رواية حكايات بنات
الفصل الثالث 3
بقلم نجمة براقة
شيري
خلصت محاضره و أمنية راحت شغلها وانا بقيت ادور على يارا عشان اتعرف عليها وانا بدور قابلني اسامه و اقف قدامي وهو مبتسم بتناحه
اسامه _ رايحه فين
شيري _ وانت مال اهلك
اسامه _ انا ممكن اساعدك تروحي اي مكان انا حافظ الجامعه شبر شبر
شيري _ تلاقيك مبلط بقالك سنين في سنة اولي
اسامه _ لا انا فى تالته
شيري بقرف _ قد ايه انت عظيم
مشيت وسبته وهو مشي ورايا ومبطلش رغي
اسامه _ احسنلك تتكلمي معايا وتتعرفي عليه بسرعه علشان هنتعرف دلوقتي او بعدين
شيري _ دا عندها يلا عارف عندها فين ولا اروح ادور عليها واخليها تربيك
اسامه بإبتسامة باهته _ في القبر
شيري _ ميته
اسامه _ ايووه
شيري _ و ابوك
اسامه _ معاها
طلع يتيم اب وام زي انا واخواتي، انا اتخنقت منه من اول ما شوفته بس اقدر احس احساسه لما جبت سيرة امه.. يمكن هو كبير بس فقدان الاهل بيكون مؤلم لأي سن، هما الحنان والامان واللمه ومن بعدهم الانسان بيعيش خايف و ملهوش سند حتى لو كان مستهتر ويبان عليه مبسوط بردو بيحس بالوجع والافتقاد ليهم
سبته من غير ما اعتذرله وهو وقف ومجاش ورايا حسيت اني وجعته بكلمتي، واتمنيت ارجع اعتذرله بس انا طبيعتي مبقدرش اعترف بغلطي وخصوصا مع الشباب
اسامه
انا ابويا مات من صغري ولما تميت ال 17 امي ماتت كمان،، قعدت بعدها سنة في بيت عمي ومراته محملتنيش، لغيت ما مرات خالي عز ماتت وبعدين روحت عشت معاه .. خالي حنين بس مستحيل يعوض حنان الام.. ممكن يكون اب بس الام لأ، امي كانت حنينه.. ولغيت ما ماتت وانا بحط راسي على رجلها وانام كل ليلة وفجاه بدون سابق انذار راحت،،
كنت متأقلم مع غيابها وصحابي عارفين الموضوع ده ف مش بيسألوني ولا يجبولي سيرتها لغيت ما البنت دي جابت سيرتها بطريقة مش كويسة ، انا ممكن اكون ضايقتها بس مش لدرجة تقولي كده،. وجعتني لدرجة قررت اوجعها، لانها مستحيل تفهم يعني ايه يتم، وطالما مش هتفهم اقدر اخليها تحس بكسرة قلبها ومش هراعي صغر سنها
بعد شويه روحت وراها ولقيتها في المكتبه مع يارا ولقيت سامر قاعد بيقرا كنت متأكد انه بيقرا علشان يارا، ومش ثقافه منه
قعدت جمبه وكلمته
اسامه _ سيبك من الكلام ده وركز معايا
سامر _ لا لحظه اخلص الصفحه دي
اسامه يشد منه الكتاب _ خليك معايا
سامر _ ياخي كان في حته مهمه
اسامه _ ودا من امتي
سامر _ الكلام شدني عادي. في ايه مالك
اسامه _ رهان علي 2000 جنيه
سامر _ علي ايه
اسامه _ على البنت اللي قاعده مع صحبتك... متبصلهاش
سامر _ مش صغيره عليك دي
اسامه _ صغيره بس قليلة الادب
سامر _ معاك يا معلم ناوي علي ايه، علاقه كامله ولا صور
اسامه _ كسر قلب
سامر _ وووي دي شكلها غلطت فيك جامد
اسامه بحده _ جابت سيرة امي وانت عارف النقطة دي محظوره ازاي بنسبالي
سامر _ دي وقعت ولا الهوا رماها
اسامه _ وقعتها سوده
سامر _ معاك يا معلم
اسامه _ انا دلوقتي مش مركز قولي أبدأ ازاي وخليك عارف ان لسانها طويل ومش هينفع معاها جو نخبط في بعض ولا تعالى اوصلك
سامر _ خطه الانقاذ يمشي حالها
اسامه _ قديمت واتهرشت
سامر _ اممم نقل المحاضرات ، اه صح دي في. كليه تانى طيب طيب، لفت الانتباه من بعيد وتجاهلها ينفع؟
اسامه _ ولا دي الكلام ده لو هي معجبه بيه مثلا
سامر _ اممم طيب انا اقولك فكره حلوة اوووي، استنا بس تروح الكافتيريا
اسامه _ هتعمل ايه
سامر _ ركز انت معاها بس ولما تلاقيها بتتوجع ساعدها
اسامه _ هتسمها
سامر _ اسم مين يابني لا طبعا دا دوا مغص عادي
اسامه _ ولا دي هتنفع امال الامن والبنات اللي هنا هيعملو ايه لما انا اساعدها
كنت بدور مع سامر علي خطه الا ولقيتها جايه عندي
شيري بتردد _ انااا
اسامه _ ايوه
شيري بلخبطه _ انا... انا عايزة الكتاب اللي معاك ده
اسامه _ ده
شيري _ اه
اسامه _ مش بتاعي ده لسامر
شيري _ طيب ماشي عن اذنكم
سامر _ خديه انا ابقا أقرأه بعدين
شيري _ متشكره . وبتاخده وتمشي
اسامه _ جايه عشان الكتاب؟
سامر _ لا هي كانت عاوزة تقول حآجه تانيه
اسامه _ وانا حسيت بكده
سامر _ طالما عاوزة تقول حآجه ف هتفضل مهتمه بيك حتى لو من بعيد يعني خطة لفت الانتباه والتجاهل تنفع
اسامه _ تفتكر
سامر _ اه تنفع، وياريت تظهرلها من تحت لتحت انك موجوع من كلامها
اسامه بتنهيده _ انا فعلاً موجوع انا مابصدق انسا يا سامر، انا كنت متعلق ب امي اوي
سامر _ معلش يا صاحبي ربنا يصبرك
اسامه _ انا ماشي
سامر _ استنا نمشي مع بعض
اسامه _ لا خليك انا هروح ل رودي
سامر _ ياعيني علي الوجع
اسامه _ مبهزرش انا هروح علشان افك شويه مفيش طريقة تانيه
سامر _ ماشي ابقا كلمني
اسامه _ماشي سلام
مشيت وكلمت رودي في التليفون وطلبت نتقابل وفعلا جاتني في الشارع وانا كنت مستنيها داخل العربيه
رودي_ وحشتني يابيبي
اسامه_ وانتي
رودي_ مالك ياحبيبي
اسامه_ بصي عاوز افرفش وانتي اللي هتعرفي تعملي كده يلا نروح شقتك
رودي_ افرفشك ياروحي بس شقتي مش هتنفع اخويا هناك
اسامه_ ودا ايه اللي جابه
رودي_ كلها يومين وهيمشي
اسامه _ طيب نروح البيت عندي ساعتين ونمشي
رودي_ وخالك
اسامه_ مش موجود ومش هيرجع قبل الليل يلا بلاش نضيع وقت
رودي_ اوكي يلا
عز الدين
طلعت من البيت علي نفس المطعم، لقيت نفسي رايح هناك تاني وانا مش عارف اخرتها بس كان نفسي اشوفها واضحك عليها شويه، ولما وصلت شوفتها داخله المطعم ف وقفتها علي الباب
عز بإبتسامة _ عادل
امنيه بارتباك_ انت
عز بإبتسامة_ ، عامل ايه ياعدول
امنيه _ حضرتك عاوز تدخل تقولهم اتفضل بلاش شغل الابتزاز ده
عز _ هو فين الابتزاز ده، انا قولتلك حآجه وحشه
امنيه_ ملهاش معنا تانى، انت مكنتش تيجي هنا قبل كده ولما عرفت اني بنت بقيت تيجي اهو وتلمح وتضحك
عز _ لا خالص انا مش ببتزك ولا هدخل اقولهم، كل الحكاية اني عاوز اعرف عامله كده ليه
امنيه بزهق_ في رأيك انت ايه يخلي بنت تتخلا عن انوثتها وشكلها غير لو كانت حآجه كبيرة
عز _ زي ايه الحاجه دي
امنيه بزهق _ حآجه متخصش حضرتك، لو عاوز تاكول اتفضل،، ولو جاي علشان تتريق عليه او تضحك زي امبارح ف امشي مش كل الناس غنية زي حضرتك ومعندهمش مشاكل
عز بتنهيده _ انا اسف، خدي ده الكارت بتاعي لو احتجتي اي مساعدة كلميني
بصتلي باحتقار ومشيت من غير.ما تبص للكارت حتى
فِهمت روحتي هناك اني بحاول ابتزها وشكلها فهمت عرضي لمساعدتها بطريقة وحشه،، معرفش ليه زاد فضولي اني اعرف هي مين وايه حكايتها وعشان كده قررت اجيبها تشتغل عندي، حتى لو هكشفها قدمهم، دا لو موفقتش بذوق...
مشيت من هناك وروحت الشركه واتصلت علي نفس المطعم وطلبت اكل واستنيتها تيجي وبعد وقت جه حد غيرها مش هي
حازم _ مالك
عز بخنقه _ مفيش
حازم _ مفيش ازاي مش شايف نفسك
عز بحده _ انا عاوز البنت دي تيجي تشتغل هنا وتكون السكرتيره كمان
حازم _ بنت مين
عز _ بتاعت الديليفري
حازم _ هي ايه الحكاية احنا طبينا ولا ايه
عز بزهق _ طبينا انت كمان يعني انا اقعد تسع سنين مفكرش اتجوز بعد سميره ولما افكر تكون عيله
حازم _ وانت عجزت يعني مانت صغير كمان
عز _ بس مش لدرجة البنت دي يعني
حازم _ مش مشكله ، نجيبها هنا
عز _ تجيبها بأي شكل حتى لو هتكشفها قدامهم
حازم _ ماحنا لو كشفناها مش هترضا تشتغل هنا، خلينا نجيلها من سكت الفلوس اكيد. مرتب هنا هيكون اكبر من مرتب الديليفري
عز _ صح خلاص اتصرف زي مانت عاوز.. يلا انا مروح
حازم _ وانت لحقت
عز _ يومي اضرب،
نزلت وانا مخنوق... ومبقتش عارف احدد السبب،، يمكن انها فهمتني غلط واتهمتني بأبتزازها، او يمكن اني قللت من نفسي وسمحتلها تكلمني كده ... او يمكن كلام حازم اني طبيت ضايقني، اطب ازاي دي عيله ومشوفتهاش غير تلات مرات وكمان عامله نفسها ولد،
وصلت البيت وفتحت بالمفتاح وكنت داخل اوضتي بس استوقفني صوت ضحك بنت في اوضة اسامه ... روحت هناك وفتحت الباب، ولقيته مع واحده، في وضع مش تمام واول ما شافوني غطو نفسهم، حسيت اني عاوز اضربه وارمي البنت في الشارع بس مسكت نفسي ورجعت اوضتي وبعد شويه هو جه عندي وهو حاسس بالخزي وقبل مايتفوه بحرف ضربته بالقلم
عز بغضب _ جايب بنات في البيت من ورايا
اسامه _ انا اسف بس والله مكنتش شايف قدامي
عز بعضب _ ودي دكتورة عيون جايبها توريك قدامك، فاشل وعاطل ومستهتر ومضيع فلوسك علي البنات وعديناها انما تجبلي بنات هنا وتعمل معاهم كده دي اللي مش ممكن اعديها
اسامه بدموع _ انا اسف ياخالي
عز _ اطلع بره يا اسامه
اسامه بدموع _ لا ياخالي عشان خاطري متسبنيش انت كمان
عز بقهر _ انا تعبت من تصرفاتك، امك لو كانت عايشه كانت ممكن يحصلها حآجه بسببك الحمدلله انها ماتت قبل ما تشوفك كده
اسامه ببكاء _ متجبش سيرتها تانى، انت عارف اني مبحملش حد يتكلم عليها، لو مش عاوزني في بيتك خلاص انا ماشي
عز يشده لحضنه _ ، اهدا طيب انا اسف، بس المنظر اللي شوفته خرجني عن شعوريّ
اسامه ببكاء _ انا تعبت من حياتي ياخالي
عز يربت علي ظهره _ متزعلش منى حقك عليه،.. اسامه انت مش ابن اختي بس، انت ابني وخايف عليك
اسامه بدموع _ عارف.. وعارف اني بغلط وان امي لو كانت عايشه مكنتش هترضا عني، بس مش قادر اكون كويس زيك
عز بحب _ انا وانت مرينا بنفس الظروف يمكن لو مكنتش سميره جت في حياتي كنت بقيت زيك، هي عوضتني عن غياب امي وابويا، وانا ممكن اعوضك عن الاب بس انت محتاج حد يعوضك عن امك ولو بحاجة بسيطة
اسامه _ ودي نجيبها منين
عز _ تجوز
اسامه _ اتجوز؟
عز _ايوه
اسامه _ لا لا.. انا اتجوز واربط نفسي بواحده ياعالم بيها عملت اية في حياتها ولا مشيت مع مين
عز _ وانت فاكر ان كل البنات زي البنت اللي كانت. معاك دلوقتي
اسامه _ معظمهم كده وانا مش هعرف اوصل للبنت اللي مغلطتش قبل كده .
عز _ اشمعنا يعني انت اللي تغلط وهي لأ، حتى لو غلطت هتبقا شبهك مش جديد عليك يعنى
اسامه _ عزوز متخليش بعدك عن الستات ينسيك ان مهما تطورنا وقلدنا الغرب هتفضل الست هي اللي بتتلقا واي خدش يعيبها
عز بقرف _ مش ناسي بس طبيعي لما امثالك يلفو حولين البنات لغيت ما يوقعوهم ان الدنيا تبوظ وكله بيتخدش
اسامه _ خالي احنا مبنعملش اكتر من اللي مسموحلنا بيه، يعني واحده تقبل بصداقه و واحده بتقبل ب زماله
والتانيه بتقبل بحضن والتالته تقبل ب علاقه كامله زي ما شوفت ، احنا مبنغلطش، واي واحد هيشوف حآجه هيروحلها وكل واحد يلم معزته بقا ( (｡◕‿◕｡))
عز _ يمكن كلامك صح بس مفيش واحده بتتمنا تكون وحشه وتفقد قيمتها، فيهم اللي بتحب وتصدق اللي بيكدب عليها ف بتقرب منه ومبتفهمش ان نيته وحشه نحيتها،، ومفيش حد بيتعلم ويفهم نوايا اللي حوليه غير لما يجرب ويوقع في مواقف مشابهه ويقابل ناس من كل لون،،، ولغيت ما يمر ب دا كله هو معرض انه يضعف ويغلط ويعك لغيت ما يتعلم.. حتى الطفل الصغير بيكون عاوز يلمس النار ومش بيصدق انها مؤذيه غير لما تلسعه...
اسامه بسخريه _ واحنا دورنا اننا نعلمهم الغلط والصح ونخليهم يمرو بتجارب دي، يرضيك نخليهم معرضين انهم يغلطو لما ممكن نخليهم يجربو قوام قوام ويتعلمو بدري ههههه... عارف ياعزوز مفيش واحده امها وابوها مقالولهاش متعمليش كده ومتتكلميش مع الشباب ومتغلطيش وان البنت صفحه بيضا اي غبار بيلوثها، يعني واخدين النصايح الكافيه، وبردو بيصدقونا علشان هما حابين يخوضو التجربه وفي النهايه احنا مهما نعمل مش بنوصل لاكتر من اللي مسموح لنا بيه
عز بتنهيده _ دا انت هتوقع وقعه سوده.. بس تصدق اقنعتني، لكن ارجع واقولك ان حضرتك مش مسؤول علي انك تعلم حد، سيب اللي يتعلم يتعلم واللي يغلط يغلط انت مش معصوم من الغلط
اسامه بإبتسامة _ هحاول بس مش دلوقتي
عز _ امال امتي
اسامه محدث نفسه _ لما اربي البنت دي بعد افقدها الثقه في نفسها وفي اي حد ابقا اعتزل واصلي الفجر حاضر
تانى يوم
امنيه
مكنش في محاضرات بس روحت عشان اشوف الدنيا هناك واخد علي شكل الجامعه، قبل معاد الشغل
وهناك قابلت منه ويارا وقعدنا معاهم انا وشيري وبدأنا نتعرف، انا بقيت اتكلم مع منه وشيري اتكلمت مع يارا
منه _ يعني انت اللي مربيه اخواتك
امنيه _ مش اوي يعنى لما كان عندهم عشره و 12 سنه اتوليت مسؤليتهم انا
منه _ قويه والله انا بابا ميت وحاسه بعجز بسبب الموضوع ده وانتي اهو مكمله وشايله مسؤليتهم
امنيه _ يمكن عشان معنديش حل تاني بس بيني وبينك بتمنا حد يكون مسؤول عني، ونفسي اكون ضعيفة ويكون عندي رفهية الانهيار،.. مكنتش اتأخرت اني انهار
منه _ انا اسفه اني فكرتك
امنيه _ مبنساش بس مطر اخفي احساسي ده لاني انا الكبيره
منه _ انتي عارفه، ربنا هيعوضك قريب
امنيه بدموع _ اتمنا
منه تمسك يدها _ ربنا كبير
أثناء كلامنا جه شاب وقف قدامنا وشكله كان عاوز يقولها حآجه بس مقالش ومشي
امنيه _ تعرفيه
منه _ ده معيد عندنا
امنيه _ شكله كان عاوز يكلمك بس متردد
منه _ احسن
امنيه _ يضايقك لو سألت مالو
منه بتنهيده _ مفيش حآجه اقولها
امنيه _ انا اسفه اني ادخلت
منه _ متتأسفيش،
امنيه بإبتسامة _ ماشي حبيبتي لينا قعده تانيه مع بعض انا حبيتك اوي وانتي من سني كمان شكلنا هنكون صحاب
منه _ اكيد ... هاتي اكتبلك رقمي عشان نتواصل
امنيه _ اتفضلي
خدت منها الرقم ومشيت وسبت شيري هناك
يارا
اتعرفنا انا وشيري وطلعت بت عسل ومعنجره زيي احنا الاتنين يسيبونا في عركه ونقوم بالواجب بس شيري احساسها مرهف شويه وزعلت من نفسها علي كلمتين قالتهم للواد الصايع اللي اسمه اسامه ، واحنا وقعدين جه هو وماسك كتابه وماشي وبيكلمش حد وشكله زعلان من حآجه وهي شافته وزاد زعلها من نفسها
شيري _ الظاهر اني جرحته اوي يا يارا
يارا _ وهو ده بيحس ماهو اللي غلطان. حد قاله يقربلك
شيري _ ايوه بس. مش توصل بيه الدرجه اني اجيب سيرة امه الميته
يارا _ زعلانه من نفسك وضميرك مأنبك روحي اعتذريلوه واخلصي من عذاب الضمير ده
شيري _ مبقدرش اعتذر متعودتش اعترف بغلطي
يارا _ امال انتي امعتعملي ايه دلوك، روحي اعتذريلوه عشان تقدري تنامي
شيري
الليله اللي عدت افتكرت امي وابويا وبقيت أبكى وافتكرت اسامه وحزنه لما جبت سيرة امه، ومقدرتش انام ولما روحت الجامعة اتكلمت مع يارا وقالتلي اعتذر وانا اتشجعت وروحت وراه بس كان داخل المحاضره ، بقيت مستنياه كتير مخرجش، ف رجعت وروحت المكتبه وقعدت اقرا شويه وبعد شويه لقيته داخل وكان بيدور علي حد، بقيت متردد اكلمه ولا لأ، وبعد تردد كتير روحتله وكلمته
شيري _ لو سمحت
اسامه _ ايوه
شيري بتردد _ انا كنت عاوزة
أسامة بمقاطعه _ متعوزيش حآجه، انا في الأول كنت بحاول اتكلم معاكي بس بعد اللي قولتيه مش عاوزك حتي ترمي السلام
شيري _ انا مكنتش اعرف انك يتيم
اسامه _ وعرفتي وبعدها مشيتي من غير ما تعتذري، انتي تعرفي امي كانت بنسبالي ايه ولا انا حاسس بأيه بسبب انها سابتني..
وهتحسي ازاي مانتي لسانك طويل ومبتحسيش بحد واكيد اهلك مقالوش ليكى تاخدي بالك من كلامك لا يأذي حد
شيري بدموع _ اه بس انا
اسامه بحده _ انتهينا. وبيمشي ويسيبها
سابني ومشي وانا بعدها خدت بعضي ومشيت وقعدت على الرصيف
بره الجامعه وبقيت أبكى،.. زعلت بس عذرته اكيد هو ميقلش عني علشان ميزعلش علي اهله،
كنت هقوله اني يتيمه انا كمان بس قاطعني وكويس انه عمل كده عشان نبقا خلصين وضميري يبطل يأنبني
اسامه
مشيت قدامها برغم ان كان في طريق تاني بس كنت قاصد ابينلها
حزني لان طبيعة البنات بيزعلو اوي من نفسهم لما
يزعلو حد، انا زعلت طبعاً بس كنت قادر اخبي لكن احساسي برغبه باني
اخلص منها تملكني وفعلا طريقتي نجحت ومشيتها قفاها يقمر عيش وده
هيزيد تركيزها معايا واحساسها بذنب هيخليها تحاول تراضيني
سامر _ انا صدقتك ياض
اسامه_ اتعلم
سامر _ ، انا لسة شايفها طالعه وبتداري دموعها
اسامه _ شوفتها فين
سامر _ بعد ما مشيت هي مشيت وروحت وراها لقيتها قاعده على الرصيف
اسامه _ يعني ممكن الاقيها هناك
سامر _ معرفش
اسامه_ طيب سلام دلوقتي
سبته وروحت لقيتها قاعده وبتمسح دموعها، ف استخبيت عشان متشوفنيش، طلع عندها احساس،،،
للحظه حسيت بالعطف عليها وخصوصا انها صغيرة ازاي عامل
عقلي بعقلها.. بس الاحساس راح وقولت لنفسي تستاهل وهكمل للاخر خليها تقعد في بيتهم وهو اكسب الرهان
سامر
بقيت قاعد في المكتبه وبراقب يارا لغيت ما مشيت ف مشيت
وراها وراقبتها لغيت ما وصلت بيتهم كانت داخله في
عماره كبيره وشكلها شيك، فكرتها ساكنه في شقه من الشقق لكن فجأه البواب وقف وهي
مسكت ايده وباستها، وبعدين دخلت في اوضه خاصة بالبواب،، دي
طلعت بنت بواب ورغم كده قويه وقادره،
بعد شويه خرجت تانى وفي ايدها جردل وخيشه وممسحه وبدأت تمسح مدخل وسلالم العماره، ف صورتها كام صوره وبعدين مشيت وروحت لواحد معرفه بيعرف يطلع صور الموبايل علي شكل ورق
منه
كنت مروحه وفجاه طلع في وشي بعربيته
مروان _ ازيك
منه _ انت عاوز منى ايه
مروان _ عاوز اعتذرلك عن اللي حصل زمان
منه بغيظ_ خليك بعيد عني يا مروان احسن والله اقول ل إبراهيم
مروان _ يامنه انا ندمت علي اللي عملته وحبيتك بجد صدقيني
مشيت من غير ما ارد عليه وجه وقف قدامي تاني
مروان _ مستعد اصلح غلطي معاكى
منه _ غلطت ايه اللي تصلحها
مروان _ اللي عملته معاكي زمان ..
منه _ وهتصلحها ازاي بقا
مروان _ اتجوزك
منه _ عارف لو انت اخر واحد في العالم مش هتجوزك وامشي من قدامي
مروان _ علشان الصايع بتاع الجامعة صح
منه بغيظ _ هو مش صايع انت اللي ملقتش حد يربيك
مروان _ بقا كده، دلوقتي ملقتش حد يربيني، مش انا مرواان اللي مشوفتيش في حنيته وادبه
منه بغيظ _ انت فهمتني كده متصدقش نفسك اوي
مروان _ وانتي مكنتيش صغيرة عشان متفهميش، كله كان بمزاجك
منه بغيظ _ كنت فكرتك راجل علشان كده صدقتك، بس طلعت غلطانه، ابعد عني احسنلك والا والله هقول ل إبراهيم
مشيت خطوات وصوته استوقفني
مروان _ وافقي بمزاجك يا منه بدل ما توافقي غصب
منه _ هتعمل اية يعني
مروان _ لما تزيدي في عنادك هتعرفي
بيقولي كده وبيمشي وانا مش فاهمه هو بيهدد علي اي اساس،
احنا محصلش بينا حآجه اكتر من الصور
والمكالمات، ومفتكرش انه ممكن يكون محتفظ بيهم لسه،
ولو محتفظ بيهم هتبقا مصيبة فعلا ، دول
فيهم تجاوز والصور كمان بلبس حسا