أخر الاخبار

رواية ما وراء السطور الفصل الخامس5بقلم هنا سلامه

 

رواية ما وراء السطور 

الفصل الخامس5

بقلم هنا سلامه


تيام بدموع : أمي قتـ*لت أختي عشان عرفت سرها ! 

دهب بخوف و إرتجاف : عرفت .. عرفت إية ؟ 

تيام بتنهيدة حارة : أمي كانت دجا*لة .. سا*حرة .. مشعو*ذة .. قولي إلي تقوليه عنها .. مهما إختلفت المُسميات هتفضل بتلعب بالسـ*حر !! 

دهب بشهقة : سحـ*ر !! 

تيام بعصبية و جنون و هو بيكسر كل حاجة حواليه بآ*لم و ضياع : أيوة سحـ*ر .. ساعتها أبويا إتهمني إني أعرف هي فين .. و أهلي بيذلوني بيها و بأعمالها دي !! 

عارفة يعني إية معرفش أنام غير وسط الناس في النور من الخوف و التخيلات ؟؟ 

عارفة يعني إية أختي تمو*ت على إيد أمي ؟؟ 

عارفة يعني إية ناس ليل نهار بيبصوا ليك نظرات مش مفهومة !! 

أنا ضعيف .. أنا أضعف من الناس و من كل دة .. أنا أضعف من الضعف يا دهب ! 

إيده إتجرحت من الإزاز إلي غرق الأوضة ف قالت دهب بلهفة و دموعها نازلة على وشها من كلامُه : تيام !! 

جت تقرب عليه ف قال و إيدُه بتنقط د*م على الأرضية و هو مُنفعل و مش حاسس بآ*لم الجر*ح السطحي على قد جر*ح قلبُه و روحُه و طفولتُه .. 

تيام بوجع : و بُعدي عنك و عن القرية مكنش بمزاجي، أنا أصبحت لعـ*نة .. في عيون الجميع .. كان لازم أبعد .. 


دهب بإنهيار و هي بتنزل على الأرض بآ*لم : خلاص كفاية يا تيام .. كفاية .. كفاااااية !! 

صرخت بآخر كلمة و فضلت تضر*ب راسها في الأرض ف قرب تيام و شالها غصب عنها و حطاها على السرير و هي بتعيط بإنهيار .. 

تيام و هو بيمشي إيدُه المجروحة على راسها و هو محاوطها بالتانية كويس : إهدي .. إهدي يا دهب .. إهدي 

فضلت تتشحتف و هي حاسة بضيق و تعب و إرهاق .. كإنها بتمو*ت بالبطيء .. 

لحد ما هديت و هي بتبص في عيون تيام إلي كان بياخد نفسه بنهجان ف قربت عليه و حضنته بقوة و هي بتقول بضعف و لوم : مكنش ينفع تبعد عني .. مكنش ينفع يا تيام 

تيام ضُمها و كإنه عاوز يدخلها جواه، جوا كيانُه و قلبُه و روحُه .. بين ضلوعُه .. عشان ميطولهاش أي أذ*ى ! 

تيام بضعف و وهن مالي صوتُه : حقك على قلبي يا دهب .. ربنا يعلم عُمري ما حبيت غيرك و الله .. مكنتش متخيل إني ممكن في يوم أرجع بسبب مو*ت أبويا إلي 




صادفُه مو*ت مراتي .. مكنتش متخيل إني هرجع و القدر هيخليكِ ليا من جديد .. 

مكنتش متخيل إني لما أرجع هلاقيكِ زي ما أنتِ .. بنتي دهب .. حبيبتي و كُل شيء ليا .. صاحبتي الصُغيرة .. مش عارف أقول فيكِ إية تاني ؟ 




بس أنا بخاف عليكِ .. بخاف و عاوز نطلع من الشر و الأذ*ى دة بقى 

دهب بتنهيدة و هي بتبعد عن حُضنه بس لسة قريبة منه و بنبرة شك عمياء : تيام .. في حاجة تانية مخبيها عني .. صح ؟ و عن البيت دة ؟ و عن مراتك .. حاجة تخص مراتك الله يرحمها .. 

كملت بقلق و هو بيبعد نظرُه عنها : صح ؟ صح يا تيـ... 

مكملتش جملتها و لقت ياسين بيصرخ ف قال تيام بذُعر : ياسين !!! 





جري تيام و وراه دهب على المطبخ، لقوا باب الشباك مفتوح و الستارة بتطير و ياسين بيتشنج و طبق اللبن بالكورن فليكس واقع على الأرض .. 



جري تيام على ياسين و حضنه و هو بيقول بلهفة مخلوطة بخوف : ياسين !! في إية يا حبيبي ؟ إية إلي حصل !! 

نور المطبخ الأحمر الباهت كان بيرعش زي أعصاب دهب .. 

و ياسين إلي بيتشنج بطريقة مش طبيعية .. و تيام مش فاهم في إية 

قربت دهب لياسين ف قالت لتيام بذُعر و عيونها جحظت : عينُه !! عينُه مالها !!! 

بُقبُق عينه إترفع لفوق و هو بيتشنج و كانت عبارة عن بياض .. بياض فيه خطوط حمرة و بدأت راسه تتهز أكتر 

دهب بخوف و رهبة : وديه المستشفى .. تيام .. تيام إتحرك !! الولد هيمو*ت !! 




شاله تيام و هو زي المغيب من صدمته و هو بيقول بصوت عالي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم على قلبك و روحك يا ياسين .. بسم الله الرحمن الرحيم .. 

نزل بيه السلم و فتح باب البيت و خرج، ف ضمت دهب نفسها بدراعاتها بخوف و هي بتنزل على الأرض .. غمضت عينها بخوف لحد ما سمعت صر*يخ هُدى ف فتحت عيونها بذعر و طلعت جري 

وقعت على السلم و هي طالعه، ف عينها جت على المطبخ و كانت هتقوم بس جسمها إتصلب لما شافت هُدى في المطبخ !! 


على الأرض ! جمب اللبن المكبوب !! 

قامت دهب بإرتجاف و شفايفها بتنز*ف و جريت شالت هُدى لقيتها بتعيط جامد و في سائل أحمر نازل من بوقها إختلط باللبن 

و كان د*م !! 

راقبت المكان بخوف و عيونها رايحة جاية على كل زاوية في المطبخ و اللبن بيتمدد .. بيتمدد .. 

بس مش بلونُه العادي !! 

بلون إسود !! 

حست دهب بشيء لزج غريب تحت رجلها، ف بصت لقت اللبن بقى إسود !! 

برقت دهب بصدمة و خوف و السائل بيحاوطها و النور بيرعش ..! 




ف حضنت هُدى بقوة و هي بتقول بصوت خافت : يا الله .. يا الله .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يا الله .. يا الله 

السائل بدأ يبعد عنها مع هدوء رعشة النور و هدوء هُدى و الد*م إلي كان نازل من بوقها لزق على جلد رقبة دهب .. و كان لونه إسود قاتِم .. 

بدأت دهب ترجع لورا بخوف عشان تطلع من المطبخ لقت الباب إتهبد و هي خلاص كانت هتطلع !!! 

ف صرخت بآلم لما إتقفل على شعرها و بقت متعلقة بالباب !! 

ف صرخت و هي بتحاول تلف و تفتح الأوكرة و في صوت خطوات برة المطبخ !! 

ف بلعت ريقها و قلبها بيدق بخوف، لحد ما الخطوات هديت و قربت عليها و هي شايفة الظل بتاع الشخص من تحت الباب .. حست بحد بيشد شعرها ف قالت بذُعر و صريخ : بسم الله الرحمن الرحيم !! 

ف رد عليها صوت هادي من الخارج و قال : إهدي يا دهب .. إهدي يا قلبي 

دهب بصدمة : مروان !! 

مروان من برة و هو بيلمس خُصُلات شعرها و بيطقطق رقبته : أيوة يا قلب مروان .. سمعت الصوت قولت أجي أطمن عليكِ أنا و مامتي 

ممكن أخرجك .. بس بشرط ! 

دهب بإرتجاف من ورا الباب : 

مروان ببرود : 

دهب بصدمة : نعم !!!!!!!!! 


               الفصل السادس من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-