CMP: AIE: رواية حكاية انوار الفصل الثانى2 بقلم احمد محمود
أخر الاخبار

رواية حكاية انوار الفصل الثانى2 بقلم احمد محمود



رواية حكاية انوار
 الفصل الثانى2
بقلم احمد محمود





إنتِ ماشية رايحة فين؟ اممممم رايحة تشتكيني لشئون الطلبة ولا هتعيطي للعميد؟

لأ مش هعمل كده خالص، أنا بس عقلي مش قادر يستوعب إنك بتكافئني على مجهودي واجتهادي في مادتك بالشكل ده، وبالنسبة للشكوى فأنا فوضت أمري للّٰه فيك 

اطلعي برا






....

خرجت من المدرج وأنا رجليَّ بتلف حوالين بعضها ومكنتش قادرة اقف وأصلب طولي، خرجت من الكلية وروحت ناحية البحر، فضلت ماشية كتير لحد ما لاقيت سوبر ماركت دخلت اشتريت منه زيتون مملح، وروحت قعدت عند البحر، حسيت بخنقة عمري ما حسيت زيها، وفضلت أبكي لحد ما حسيت إن قلبي كان هيوقف من القهرة، لاقيت حد بيطبطب على كتفي، اتلفت ورايا وأنا خايفة مكنش فيَّ حيل، كانت الست بتاعة الشاي

يا ضنايا كل ده حزن وزعل ينتقم منه اللي يبكي عيونك الحلوين دول يا صبية، خدي يا حبيبتي كوباية الشاي دي تدفيكِ، هو ده مكان حد يقعد فيه في السقعة دي، استني هجيب لك شال من عندي

بعدها بثواني رجعت تاني ومعاها شال وهي مبتسمة بشكل يطمن ومكسوفة مني..

خدي يا بنتي نضيف واللّٰه أنا غسلاه بالصابونة الريحة بإيديا دول، أنا ست نضيفة واللّٰه وأحب النضافة، النضافة من الإيمان وأنا الحمدللّٰه ست مؤمنة، اشربي الشاي قبل ما يبرد ودفي نفسك بالشال أنا جنبك هنا نادي عليَّ لو عوزتي حاجة، اسمي أم حسام

مكنتش قادرة انطق كنت حاسة إني مكسورة وربنا بعت لي الست الحنونة دي تطبطب عليَّ، لفيت الشال حواليَّ 




حسيت فعلًا بالدفى وفضلت ماسكة كوباية الشاي بين إيديا عشان تدفيني بسخونتها شوية، وبدأت اتنهد وأهدى وشربت الشاي، وبعدها طلعت كيس الزيتون وقعدت أكل منه لحد ما خلصته كله، كنت باكل وأنا دموعي نازلة مني مش عارفة اوقفها، راجعت الأحداث تاني قلبي وجعني وحسيت بِكم إهانة عمري ما حسيت بيها في حياتي، فضلت قاعدة في مكاني لحد الشمس ما روحت، قومت عشان أمشي خوفت الدنيا تضلم عليَّ وأنا برا وماما تقلق عليَّ، قومت عشان أرجع الشال لصاحبته وادفع لها تمن الشاي اللي شربته، اقسمت عليَّ إنها مش هينفع تاخد تمن الشاي كفاية عليها إنها طيبت خاطري، ولسه هشيل الشال من عليَّ ..

أقسم باللّٰه أبدًا مش وخداه، ده أصلًا مكنش ليَّ دا كان للّٰه ولِقى صاحبته خلاص، هتيجي تاني مش كده

إن شاء اللّٰه 

القمر اسمها إيه؟

أنوار

يا جلالة اللّٰه، صدق اللي سماكِ وربنا المعبود، تسلمي لِشبابك يا صبية وتسلم طلتك يارب ويغينك عن عباده، روحي يا ست البنات إلحقي طريقك قبل ما تعتم ومتبكيش هيرضيكِ ويغينكِ ويلين لك الحديد وكل شديد بإذنه قولي يارب

يارب يا أم حسام، ممكن أطلب من حضرتك طلب؟

عنيا يا ست البنات

ممكن أحضن حضرتك

يا حبيبتي بس كده تعالي يا غالية تعالي

..

كانت من الناس اللي تنسى نفسك قدامهم وهما بيكلموك عن ربنا بمنتهى اليقين والثقة بكل بساطة وطيبة، قلبي




 انفتح لها وصدقتها واتعشمت في اللّٰه إن مشكلتي هتتحل، رجعت البيت وحكيت لماما كل اللي حصل فضلت تطبطب عليَّ وتهديني

واللّٰه ربنا مش هيضيع تعبك أنا مش عايزاكِ تخافي منه، هو فاكر نفسه مين؟ دا إنتِ تروحي بكرا وتوقفي في وشه بعين قوية دا إنتِ اللي معاكِ الحق، وامتحني وخليه يتحسر لما يتأكد إنه ظلمك، وقتها هتفضل عينه مكسورة حتى لو ظهر عكس كده هو هيفضل عارف إنه ظلمك وإنك مجتهدة وأحسن من عشرة من عينته

دا رأيك يا ماما؟

ايوه يا حبيبة قلب ماما، يلا قومي خدي دش وافرشي مُصليتك والجأي للّٰه واترمي على بابه واللّٰه ما هيردك ولا يخيب مساعاكِ وأنا هحضر لك الغدا عشان نأكل سوا معرفتش اأكل من غيرك يا حبيبتي 

..

تاني يوم صحيت نشيطة بنفسية مختلفة، فطرت مع ماما ونزلت الكلية، كنت قافلة تليفوني من البارح أول ما فتحته لاقيت ولاء متصل بيَّ أكتر من ١٠٠ مرة،





 لسه جاية اتصل بيها لاقيتها في وشي على سلم العمارة، أول ما شافتني أخدتني في حضنها وفضلت تطبطب عليَّ 

أنا أسفة واللّٰه حقك عليَّ واللّٰه معرفتش أجيلك امبارح خالص إنتِ عارفة بيتك بعيد وبابا لما بيعرف إني جيت المسافة دي كلها بيطين عيشتي، صاحية من قبل الفجر عشان أعرف أجيلك واللّٰه طب إنتِ كويسة قولي حاجة طيب متسكتيش كده 

أهدي يا ولاء يا حبيبتي أنا كويسة واللّٰه وبخير

يا لهوي دا دكتور تناكة ده بعد ما مشيتي رأسه وألف سيف يمتحنك عشان يثبت للدفعة كلها إنك غشاشة، أعمى البصيرة، بقى القمر ده غشاش يا عالم منه للّٰه ربنا يرزقه باللي يعكنن عليه زي ما عكنن علينا

إن شاء اللّٰه أنا هعكنن عليه لما أطلعه عيل صغير قدام نفسه امشي عشان منتأحرش عشان هروح امتحن

عاااااش ايوه كده زيس ايز ماي جيرل وربنا بقى

....

وصلنا الكلية وروحنا عند المكان اللي بيقعد فيه، ولاء وقفت برا تستناني وأنا دخلت ملقتهوش! لسه جاية أخرج لاقيته داخل من الباب، فضل مصدوم وعينه مركزة عليَّ! الرعب دب في قلبي بشكل مخيف حسيت إنه هيضربني، كمل طريقه للمكتب وحط الحاجات اللي معاه عليه، وقعد على الكرسي وسند بدقنه على إيديه وهو مشبكهم في بعض وفضل ساكت ثواني وأنا واقفة مش بتكلم وساكتة برضو

نعم! هتفضلي واقفة زي الصنم كده كتير؟

لسه كنت هلف وأخرج لاقيته عَلّا صوته اترعبت اكتر






استني عندك، رايحة فين؟

أنا متعودتش حد يعاملني بالاسلوب ده أو يقلل مني بالشكل ده عن إذنك

بقولك استني، اقفي، كنتِ جاية ليه؟

عشان الإمتحان

امممم عظيم، دا تحدي بقى!

تحدي إيه؟ حضرتك متهمني بالغش والكذب ارفع عن نفسي التهمة ازاي من غير امتحان؟

الشال ده منين؟

شال إيه؟

ده اللي إنتِ متغطية بيه!

ده... ده هدية، ايوه هدية من واحدة عزيزة على قلبي

اسمها إيه؟

حضرتك وده إيه علاقته بالإمتحان؟

جاوبي، اسمها إيه؟





مش عايزة اقول اسمها

طبيعي، لأنك كذابة كالعادة، والشال ده أصلًا رجالي، مش حاجة تنفع تتهدي لبنت أصلًا 

لو سمحت كفاية إهانة لحد كده أنا مش كذابة

يبقى قولي اسمها!

وبعد ما اقول اسمها؟

مش همتحنك، وهتاخدي تقديرك كامل مش هينقص ولا درجة

هي لعبة؟ حضرتك شايفنا أطفال هنا؟

جاوبي بقول لك اسمها إيه؟

ومش همتنحن بجد؟

وعد

أم حسام
اول ماقولت الاسم حصل منه أغرب رد فعل متوقعتش ابدا أنه ...




                        الفصل الثالث من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-