CMP: AIE: رواية ضحية الحياة الفصل الاول1 بقلم رودي عبد الحميد
أخر الاخبار

رواية ضحية الحياة الفصل الاول1 بقلم رودي عبد الحميد

 

رواية ضحية الحياة

 الفصل الاول1 

بقلم رودي عبد الحميد

- أءءء..أنا بحبك وعاوز أجي أتقدملك

بصتله بإستهزاء و قالت : علي أخر الزمن هحبَك إنتَ ؟

عيونُه دمعت وقال : أنا بني أدم زيي زيكُم الفرق إني فقير! ، بس محدش إتولد في بوقه معلقة دهب 

حطت إيديها في وسطها وقالت بسُخرية : لأ أنا بابي ولدني في بوقي معلقي دهب! وبعدين إعتبرني وافقت عليك هتعيشني فين بقا! ، في الأوضة اللي فوق السطوح اللي إنت عايش فيها دي ؟ ، هتصرف عليا منين! من شغلك اللي اليومية بتاعته طول السنه مش بتكفي مصاريف الكلية! ، وقُدام الجامعة كلها بقولك أنا مش بحبك يا عزيز ولو إنت أخر راجل في حياتي مستحيل أتجوزك ولا أعيش معاك لحظة بفقرك وشكلك دا 

أخد نفس عميق ولم الكتب اللي وقعت من إيده ومشي طلع من الجامعة كلها بعد ما كان فُرجه للجامعة كلها النهاردة

كان طول الطريق حاضـ"ـن الكتب بتاعتُه والدموع في عيونُه حابسها ، طلع السلالم وهو مازال حزين جداً

خبط في بنت وقال : أسف 

سابها وطلع! ، هي وقفت تبص في طيفه بإستغراب وحزن 

طلعت وراه وفتحت باب الأوضة اللي عايش فيها وبابها مردود : مالك يا عزيز إنت كنت نازل مبسوط جداً النهارده إيه اللي حصل؟

عزيز بحزن : رفضتني يا نرجس رفضتني! ، بس ليها حق مين هتحب واحد جسمه عادي مش عامل فورمة وفقير وعايش في أوضة فوق السطوح وشغال بيوميه!

قعدت نرجس وطبطبت عليه : ومالو شغلك هو وحش! ، دا إنت أحسن ميكانيكي فيكي يا حارة متضايق ليه بقا ؟ ولو علي الفقر ف محدش بيحكم ربنا أراد إنك تتولد فقير وخلاص ومحدش بيتولد في بوقه معلقه دهب لازم تتعب وتسعي يا عزيز! ، شكلك مالو شكلك ! ماهو حلو وقمر كمان دا كفاية إبتسامتك يا عزيز ، دا إنت سُكرة الحارة يا عزيز 

مسح دموعه وقال : قولتلها محدش بيتولد في بوقه معلقه دهب أخدت كلامي بسخرية وقالتلي إن أبوها ولدها في بوقها معلقة دهب ، مش قادر أنسي كلامها وضحك وإستهزاء الجامعة كلو عليا يا نرجس مش قادر

رجعت شعره لورا وقالت : من إمتي وإحنا بنقول كدة يا عزيز ؟ ، إحمد ربنا علي كُل شئ ويلا تعالي إنزل معايا ناكل 

قام وقف وقال : مش ليا نفس يا نرجس عايز أرتاح ساعة قبل ما أنزل الشغل

نرجس بتصميم : هتنزل معايا قولت 

طلعت هدوم من دولاب صغير عنده في الأوضة وقالت : ويلا تعالي خد شاور عندنا تحت 

عزيز بإبتسامة : شاور! إحنا عايشين في حارة يا نرجس مش في أماكن راقية زي الناس التانيه

نرجس بعوجة بوق : مالها يخويا عيشة الحارة! ما هي حلوة أهي وبعدين خلينا نتكلم كلمتين كدة حلوين زي الناس اللي هناك دي إحنا مش أقل منهم 

نزل عزيز ونرجس ، فتحت باب الشقه وقالت : ست الكُل عزيز معايا

طلعت والدتها من المطبخ وهي بتمسح إيديها في هدومها : تعالي يا حبيبي شكلك علي لحم بطنك من إمبارح لإنك مفطرتش معانا الصبح

با*س إيديها وقال : إزيك يا أمي عامله إيه

حطت إيديها علي راسه وقالت : بخير يا حبيبي تعالي حماتك بتحبك 

إبتسم بسخرية وقال بهمس : إشحيالله بنتها مبتحبنيش وإتريقت عليا هتكون هي نفسها بتحبني

دخل عزيز أخد شاور عندهم وطلع.. 

قعدو علي الطبلية الخشب الصغيرة في الصالة وبدأو ياكلو ..

قالت أم نرجس وهي بتنفض إيديها من الردة بتاعة العيش : عايزاكم في موضوع إنتم الإتنين

شربت نرجس وقالت : خير يا معلم قوليلي

نفض عزيز إيده من الردة بتاعة العيش وقال : معاكي يا أمي قولي

أم نرجس : 


              الفصل الثاني من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-