رواية ورد
الفصل الرابع4
بقلم اسراء ابراهيم
ورد بخوف / رايد ايه مني يا سالم
سالم بغضب/ بجي رايدة تهربي مع عشيجك يا بت عمي،، مش اكده
ورد بصدمة / عشيجي؟ انت بتجول ايه عاد
سالم / رايدة تهربي،، وتچيبلنا العار مش اكده
ورد بخوف /مين اللي چالك اكده،، انا مههربش مع حد يا سالم
سالم اداها بالقل*م فوقعت عالارض وبصتله برعب وهيا بتقؤل بعياط
ورد / صدجني يا سالم،، اني مش عشجانة حد صدجني،، ولا اعرف حد واصل
سالم قرب منها ومسكها من شعر*ها بغضب
سالم/ اني طول عمري بكر*هك بسبب لسانك الطويل ده،، ودلوجتي بكر*هك اكتر يا ورد،، عشان خلتيني هملت البنتة الوحيدة اللي كنت هتچوزها ، صدجيني هدفعك تمن كل اللي عملتيه ده غالي جوي يا بت عمي،، انا هخلي عيشتك جح*يم،، هخليكي تكر*هي اليوم اللي غلطي فيه وحطيتي شرفنا كلياتنا في الطين،، ودلوجتي من اهنه لحد الفرح مش رايد اشوف خلجتك،، هتتحبسي اهنه في الجوضة،، وابجي اسمع ان حد فتحلك يا ورد،،
ساب شعرها بع*نف وخرج وقفل عليها من برة وورد قاعدة في الارض وكلامه بيتردد في ودنها وبقت تل*طم علي وشها وتعيط بقهرة
..........................................
بليل كان الكل متجمع تحت ما عدا ورد وكانت حنين بتعمل شاي وخارجة بيه من المطبخ
وفي نفس الوقت دخل يوسف ومعاه شهد
يوسف / السلام عليكم يا اهل البيت
الكل رد السلام وفي نفس الوقت بيبصو لشهد باستغراب
منصور / عليكم السلام يا ولدي،، مين دي يا يوسف
يوسف بابتسامة / دي بنتة محتاچة مساعدة،، فمرضيتش اهملها لحالها يا بوي،، احنا متربناش علي اكده،، ولا ايه
منصور بهدوء /عداك العيب يا ولدي،، تعالي يا بتي اجعدي
دخلت شهد وباحراج وقعدت معاهم تحت نظرات رحمة الشمتانة وهيا بتبص لحنين
اما حنين فبصت ليوسف بحزن مش عشان شهد عشان اول مرة يجي من برة ومياخدش باله من وجودها وتشوف لهفته عليها فقربت منهم وحطت الشاي وقعدت بهدوء
بهية بهيبة / وانتي ايه حكايتك يا بتي،، جولي متخافيش كلنا اهنه اهلك وناسك
شهد ابتسمت بتوتر وحكت كل اللي حصل معاها واللي عملو يوسف معاها
شهد / انا بس محتاجة لمكان اقعد فيه فترة لحد ما بابا يكلمني ويقؤلي انه حل المشكلة دي مع عمي وسعتها همشي علطول
رحمة بخبث / وماله يا عروسة،، بس مش هينفع تجعدي لحالك اكده،، ده انتي بنتة وكيف الجمر والناس مبتسيبش حد في حاله
بهية بحدة / ومين جالك انها هتجعد لحالها يا رحمة،، البنتة هتجعد اهنه وسطينا لحد ما مشكلتها تتحل
رحمة بمكر / وماله يا عمة،، اهو تونس حنين وتساعدها برضك،، مش اكده يا حنين
يوسف بص لحنين اللي قامت بهدوء وطلعت علي فوق،، فحس انها زعلت منه فاستأذن منهم وطلع وراها ورحمة بتبتسم بخبث وهيا بتبص عليهم،، في نفس الوقت دخلت بدور وهيا بتعيط وشايله شنطة هدومها واول ما شافتها بهية اتخضت
بهية /يا مري،، مالك يا بتي،، بتبكي ليه اكده
اترمت بدور في حضنها وهيا بتعيط
بدور بعياط/ ضر*بني ياما،، مد يده عليا جدام امه وبت اختها،،
بهية بغضب/تتج*طع يده ماهر بن كريمة،، منه لله هو وامه
منصور بهدوء/ بطلي بكا يا بدور وجوليلي،، غلطتي يا بتي عشان يمد يده عليكي
خالد بغضب /وه،، وحتي لو غلطت يا بوي،، يرد علي اهلها مش يمد يده عليها الناج*ص ده ،، يمين بالله العظيم،، لاروحله واكون مربيه الك*لب ده
منصور بحدة/ خااالد،، احترمني عالاجل ومتعليش صوتك في وجودي يابن منصور
خالد بأدب/حجك عليا يا بوي،، اني مرايدش ابن الاسواني يفتكرنا جليلين،، وانه عادي يمد يده علي حريمنا
منصور بهدوء/جوليلي يا بدور اللي حوصل،، ولو مطلعتيش غلطانة،، حجك هيچيلك لحد عندك،، احكي يا بتي
.............................................
كان قاعد سالم مع صالح صاحبه الانتيم من وهما صغيرين
صالح /ايوة انا بدي افهم،، هتتجوز بت عمك كيف يا سالم وانت كنت ناوي تتچوز المصراوية
سالم بتنهيدة / مخبرش يا صالح،، انا ابوي حكم اني اتچوز ورد،، واني لازمن انفذ حديته،،حتي لو مش بخوطري
صالح بخبث /طب و ورد،، موافجة يا سالم
سالم بغضب /وهيا تجدر تجول لا،، طب ده انا كمت جتلتها،،
صالح باستغراب/ والله يا سالم،، اني حاسس ان في حاچة تانية،، بس مش هضغط عليك يا صاحبي،، بس رايدك تعرف انك طالما وافجت،، يبجي خلاص تهمل المصراوية دي،، وتتجبل ورد و انها هتبجي مرتك
سالم بضيق/ما هو ده اللي مضايجني يا صالح،، اني مرايدش ورد،، اني بكر*هها،، لانها بت عمي اللي كان السبب في موت چدي الله يرحمه و فرج بينه وبين ابوي
صالح / اللي فات مات يا سالم،، واللي حوصل زمان،، متعاقبش ورد عليه دلوك،، البنتة ملهاش ذنب يا صاحبي ياريت تراجع حساباتك وتعجل اكده وتفكر زين
سالم بتنهيدة / اني هجوم اعاود عشان ابوي،، واوعاك متچيش الفرح بكرة يا صالح،، هك*سر عضمك
صالح بضحك/ لا،، متخافش،، اني هاچي عشان اشمت فيك
سالم بضحك / متجلجش،، بكرة تلاجي بت الحلال،، اللي تخطف جلبك،، وتخليك تخش برچليك السجن ،، يلا سلام عاد..
...........................................
في اوضة حنين ويوسف
يوسف بحب/ شكل الجمر واخد علي خاطره مني،،
حنين بصتله بعتاب ودورت وشها فقرب يوسف وقعد جمبها
يوسف/ وه ده بجد بجي،، مالك يا حنيني محارباني ليه عاد
حنين بعتاب/ يعني مش خابر يا يوسف،،
يوسف / والله ما في نيتي حاچة من ناحية البنتة دي،، انتي خابرة انك في جلبي يا حنين ومحدش هيجدر ياخد مكانك واصل
حنين ابتسمت / واني مجصدش عالبنتة يا يوسف،، اني واثجة فيك اكتر من روحي،، وخابرة انك مهتشوفش حد غيري واصل ،، اني خدت علي خوطري لما لجيتك دخلت وكأنك مش شايفني،، مشوفتش لهفتك عليا كيف ما بيحصل كل مرة،، جلبي وچعني جوي يا يوسف
يوسف كان بيسمعها وقلبه بينبض بحبها فابتسم بعشق ومسك ايديها وباسها
يوسف /حجك عليا يا روح وجلب يوسف،، بس موضوع البنتة ده كان شاغلني،، وخفت احسن ابوي ميوافجش انها تجعد اهنه،، والبنتة غلبانة وملهاش حد
حنين بحب / واني مسامحاك يا يوسف،، بس معدتش تعملها تاني،، عشان اني كيف العيلة الصغيرة اللي متعلجة بابوها ،، لما تحس انه اتشغل عنها ،، ولا حد شاغله غيرها،، بتزعل وبتاخد علي خوطرها ونفسها بتتك*سر
يوسف اخدها في حضنه وتبت فيها اوي
يوسف / يخليكي ليا يا حنين،، انتي نعمة كبيرة،، بحمد ربنا عليها كل يوم
..............................................
تاني يوم كانت البلد كلها بتحضر لفرح سالم منصور السوالمي وده من حب الناس فيه وبليل اتكتب الكتاب وسمعت ورد صوت الزغاريط فعرفت انها خلاص بقت مراته
وكانت قاعدة وسط الحريم وحاسة انها من غير روح نفسها لو تقوم تهرب بس للاسف مفيش كانت بترد الكلام بالعافية وحنين قاعدة جمبها بتواسيها
حنين / ورد،، ابتسمي يا خيتي،، الحريم بتبص عليكي،، باين عليكي انك مغصوبة واكده الناس هتتحدت
ورد بحزن / سالم مفكرني كنت ههرب مع عشيجي يا حنين،، شوفتي بيفكر فيا كيف،، للدرچادي اني رخ*يصة،، ولا عشان مليش حد يدافع عني
حنين بحزن /خلاص يا ورد،، وانتي مبجتيش لحالك،، انتي بجيتي مرت سالم كبير الدار والبلد كلها،، انتي بس حاولي جربي منه،، ولازمن تخبريه الحجيجة يا ورد،، عشان صورتك تتغير جدامه
ابتسمت ورد بسخرية / تفتكري حتي لو جولتله،، هيصدجني،، ولا هيكر*هني اكتر
حنين / مش مهم،، المهم انه يعرف الحجيجة،، وانك اشرف بت في الدنيا يا جلبي
ورد سرحت في كلام حنين وبقت تفكر في حياتها مع سالم ،،
اما برة فكانت واقفة قدام البيت شهد بتتفرج عالخيل وهو بيرقص بانبهار لانها حاجة جديدة عليها وكانت بتبتسم بسرحان في حلاوة الفرح الصعيدي وانتبهت بفزع علي صوت صالح اللي بيزعقلها
صالح / انتي مين يا بت انتي،، وكيف تجفي اهنه عند الرچالة،، ايه مفيش حيا
شهد بصتله بغضب / انت مين عشان تزعقلي كدة،، ثم انا واقفة في بيتك عشان تقؤلي اقف ومقفش
يوسف شافهم وقرب بسرعة عليهم
يوسف / شهد بتعملي ايه اهنه،، وانت يا صالح بتزعجلها ليه عاد
صالح بغضب/ انت تعرف البنتة دي يا يوسف،، انا فچأة لجيتها اكده اهنه،، وواجفة ناحية الرچالة،، ولا حتي مختشية منهم
يوسف بعتاب/ايه اللي خرچك يا شهد،، مش الحريم كلهم چوة
شهد ببراءة / انا سمعت صوت الاحصنة،، فطلعت اتفرج عليهم،، وفجأة لقيت الشخص ده بيزعقلي وانا مكلمتوش اصلا
صالح بنفاد صبر /اللهم طولك يا روح
يوسف بهدوء/خلاص يا شهد،، حصل خير،، بس اهنه في البلد،، ممنوع الحريم تخرج لحالها اكده،، يلا ادخلي چوة
شهد حركت دماغها بأه وبصت لصالح بغضب
شهد /انا اسفة يا يوسف،، بس انا مكنتش اعرف عوايدكم هنا،، بعد اذنك
يوسف بابتسامة / ايه يا صالح،، خوفت البنتة منك،، في حد يتحدت مع حريم اكده
صالح باحراج/ اني مجصدش،، اني افتكرتها بنتة من البلد اهنه،، مكنتش خابر انها مش من اهنه ومتعرفش عاداتنا وتجاليدنا
يوسف بضحك/ حصل خير،، يلا نشوف سالم،، حاكم اني حاسس انه علي اخره،، وشوية وهين*فجر فينا
..........................................
كانت داخلة رباب قوضة سالم و ورد وهيا بتتسحب وطلعت من جيبها ورقة وحطتها فيها طوبة وكرمشتها بايدها ورمتها في الارض تحت الشباك وطلعت جوابين تاني وراحت عند الدولاب وفتحت ضرفة ورد ودفنت الجوابين بين هدوم ورد وقفلت الدولاب تاني
واتنهدت بشماتة وخرجت من القوضة براحة وقفلت وراها الباب بس خبطت في شهد اللي كانت معدية من قدام القوضة فاتصدمت رباب واتوترت وشهد استغربتها
شهد /انا اسفة،، مخدتش بالي منك،، عشان كدة خبطت فيكي
رباب بتوتر/ هه طيب ،، بس ابجي خدي بالك بعد اكده يا عروسة،، وسابتها وجريت علي تحت وشهد استغربت تصرفاتها،، بس كملت طريقها لاوضتها
رباب نزلت تاني مع الحريم وكانت بتبص لورد بخبث وشماتة من اللي هيحصلها
خلص الفرح ودخلت ورد الاوضة وهيا مرعوبة من سالم وكانت متوترة اوي وشوية ودخل سالم ورزع الباب فاتنفضت ورد
سالم بسخرية / كانك بتخافي زي البنتة مش اكده
ورد / ومخافش منك ليه يا سالم،، كانك ممدتش يدك عليا جبل سابج
سالم قرب منها ومسكها من وشها واتكلم وهو مقرب وعينه في عنيها
سالم / صدجيني،، اللي شوفتيه مني جبل سابج،، غير اللي هتعشيه معايا وانتي مرتي ،، اني هخليكي تجولي حجي برجبتي
ورد زقته بغضب بعيد عنها
ورد/ واني طول منا مظلومة،، هفضل اجف جصادك،، ومهضعفش ابدا يا سالم حتي لو بموتي
سالم سمع صوت ابوه وهو بينده عليه فابتسم بسخرية
سالم /ابوي مستني،، مفكرك بنت بنوت،، ميعرفش انك رخي*صة و
ورد بغضب/اخرررس،، اني اشرف منك ومن الف بنتة تعرفهم،، كانك فاكرني هسكتلك،، لا اني بنت عزيز السوالمي يا سالم،، اوعاك تنسي نفسك،، ودلوك هسيبك تجربلي،، بس لما تعرف اني بريئة ونضيفة،، سعتها هاخد حجي منكم نفر نفر
سالم باستغراب/انتي بتجولي ايه،، وجصدك ايه بحديتك ده عاد
ورد بصوت مهزوز/ جصدي انكم دوستم علي عر*ضي وشر*في،، انت وامك وحتي الراچل اللي كنت بجول عليه حنين عليا،، داس علي شر*في كيف ما انتو عملتو،، وصدج عني
الحديت العفش،، بس لا،، اني هثبت للكل اني انضف واطهر بنتة في البلد بس سعتها،، نا*ري هتحر*جكم يا سالم وانت اولهم
سالم بصلها ومتكلمش كان عقله متشتت ومش عارف يصدقها ولا يصدق كلام امه واللي هيا قالته بلسانها بس حسم قراره وقرب منها و.........