رواية عريس الهنا
الفصل التاسع عشر19
بقلم سحر سمير لطفي نصار
لما الإنسان بيحب بجد من قلبه بيقتنع و بيتاكد ان حياته فعلا ملهاش
لازمه ولا قيمه من غير اللي بيحب
لو كان موضوع الحياه
و الموت دا بأيدينا مكناش هنبقي هنا دلوقتى بنحارب على أفعال الخير مهما كانت الطريقه او الاسلوب
مر ٦ ساعات و اكتر
أحمد واقف قدام باب العمليات رايح جاي رايح جاي و ماسك تليفونه في نفس الوقت اللي فتحي بيدور علي سحر زي ما احمد طلب منه
أحمد : ياارب تقوم بالسلامه يا جدي
الكل : ياارب يااارب
أحمد في نفسه : سحر راحت فين بس معقوله تكون رجعت البلد
و سابتني في الوقت الصعب دا
قاطعه فتحي : احمد
احمد : ايه يا عم فتحي لقيتها
فتحي : ملهاش أثر في المستشفى
أحمد : يبقى سافرت ماشي يا سحر ماشي بقاا دي اخرتها تسبيني في وقت حاجتي و ضعفي تب لما اشوفك
فتحي : الغايب حجته معاها يا احمد
قاطعهم الدكتور
الكل بلهفه : هااه يا دكتور
الدكتور : الحمد لله العمليه نجحت بس
احمد : بس ايه يا دكتور
الدكتور : اللي اتبرعت ل جدك ب الكبد حالتها حرجه جدا احنا دخلناها في العنايه المركزه
احمد : يعني ايه تب هي تبقى مين
الدكتور : تبقى الانسه اللي كانت معاك اسمها تقريبا سحر
أحمد بصدمه : اييه انت كداب سحر مستحيييل
قاطعه الممرضه : حضرتك الاستاذ احمد
احمد بصدمه : ايوا انا
الممرضه : الورقه دي سبتها لك الانسه سحر قبل ما تخش العمليه و حلفتني اني مدهاش ل حضرتك الا بعد ما العمليه تخلص
أحمد خد منها الورقه و بداء يقرأ المكتوب
حبيبي احمد
هتوحشني جدا يا احمد
يا عالم و انت بتقراء الكلام دا هكون عايشه ولا ميته بس يارب يكون جدي
بخير و صحته كويسه
اخواتي يا احمد ارجوك حطهم في عنيك و ماما واوعى تسيبهم
و بردوا لو حصل لي و مت عيش حياتك و إنساني خاالص
بس زي ما بقولك إنساني انا ااه اما هما لااا
و بردوا عايزه اعترف اعتراف
انا بحبك اوي يا احمد
و ربنا شاهد طبعا لو كنت عايشه مش هقدر أقول الكلام دا بس اهوا بقولهولك دلوقتي
دلوقتي بس اقدر اقول اني قدرت أحقق حاجه في حياتي لان الحياه من
غير اللي بنحبهم و يحبونا حياه وحشه و صعبه اوي بس
على الاقل انا حياتي مش مهمه زي حياه جدي ربنا يقومه بالسلامه ياارب و يرجع احسن من الاول
حبيبتك سحوره
أحمد بانهيار : لاااا ليييه يا سحررر لييه عملتي كذا
فتحي : في ايه
أحمد بانهيار : لييه سحر عملت كدا ليييه
فتحي : عملت ايه ايه اللي حصل
أحمد بدموع : سحر اتبرعت ل جدي بجزء من كبدها يا فتحي
فتحي بصدمه : اييه هي ازاي تعمل حاجه زي دي
أحمد بانهيار : انا لازم ادخل لها لازم
في العنايه المركزه
سحر نايمه على السرير و حواليها جميع الاجهزه
أحمد دخل و قعد قدامها
أحمد بانهيار : انتي ازاي تعملي حاجه زي دي عايزه تحرميني
منك يا سحر بعد ما بقتي كل حاجه في دنيتي لييه كدا يا سحرر ليييه...
.. ميين قالك ان حياتك مش مهمه ميين قالك كدا انتي حياتك بالنسبه لي الدنيا كلها انتي
حياتك مش ملكك لوحدك علشان تعملي كدا حياتك ملكي زي ما هي ملكك لييه عايزه توجعيني و تحرقي قلبي
عليكي كان ممكن استحمل لو جدي حصله حاجه لأنك جانبي اما دلوقتي
مييين اللي هيبقى جانبي ميين.
قاطعته الممرضه : لو سمحت يا استاذ اطلع برا ممنوع الدخول هنا
أحمد وهو بيمسح دموعه : لا انا مش هسيبها
قاطعته الممرضه : لو بتحبها سيبها كدا في خطر على حياتها
أحمد طلع برا
بعد مرور عده ساعات
عم سعد بخمول : ااه اااه احمددد
أحمد بلهفه : انت كويس يا جدي
عم سعد بخمول و صوت واطي : الحمد لله
عياده و ميرفت : حمد الله على السلامة يا خويا انت كويس
عم سعد : ااه الحمد لله امال فين سحر يا احمد هي مجتش
الكل مردش
عم سعد : ما تتكلم يا احمد سحر فين
محدش رد
عم سعد بحده : ما تتكلم يا احمد سحرر فين رد عليا
أحمد بدموع :
سحر اتبرعت لك بجزء من كبدها و دلوقتي حالا هي في العنايه المركزه
عم سعد بصدمه : اييه
ميرفت : اهدي يا خويا
عم سعد بحده : ازاي تخلوها تعمل حاجه زي دي انا كذا كذا ميت راحت
عليا إنما هي في عز شبابها ازاي تخلوها تعمل حاجه زي دي
قاطعه الدكتور : اهدي يا حاج اهدي
عم سعد بعصبيه عارمه : ودوني عند سحر ودلوقتي حالا
الدكتور : مش هينفع يا حاج
عم سعد : لا هروح لها
في العنايه المركزه
عم سعد بدموع : ليييه يا بنتي تعملي كدا ليييه
قاطعه صوت.....
عم سعد بصدمه : سحرر