رواية السر
الفصل الحادي والعشرون21
بقلم دينا زهران
فى مكان آخر داخل عيادة كرم ...
جمال: انا مش عاوز اتحجز هنا يادكتور كرم.
كرم : بص ياسيدى انت قد ابنى بس خلينا نمشيها صحاب وانا اقولك ياجيمى وانت قولى ياكوكى 😅.
جمال ابتسم ابتسامه خافته ..
كرم : ايوه كدة ،ياراجل فك ،انت ضحكتك عزيزة اوى كدة ليه فرفش كدة .
جمال : انا خايف .
كرم: جاى غصب .
جمال بسرعه: لا ابدا ، بمزاجى ، انا عاوز ابقى كويس عاوز اكون انسان يليق بيها .
كرم: مدام نيتك صادقه وهدفك قصاد عينك يبقى هتوصل متخافش .
ضحك جمال بسخريه : استمرار السعى لا يعنى حتميه الوصول يادكتور .
كرم : دا كلام السوشيال بتاعكم ، إنما كلام ربنا غير ، ربك قال ف كتابه الكريم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
[أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى] [النجم:38-41]،]
يعنى ايه بقا ، يعنى انت مش هتتحاسب على ذنوب غيرك كل واحد فينا هيشيل ذنوبه لوحدة ويتحاسب عليها لوحدة، وان البنى ادم مننا ملوش الا عمله هو وبس ملوش علاقه ب اعمال الناس ، وان ربنا شايف ومطلع على سعيك دا وهيجازيك عنه خير الجزاء لو هو خير وهيجازيك عنه لو هو شر . ودا وعد ربنا لينا ، ووعده حق .
جمال: يعنى مش لازم اوصل عشان اخد المكافأة ؟!
كرم : ربك عادل ، مبيظلمش حد ، لو انت صادق ف نيتك مع ربنا فهو بس اللى يعرف هو أعلم بنواياك ، وهو بس اللى هيحاسبك ،سواء بالخير أو بالشر .
جمال : انا عمرى ما كنت قريب من ربنا ابدا ، انا حتى بقالى سنين مصلتش ، وانا صغير كان اهلى شبه منفصلين كنت أنا العقبه ف حياتهم اللى جت غلطه ، جدى ساعدنى وست جارتنا من نفس مستوانا بس كانت لى ام بجد ، علمتنى الصوم والصلاة والدين ، بس انا مصونتش العيش والملح واول ما بدءت اذى ، بدءت ببنتها ، وكنت هعتدى عليها عشان شمه ، لولا ستر ربنا كان زمانى دمرتها ، وبدل ما اردلها الجميل ، طعنتها ف ضهرها .
كرم : ربك قال ايه ...
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الزمر
يعنى ايه بقا تفسير الايه دى ...ربنا بيقول
قل -أيها الرسول- لعبادي الذين تمادَوا في المعاصي، وأسرفوا على أنفسهم بإتيان ما تدعوهم إليه نفوسهم من الذنوب: لا تَيْئسوا من رحمة الله؛ لكثرة ذنوبكم، إن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منها ورجع عنها مهما كانت، إنه هو الغفور لذنوب التائبين من عباده، الرحيم بهم.
يبقى شرط مهم للقبول هو التوبه ..
جمال : يعنى ممكن ربنا يسامحنى؟
كرم : اطلب السماح انت بس ..
-------
فى مكتب اكرم ....
نور كانت شاردة ودموعها مليه عينيها : هو ايه الهبل اللى بنيله دا ، مش صح انى اتصرف كدة ، انا مش فريدة ، بس هو محبش فريدة ، هو عارف يميزنى عنها هو حبنى انا ،حبنى وهو ميعرفنيش ،ولا يعرف انى شخص تانى اصلا ، حبنى وحب يتغير عشانى ، بس ... بس انا مينفعش احبه ....جرا ايه يا سيادة الرائد هنخيب ولا ايه ...لا فوقى ....انتى ف مهمه ... واللى صعبان عليكى دا من كام ساعه بس كان بيخطط يكسرك باقى عمرك ....فوقى يانور....انتى معندكيش قلب ...لا بنحب ولا بنتحب ...احنا ظباط بتمسك السلاح وبس...قلبنا ميت من الرصاص ...ومشاعرنا اتدفنت مع اللى راحو... ومتبقاش منا غير قلب حديد ومشاعر صخر.. بقينا جبل . ومش اى جبل ....جبل متهزوش ريح ..
______
ف عربيه نور..
سليم : انتى كويسه ؟!
ايمان بدموع: لا ...
سليم : طب فى حاجه اقدر اعملها تخليكى احسن؟!
ايمان: لا ...
سليم: ليه لا ؟!
ايمان : إذا فريدة صاحبه عمرى ،اللى عارفه كل حاجه رايحه تحبه وتديله فرصه تانيه ، انت هتساعد ب ايه !!
سليم : لحظه بس ... مين قال إنها حبته.. ومين قال إنها فرصه يكون معاها ... فريدة ادتله فرصه مياذيش حد تانى ، بتعالجه عشان ميتحولش لوحش ، مش علشان تعيش معاه قصه حب ، هى متخلتش عنك ، هى بتحمى الناس من شرة .
ايمان: انا مفهمتش كدة .
سليم : ادينى فهمتك .. ممكن تهدى بقا لو سمحتى ... مبحبش اشوف حد متوتر جنبى كدة...بيبوظ اعصابى ..
ايمان حطت راسها على كتفه : شكرا ❤️.
سليم اتخض وبعد بسرعه : اى !!
ايمان : ايه انت ؟! بسند عليك .
سليم بفزع : وتسندى عليا ليه ؟!
ايمان ضحكت بشدة : مالك ؟ اتخضيت كدة ليه؟ هو انا اول بنت تسند عليك ؟! 😉
سليم بتوتر: ياستى ابعدى بقا ، قولتك متعاملتش مع حد قبل كدة .
ايمان: حتى فريدة ؟!
سليم: ايمان هو انتى بتعاكسنى؟!
ايمان: الله ! مش خطيبى ،واتقدمتلى وقولتلى عاوز تتجوزنى ؟! معاكسكش ليه بقا ؟
سليم وشه احمر جدا : لا متهزريش ..
ايمان انفجرت من الضحك: يانهار !! انت احمريت واتكسفت ووشك جاب مليون لون ...ياخبر ابيض ... وعامل جامد وبتاع ..
.ما طلعت بسكوت نواعم اهو ...
سليم نزل من العربيه بغضب: لو سمحتى متهزريش معايا تانى .. أدى اخرة اللى ياخدك عليه ...
الفصل الثاني والعشرون من هنا