CMP: AIE: رواية ضحية الحياة الفصل الاخير بقلم رودي عبد الحميد
أخر الاخبار

رواية ضحية الحياة الفصل الاخير بقلم رودي عبد الحميد

     

رواية ضحية الحياة

 الفصل الاخير

بقلم رودي عبد الحميد


أم نرجس بغضب : إيه اللي عملتيه مع تامر دا!

رد عزيز قبل نرجس وقال : غلط في بنتك وكان لازم يتربي

أم نرجس بعصبية : كان شهرين وهيبقا جوزها إنتي عبيطه يا نرجس!

نرجس كانت واقفة تعيط وحاطه إيديها علي خدها ما كان ما أمها ضربتها ..

عزيز بتنهيدة : بصي يا خالتي تامر مكانش ناوي لنرجس علي خير ومش بيحب بنتك لله وللوطن هتقوليلي عرفت مني هقولك سمعتهم وهما بيتكلمو وكمان سجلتلهم 

طلع فونه وفتح التسجيل وسمعهم كلام تامر مع أبوه..

" كان عزيز رايحلهم لزوم الشغل في المحل وسمعهم وهما بيتكلمو "

أم نرجس حطت إيديها علي بوقها بصدمة من اللي قالو المعلم إبراهيم وتامر إبنه عنها هي وبنتها..

أم نرجس بصدمة : وسكِت يا عزيز! 

عزيز بحُزن : كنت ساكت علشان مليش العين ولا الحق أتكلم وإنتي قابلاه وموافقه عليه بسبب هيبتُه وفلوسُه..ولو قولتلك هتقولي دي غيره أو مثلاً بحب نرجس أو أي حاجة من دي فَـ سكت بس كُنت مستني أشِد حيلي وأتكلم

أم نرجس قربت من نرجس وحضـ"ـنتها وقالت : حقك عليا يا بنتي أنا أسفة بس مش عايزاكي تعيشي اللي عيشته وتتمرمطي علشان كدة عملت كدة أنا أسفة يا نرجس

نرجس با*ست إيد أمها وقالت : متتأسفيش يماما أنا مش زعلانة أنا عارفة إنك عايزة مصلحتي

عزيز بتنهيدة : إحم خالتي أنا عاوز منك خدمة أو حاجة عايز أخدها منك

أم نرجس : إحنا هنتكلم علي الباب ولا إيه إدخلو جوا طب وإطلبو اللي إنتم عايزينو 

دخلو قعدو في أوضة الصالون ، قال عزيز : خالتي أنا عايز أتجوز نرجس

نرجس كانت بتشرب شرقت وفضلت تكُح جامد 

أم نرجس بضحك : وأنا هلقي لبنتي أحسن منك فين دا هي متربية علي إيدك 

عزيز بإبتسامة واسعه : حلو يبقا أكمل تربيتها بقا..ونقرأ الفاتحة

بدأو يقرأو الفاتحة ونرجس مبسوطة أوي لإنها بتحبو من أيام ما كانو في الحارة ..

قرأو الفاتحة وعزيز لبسها خاتم ألماظ وقال : بحبك يا نرجسي ♡

إبتسمع وقالت : بحبك يا عزيزي ♡ 


▪︎ بعد مرور 15 عام ▪︎

واقف عزيز علي باب الشِركة بعد ما قص الشريط الأحمر 

لف لكُل الموجودين وقال : طبعاً الجُملة الشهيرة إن أنا متولدتش في بوقي معلقة دهب فعلاً ومش هقولكم أنا كنت شاب صايع ومقطع السمكة وديلها لأ أنا كنت شاب عايش في أوضة فوق السطوح في حارة صغيرة وكنت شغال ميكانيكي وفلوس الكُلية بتاعة السنة بجمعها بالعافية .. بس في الأخر أو نقدر نقول إنها بداية لطريق نجاحي.. وبِفضل مراتي وأم إبني وبنتي اللي لسه هتيجي علي الدُنيا هي اللي شجعتني ووقفت جمبي وفي ضهري لحد ما بقيت واقف قصادكم بعد ما فتحت الفرع التالت لِــ شِركة الملك وشُكراً ليكم بس قبل ما أقفل خِتامي عايز أقول حاجة لِمراتي 

مد إيده ناحية نرجس ، إتقدمت نرجس وهي شايله بيبي علي إيديها وعيونها مدمعة وحطت إيديها في إيده

مسك إيديها وبا*سها بحب وقال : شُكراً إنك مراتي وشُكراً إنك معايا دايماً وربنا يخليكي ليا كُنتي ليا الأم والأخت والصاحب والحبيبة وكُنتي ليا كُل حاجة وأتمني إنِك تكملي معايا لأخر العمر

حضنـ"ـتو وبا*ست كتفه وقالت : بحبك أوي 

عزيز إبتسم ليها وبص للناس وقال : شُكراً ليكُم جداً ومِن نجاح لِـ نجاح ليكُم وليا بإذن الله

الناس سقفوله وبعدها أخد نرجس ومشي..

وقفت في طريقُه أسماء وهي بتعيط : عزيز .. أرجوك سامحني أنا بحبك والله بحبك وبتمني نتجوز

عزيز بصلها وقال بإبتسامة : لو إنتي أخر ست في حياتي مستحيل أتجوزك وأعيش معاكي لحظة 

بصتله بحُزن لإنها كانت قايلالو الجُملة دي من سنين فاتو 

بص ليها ببرود وشبك إيده في إيد نرجس ومشي وهو مبسوط إن ربنا عوضه ♡


                   تمت 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-