أخر الاخبار

رواية عشقت امراة خطرة الفصل السادس والاربعون46بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

   

رواية عشقت امراة خطرة الفصل السادس والاربعون46بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

" حفل الافتتاح "

تهجز "زيد" بدلة سوداء وقميص أبيض شعره الاسود المصفف بعنايه ورائحة عطرة النفاذه جعلته يبدوا أكثر وسامه واضافت له رابط العنق جاذبيه لا تليق سوى بشخصه سنييمائيه، ليلة مميزه وهو عنوان الكتاب لكن بهذه الطالة والهائله لو كان صورة لغلاف كتاب لكان الأكثر مبيعاً.


استند واستند بظهره الى جانب الباب منتظرا "صبا"التى إختفت فى الغرفة من مده مصممه ان لا تريه ما ذا اشترت لهذه المناسبة وماذا اعدت وتركت فضوله يأكله حتى هذه اللحظه .

عدل أزرار اكمام بدلته وهو يناديها بملل:

-صبا انجزى المفروض اكون اول واحد هناك بلال ويحيي وصلوا بقالهم ساعه


زفر عندما لم ترد عليه وقال بيأس:

- مافيش فايده كأنك مش سامعــ.....

بتر جملته عندما فتحت الباب وظهرت كالنجمه المضيئه 

بهذا الفستان الذهبي والمرصع ببعض الحلي العاكس للضوء من يوم أن عرفها وهو  يراها جميلة لكن فى هذه اللحظه أدرك أنها فريده ونادره جوهره  ولا يجب ان تظهر لأحد 

اتسعت عيناها وهو ينظر الى ابتسامتها الرقيقه وعينها 

اللامعه فسألت هي عندما لم تجد منه رد :

- حلو الفستان ؟

اتخذ خطوة سريعه نحوها وهو ينظر لها بدقه قائلا بإعجاب :

-انتى لو لبستى شوال هتبقى حلوة برضوا المشكله فى المكياج اللى فى وشك دا شليه يا حلوه مش عايز حد يشوفك كدا، كل الجمال دا ليا أنا وبس 


انهى جملته بضمها اليه ،رغم انه اعطى أمر خفى لكن فارق الاسلوب من الممكن أن يجعلها تترك الحياة لأجله  ،نظرت له بتعمق وهتفت :

-بس انا مش حاطه كتير 

تذمر ورفع اصبعه ليشير الى شفاها قائلا بهدوء:

- كتير على شفايفك اللون دا انتى جمالك لوحده يعقد .


انساقت لموافقته بسعادة لأنه يعطيها ثقة أكبر من تلك المساحيق التى تختبأخلفها ،ابتعدت عنه لتنفذ اومره لكن سرعان ما جذبها إليه من جديد متسائلاً بلهفه:

-رايحه فين ؟!

أجابته بتعجب من تمسكه بها :

-رايحه أشيلوا

مال بجبهته الى جبهتها وتحدث بنبره متأثره:

-الاسطوره بتقول ' إن الروج بيتمسح كدا'

طبع قبلة قوية على شفاها جعلتها تشعر بشعور جميل "زيد"يغمرها بعشقة وينسيها انها فرد وحدها بل وكأنها وهى بأحضانه شيئا واحدا ،تشبثه بها بقوة لا يريد تركها هى كل يوم فى عينه جميلة لكن الآن وهما فى طور المغادرة يشعر انه محتاج أكثر من إحتضانها بل يريد إخفائها فى قلبه وبين خلاجاته .


اخيرا قطع كل شعور ووضع جبهته على جبهتها ليهتف من جديدوعينه تتأمل عيناها :

-ما تيجى نحلق للحفله وبلاش نروح

وضعت يدها حول عنقه وهتفت بحرج :

- زيد كلامك دا مش مطمني 

رد دون مغلاه:

-طبعا لازم تقلقى 

ضحكت على ممازحته  وقالت بإبتسامة:

-لاء حاسه انك بتحبنى  انهارده اكتر 


هتف وهو لازال يحدق فى عيناها :

- بحبك يا صبا انهارده زياده عن كل يوم وبكرا هتلاقينى بحبك اكتر من اليوم اللى قبله وهفضل كدا لحد آخر يوم في عمري.


كلامه كان يرسل فى صدرها طيورا تبنى أعشاشها وتحلق مع أول كلمه ينطق بها حتى أخر كلمه هتفت بلهفه:


-بعد الشر عليك يا حبيببى 

وضع يده على وجنتها وقال لائما:

-مع إني زعلان منك بس شوفتى قلبى الضعيف بيعمل فيا إيه؟

وضعت يدها على صدره وهتفت:

-ربنا يخليلى القلب وصاحبه

ثم اضافت  بفخر ودلال لتشاكسه :

- عشان تعرف بس انى خطيرة 


ضحك لها فهى لا تعرف  كم هذا القلب مغرما بها  وملكا لها لم يؤخر عنها القول وداعب أرنبة أنفها بأنفه وهو يقول:

- القلب وصاحبه ملكك يا خطيره 


 


"فى منزل شاكر "


تحدثت "مروة"لابنتها"نهي" معنفة اياها :

-عاجبك يعنى كدا الست رفضيها ما بتش الا فى المستشفى


تغيرت نهى كثيرا وكسا الحزن وجهها وإنطفأ وهج عينيها 

التى كانت أجمل مافيها نال جسدها من هذا الحزن فإذداد نحولها وها هي تدفع ثمن عادات وتقاليد جعلتها لا تسوي شيئا بدون"زيد الوصل" وحشرها فى حياته لأنها أخت زوجته المتوفيه وربط إسمها بإسمه حتى بات مستحيلا ان تتزوج غيره.

اصدرت "مروة "صوت إعتراض بشفاها عندما لم ترد إبنتها عليها فمن مده طويله بقيت على هذه الحالة والصمت المريب،عادت تتحدث برفق وشفقه على حالتها:

- يا نهي يا حبيبتي انا كان نفسي افرح بيكى وعامر برضوا مش وحش فيها ايه لو كنتى اتجوزتى ماهو برضوا يعتبر من عيلة الواصل.

وضعت "نهى "كفيها على أذنها وصرخت عاليا وبإنهيار:

- كفاية كفايه مش عايزه اعرف حاجه عن العيلة دى العيلة دى كانت سبب فى تدميري مش عايزه اتجوز مش عايزه عيال .

سارعت والدتها بضمها الى صدرها وتهدئتها لكنها سرعان ما ابعدتها ونهضت من مكانها وصاحت بانفعال:

- انا كرهت الحياة كرهت انى جيت الدنيا دى  بنت والبنات هنا مش منصوفين  مش عايزه زيد ولا عامرمش عايزه حد كفايا ذل فيا ياما زيد يا عامر ، انا كنت عايزه راجل يحبنى يصونى يختارني يبقى أبوه ولادي يبقى ونسي مش ابقي سد خانه .


نهضت والدتها لتحاول تهدئتها وهتفت بحزن على حالتها:

-ومين قال انك سد خانه اهم جم تانى برجليهم يطلبوكى لإبن بنتهم 


اطلقت صرخه عاليه وجذبت شعرها من منبته وهدرت بغضب وحزن عميق:

- يغور بأهله ازاى هقدر ابص فى وش زيد بعد ما رفضنى  عامر بالنسبالى هيكون صدقة عيلة الواصل عليا 

وانا ما بقبلش صدقه فاهمه فاهمه فاهمه 


كانت تكرر اخر كلماتها بصراااخ وصوتها يشرخ حنجرتها لا احد يفهمها  لا حد يشعر بالنار التى تحرق قلبها لقد توقف عمرها فى انتظار" زيد "وفى النهاية رحل عنها وبات بابها مغلق فات الآون على طلبها للزواج بعدما تخطت سن الثلاثين واضافها المجتمع ضمن قائمه العوانس خاصتا فى القريه الصغيره التى يعتبر زواج الرجل من إمراه كبيره فى السن عار .


خرج "ياسر" على صوت صراخها وهرول نحوها وهو يسأل والدته:

-مالها يا أمه ..مالك يا نهي ؟!


كانت فى حالة سيئه تصرخ دون سبب تبكي بانهيار تركتهم وركضت نحو غرفتها .


فبكت "مروة"وأخبرته  بتأثر:

- أخته تعبانه يا ياسر انا السبب انا اللى ميلت بختها عشمتها ب زيد وطمعت توقع واقعه حلوة زى اختها 

اديها وقعت خالص والناس ما بترحمش .




فى الحفل 


لم يتوقع "زيد" كم الحضور والذين حضر اغلبهم عن طريق صبا سيدات ورجال اتوا مع زوجاتهم لمباركة الاحتفال والنساء وقفنا مع صبا ليتعرفوا عليها عن قرب 

لم يعرف "زيد" حتى الوصول اليها وحقق مبيعات جيدة بالنسبة للافتتاح معرض جديد فى مدينة غريبة عن مدينتهم لم يصدق ان هذه الخطيرة شخصية مؤثره بهذا الشكل الوافدين كانوا اكبر من تخيله والمبيعات تخطت توقعاته ،ظل ينظر اليها من بعيد بين الحين والآخر كم هو فخورا بها وبما هي عليه لقد حولت أحدي مأساتها ووحدتها إلي عمل عظيم إنغمست فى حياة خاصه حتى لا تقع فريسة لزوجة ابيها ورشدي والوحده ببغم كل ما عانته لازالت قادرة على الضحك ومخالطت الناس يوم عن يوم تبهره ويتأكد من انها ليس إمرأة عادية بل إمرأة خَطرة.


اخيرا خفت الزحام قليلا وبقيت القاعه على قدر مناسب للحضور وبالقدر الذي يسمح له للانضمام لها دون اعارة الفتيات القيلالت الباقيات من الالوف التى كان حاضره من دقائق.

ابتعدت الفتيات عندما اقترب منها وقف امامها ليتطلع الى السعادة المنتشره على وجهها وقال بإبتسامة حانيه:

-تعبتى  يا روحى اكيد 

اجابة وهى لا تزال تمتلئ بالطاقة:

-ابدا ما تتخيلش انا مبسوطه قد إيه ؟

ابدت بعض الامتعاض وهى تستأنف حديثها:

-‏ الشوز بس وجعلى رجلى ومش عارفه افك الابزين ازاى وفى وسط المكان 

هتف وهو يمسك بيدها ليحسها للوصول لاقرب كرسي :

-طيب تعالى اقعدي 

أجلسها وقال متحيرا:

-اي بقى ياستى كل الناس دى ؟ انتى عاملة جمهورية جوه الجمهورية.

ابتسمت على مزاحه وشاكسته قائله بمزاح:

- طيب حاسب بقى عشان جمهوري واقف فى ظهري 


هم بالرد عليها لكن صوت ناعم  قاطعه ويد حطت على كتفه لتجذب كافة اهتمامه وهى تقول :

-زيــد ،وحشتنى 

تغيرت كل ملامح "صبا" وهى ترأي تلك المرأة تستبيح كتفه وتحادثه بهذه الحريه ،ضيقت عينها وهى تحاول تذكر أين راتها من قبل وتاكدت من انها قابلتها 

التف اليها زيد ورد مرحبا :

-مــيرا 

حادثته الفتاة بلوم كبير وهتفت:

- معقول يا زيد بعد العشره دى كلها اعرف من الغريب انك فاتح معرض هنا وكمان ما تعزمنيش 


يعرف "زيد" كيف هو شكل "صبا" الان فما أرد ان يطيل عليها الأمر والتف ليشاركها بالأمر وهو يعرفها بها :

-دي ميرا ياصبا فاكرها اللى قابلنها فى ال......

-عارفها 

قطاعته وهى تسحق الكلمه بين اسنانها لم يعجبها انها لازال تستند على كتفه ومياعتها فى الحديث وعدم رفض زيد لهذا بل وتبريره لها قائلا :

- والله كل حاجه معاها مشاكل شغلتنى تماما انى أدعيكي 


هتفت" صبا " بتعجب وحده وهى تحدق  لميره بحده:

- ما تزعليش منى وهو يدعيكى ليه ؟!


ترأي ميرا نيران الغيره فى عينيها لكن هى لن تترك الجو دون اشتعال، ضحكت ضحكه عاليه وتبعتها بالقول وهى تستند بكلتا يدها على كتفه :

- انتى برييه اوي يا صبا معقول زيد ما حكالكيش عني 

دا احنا اصحاب قدام اوى من ايام الجامعه


وجه صبا كان يوضح كم هى غاضبه لم تحتاج شرح لهذا فتدخل زيد ليزل يد "ميرا" عن كتفه وهتف لها بكياسه :

-من فضلك يا ميرا خدى لفه فى المعرض  على ما اجيلك 


ابتسمت له "ميرا" بمكر وحركت كتفها وهى تقول:

-حاضر مستنياك 

رحلت وبقى هو مع" صبا" اقترب منها من جديد يشعر بأن هناك بركان يتفاقم بداخلها ولكى يهدا هذا مال ليقبض على يدهاوهو يناديها بصوت منخفض:

-صبا ،إهدي 

سحبت يدها وهتفت بانفعال :

- إهدي انت ،انا ولا كأني أباجوره فى النص 


ابتسم على حده بالغيره وعدم سماحها بأي شيء يمسه اجفل وهو يقول :

-أجمل أباجوره فى الدنيا

نظرت له بشراسه وسألته بحده:

-نـــعـــم !

نظر حوله حتى يلفت الأنظار اليهم فما كان سوي "ميرا"هي التى تركز نظرها صوبهم وهى تتصنع أنها تعاين بعض المعروضات

- اثبتى يا شمسي معقول هيبقى معايا الشمس وابص على النجوم.

قضبت حاجبيها وهى تسأله بحده:

-وهي دي نجوم ؟دي شبه سجاده المطبخ بتاعتنا 

ضحك على مغالتها وقال مهدئا :

-ياساتر عليكى فى الغيره قطر ما بيرحمش 


ردت بعصبيه فهى لم ترتاح بوجودها :

-وانت عايزنى اعمل ايه ؟وانت سامحلها تحط ايدها عليك لو عليا عايزه احط عليها بنزين واولع فيها .


هدئها قائلا:

-خلاص خلاص همشيها انتى مش سمعتى بودنك اني ما عزمتهاش 


حركت قدمها بعصبيه واشاحت بوجهها عنه فنزل على ركبتيه امام ركبتيها فجأها بحركته هذه نظرت له فى دهشه حتى وبدأ بفك أبزيم الحذاء الخاص بها حتى يخفف الضغط عن قدمها رفع وجهه وابتسم لها وسألها بخبث وهو يغلق أحد عيناه:

- قوليلى بتبص علينا 

اختطفت نظره نحوها واجابت بفرح:

-أيوه 

حمسها قائلا :

-طيب طالعلها لسانك😜

اتسعت ابتسامتها من تشجيعه الذي يوضح له كم هو مخلصا لها بائعا كل النساء وجالسا أسفل قدمها .

اخرجت لسانها لها وهو استعد ليفك لها الحذاء الآخر

واشطات "ميرا"غضبا من فعلتها فأزاحت وجهها عنها فتحدثت "صبا"لزيد بسعادة:

-كبستها وشها يتحمر عليه بطاطس دلوقت

ضغط بكلت يديه على قدمها بعدما ترك الحذاء علامات فوق جلدها توضح كم عانت منه .

فرح لفرحها وهم بالنهوض وهو يقول :

-ما تلبسيش الشوز دى تانى ريحى رجلك لحد ما نمشي 

استدار ليتجه صوب "ميرا"لكن نادته صبا بفزع:

-زيد انت رايح فين ؟


استدار بنصف جسده وقال غامزا:

-هحمرلك البطاطس وأروقلك الجو 


ابتسمت له من حق كل شخص أن يشعر بالأمان والطمأنينة فى قصة حبه من حقه أن يكون الوحيد والمثتثني وألا ما كان إسمه" عــشــق"

              الفصل السابع والاربعون اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-