رواية لمة عيله) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هدير عبد العليم


رواية لمة عيله
 الفصل الرابع والعشرون 24
 بقلم هدير عبد العليم

ماما : بس عندي شرط فى جواز فرح 

عمار بخوف: أنا تحت أمرك ي خالتوا 

( بدآ عليا الخوف جداا .. ممكن ماما تشرط أيه.. ممكن ان بابا يحضر الفرح  ، ممكن تطلب دهب بس أنا عارفه ماما بتشتري راجل مش فلوس و بعدين أنا عارفه ان مفيش اختلاف بين عمو عمر و ماما .. ممكن تطلب أيه فضل الصمت فى المكان و كلنا عايزين نعرف شرط ماما ..) 

ماما: الشرط ده مش علشان فرح أغلي منكم ولا أى حاجه ي بنات .. لكن علشان هى الوحيدة إللى قولتلها إنك هتدخلي حقوق و هتكوني دكتور فيها .. شرطي الوحيد إن فرح تكمل دراسات عليا و تكون دكتوره.. لان فرح هى أكتر حد تعب فيكم كلكم .. هى البنت الصغيره إللى اتحرمت من حاجات كتير ،فرح أكتر حد أبوها تعبها نفسياً


فرح بدأت أعيط و كأن كل ذكريات الماضي كلها قدامي .. أنا عارفه إن كل هدف ماما إنى أكمل علشان أكون حاجه كبيرة.. و أكون فخر ليها 

عمار: مين قال إنها مش هتكمل دا أنا عيني ليها .. وقعتي قلبي والله ي خالتوا

يمني : وأنا كمان قلبي وقف مكنتش متخيلة ان هو ده الشرط 

ماما ب إبتسامة: ألف مبروك ي عمار و حضنتني 

تسنيم بضحك: عالفكرة البيه معاذ قالى أكمل دراسات عليا بس بنتك إللي على الله حكايتها 

( بعد ثلات سنين كنت أتجوزت عمار و كنت بكمل فعلاً فى الدراسات العليا و كنت كمان بدأت أشتغل و بسبب عمو عمر عرفت أعمل أسم بسرعة..) 

عمار : لو قولتلك أننا هنسافر الشهر الجاى 

فرح بضحك: هنروح فين الغردقة صح.. أوعى تقول إنك بتتكلم جد !؟

عمار  بضحك : هتسافر معايا بس مش الغردقة

فرح ب أستغراب: أمال فين!؟؟

عمار :هو أنا بسافر فين؟

فرح بحزن : لا مستحيل اسيب ماما .. أنت بتقول أيه .. أمشي بعيد عنها.. إزاى ده

عمار :  هنعمل عمره فى السعوديه و نيجي أيه رأيك.. أنا أصلا مش عايز أسافر تانى بس أخر مره علشان هخلص ورقي و فرصه تكوني معايا 

فرح : لا ي عمار مش هينفع أسافر معاك علشان ماما .. دي ماما تموت لو عرفت 

عمار : فيه حاجه مش هقولك عليها دلوقتى.. بس حاجه حلوه و تخص ماما

فرح : والله لولا إنى عارفه ماما هتقولي اسمعي كلام جوزك و كده ..كنت راحت قولتلها عندها😀.. بس نعمل أيه بقا ماما ست عندها أصل 😊

عمار : كلكم بنات أصول والله بجد فعلاً.. ماما دى ست ب مئة راجل 

فرح : ربنا يبارك فيها ياارب

عمار : يعنى معاذ بيتصل 

فرح بضحك : فى نفس الوقت إللى تسنيم بتتصل 

عمار بضحك: الله غريبه اووي 

فرح بضحك:طب لين بتضحك على أيه 😂

عمار بضحك: قلب البابا تضحك زي ما هى عايزه.. هاتيها و ردي على تسنيم

فرح بضحك: إحنا هنفضل نرغي لحد ما يفصلوا 😅

فرح : بجد ي تسنيم؟؟

عمار : فيه آيه؟

فرح بسعادة: تسنيم و معاذ جايين بعد شهر بجد مبسوطة اووى

عمار : فرحان بيهم اووي و ب النجاح إللى حصل ليهم فى ألمانيا

فرح : وأنا جداا .. أيه رأيك نروح عند ماما النهارده

عمار : البسي يلا هنروح عند ماما 

( مشينا عند ماما .. كنت مبسوطة اووي ان تسنيم جايه من ألمانيا...) 

^^^ عند ماما^^^ 

فرح بسعادة: ماااما تسنيم جايه الشهر الجاي 

ماما بسعادة : بجددد .. ياها أخيراً بعد سنتين 

فرح : والله جايه .. عاملة أيه 

ماما : الحمد لله.. قلب تيتة ماله بتعيط ليه 

يمني بضحك: أول لما جيتي حسيت ب إزعاج

فرح بضحك : أنا طفلة و جايبه طفلة اسكتي بقا .. هريحك مني قريب 

يمني بضحك: ليه هتروحي فين 


فرح بدأت أخاف جداا مش عايزه أقول ل ماما دلوقتي إنى هسافر مش متخيلة أصلا إنى أسافر و أبعد عنها 

ماما بضحك: دى بتهزر .. ما هي قاعده على قلبنا أهي  

فرح: أدام عاملة أيه وحشتوني والله

يمني بضحك: الواحد كبر و أتجوز و خلف و بقا مامي 😅

فرح بضحك: احمم .. طب إللى يقول كده أنا لأني أصغر واحده فيكم

يمني : والله مش هرد .. أنا صدعت من الاتصالات 

فرح بحزن : أيه ده أنتِ زعلانة مع إبراهيم؟؟

يمني ب إبتسامة: ده حبيبي مقدرش أزعل منه

ماما جايه من جوا : يمني تلفونك عمال يرن من بدري .. مين ؟

يمني : اه .. مش هرد

ماما : مين إللى بيتصل 

يمني بعصبية: دى المستشفى.. وأنا مش ناقصه صداع .. متخيلة ي فرح ان يوم الإجازة يتصلوا .. دا تخلف 

فرح : عمو عمر بيتصل؟؟! غريبة اووي .. يارب استر 

يمني : مالك مضيقة كده ليه بعد عمو عمر ما اتصل؟

فرح : لا عادي 

يمني : لا مش عادي 

فرح ب إبتسامة: لا والله عادي بس قضية جديد فى وقت مش مناسب خالص .. و تقريباً مفيش وقت اكملها لأني هسافر.. بقولك أيه ردي على المستشفي الأول لأنى صدعت بجد من الاتصالات و بعدين نتكلم أنا وأنتِ

^^ فى المكالمة^^ 

يمني : ي طارق مش أنا قولتلك ألف مره .. مينفعش تتصل وأنا أجازة 

مدير المستشفى: أنا مدير المستشفى

يمني بخوف و توتر : أيه.. معلش أنا آسفة

المدير : مفيش وقت ل الكلام .. فيه حاله صعبة .. ومفيش غيرك يعرف يتعامل تعالى بسرعة

يمني : بس أنا فى أجازة و..

المدير : يمني أنتِ لازم تيجي

يمني : خمس دقائق و هكون جاهزةً..

المدير : عربية الإسعاف هتكون عندك خلال خمس دقائق لان الحاله بين الحى و الموت 

( يمني كانت دقيقتين و خلصت كل حاجه.. معرفش إزاى لبست بسرعة و نزلت كده .. كأن ده الطبيعي بالنسبة ل يمني لأنها دكتوره شاطره بشهادة الكل )


^^^ فى المستشفى

المدير : أخيراً وصلتي 

يمني : آسفة بس ده يوم أجازة و ..

المدير : فعلاً أنتِ أكتر حد شاطر فى عمليات القلب علشان كده كلمتك

يمني ب إبتسامة: تسلم 

المدير : بسرعة اتعقمي و تعالى على غرفه العمليات

يمني : حاضر

(دخلت التعقيم و طلعت 

ل الحاله)

يمني : الحاله أيه .. و آيه إللى عمل فيها كده ؟

الممرضة : حادثة وللأسف  فيه كام شخص ماات و كام شخص فى العمليات

يمني : هو باين فعلاً.. من تشوهات الوجهه .. دى هتعمل عمليات تجميل كتير اووي

الممرضة: ي دكتوره نبضات القلب بتزيد بطريقه غير عاديه

يمني : بدأت أعمل العملية .. فضلت ما يقرب من ٦ ساعات وأنا فى عملية مش عارفه ليه كل  ما حاجه تستقر .. حاجه تانى تظهر .. من أصعب الحالات و بعد استقرار  الحاله .. قعدت فى اوضة العمليات مش قادره اتحرك من مكاني و لا أى حاجه فوقت على الممرضة

الممرضة: فيه حاله شبه الحاله إللى كانت مع حضرتك و..







يمني : بسرعة كنت طلعت أجري  أساعد..

الممرضة: عالفكرة مامتك إتصلت و تقريباً فيه حاجه عندكم فى البيت 

يمني: ماما ...؟!! متعرفيش فيه آيه؟

الممرضة: لا للأسف

يمني : إبراهيم أطلع شوف الحاله إللى فوق وأنا جايه 

** فى العمليات

يمني بدموع: متخيل ان الشخص ده هو سبب أننا نمشي من الصعيد .. سبب دمار حياتنا

إبراهيم: ب إبتسامة و هو سبب إنى أشوفك 

يمني : أنا مكنتش أتخيل ان بابا يكون هنا 

إبراهيم: ..

يمني بدموع : إبراهيم مش قادره أكمل العملية .. مش عارفه والله بجد ي إبراهيم مش عارفه .. 

إبراهيم: أنتِ عارفه إنى مش دكتور جراحة ومش هعرف أكمل

يمني بدموع: مش عارفه صدقني .. حاسه ان كل الذكريات قدامي و كل حاجه صعبة .. أنا مش قادره أمسك المشرط حتى.. وكأن وجع الدنيا إللى فات كله فى قلبي دلوقتى..مش خوفاً عليها لكن أنا مش عارفه أنسى إللى حصلنا بسببه

إبراهيم: إحنا بنشتغل علشان هي دى مهمتنا و..

يمني : أنا دخلت علشان خاطر ماما وبس .. و كلامها ليا فى التلفون قبل ما أدخل .

إبراهيم: كملي .. مش هينفع أكمل 

يمني بعصبية :  عالفكرة ي إبراهيم صعب جدا.. أنت عارف أنا بساعد مين .. أنا بساعد الشخص إللى موتنا ب البطئ .. عارف يعنى أيه يقتلك أنت و أخواتك ب الكلام و ب الأفعال فى الوقت إللى أنت بتحاول ترجعه تانى ل الحياه.. ألف حوار فى دماغي .






. ولا فرح إللى جالها إنهيار عصبي بسببه.. إزاى لما يفوق هقدر أتعامل معه 

الممرضة: ي دكتوره حضرتك بتخيطي غلط

إبراهيم بعصبية: يمني ركزي.. خلاص أنتِ خلصتي 

يمني : نادي على أى دكتور من بره ييجي يخيط .. لأنى مش قادره أكمل

الممرضة: حاضر 

والدكتور جه وأنا طالعه من غرفه العمليات  لاقيت الدكاتره بتجري

يمني : فيه آيه

دكتور: دكتوره إسراء شافت حاله فى العمليات ف تعبت 

يمني : إسراء أختي؟

دكتور:..

يمني : طلعت أجري عليها 

دكتور : متقلقيش دا الضغط مش متظبط بس .. تقريباً فيه حاجه زعلتها

يمني : خلاص تمام أنا معه أهو..

الدكاتره مشوا 

يمني : فيه آيه مالك ؟ أيه إللى مزعلك

إسراء: بدأت تفوق .. عارفه مين فى العمليات جوا؟

يمني بحزن : بابا 

إسراء: لا ؟؟  كأن فيه عمليه بتر أيد

يمني : ..

إسراء: تتوقعي مين 

يمني : ..

إسراء: دا خالك .. الظالم متخيلة.. أنا مقدرتش أقف تعبت جداا 

يمني : تتوقعي كنت بعمل عملية ل مين

إسراء: لا مين

يمني ب إنهيار: با----با

إسراء: إزاى

الممرضة: فيه حد مصمم يسأل على الحاله بتاع الست إللى كانت مع حضرتك ي دكتورة يمني 

يمني مسحت دموعي : أنا جايه أهو.. يلا ي إسراء قومي علشان أنا مش قادره اتنفس بجد ما بين الحزن و الانتصار عارفه زي بالظبط إللى ما بين الحياه و الموت




 .. ألف شعور جوايا مفيش ولا تفسير ليهم ... يلا إبراهيم هيقفل الحاله فوق و هنمشي .. هشوف بس أطمن الناس إللى بره على اهلهم

إسراء: الصعيد كله هيكون بره .. لأنها حادثة من الصعيد

يمني تنهدت من الحزن : اه عرفت

الممرضة: هى دى ي دكتورة إللى بتسأل

يمني بلف وشي لاقيت:..

صلوا علي الحبيب

تعليقات



<>