا فيصل، طلقني وابعد عني 
هب واقفاً ونظر إليها 




بجدية قائلاً بلهجة قاطعة:
مش هيحصل يا همس، قولتلك قبل كده انا مش هطلقك
ابتسمت همس واجابته بنفس الثقة :




متشكره يا دكتور، أنا كده عملت اللي عليا 
فيصل بغضب :
تقصدي ايه يا همس؟ 




همس : قصدي هتعرفه في وقتها لو سمحت انا تعبانه ومحتاجة أنام مش




 قادرة اتكلم
..............
انتهى من قراءة الفاتحة فوق قبر والدته وغادر مسرعاً وكأنه يخشى




 عتابها له؛ ترى لو أنها مازالت علي قيد الحياة هل كانت لتسمح له بالزواج بأخرى؛ لقد كانت عاشقة


 لهمس وكانت همس كما الابنة لها؛ لقد احسنت إلى والدته حتى لحظة وفاتها؛ تلك اللحظة



 الفارقة التي زلزلت كيانه وابدلته بشخص أخر؛ تائه ومتخبط




لو علمت أنه ابن أبيه لأعلنت غضبها ورفضها لوجوده. 
هل حقاً نحن غصون لأشجار جذورها أب وأم نشبههما في كل شيء. 
جال بخاطره ذكرى بعيدة  لزواج والده بأخرى تصغر والدته وتفوقها


 جمالاً كسرت كبرياء وقلب والدته لكنها لم تتخل 



عنه بل أفنت ما تبقى من عمرها في احتوائه وتربيته بينما ابتعد والده وانشغل بعالمه الجديد 



ولم يلتقي به منذ تلك الليلة سوى لحظة الوداع الأخير فقد توفي والده



 تاركاً خلفه قلوب محطمة 
أغمض عيناه يتذكر ما حدث منذ سنوات.......... 
داخل مشفى ضخم



 يرقد جثمان والده وبجواره اولاده من زيجته 




الثانية؛ نظر إليهم فيصل بغيرة فها هم يحيطون بوالده


 في حياته وعقب وفاته بينما هو قد حرم منه؛ لم يتسنى له ان ينعم بقربه ولم تأته فرصة لوداعه 



تتابعت دموعه بغزارة وكأنه مازال واقفاً بينهم فأفاق من شروده وغضبه يحركه

 
تحدث إلى نفسه بإصرار وغرور وهنٍ 

أنا مستحيل اظلم ولادي زي ما ابويا عمل ومش معنى اني هتجوز اني انساهم وهتشوفي يا همس!!

                 الفصل التاسع من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-