رواية عشقت قمر الصعيد
الفصل الثانى والثالث
بقلم ندي سامي
باسل: تالين انا عارف اني زعلتك انا اسف انتي عارفه اني بحبك وبخاف عليكي ومكنش قصدي ازعلك وباس قمر ع خدها
قمر اتخضت وفتحت النور اللي جمب السرير وصوتت
باسل اتصدم ان دي مش تالين اخته وقالها انتي مين؟!
قمر: انت اللي مين وبتعمل اي هنا ف اوضتي
باسل: والله!! ماشاء الله واحده غريبه ف بيتي وبتسالني انا مين ردي عليا انتي اللي مين وبتعملي اي ف اوضه تالين اختي
ثواني واستوعبت قمر انها مش ف بيت عمها ف الصعيد وافتكرت اللي حصل امبارح
وشهقت بصدمه لما افتكرت انها من غير حجاب وبيجامه وشدت اللحاف عليها والتقطت حجابها من جانبها وصرخت باسم تالين
تالين كانت غارقه ف نوم عميق ولا تدري بما يحدث حولها الا عندما صرخت قمر باسمها
استيقظت تالين ع صرخها وركضت لكي تفتح ضوء الغرفه وعندما وجدت باسل ف غرفتها يجلس بجانب قمر صدمت ونادت باسمه
تالين: باسل انت بتعمل اي هنا دلوقتي
باسل: انا اللي عايزه افهم اي اللي بيحصل ف البيت هنا مين دي وبتعمل اي هنا ف اوضتك
تالين: مش وقته يا باسل بكره ان شاء الله بابي ومامي هيفهموك كل حاجه اخرج دلوقتي روح اوضتك عشان مينفعش
قمر ف عالم اخر تبكي بسبب ما يحدث لها
ناديه وصالح استيقظوا ع صوت الصراخ العالي مفزوعين
ناديه: اي الصوت العالي دا حصل اي
صالح الدمنهوري: الصوت جاي من اوضه تالين ربنا يستر تعالي نشوف ف اي
ناديه: يلا ربنا يستر
باسل: لا مش هستني لعند الصبح انا لازم اعرف مين دي وقال بصوت عالي
فجأه باب غرفه تالين اتفتح وكان صالح الدمنهوري وناديه زوجته
صالح: اي الصوت العالي دا اي اللي بيحصل هنا
ناديه: اي يا باسل يبني بتزعق لاي ف وقت متاخر دا
باسل: انا اللي عايز افهم يا صالح باشا اي اللي بيحصل ومين دي وازاي تدخلوا اشكال زي دي البيت
فجأه تلقي باسل صفعه قويه من صالح الدمنهوري
لحظه صمت من الجميع اندهشت ناديه وتالين وقمر بما حدث وصدم باسل بما حدث ايضا لان والده لما يفعل ذلك من قبل
ونظر باسل اللي قمر نظره غضب جعلتها ترتعش ويرتعش جميع اوصالها وزادت ف بكائها وشهقاتها
ركعت ناديه الي قمر وقامت باحتضانها وعملت ع تهدياتها
باسل: انت بتضربني يا صالح باشا ( باسل بيقول لباباه كدا ومبيقولوش يا بابا لان صالح باشا قاسي ف تربيته لكي يجعل منه راجل قوي لا يهاب غير من الله عز وجل ولكن لم يسبق له ان قام بضربه ف يوم ولهذا السبب يعتقد باسل ان والده يكرهه ولكن هذا تفكير خاطيء والده يحبه كثير)
صالح: اه بضربك ولو اتكررت تاني هضربك تاني اوعي اسمعك تقول لقمر كدا تاني او تتعرض لها قمر من وقت
لما خطت عتبه الڤيلا دي وهي بقت بنتي خلاص
ابتسم باسل ابتسامه سخريه وخرج من الغرفه وصفع الباب خلفه صفعه قويه
صدم كل من قمر وناديه وتالين ولكن صالح كان متوقع ردت فعل ابنه
فلاش باك
ناديه وصالح عندما خرجوا وتركوا قمر وتالين لكي يناموا ودخلوا غرفتهم
ناديه: تفتكر باسل هيعمل اي لما يشوف قمر هنا وخصوصا انه بيكره البنات اللي زيها لان دا بيفكره بخطيبته القديمه انجي ( هنعرف قصتها بعدين)
صالح الدمنهوري: مش عارف يا ناديه بس يعني البنت محتاجه مساعده واكيد مش هسيبها كدا ف الشارع يعني وخصوصا ان عندي بنت واخاف عليها زي قمر بس ان اكيد مش هسمحله يأذيها ولا يطردها
وقام بالنظر الي ناديه وقال
صالح: بس اشمعنا انتي يا ناديه وافقتي ان قمر تقعد هنا ومكنش ف اعتراض منك
ناديه: انا بفهم الناس كويس يا صالح
بمجرد لما ببص ف وشهم واول لما شوفت قمر وقبل لما تحكي حكايتها كنت عارفه انها كانت عايشه ف وجع ومحدش حاسس بيها وبعد لما حكت قلبي وجعني عليها اووي واتمنيت لو اشيل حزنها دا واحاول افرحها ب اي حاجه بس ان شاء الله هحاول ع قد لما اقدر اعملها اللي يفرحها
ابتسم صالح ابتسامه فخر ع كلام زوجته
صالح: كل يوم حبك ف قلبي بيزيد يا ناديه وبعرف اني اخترت صح اخترت ام وزوجه كويسه انا وولادك فخورين بيكي دايما مهما حصل هفضل احبك مهما كبرنا
ابتسمت ناديه بفرحه ع كلام زوجها
ناديه: ربنا يخليك لينا يحبيبي وتفضل دايما جمبنا وسند لينا بعد ربنا
صالح: ويخليكوا ليا يحببتي وذهبوا ف نوم عميق
نرجع بقا لابطالنا
ناديه: تالين تعالي اقعدي جمب قمر لما اروح اشوف باسل وطبطبت ع كتف قمر وابتسمت لها ابتسامه طمأنينه
ابتسمت قمر من وسط دموعها وشهقاتها وقام بإحتضان تالين بشده ونظرت الي صالح الدمنهوري الذي كان ف قمه غضب من ولده باسل وحزناً علي حاله
قمر وهي تبكي بشده: صالح باشا انا اسفه والله مكنش قصدي يحصل كل دا بسببي انا اول لما النهار يطلع همشي علي طول
صالح الدمنهوري: لا يبنتي مش هتمشي من هنا والموضوع هيتحل ومتتأسفيش انتي ملكيش ذنب ف دا كله
تالين: متزعليش يا قمر باسل قلبه طيب والله بس هو عصبي شويه وف اسباب خلته يعمل كدا معلش اهدي
صالح الدمنهوري: اسيبكم انا ترتاحوا ومتقلقيش يا قمر ونامي تصبحوا ع خير
تالين وقمر ف نفس الوقت: وانت من اهل الخير
خرج صالح من الغرفه وذهب اللي حديقه الڤيلا
تالين: نامي يا قمر متخافيش وانا هنام جمبك اهو ومتفكريش كتير كله هيتحل ان شاء الله
ابتسمت قمر بوجع ونامت ولكن لم يغمض لها جفن ودخلت ف دوامه من التفكير
باسل دخل غرفته وقام بتكسير كل شيء امامه
باسل: لسه برضو بيصدقوا الاشكال دي بس انا مش هخليها تقعد هنا كنير وهخليها تندم علي اليوم اللي فكرت تيحي الڤيلا ونظر بشر وابتسم بخبث ع كلامه