Flash back يوم الفرح
سليم : انت متاكد يامعتز .
معتز : ايوة .
سليم : طب نور عرفت.
معتز : لسه ، بس مينفعش نسيبها لوحدها لازم نبقى اقرب ليها .
سليم : طب ازاى. انت عارف طيب كام واحد متورط بالظبط؟
معتز : لا ، بس معنى اللى شوفته أن الكل متورط لحد ما يثبت العكس . اقرب من ايمان .
سليم : يابنى دى متخلفه وعقلها طاير.
معتز : محدش برة دايرة الاتهام ، وهى ااقرب شخص دلوقتى لفريدة ، واكتر حد مش هيشكو فيك لو انت معاها .بس بلاش اسلوبك البارد دا معاها عشان متبوظش كل حاجه ، انت فى مهمه متنساش .
سليم: كان مالى انا بس ومال مهماتك انت واختك كل مرة تورطونى ، ودلوقتى عاوزنى اعلق الهطله دى بيا مهى المشرحه ناقصه أصلها .
معتز : عندك حل تانى .
سليم : لا ياسيدى معنديش زفت .
معتز : يبقى تلازمها متغبش عنك ثوانى سامع .
سليم : ماشى .
-----
فى الحاضر .. قدام بيت ايمان ...
ايمان اخدت الصدمه وسكت ثوانى ورجعت مكانها ف الكرسى واتكلمت بذهول : تتجوز مين ؟!
سليم : انتى .
ايمان بتدعك عينيها وودانها : هو انا وقعت ولا اتخبطت ..
سليم : لا ابدا . انا عاوز اتجوزك انتى.
ايمان : دا اللى هو ازاى يعنى ؟!
سليم : بصى انا ممكن اكدب عليكى وألف قصص وحكايات وقادر أوقعك ف حبى بس انا كدة هبقى بجرحك ودى مش اخلاقى . انا بحب فريدة وعاوز احميها من اى خطر وعارف أن مصلحتها تهمك عشان كدة برجوكى تخلينى جنبها انتى عارفه أن جوازها اصلا مصلحه وأنه مجرد ما ياخد الفلوس ويحصل الدمج هيسيبها مش عاوزاها تنجرح كمان فريدة متورطه ف حاجه مش عاوزة تحكيهالى انتى مشوفتيش منظرها يوم ضرب النار ، ارجوكى فكرى أنا فعلا محتاج مساعدتك.
ايمان نزل كلامه عليها زى الصاعقه : انت بتقول ايه ياجدع انت ، تحمى مين ، رتبتك ايه انت بقا عشان تحميها ، ولا اكمنك خرجت منها رصاصه خلاص بقيت بطل وجواز ايه اللى اتجوزه منك عشان تقرب لفريدة طب وفرضا كلامك صح وطلقها تيجى تلاقيك متجوز صاحبتها وكدة مش هتنجرح !! هو انت بتشرب ؟ ولا ايه حكايتك !!
سليم بعد كلامها إدراك أنه اتسرع وتقريبا كشف نفسه وحس بغباء شديد مع أن معتز نبهه أنه ميتصرفش بغشوميه بس دى اول مرة يتحط تحت الضغط دا وعمرة ما اتعامل مع بنات اساسا ولا جرب يقرب من واحدة .
حتى نور بالنسباله صاحبهم التالت .
سليم : نيلت الدنيا صح .
ايمان : اه .
سليم حاول لم الموقف : انا اسف ، تقريبا تقلت ف الشرب ، الصدمه كبيرة عليا معلش ،انسى اللى قولته ، أن اسف فعلا ... اتفضلى اطلعى .
ايمان وهى بتنزل من العربيه : ناقصه عاهات هى ياربى ، جابته منين دا كمان ..
---------
فى أحد أكبر فنادق دهب وصل جمال ونور ... ف الرسيبشن ...

نور: لو سمحت فى حجز باسم جمال حسين وحرمه ..
الموظف : لحظه واحدة ..
فى الأثناء دى جت بنت جميله لابسه مايوه جريت عل جمال وحضنته من ضهرة ...
البنت بسهوكه : مش معقول جيمى اخيرا ...
جمال حاول يبعدها بلطف : ازيك يا رنا ،اخبارك؟.
رنا وهى بتسند ب ايديها على كتفه : الحياه وحشه اوى من غيرك .
جمال وهو بيبعد عنها وبيبوص لنور : ربنا معاكى ، دى فريدة ..
رنا : اهلا اهلا بالحلوين ، كملت بهمس لجمال : ودى بقا لقتها فين .. شكلها خام خالص قطه مغمضه ...
نور كل دا كانت ملتزمه الصمت بس لما قالت كدة بصتلها من تحت النضارة وهى بتشد ايديها بقوة وبتنزلها بعيد عن جمال وقالت : بس بخربش .
رنا بضحك : لا حلوة منك ، ومين الحلوة بقا .
نور بحزم وهى بتقف بينها وبين جمال وبتمسك ايديه بحب مصطنع : المدام .
رنا بذهول : نعم !! بتقول ايه دى ...
قاطعهم صوت الموظف اللى سلم نور المفتاح : نورتو الفندق يا مدام فريدة شهر عسل سعيد أن شاء الله باذن الله تنبسطو عندنا ، وألف مبروك
نور بهدوء : شكرا .
رنا : مدام ايه ، هى بتتكلم جد.
نور ضربت جمال ف جنبه بقوة : ما ترد ايه لسانك بلعته القطه مش مصدعنى طول الطريق .
جمال وهو بيبص لنور بحب وفرحه من غيرتها عليه : اه طبعا ، جد جدا ، فريدة حب عمرى ومراتى فرحنا كان امبارح احنا هنا عشان نقضى ال honey moon .
رنا بغيظ : ودى مين دى عشان تتجوزها ، طب وانا .
نور : امرك غريب يعنى لو بتحبيه كنت فهمت غضبك إنما انت عادى عندك ابات معاه ف اوضه for fun بس يتجوزنى لا انتى اولى .. ثم انك سالتى سؤال حلو اواى .. انا مين ... اتعدلت نور ف وقفتها وقالت .. انا فريدة المصري business woman و ceo لمجموعه شركات المصرى جروب .. ها كفايه التعريف دا ولا اعرفك اكتر ...
رنا : اه قولتيلى. . شوال فلوس يعنى .. مش تقولى كدة من الاول . . لا مبروك فعلا .. لايقين على بعض موووت .. هسيبك ترتاح ياجيمى واشوفك على البحر بقا .
كانت بتتكلم بكيد وغمز لجمال ، اما نور ف بصتلها باحتقار ورمت جمال بنفس النظرة وفلتت ايديها منه واخدت شنطها على الاوضه ...
فى الجناح الخاص بيهم ...
جمال : استنى بس هو انتى داخله مارثون من ساعه ما اتجاوزنا وانتى عماله تجرى منى فى ايه .
نور : لا بجد ؟! قذارتك دى متحصلش قدامى سامع !!
جمال بلؤم : أهدى بس مش بنا اتفاق ودا جواز مصلحه وكل واحد يعيش حياته براحته بعيد عن التانى مالك بقا غيرانه ليه .
نور : انت اهبل صح ، وانا يوم ما اغير هغير من دى .. انت بتحطنى انا وهى ف كفه واحدة .. انت اتجننت صح .
جمال بحب حقيقى : لا طبعا دى زباله من الشارع ، مجرد ليله ، إنما انتى فعلا حب عمرى ومراتى وحبيبتى وانا مكدبتش ف اى حاجه قولتهالها .
نور : لا ياشيخ ، ف اتثبت انا كدة ، هى اجازة سودا انا عارفه ، بص بقا انت لا حبيبى ولا حب عمرى ولا حتى جوزى انت شريكى وبس عاوز تروحلها تروح لغيرها انت حر بس قولتهالك مرة وهقولها تانى كل واحد يعيش حياته براحته بعيد عن التانى مش تجبهالى الفندق .
جمال كان مصدوم ومش عارف يرد : صدقينى انا معرفش جت هنا ازاى انا مقولتلهاش تيجى اصلا مبكلمهاش من زمان.
نور : انت حر ، بس مش قدامى عشان منظرى مش اكتر .
جمال باستسلام عشان يهديها : حاضر . طب تعالى نروح فندق تانى .
نور بتهكم : هنقابل غيرها .. حبايبك كتير ياجيمى ..
_______
فى المقابر ، أمام قبر مكتوب على شاهدة
هنا يرقد المقدم نوح هانى عبد اللطيف
استشهد فى ٦/٦/ ٢٠٢٠
كان معتز يجلس باكياً سانداً ظهرة على شاهد المقبرة...
معتز : عارف يانوح ايه اسوء حاجه في الدنيا ، أن البنى ادم ميكنش حر نفسه ، ميقدرش ياخد اى قرار يخصه لوحدة ، يفضل
عايش عاجز فاقد الاهليه ، حواليه أهل وأصحاب ومعارف ، بس محدش شايفه .. ولا حد مديله اى اهميه ...الوضع مختلفش كتير عن ما كنت عايش انا زى ما انا ضل لنور ، مهزوز ،باهت ،محدش واخد باله من
وجودى ، اذاكر ف ثانوى واجتهد عشان اجيب مجموع طب ،ولما اجيبه ابوك ياخد ملفى ويقدمه ف الشرطه ، ويرد ف جمله واحدة ، خليك مع اختك احسن ،
اخلص كليه ويجيلى التعيين ف مكافحة المخدرات ، ابوك ينقلنى القوات الخاصه ، ويرد ف نفس الجمله ، خليك مع اختك احسن
، كبرت وانا مخلينى مع اختى ف المدرسه وف الدروس وف الجامعه وف القسم حتى ف المهمات بتحطنى معاها ف نفس الفريق ،حتى يوم ما أصرت
على ابوك ان متسبكش لوحدك خدتنى معاها ،عمر ما حد سال معتز هو عاوز ايه ،عايش ليه، انا ضل !!! .....معقول ..... لا مش ضل ، انا بنى ادم ، زى زيكم
مش هسمح لحد تانى يفرض عليا رأيه ولا يختارلى حياتى ، هختار لنفسى ، وهعيش الحياه اللى
نفسى فيها ، دى اخر مهمه ليا ، هكمل فيها بس عشان نور ، إنما بعد كدة محدش هيقدر يوقفنى ...