أخر الاخبار

رواية ما وراء السطور الفصل الثامن8بقلم هنا سلامه

 

رواية ما وراء السطور

 الفصل الثامن8

بقلم هنا سلامه

دهب بصريخ : هُدى !! هتمو*تها !! 

ساب مروان رجل هُدى ف جري تيام و في سرعة البرق وقع على ضهره و خدها بين إيدُه ف حطت دهب إيدها إلي بتترعش على قلبها إلي ميقلش إرتجاف عنها : الحمد لله 

بعد مروان و هو ماسك ياسين ف قام تيام و إدى هُدى لدهب، ف أول





 ما خدتها حضنتها بقوة و هي بتمسح دموع هُدى و فزعها و روعها بدأ يقل و بدأت تهدى و تستكين .. 





لكن دهب كانت بتمشي بخطوات بطيئة ورا تيام إلي كان بيقول بعصبية و هو نازل السلم و مروان قُدامه نازل بياسين بضهرُه 

تيام بإنفعال من بين سنانه : سيب إبني و قولي عاوز إية مني و من بيتي ؟؟ 

ياسين بذُعر و هو مش قادر يتنفس بإنتظام من خوفُه و من ضغط مروان على رقبتُه : بابا ! 

تيام بثقة لا تليق أبدًا بإهتزاز قلبُه من الخوف على إبنه : متخفش يا حبيبي متخفش 

دهب بدموع : متخفش يا قلبي متخفش 

أصبحوا في قاع البيت قُدام الباب ف طقطق مروان رقبته و هو بيمسح الد*م من على إيده في بيچامة ياسين إلي مرسوم عليها دباديب بيضة رقيقة .. 

ف عيط ياسين ببراءة و صدمة و هو بيقول بخوف : يا بابا إلحقني !!


مروان بتهديد : هسيبك إبنك بس تساعدني 

تيام من بين سنانه : طلع إبني و مراتي و بنتي من الدائرة القذ*رة دي .. و أنا هعمل إلي أنتَ عاوزُه 

مروان بغيظ : نجلاء .. مراتك .. فين ؟؟ 

تيام ببرود و بساطة : في قبـ*رها 

ضحك مروان بسُخرية و جنون، ف عقد تيام حاجبيه ف قال مروان و هو بيحرك عينه في البيت زي المجنون : مش موجودة إزاي بس ؟ تؤ تؤ .. كدة أزعل منك يا تيام .. دة جت البيت كذا مرة بعد جوازك كمان 

قربت دهب و حاوطت دراع تيام بخوف و هي بتقول بإرتجاف : هو .. هو كلامُه صح ؟ هي .. هي عايشة فعلًا 





هِنا نطق ياسين و هو مش قادر ياخُد نفسُه و بصوت مخنوق و نبرة خافتة و هو بيحرك عيونُه يمين و شمال : أيوة لسة عايشة .. و جت و شوفتها .. هي إلي أذت هُدى أختي و خلتها تنز*ف .. أنا .. أنا بكره ماما الشريرة .. 

ماما دهب بس إلي بحبها 

تيام بزعيق و إنفعال : سيب الولد و إتكلم معايا راجل لِ راجل 

حرك مروان لسانُه على شيفتُه بتفكير و بعدها رمى ياسين بعيد عنُه ف إتنفض ياسين و هو بيقوم و دهب جريت عليه حضنته بقوة بإيد و الإيد التانية شايلة بيها هُدى .. 






ف قرب تيام عليها و قال بتنهيدة : خُدي الولاد و إطلعوا 

دهب برفض قطعي : لا يا تيام .. على رقبتي لو حصل إني أسيبك لوحدك في أي حاجة غير لما نبقى في أمان 

لسة تيام هيتكلم قاطعُه صوت مروان : متخفش على قُططك يا حلو .. أنا أُمي ما*تت و دة إلي فوقني .. 

نجلاء قتـ*لت أمي و هربت .. بس هترجع .. هترجع عشان عاوزة منك حاجة يا تيام ليها علاقة بشُغلنا 

إلتفت له تيام و ربع إيدُه و هو بيقول : شُغلكم ؟ إلي هو السحـ*ر و الشعو*ذة ؟ صح ؟ 

مروان ببرود : أيوة 




قرب تيام ليه و مسكه من ياقة قميصُه بعُنـ*ف و قال من بين سنانه : تفهمني كل حاجة من طق طق لسلام عليكُم .. و لا أقولك الجحيم عليكُم لايق عليك أكتر 

يا إما تجيب حقك مع نفسك منها .. و أنا أخلص من شرها بطريقتي 





مروان بهدوء : طيب يا عمنا، أنا و هي بنشتغل في السحـ*ر و الأعما*ل من سنين .. و موضوع الحر*يقة كان مقصود منها عشان تفضل على ذمتك و متطلقهاش .. بس قررت تعمل ميـ*تة عشان تختفي شوية من الحكو*مة .. بعد ما إتبـ*لغ عنها أكتر من مرة .. 

بس للآسف بقى نسيت حاجة مهمة معاك .. و مش عارفة تجيبها من معاك 




دهب بخوف : إية هي الحاجة يا تيام ؟ ما تديهالها و تخلصنا بالله و .. 

تيام بعصبية : و هو لو عارف إية الحاجة يا دهب، كان زماني معلق نفسي بحوارات شيطا*نة زي دي 


مروان : لحد ما نعرف إية الحاجة دي هي هتظهر، بس لازم نشتتها .. نسافر  .. نقلقها .. نخليها تجنن و تجيلنا راكعة و تسألنا و ساعتها ند*مرها 

دهب بسُرعة و لهفة : يبقى نروح القرية 

تيام بإنفعال و رفض قطعي : لا .. قرية لا 






مروان بتنهيدة : هسيبك مع المدام تفكر، و على الفجر تقرر هتعمل إية .. لازم نساعد بعض، حتى لو الطريق مش واحد، بس التقاطُع هو هو .. نجلاء 

قال كدة و فتح الباب و مشي، ف سابت دهب ياسين و إدته هُدى و قالت لُه : إطلعوا ناموا يلا يا حبيبي .. ورانا سفر 




بص لها تيام بغيظ و هو بياكل في ضوافرُه و طلع على الأوضة بتاعتهم ف طلعت دهب وراه و هي بتقلع إسدال الصلاة و بتلم شعرها على فوق و هي بتقول بتنهيدة : مفيش مكان غير القرية .. دة غير إن أهلنا هناك 





تيام و هو بيطلع سيجارة من العلبة و عروقه بارزة من عصبيته و إنفعاله : لا .. المكان دة لا .. و بعدين أهل إية ؟؟ أهل كرهو*ني سنين ؟ أهل بصوا لي بنظرات غريبة ؟؟ 

أنا كان مالي و مال أمي ؟؟ 

لية حكموا عليا بالإعد*ام و أنا مش مُذ*نب ؟؟ 

قربت دهب و حضنته و قالت و هي بتسحب السيجارة من بين إيدُه و قالت بحنان : أولًا جدك ما*ت من زمان .. دة غير إننا مش هنقعد في بيت أهل أبوك .. 

هنقعد عند جدتك أم مامتك و مامتي .. ها ؟ موافق ؟ 

رفع راسُه ليها ف إبتسمت و قالت : موافق صح ؟ 

شال السيجارة من بين إيدها و خد نفس و قال بتنهيدة : موافق 


" الفجر، في القطر " 




كانت نايمة هُدى على رجل دهب و مروان قاعد قُصاد تيام و إلي كان قاعد سرحان و قاعد قُصاد دهب ياسين .. 

كان ياسين بيتفرج على الزرع و القمح إلي في أول دخلة القرية ف قال بفرحة : الله .. دي بلدك يا بابا ؟ 

حاوطت دهب دراع تيام و قالت بإبتسامة : أيوة و بلدي أنا كمان .. ياما جرينا و لعبنا وسط الزرع دة ..

قربت على ياسين و قالت بحماس : هتعجبك أوي يا ياسين و هتتمنى تعيش فيها .. دي بلد جميلة 





ياسين بحماس و عيون بتلمع مع لمعة القمح : فعلًا جميلة 

مالت دهب على تيام و قالت بهمس : بس أبوك أجمل 

باس تيام راسها و حضنها بقوة لحد ما وصلوا .. 


" قُدام باب دوار الجِدة " 


وقف تيام و هو ماسك الشُنط و دهب ساندة على دراعه بتعب من المشوار .. 

ف خبط مروان و ياسين واقف ماسك إيد دهب التانية و هُدى في العربية بتاعتها .. 





فتحت الست إلي بتساعدهم في البيت ف قالت بإستغراب : مين حضرتكم يا بهوات ؟ 

دهب كانت لسة هتتكلم لقت الجدة طلعت و هي بتقول بإستغراب : مين يا تحية ؟ 

الجدة وقفت قُدام الباب متصلبة أول ما شافت تيام و هو محاوط وسط دهب مراته و معاه عيلين .. 

فضلت باصة في ملامحه و عيونه و المطر بدأ ينزل عليهم عشان في دخلة فصل الشتاء

ف قربت الجدة على تيام و بكل قوة رفعت إيدها و ضربته على وشه و ...! 


                        الفصل التاسع من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-