أخر الاخبار

رواية ما وراء السطور الفصل الثالث عشربقلم هنا سلامه

 

رواية ما وراء السطور 

الفصل الثالث عشر

بقلم هنا سلامه


نجلاء : وحشتني يا تيمو 

تيام بعصبية : أنا واحد متجوز ! وحش لما يلهفك يا شيخة ! 

 لفت إيديها حوالين رقبته، بد*لع و ميا*صة مُعتادة منها، حس تيام إنه مش قادر يتحرك .. في شيء جواه بينفُر تجاه البني آدمة دي و مش عاوز يقرب منها .. و في شيء تاني مصلبُه .. 

نجلاء بدلع : لحقت تنساني ؟ دة أنا حبيبتك، مراتك، إلي جيبت مني طفلين زي القمر .. 

تيام من بين سنانُه : متقوليش مراتي، أنا طلقتك غيابي قبل الو*فاة بتاعتك الكذابة دي 

بعدت نجلاء عنُه بصدمة و قالت بدهشة : طلقتني غيابي !! 

تيام بعصبية : أيوة .. و برة بقى .. برة حياتي و برة حياتنا كُلنا .. برة 

نجلاء و هي بتنشف ضوافرها : طب إية رأيك إني عارفة إنك طلقتني غيابي .. بس مسيرك تيجي يا مليجي 

مسير السحر يشتغل من تاني 

تيام بزعيق و إنفعال : أنتِ إزاي تقبلي على نفسك إنك تبقي مع واحد مش طايقك ؟ بقى عندُه عيلة تانية .. عيلة طبيعية .. 

السحـ*ـر ؟ فاكرة إنه بيدوم ؟؟ 

قرب عليها و قال قُدام وشها بفحيح : أنا مراتي دهب عندها سحر مبقدرش أقاومُه .. مش سحـ*ـر شعو*ذة زيك من كتب الأ*عمال 

نفخ في وشها و بعد و قال : سحـ*ر حُبي ليها .. و قُربي من ربنا هيحميني منك 


غمضت نجلاء عينها بشر و قالت : لا كدة بوسي هتزعل .. بوسي هتزعل ! 

علت صوتها ف في لمح البصر نطت القُطة السوداء على وش دهب !! 

تيام بفزع : يا بنت المشعو*ذين إبعدي عننا .. أبو شكلك يا شيخة 

جري تيام على دهب و نفض القُطة عنها، ف نطت القُطة على الأرض و مشيت لحد ما وصلت لنجلاء و دهب وشها مليان خرابيش و د*م و هي نايمة زي الملايكة بتتآ*لم .. 

نجلاء : إلي حصل في مراتك، أنا السبب فيه .. و إلي هيحصل أنا هكون السبب فيه .. طول ما أنتَ عاصي ليا .. سـ*حري هيتسخر ليك ! 

تيام بزعيق و إنهيار و د*م دهب ملط*خ صوابع إيدُه : برة .. برة 





طلعت نجلاء برة مع القُطة، ف قالت نجلاء بغيظ : لسة حساب الزفت مروان 

القُطة جريت على أوضة بمعنى إنُه هِنا .. ف قالت نجلاء بتوعد : خا*ين .. خا*ين 

قالت كدة و فتحت الباب و دخلت في هدوء .. 


و مع دخولها فاقت دهب و هي بتتآ*لم، ف قال تيام بآسف و هو بيحضنها : معلش يا روحي حقك عليا 

دهب و هي حاسة بآلم في وشها متعرفش إية مصدرُه حتى : إية إلي حصل ؟؟ 

تيام ببلعت ريق نتيجة للكذبة إلي هيكذبها : مفيش يا روحي، جت تيتة و جابت هُدى و ياسين و أنتِ نايمة، و أنتِ عارفة هُدى ضوافرها طويلة ف عو*رتك 

دهب بإبتسامة رغم تعبها : و لا يهمها، دي روح قلب مامي دهب دي 

إبتسم تيام بسعادة و ضمها لحُضنُه و نام جمبها على السرير، ف قالت دهب بإستغراب : أومال فين الكانولة إلي كانت في إيدي ؟ 

تيام بتوتر : المُمرضة دخلت و شالتها، قالت إن مبقاش ليها لازمة 


دهب و هي بتضيق عيونها بفضول قُطة : تيام .. أنتَ مخبي حاجة عليا ؟ 

تيام بثقة : لا أبدًا 

سندت دهب عليه و قالت بغيظ : يا ولا .. أنا بفهمك كويس مِن و إحنا صُغيرين 

تيام : مفيش حاجة متخفيش 

دهب بنبرة شك : طيب يا سيدي، تصبح على خير 

ضمها تيام و بدأت تنعس، أما هو مجالوش نوم أبدًا، فضل يفكر فيها و في شـ*ر نجلاء و يا ترا هتعمل إية فيهم ..

و تهديدها هيصيب و لا لا ؟

لحد ما نام من التعب، بس للآسف الليلة دي مروان منمش فيها .. عشان شـ*ر نجلاء طالُه .. 


" في أوضة مروان " بقلم : #هنا_سلامه.


مروان كان قاعد بيسمع موسيقى هادية مع نسمات الهواء الباردة إلي بتضرب في وشه و بتطير شعرُه الطويل .. واصل لحد آخر رقبتُه و مكنش لمُه بأي توكة أو رُباط أو أستيك 

و الوشم من تحت شعرُه .. 

حط إيدُه على الوشوم إلي في شعره و هو بيقفل الموسيقى، و مع سماع صوت آذان الفجر .. غمض عينُه بآ*لم و حسر*ة على حالُه .. 

طلع البلكونة و مع خطواته في خطوات تانية بتتقدم بكعب عالي أحمر .. 


سند على الترابزين و فضل يسمع الآذان .. و هو بيقول بصوت عذب جميل معاه " الله أكبــر الله أكبــر، لا إله إلا الله "

و نبضات قلبُه بتزيد، لحد ما الآذان خلص ف لقى حد بيشده بقوة من شعرُه 

نجلاء بغيظ : يا خا*ين يا زبا*لة .. يا ترا قولتلهم على إلي بدور عليه معاهم و لا لسة بقى ؟ 

مروان بذُعر : نجلاء !! 

فجأة لقى خنـ*جر في جنبُه و ... 


" صباح تاني يوم "


صحيت دهب بتعب و قامت براحة و بهدوء عشان تيام ميصحاش، أخدت الإسدال بتاع الصلاة و دخلت الحمام .. 

و جت عشان تتوضى بصت على نفسها في المراية و إتصدمت من طول الخرابيش و شكلها !! 

مُستحيل تكون الخرابيش دي بضوافر هُدى الصُغيرة ! 

غسلت وشها و إتوضت و لبست الإسدال و طلعت صلت الصُبح و الضُهر 

و و هي بتسلم لقت تيام بيفرك في عينُه و هو بيقول : صباح الخير يا حبيبي 

دهب بتنهيدة حارة : إية إلي في وشي دة يا تيام و بكل صراحة 


تيام بتوتر : دة ضوافر .. 

دهب قاطعته بعصبية : و متكدبش و تقول ضوافر هُدى زي إمبارح .. إن جت هُدى أصلًا 

تيام بإستسلام : نجلاء .. نجلاء جت إمبارح هي و القُطة بتاعتها .. لما إستفزتني، إستفزتها .. ف خلت القُطة بتاعتها تنط على وشك 

دهب بصدمة و خوف : نجلاء !! هي .. هي عايشة لسة !! 

تيام و هو بيطلع هدوم من الشنطة عشان يغير : أيوة 

دهب بخوف و أناملها بتترعش : و جت عاوزة إية !! عوزاك ؟؟ و لا عاوزة تأذينا ؟؟ و لا عاوزة إلي في بطني ؟ و لا عاوزة العيال ؟؟ 

عاوزة إية بنت الكلـ*ب دي مننا يا تيام !! 


كان لسة تيام هيرد لقى صوت صريخ عالي برة، و الناس بتصرخ بهيستيرية و كإن في مُصيبة

تيام بأمر : خليكِ هِنا 

قال كدة و طلع و ساب دهب محاوطة بطنها برُعب و خوف و هي بتقول بدموع : يا رب أسترها يا رب .. يا رب 





لقى تيام الممرضين و الدكاترة مرعوبين و وشهم مليان ذُعر، ف سأل ممرض بقلق : هو في إية ؟؟ 

الممرض : لقينا واحد محر*وق و بينز*ف في بير المشر*حة .. و محدش عارف ينزل يشوفه من خوفنا من الجر*يمة و المنظر 

فجأة لقى دهب طلعت و هي لابسة لبس المستشفى و عليه شال تقيل كبير ف قال بزعيق : قولت خليكِ جوة ! 

دهب بعِناد : لا .. عاوز أعرف في إية ؟؟ 


تيام بتنهيدة حارة و صوت عالي : أنا إلي هنزل أشوف الجُـ*ثة ! 

دهب بلطم : أنتَ مجنون !! عاوز تعمل فيا إية ؟؟ عاوز تمو*تني مقهو*رة من خوفي عليك ؟؟

عاوز توصلنا لإية !! 

تيام بزعيق : عاوز أرتاح .. عاوز كابوسي ينتهي .. عاوز أقضي على خوفي يا دهب !! 

عذا*ب محدش عارفه غيري ! 

أنا هنزل المشر*حة يعني هنزل .. 


قال كدة و زقهم كلهم و فتح باب المشر*حة، ف حطت دهب إيدها على قلبها و قالت بدموع : يعني هيبقى لوحدُه تحت !! 


نزل تيام و هو بيقدم و النور الأبيض إلي في المشر*حة بيرعش، السلالم مطربة .. و في د*م على الجُدران و الريحة غريبة .. ريحة شيء فا*سد .. 

أما دهب كانت مرعوبة عليه، ف نزلت وراه و هي حاسة إنها هترجع من الريحة و القر*ف .. 

 الجـ*ثة هي إلي عامله الريحة دي .. و د*مها كان في كل مكان 

و على كل سلمة، كإن في حد كان ساحل الجُـ*ثة 

تيام كان سامع خطوات وراه، ف إلتفت و قال بزعيق : مين !! 

دهب بشهقة و كانت هتقع لولا إنه مسكها بسُرعة 

تيام بعصبية : مجنونة أنتِ ؟؟ 

دهب بخوف و هي ماسكة فيه : مقدرش أسيبك لوحدك 

تيام كان لسة هيتكلم لقى النور قطع 


دهب بصدمة : يا لهوي !! 

طلع تيام الموبايل بتاعه و فتح الكشاف و قال بإصرار : هكمل .. إطلعي أنتِ 

دهب بخوف و دموع : مش هطلع لا 

إتنهد هو بحرارة و نزلوا سوا على نور الكشاف و هي ماسكة فيه بخوف .. لحد ما لقوا قبل الجُثة ماية كتير ! 

محدش أخد باله منها .. 

دهب بحماس : وصلنا !! 

سبقت تيام ف ........ 


♣ " و الخوف الكامِن في قلبي، لا يليق بجُرأة أفعالي وملامحي الحادة .. " 

                   الفصل الرابع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-