أخر الاخبار

رواية غرام قاسم الفصل الرابع والعشرون24بقلم همس محمد


رواية غرام قاسم

 الفصل الرابع والعشرون24
بقلم همس محمد
أوليان رجعت راسها وهي بتضم نفسها ليه : ر.. رسلان كان حاول يغتص'بني اكتر من مره يا قاسم..! 

قاسم بحده وهو بيقول وعيونه حمراء من الغضب : مقولتيش الكلام ده ليه قبل كده.. ؟

أوليان وهي بتغمض عيونها بخو'ف : خ... خلاص يا قاسم انسى اني قولت حاجه..!

قاسم افتكر كلام الدكتوره وانه لازم يسمعلها مش يخوفها منه فهمس




 بهدوء وهو بيضغط على نفسه : اتكلمي يا أوليان.. سامعك ! ومتخافيش مني! 

أوليان مغمضه عيونها بألم كأنها بتشوف الأحداث بتتعاد قدامها ودموعها محبوسه قالت بهمس ضعيف : رسلان حاول ياخد اللي عايزه غصب عني حوالي مرتين او تلاته .. كنت بحاول استفزه بالكلام عن الرجوله عشان يبعد عني.. كنت مستعده لأي حاجه هتحصل.. ولا اني اربط الباقي من عمري معاه.. ومش مهم عندي هيحصل فيا ايه ، كان بيبعد عني ويضر'بني جامد بتوصل انه .. وهو بيصر'خ وبيقولي اني بحافظ على نفسي علشانك .. بس ده اهون لي بكتير من اللي عايزه! على الاقل كنت متعوده عليه.. 

قاسم وهو مغمض عيونه وبيسمع همسها المرتجف بألم.. وهو بيمشي كفه على طول دراعها وبيهمس لها بإرتجاف : طلعي اللي جواكي يا حبيبي.. انا معاكي! 

قالها رغم انه متألم بس لو ده هيريحها.. فراحتها هتكون اهم من ألمه!

أوليان اول ما سمعته د' فنت وشها في رقبته ، وهي بتمسك في تيشرته جامد، ثواني وبدأت تبكي بقوه وهي بتقول : انا تعبانه اوي يا قاسم.. اوي ! حاسه ان حياتي اتعقد'ت.. مش قادره ارجع أوليان الطبيعيه.







. ليه حصل فيا كده؟ عمري ما أذ'يت حد.. كل اللي كنت عايزاه زوج بيحبني وعيله هاديه.. حياتي اتقلبت 180 درجه، بعد ما كان كل همي حياه بسيطه واحقق حلمي كدكتورة جراحه ناجحه .. بقى كل همي اني اتعافى وارجع انسانه سويه .. انا بقيت حاسه نفسي مش كويسه ، بقى جوايا سواد من ناحيتهم.. بس غصب عني! مش قادره احس بالسماح ! أوليان القديمه اللي كانت مش بتختفي الابتسامه من على وشها.. بقت عايشه على المهدئا'ت.. انا مش هقدر أظلمك معايا يا قاسم.. انت تستاهل واحده تشيلك في عيونها!

كانت مستمره بتفضفض وهي بتبكي وبتشهق.. وهو حاسس بدموعها بتغرق رقبته ، كان مغمض عيونه بقوه وهو بيهمسلها بكلمات تشجيع.. محاوطها بحمايه وبيطمنها انه جنبها.. وهو بيقولها انها تستنى عقاب ربنا ليهم على أذ'يتها..
 
نامت في حضنه بعد ما طلعت جزء من الكبت اللي جواها..
 وهي لسه بتشهق بخفه... قاسم كان مش قادر ينام وهو حابس دموعه عن النزول ، وهو بيقول : ربنا يديني القوه واقدر اخفف من وجعك..

قعد صاحي لغاية ما النوم غلبه..

تاني يوم..

أوليان صحيت على قاسم وهو بيزيح خصلاتها من على وشها وبيناديها بخفوت عشان تفطر..

أوليان بصوت متحشرج وهي بتقعد وتفرك وشها : صباح الخير..

قاسم وهو بيحط الصينيه قدامها وبيقولها بحنان : صباح الخير يا حبيبي.. يلا خلصي كل الاكل ده عشان نجهز الشنط.. الطياره النهارده بالليل..!

أوليان هزت راسها بفرحه وهي بتقول بصوت ضعيف :طيب كُل معايا..

قاسم كان هيرفض. بس بصتله بنظره رجاء وهي بتقول : انت عارفني مش بعرف آكل لوحدي!

قاسم وهو بيبص عليها بإستسلام : ماشي يا أوليان..
 
قاسم بدأ ياكل ببطء وهو بيبص عليها بتركيز ومتابع حركاتها..

أوليان كانت حاسه بيه بيبصلها فبصتله بضيق : نعم؟!.

اتلاقته باصص عليها بتركيز .. فنزلت راسها تاني بتوتر..







قاسم رفع حواجبه وهو بياكل : نعم؟!

أوليان بتوتر وهي بتشرب من العصير : خير بتبص عليا؟ عجباك اوي..!

قاسم بغزل : اوي!

أوليان اتوترت ووشها احمر من الكسوف، فغيرت الموضوع وبترجع خصلاتها ورا ودنها : انا كنت.. يعني ريحتك امبارح..

قاسم بعدم فهم : مالها؟

أوليان بحده وهي بتمد ايدها بلقمه : ريحتك سجاير!

قاسم أكل اللقمه وهو بيعض صوابعها بخفه : اممم..

أوليان بصتله بعد ما شدت صوابعها بسرعه بخيبة امل وهي بتقول : قاسم.. مش انت وعدتني انك مش هتشرب تاني؟
 
قاسم وهو بيبصلها وشايف عيونها بتلمع بالدموع : يعني سيجاره اللي هتأثر على كل ده؟

قالها وهو بيشاور على جسمه العضلي..

أوليان وهي بتلف وشها الناحيه التانيه وتربع ايدها : سيجاره؟ كمان بتكدب! ريحتك بتقول انها علبه يا قاسم؟

قاسم غمض عينه وقال بكذب : لا يا أوليان هي واحده..

أوليان بحده وهي بتبصله : وإذا؟ هتد'مر نفسك عشان سيجاره؟

قاسم وهو بيتنهد : اوعدك هحاول ابطلها..

أوليان وهي بتمد ايدها بلقمه وبتقول بحز'ن : قولت كده ومبطلتش..

قاسم وهو بيمسك ايدها وبياكل منها : غصب عني يا أوليان.. لما ببقى مهموم مش بلاقي حاجه افرغ فيها غضبي..

أوليان وهي بنفي وبتقول بعد ما سحبت ايدها وبتديله لقمه تانيه : الكلام ده قبل ما نتجوز.. مش احنا اتفقنا امبارح اننا هنتشارك كل تفاصيلنا؟ ليه بقى مش بتشاركني همومك؟ انا بس اللي بعمل بالاتفاق ده وانت لا!

قاسم وهو بياكل من ايدها : اوعدك.. حلو كده!

هزت راسها بنعم وهي بتمد ايدها تاني!

قاسم بضيق مصتنع وهو بياكل من ايدها : على فكره بعرف آكل لوحدي..

أوليان هزت كتفها وبصتله ببراءه.. وكملوا فطار وأوليان صلت عشان تبدأ يومها بالبركه.. 

في الليل..

أوليان بإستعجال وهي بتلف حوالين نفسها : باقي ايه يا أوليان؟ باقي ايه...

قاسم وهو بيهمسلها جنب ودنها من وراها بخبث : أهم حاجه..







أوليان لفتله وهي بتلف وبتبصله بلهفه : ايه هي؟

قاسم قرب من ودنها بخبث اكبر :...........

أوليان شهقت بصدمه وهي بتزقه بقوه بعيد عنها.. ووشها احمر من الخجل وبتقول بتوتر وحده  : بس يا قاسم..

قاسم ضحك بقوه وهو بيحط ايده على كتفها : يا حبيبتي ما انتي اللي متوتره وموتراني معاكي.. هو اسبوع وهنرجع وانتي اخدتي حاجات كتير اوي!

أوليان وهي بتهز راسها وبتقضم ضوافرها : لا لا لا.. انا حاسه اني ناسيه حاجه!

قاسم وهو بيرفع وشها بصوباعه : اهدي خالص.. احنا أخذنا كل حاجه مهمه.. يلا بقى هاتي شنطتك ويلا عشان طريق المطار طويل..

أوليان هزت راسها واخدت شنطتها والورق وخرجت مع قاسم من الغرفه..

نزلوا تحت اتلاقوا الخدم نزل الشنط وخرجوا من الفيلا.. ودخلوا السياره..

قاسم وهو بيمسك ايدها وبيقول للشوفير : اتفضل يا عم محمد..

اتحركوا ووصلوا المطار بعد وقت طويل..

خلصوا الاجراءات.. واستنوا شويه لميعاد الرحله.. كان قاسم بيحاول يخلص شغله من على اللابتوب عشان يقضي معاها الوقت..

اتحركوا بعد ساعتين لما سمعوا نداء طيارتهم..

أوليان في الطياره كانت بتقول دعاء السفر.. وبدأت تقرأ كتاب انجليزي عشان تقدر تكسر حاجز الملل.. 

وصلوا لندن بعد وقت طويل اوي..

خلصوا الاجراءات وخرجوا من المطار..

أوليان وهي بتبص حواليها على الأجانب بفرحه وسعاده : وأخيراً حققت الحلم ده!

قاسم بصلها من تحت النظاره الشمسيه بإبتسامه جذابه.. واتصل باللي متفق معاه انه يجيبله سياره كبيره ..

أوليان كانت واقفه وهي مستمتعه بالجو البارد حواليها.. 
وصلت السياره وركبوا..

وأوليان كانت باصه من الشباك المفتوح على الطرق.. 

وصلوا الفيلا اللي حجزها قاسم..

أول ما دخلت شهقت بإنبهار وهي بتبص حواليها.. 

سمعته بيأمر الشوفير انه يحط الشنط على جنب..

بصتله وهي متابعه حركاته لغاية ما الشوفير خرج..

قاسم وهو بيلف بعد ما قفل الباب : هاا.. ايه رأي.......

اتفاجئ بيها بتجري عليه وهي بتحضنه من رقبته..

قاسم أتراجع خطوه لورا بصدمه .. ولما استوعب اللي عملته حاوط خصرها بدراعه ورفعها عن الأرض وهو بيضحك بصوت عالي عليها : للدرجادي حضني حلو؟






أوليان وهي بتحاول تخفي دموع تأثرها : انت مين قالك ان انا كان نفسي في فيلا بالطراز ده ..........

قاسم شالها وهو بيقول بعد ما طلع بيها على السلم : انا عمري ما انسى اي تفصيله خاصه بيكي..

دخلوا الغرفة الرئيسيه في الفيلا..

أوليان اترمت على السرير اول ما دخلوا وهي بتقول بتعب : آآآآه يا ضهريييي!

قاسم بصلها بلطف وهو بيقول : معلش السفر متعب.. هنزل انقل الشنط وراجعلك..

قاسم كان كل شويه يطلع شنطه لغاية ما طلعهم كلهم..

قاسم وهو بيتنفس بلهاث نتيجه لحركته : شوفتي الفيو.. ؟

أوليان هزت راسها بنفي واتعدلت على السرير وهي بتقول : لا فاتتني دي..

وراحت تجري على البلكونه الموجود وهي بتبص على المنظر من فوق بسعاده..

أوليان بهمس مذهول : بسم الله ما شاء الله.. ايه الجمال ده..!
قاسم وهو باصص عليها بحب : عجبك؟
أوليان هزت راسها بسرعه وهي بتقول بسعاده : عجبني بس ! انا مبسوطه ان احلامي بدأت تتحقق!

قاسم جه من وراها وهو بيحضنها من وسطها وبيسند راسه على كتفها وهو باصص قدامه : انا معاكي عشان احققلك اللي نفسك فيه..

أوليان سندت براسها على كتفه وهي بتهمس : قاسم انت بتقدملي كتير اوي.. كل حاجه بتعملها محفوره في قلبي قبل عقلي ، بس مش هقدر اقدملك حاجه...........

قاسم لفها ليه وهو بيحط صوباعه على بوقها : انا طلبت منك حاجه يا أوليان ؟

هزت راسها بنفي..

قاسم بتنهيده : ليه مصره تحطي حواجز بيننا؟ انا مطلبتش ولا هطلب حاجه عن اللي بقدمهولك.. اكتر من سعادتك!

أوليان الدموع اتجمعت في عيونها وهي بتقوله : انت حنين اوي.. 

قاسم وهو بيطبع قبله على رأسها، وبيقول بهمس : وانا أقدر اقسى على عيوني؟ يلا بقى مش هنقضيها كلام.. ادخلي ارتاحي دلوقتي.. عشان هنخرج في الليل! 

أوليان هزت راسها بفرحه .. ودخلت.. 

قاسم قعد شويه في البلكونه وهو بيخطط هيروحوا فين خلال الاسبوع..

بعد ساعه..

قاسم دخل الغرفه وهو بيقفل البلكونه.. وبيبص عليها ، اتلقاها نايمه وهي حاضنه المخده..

قاسم قرب على السرير و ونام عليه وهو مغطي عيونه بدراعه..

راح في النوم هو كمان من التعب..

في الليل..

صحي قاسم بعد ما حس ببرودة مكانها.. وفقد دفئها.. 

 فتح عيونه بنعاس اتلقاها مش موجوده.. قام بإستغراب..




قاسم وهو بيقوم من على السرير بسرعه وبيخرج من الغرفه : أوليان انتي فين..؟

مفيش رد.. حس بالقلق وطلع يدور عليها في الغرف كلها.. مش موجوده.! 

نزل على الدور اللي تحت بسرعه ودور عليها برضو مش موجوده..







اتلاقى باب الفيلا الداخلي المطل على الحديقه والمسبح مفتوح..!

قرب بسرعه وبص من الباب..

اتلاقى أوليان  قاعده على طرف المسبح ومنزله رجلها في المايه وهي سرحانه..






قاسم اتنفس ببطء وهو بيغمض عيونه..

قرب منها.. وهو ماشي العشب عمل صوت.. أوليان اتنفضت




 بخو'ف وهي بتلف بسرعه..

قاسم وهو بيشاورلها تهدى : اهدي ده انا..!

أوليان حطت ايدها على قلبها وبصت قدامها تاني وهي بتغمض



 عيونها وتتنفس براحه..

قاسم قعد جنبها بعد ما طوى بنطلونه للركبه .. ولسه بينزل رجله 





في المايه.. اتنفضت بقوه وهو بيقوم بسرعه وبيقول 




بحده : انتي اتجننتي يا أوليان؟ ازاي مستحمله برودة المايه!

أوليان بصتله وهي بتقول برجاء : قاسم.. بالله عليك انا حاسه بكآبه




 وهلا'وس .. وبحاول امنع نفسي عن العلاج.. 

قاسم بصلها بصدمه وقرب بسرعه وهو بيسندها 






تقوم : أوليان.. انتي بخير متوهميش نفسك 



بحاجه..! ده عقلك الباطن! 

أوليان برجفه : لا يا قاسم لما الموضوع يوصل ل.......................
قاسم بصلها بصدمه........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-