رواية لن ابقى على الهامش
الفصل العشرون20
بقلم نداء علي
متى أردت أن ترى النور ستبحث عنه وعندما تكتفي بالظلام تبقى بداخله.
كلنا يجملنا اكثر من هبة، بعضنا وجهه فاتن وآخر ابتسامته حياة، هناك من نجد في صمته أمان فيكفي وجوده وهناك من يمحو بكلماته مخاوف الكون، عليك فقط أن تمعن النظر لتجد ما يميزني دون غيري فأنا جميلة كما أنا لكنك تغافلت عني.
كانت تتحدث بعفوية غافلة عن نظراته الغاضبه وانفاسه المتلاحقة، نظرت إليه عندما لم تستمع إلى جواب منه على ما قالته متسائلة بهدوء
مبتردش ليه يا مصطفى، أنا قولت اسألك قبل ما اتفق مع المدرسين الجداد
مصطفى بهدوء يخفي خلفه الكثير من الظنون المهلكة : جارنا ده ايه اللي خلاه يفكر يتقدملك يا رضوى وشافك فين من الأساس؟
رضوى بتعجب :
أنا بكلمك في ايه وانت بتسأل عن ايه، البنات بيهزروا معاك
مصطفى : يعني والدته مجتش هنا وطلبت ايدك يا هانم؟
رضوى بتوتر :
عادي يعني هي ست طيبه وقابلتني كام مرة وأنا بشتري طلبات للبيت وفكرت إن مرام اختي الصغيره.
مصطفى بحدة
والبقف ابنها شافك فين
رضوى : معرفش، وبعدين انت بتزعق ليه الحكاية كلها تضحك
مصطفى بجنون
ايه اللي يضحك انتي هبله ولا ايه، اه زمانك فرحانة بالعريس
رضوى بغضب : عيب الكلام ده احنا كبرنا عاللي انت بتقوله ده وانا فهمت الست وهي اعتذرت وخلصنا
مصطفى : لأ مخلصناش وأنا هروح دلوقتي اخرملك عين ابنها علشان ميتجرأش ويبصلك تاني
امسكته رضوى بصعوبه بعدما توجه بخطواته هوجاء يود الفتك بجارهم المسكين
صاحت بصدمة
انت اكيد اتجننت، عاوز تضرب راجل متعرفوش ولا أذاك في حاجة
مصطفى : جاي يتقدملك وبتقولك مأذنيش، استنى بقى لما تعزموني عالفرح
رضوى : والله أنا مش فاهمة، اللي يشوفك يقول غيران
مصطفى بسوقية : حد قالك عني راجل بقرون.
شهقت رضوى بفزع وصدمة من ثورته
عيب كده يا مصطفى البنات برة.
مصطفى : انتِ من هنا ورايح متتحركيش لوحدك وطلبات البيت هنجبها كل اسبوع وبعدين لبسك بدأ يضيق ولازم تغيريه كله انتي فاهمه.
رضوى برفض وقوة اكتسبتها مؤخراً
لأ مش فاهمه، ومن امتى الخوف ده والغيره دي، أنا بشتري حاجة البيت وانت عارف وعمرك ما اتكلمت ولبسي مش ضيق ولا انت مبتشوفش مراتك التانيه بتلبس ايه؟
مصطفى : وأنا مالي ومال زفته ما خلاص راحت في ستين داهيه
رضوى : والمطلوب ايه مفهمتش
مصطفى بغيره : المطلوب قولته وخلي بالك يا رضوى أنا دكتور اه بس بلطجي فانتي تسمعي الكلام بالذوق بدل ما تخليني اتصرف بطريقة مش هتعجبك.
نظرت إليه رضوى بتحدي قائلة
تمام، أنا النهارده هبات في اوضه تانيه وانت خليك لما اعصابك تهدي شكلك متأثر بطلاقك من عروسة المولد وبتطلعه عليا، قال غيران قال والله نكته جديدة، كان راميني سنين لا يعرف بعمل ايه ولا بتصرف ازاي وجاي دلوقت يحاسبني، سبحان الله.
صفعت الباب من خلفها وتركته يتخبط وسط مشاعر جديدة اشتعلت بداخله عندما لاح بالأفق ظل لرجل أخر يتودد إليها.
فمن اعتاد مذاق العسل المصفى دون عناء يزهده إلى أن يتجرع مرارة الحنظل فيحن اشتياقاً إلى رشفة من ذاك العسل.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
لا تبك يا صغيرتي فقلبي معك حتى وإن افترقنا وكم تمنيت أن أبقى إلى جوارك لكنني مجبر على الرحيل.
تشبثت بوالدها بقوة أرهقتها، كانت تصيح برفض وضياع تتألم دون وعي، هل يخبرها الأن انه راحل، وكيف لها أن تحيا دونه
رفعت وجهها ونظرت إليه بندم قائلة
خلاص أنا أسفة، انا عارفه انك بتعاقبني صح؟ أنا غبية والله واستاهل كل حاجة وحشة في الدينا، إلا دي يا بابا إلا العقاب ده أنا مليش غيرك، مليش اصحاب ولا حد بيحبني غيرك، أنا هعمل كل اللي تطلبه من غير ما انطق، عارف أنا أصلاً كنت هكلم فيصل النهاردة واقطع علاقتي بيه، أنا طول عمري بصدق كلامك وانت قولتلي اني هندم وأنا قدامك أهو ندمانه وضايعه، علشان خاطري متسبنيش.
قبل طاهر رأسها بكل ما يحمله لها من حب لا يقارن مع سواه قائلاً
مش انتِ بتحبي بابا يا قلب بابا
كاميليا : والله أسفه، انت أكيد مش مصدق اني هسمع الكلام، امسكت بكف يده بتملك واحتياج تحركه خلفها قائلة
تعالى معايا المستشفى، هقوله قدامك اني مش عوزاه وهقدم استقالتي
طاهر بتعب : أنا مصدقك وعارف انك هتتصرفي صح بس اوعديني متحمليش نفسك فوق طاقتها، عيشي وافرحي وحبي يا كاميليا
انهارت باكيه عاجزة عن الاستمرار في ذاك الحوار المؤلم جثت على ركبتيها تتنفس بصعوبه فجلس إلى جوارها يضمها إليه باحتواء ودفيء وكلاهما لا يجد ما يقول…
استجمع طاهر ما تبقى لديه من قوة وهمس إليها بشيء من الرجاء
اتجوزي فارس، هو الوحيد اللي هسيبك معاه وأنا مطمن.
كاميليا : مش عوزاه، أنا مش عاوزة حد غيرك، فارس كسر قلبي، عمري ما حبيت حد غيره، فتحت عيني على الدنيا ومشفتش غيره، بس خفت لما صارحني بحبه، خفت يحصل حاجة ونبعد عن بعض كنت محتاجة وقت اتأكد فيه من حقيقة مشاعره هو مش أنا، قتلني لما خطب غيري وجالي بكل برود يعزمني، أنا بكرهه.
شهقت باكيه وتراجعت عن ثورتها وهمست إلى والدها، بس عادي أنا مش هرفض، لو جوازي منه هيسعدك ويخليك تسامحني وتبدأ علاج أنا هروح اعتذر منه واقوله اني موافقه على جوازنا
طاهر : مفيش علاج يا كاميليا وانتي عارفه كده كويس
كاميليا بتيه : لااا مستحيل، مستحيل لازم يكون في حل.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
وعند الخوف قد نلقي بأنفسنا إلى الموت خوفاً منه، قد يحتضن أحدنا بجسده سيارة مسرعة خوف من كائن مفترس يهاجمنا.
الخوف يسلبنا كل سبل التعقل ويسطو علينا ويحتلنا.
ساقتها قدماها إلى همس، ابتسمت بمرارة فها هي أتية اليها ترجو الصفح، ما أقسى الأيام وضراوتها
وقفت أمامها بانكسار بينما همس ثابته، تحدثت كاميليا بضعف قائلة
ارجوكي سامحيني، بابا قالي انك عارفه انه مريض، بصي أنا عارفه اني ظلمتك ودمرت حياتك بس حرام روحي تتسحب مني وأنا عايشة.
همس بهدوء
مش فاهمه، انتي عاوزه مني ايه!
كاميليا : تسامحيني، اكيد اللي بيحصلي ده بسببك، ربنا بيعاقبني وبينتقم مني.
همس : المرض ابتلاء مش عقاب ولا غضب
كاميليا : المرض لو شرس وبيأذي اقرب الناس لقلبك بيكون انتقام وعقاب قاسي، أنا مقدرش اشوف أبويا بيتعذب، ارجوكي ارجعي لجوزك وانسيني خالص أنا والله مش هظهر في حياتكم تاني ابدا.
همس : صدقيني بعدي عن فيصل مبقاش له علاقه بوجودك، انتِ كنتي سبب مش اكتر
كاميليا بوهن : ارجوكي متحسسنيش بالذنب اكتر من كده، جوزك بيحبك ارجعيله وهو أكيد عرف غلطته.
همس : تمام هرجعله، هفرمت قلبي وعقلي وارجع صفحه بيضا وانسى، مطلوب ايه تاني، هسامح فيصل واتغاضى عن خيانته وخروجه معاكي وكلامكم ليل نهار، هعمل نفسي ست عاقلة واقول عادي ياهمس كل الرجالة بتغلط المهم انه رجع لبيته وولاده، صح كده يا دكتورة
كاميليا بندم
مش قصدي كده، أنا بس نفسي اصلح اللي حصل
همس : صدقيني أنا بتمنى ان كل اللي فات ينتهي، بتمنى اصحى من نومي ناسيه كل حاجة، بتخيل كتير إني جوة كابوس وهفوق منه على صوت فيصل بيصحيني بس للأسف الحقيقة واضحة، حياتنا وقفت عند اليوم اللي صارحني فيه بحبه لست غيري، فهمتي؟
وعالعموم أنا بتمنى ربنا يشفي والدك لأني جربت احساسك ده وصدقيني والدك انسان يستاهل كل الخير والحب بيستاهل تسعديه ويشوفك في بيتك ويطمن عليكي، وفعلا مش فارق معايا لو بيتك ده هيكون مع فيصل أو غيره المهم والدك يكون شايف ان اختيارك صح.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
يعلم يقيناً أن والدته قاسية لكنه لم يتخيل أن تقسو عليه، فهنعم فعندما تكن ذاك البغض والكره لأطفاله فهي بدورها تبغضه، كيف سولت لها نفسها أن تسيء إلى طفلتين بتلك البراءة
حبس أنفاسه وتحدث بألم قائلاً
عيعني ايه يا ماما، ازاي تسيبي البنات لوحدهم وتخرجي، انتي قلبك طاوعك تسيبيهم ومخوفتيش يحصلهم حاجة، شايفه وشهم عامل ازاي، دول ميتين من العياط يعني حضرتك سيباهم من فترة!
سوسن بحدة : ياخويا يعني هيعيطوا دهب، متأخرتش ولا حاجة هي ساعة زمن نزلت قبضت المعاش ورجعت
مصطفى بغضب : ومتصلتيش عليا ليه وأنا اجيلهم، ليه بتعملي كده ايه القسوة دي؟
سوسن : قسوة، انت مكبر الحكاية كده ماهم قدامك زي القرود أهو، وبعدين انت خايف عليهم كده ليه بلا هم ماعندك تلاته غيرهم
مصطفى بجنون : ولو عشرة، هما حيوانات دول بشر أطفال حته مني ازاي بتكرهيهم كده
سوسن : ولا بكرهم ولا بحبهم، خلاص متزهقنيش بقى قولتلك مكنش قصدي دلوقتي يناموا ويقوموا ولا كأن حاجة حصلت، إلا صحيح رضوى حامل في ايه، بنت ولا ولد
مصطفى بغيظ : لسه منعرفش
سوسن : ربنا يستر وينصفنا بقى، اعملك تتعشا
مصطفى : لأ متشكر، انا هنزل أشوف مربيه كويسة للبنات، سلام عليكم.
💬💬💬💬💬💬💬
تبادل اياد ومؤيد الصعود فوق ظهر والدهما باستمتاع يتضاحكان بسعادة بينما هو سعادته ناقصه، دائماً ما كانت سعادته غير مكتمله لكنه الأن يستشعر وحدة قاسية
استمع الي جرس الباب فتحدث إلى اياد قائلاً
انزل يا اياد، البيتزا شكلها وصلت
مؤيد : هو كل يوم بيتزا
فيصل : احمد ربنا، ده انت عيل غلس
مؤيد ضاحكاً : عيب تقول كلام ده، دودي جميل
فيصل : في راجل اسمه دودي، الله يسامحها أمك.
تحرك تجاه باب شقته ليصدم عندما رأى ذاك الرجل الواقف أمامه، ضيق فيصل عيناه بتذكر فقد رأه من قبل، تحدث إليه الضيف بود واشتياق ومد إليه يده بسعادة قائلاً
ازيك يا فيصل، أنا محمود أخوك.
تبدلت ملامح وجهه وكأن أحدهم قد صفعه للتو، نظر إليه بكره ورفض قائلاً بحدة
أنا مليش أخوات، شكلك غلطان في العنوان
محمود بهدوء : لو سمحت اسمعني الأول وبعدين اعمل اللي يعجبك، أنا دورت عليك كتير لحد ما قدرت أوصلك.
فيصل : وأنا قولتلك مش عاوز اسمع حاجة فاهم
محمود بترقب : تعرف انك اكتر حد شبه بابا الله يرحمه، حتى عصبي زيه.
فيصل بجنون : أنا مش شبهه، ولا يشرفني اكون زيه واتفضل امشي من هنا، انتوا عاوزين مني ايه دمرتوني أنا وامي زمان راجع تكمل عليا، أنا مليش أهل فاهم
محمود مبتسماً : متتعبش نفسك على فكرة أنا دكتور نفسي يعني جايلك ومتوقع رد فعلك وبقولك أهو أنا مصمم نتكلم ومش ماشي معنديش مانع أبات قدام الباب لحد ما توافق ونتكلم مع بعض بهدوء
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
للغربه أساليب خاصه في إعادة تأهيل النفوس، تشبه إلى حد بعيد مصحات العلاج من الادمان فجدران العزلة التي تفرضها علينا غربتنا تنتزع كل ما يخالفها وتغرس ما تشاء هي
قضى ياسين عامين لم يرجع خلالهما إلى مصر بل سعى للعمل بكامل طاقته كي يحقق جزء من طموحه ولكن الحنين غلبه إليهم فقرر النزول اليهم كل عام، ولكن هل هذا كاف، هل زوجته الصامته يشبعها شهر كل عام عن اشتياقها إليه أم أن تلك الأيام القليلة مذاقها أطيب من سنوات خاليه من المشاعر والاشتياق
تحدث ياسين إلى صديقه الوحيد الذي اكتسبه خلال سنوات غربته، صالح صديق طيب الروح حسن العشرة قضى معه عامان لكنه عاد إلى موطنه السودان ورغم ذلك علاقتهما مستمرة
تساءل صالح بود قائلاً
كيف الحال يا ابو اسلام، هتسافر تاني ولا هتفضل بمصر
ياسين : لسه يا صالح ان شاء الله ربنا يريد ونرجع
صالح : يا أخي ارجع وشوفلي عروسه من مصر
ياسين : ومراتك يا صالح، اعقل لتضربك
صالح ضاحكاً : الست مرتي مشغوله مع العيال، رايد اتجوز أحسن
شرد ياسين قليلاً، ترى هل زواجه بأخرى قد ينسيه ما مضى أم أن الفوضى التي يحيا بها عائدة له فقط لقد قابل الكثير من النساء بمختلف الأجناس والملامح ولم تجذبه احداهن ، تنهد برضا متحدثا صديقه قائلاً
يعني بتربي عيال جيرانك ماهم عيالك انت، احمد ربنا واسكت بدل ما تسمعك وتبقى ضحية بدل ما تبقى عريس
صالح بخوف مصطنع : لالا نسأل الله السلامة
ياسين : أيوة كده الطيب أحسن
صالح : طب نجوز ابني واحدة من بناتك، أهو واحد فينا ياخد مصرية
ياسين : على راسي يا أبو يزن، بس صدقني أنا مستحيل اغصب حد من ولادي على حاجة أو اتدخل في اختيارهم، اللي هيميل لواحدة هجوزها له والبنات والله لو جالهم ابن الحلال وهما راضيين خلاص.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
تأففت رضوى بضيق وتعجب من اتصالاته المتكررة وكأنه يحيطها باهتمامه في كل لحظة
تحدثت بغيظ قائلة
متصل ليه تاني
تحدث باختناق قائلاً : أنا أسف تاني يا رضوى ورغم اللي هطلبه ده صعب وأنانيه مني بس عندي ليكي طلب ممكن؟
رضوى بخوف
في ايه؟ انت هتخوفني ليه
مصطفى : مفيش حاجة تخوف أنا بس فكرت ولقيت اني لو مت مفيش حد اقدر اثق فيه واسلمله بناتي غيرك، أمي قاسية أوي في حقهم، وأمهم متفرقش عنها كتير، لو حصلي حاجة هيضيعوا، ابقي اسألي عنهم ومتخليش ولادنا يكرهوهم.
رضوى بضيق : خلاص يا مصطفي، بجد انا اصلا اعصابي متوترة من الحمل وكأني أول مرة احمل، حقيقي المرة دي الحمل متعب جداً
تحدث بمشاكسة قائلاً
بيقولوا الولد بيبقي متعب عن البنات
رضوى بدلال : ياسلام وده كلام علمي ولا كلام سوسن؟
قهقه قائلاً
سوسن حته واحدة، لا ياستي ده كلام راجل خبره اسمه مصطفى
رضوى : آه صحيح ما انت مدوبهم اتنين، امشي يا مصطفى بدل ما اشتمك
مصطفى بجدية : اقفلي لما أشوف الحمار اللي بيزنق عليا بعريته ده
رضوى بخوف : متقفش لحد الوقت متأخر
مصطفى : أنا قربت أوصل بس بقاله كتير ماشي ورايا معرفش عاوز ايه.
...............................
ترجل مصطفى من سيارته بغضب وقابله رجلان هيئتهما جعلته ينظر إليهما بشك وترقب.
اقترب أحدهما منه قائلاً بخبث :
قولي يا باشا، طريق المحطة منين أصل احنا تايهين؟
مصطفى : محطة ايه انت هتهزر، بقالك ساعة ماشي ورايا علشان تسألني عالطريق؟
باغته الأخر بضربه قويه أوقعته أرضا قائلاً بتشفي
لا يا حيلتها، انت متوصي عليك جامد وحبايبك قالولنا انك قليل الأدب فاحنا هنربيك.
تناوب كلاهما في ضربه، قاوم مصطفى بادئ الأمر بضرواة إلى أن خارت قواه فتكالب الاثنان عليه إلى أن توقف الأول عن الضرب وحذر صديقه قائلاً
يلا نمشي قبل ما حد يشوفنا، وبعدين الست قالت نأدبه بس بلاش موت
ابتسم الأخر بانتصار وبصق تجاه مصطفى قائلاً
ايدك تقيلة يا... بس يلا تستاهل اللي حصل