فى بيت هانى عبد اللطيف. خارج غرفه معتز ، كانت تقف فريدة مذهوله مما تسمع تترقق عينيها بالدموع ، فكرت
طويلا ثم أخيرا ولا اول مرة تختار المواجهه ، دلفت لغرفه معتز ...
فريدة : رجعنى .
معتز باندهاش: ارجعك فين .
فريدة : المهمه انتهت ياحضره الظابط عاوزة ارجع بيتى لو سمحت .
معتز : أهدى طيب وتعالى نتكلم .
فريدة : مفيش بنا كلام اتصل ب اختك حالا خليها تقابلنا ف مكان نبدل انا وهى وكل واحد يرجع حياته وهيتدفن السر معايا .
معتز : يافريدة أهدى نور اصلا مستحيل توافق اقعدى بس وخلينا نتكلم انتى سمعت ايه ؟!
فريدة : كل حاجه من اول المكالمه سمعت كل حاجه، أما لو بتسال انى سمعت انك عاوزنى ارجع عشان يقتلونى بدل اختك ف اه سمعتك ، وحقك ، اصل هتخاف عليا ليه ؟! انا مين اصلا بالنسبالك !! انا مجرد هدف مطلوب تأمينه ، انا مين بالنسبة لاى حد ، انا ولا حد ، انا ولا حاجه ، انا عمر ما حد خاف ولا هيخاف عليا ، رجعنى تانى حياتى لو سمحت ، اتصل بنور يلا ...
معتز : انتى فهمتى غلط صدقينى ..
فريدة فى حد بيخاف عليكى فعلا .
فريدة: مين !!
معتز : نور .
فريدة : نور ؟؟
معتز : اه ، نور رفضت تصحى بيكى ورفضت ترجعك وتوقف المهمه رفضت حتى تسيب طارك من كل اللى ظلموكى وحلفت ما ترجع غير لما تنتقملك من الكل .
فريدة مكنتش مصدقه : انت بتتكلم جد !
معتز : اقسملك بالله حلفت ما ترجع غير ما تجيب حقك .
فريدة : بس كدة هى ف خطر صح .
معتز : طبعا . بس هى رفضت اى نقاش وطلبت منك طلب ف مقابل كل دى .
فريدة : طلب ايه !
معتز : تشهدى ف المحكمه ، مهما كانت الظروف مهما حصل اوعى تغيرى شهادتك ابدا اوعى تخافى ،حتى لو قتلو نور اوعى تخلى دمها يروح هدر .
فريدة قعدت على طرف السرير وبكت بصوت مسموع جذب انتباه أمل اللى دخلت عليهم الاوضه ..
امل : فى ايه ياولاد ،بتعملى ايه هنا يافريدة ،ايه اللى حصل بتعيطى ليه .
معتز لفريدة : توعدينى ؟!
امل : توعدك ب ايه فهمنى .
فريدة وهى بتمسح دموعها وبتقول بتحدى : اوعدك .
امل بصريخ : فهمنى فيه ايه حالا .
دخل هانى على صوت امل ..
هانى : فيه ايه ؟
معتز : محتاج اتكلم معاك يابابا .
خرج هانى ومعتز وراحو اوضه المكتب
امل : ردى يافريدة معتز عملك حاجه .
فريدة : فوقنى ، عرفنى مين اللى كان عاوز يموتنى .
امل حطت ايديها على قلبها وخدت نفس : حرام عليكم ياولاد رعبتونى ، طب كدة كويس قبضو عليه ؟!
فريدة : لسه ، انا بس اتصدمت ، الطعنه بتوجع من الأهل .
امل قعدت جنبها وضمتها بحضنها وطبطبت عليها : الطعنه طعنه
يابنتى قريب غريب هتوجع وتسيب اثر وتنزل دم ، اللى بيوجع العشم ياماما ، العشم وحش ، متتعشميش غير ف ربنا .
فريدة بوجع : عندك حق .
------
فى المكتب..
معتز : انت ايه رايك يابابا .
هانى : والله يابنى نور عندها حق ، مدام مفيش دليل يبقا كان معرفناش حاجه المعلومه مهمه لو لعبناها صح لكن لو اتغبينا هيبقى ملهاش تمن .
معتز : طب وحياه نور ؟ ملهاش تمن بردو ؟!
هانى : يابنى اختك بتعمل شغلها زيها زى الدكتور اللى بينزل الفجر يلحق مريض بين الحياة والموت، وزى اى بتاع المطافى اللى بيخش جوة النار ينقذ الناس ، وميفرقش عنها اى حاجه اى محاسب ولا نجار ولا محامى كل دول بيعملوا شغلهم اه شغلها نسبه الخطر فيه عاليه بس دا شغل وهى قابله بيه من البدايه مينفعش تسيبه ف النص وتقول مش لاعبه شكرا .. فاهمنى يابنى .
معتز : حاسس انى سمعت الكلام ده قبل كدة .... ياترى امتى .... اه افتكرت ... الليله اللى قبل ما نوح يموت يومها نور اعترضت وطلبت نسحبه وانت صممت وقولت نفس الكلام وعشان ترضينا بعتنا معاه وراح ورجعنا بيه جثه ....
هانى ضرب معتز بالقلم : اسكت . .. اخوك شهيد ف الجنه .... جاى تحملنى سبب موته ..
معتز : لا انا جاى احملك سبب موت نور ، نور لو جرالها حاجه هيبقى بسببك انت اللى اقنعتها يومها واقنعتها بعدها تكمل شغل واقنعتها برضو بالمهمه دى ودلوقتى هتقنعها تكمل وعاوز تقتنعنى انا كمان .. لا اسف يا سيادة اللواء انا مش مقتنع .. انا بس
هنفذ الأوامر . لكن إذا نور جرالها خدش واحد هيبقى انت السبب .
خلص معتز كلامه وخرج برة البيت واخد عربيته ومشى بسرعه وسط نداء امل عليه من غير اى رد ..
------
فى الطيارة
المضيفه : تشربو حاجه.
نور : اتنين قهوه ساده لو سمحتى .
جمال بضيق : واحدة بس .
نور بهدوء : هشرب الاتنين ، اتنين قهوة من فضلك .
بعد ما المضيفه مشيت .
نور : كان بنا اتفاق فوق عشان نتكلم .
جمال بعصبيه : انا فايق، بس ودينى لا فوقك واعرفك انا مين .
نور : دينك ! تعرف ايه عن دينك ؟! تيجى نلعب لعبه . استنى ... وطلعت لعبه من موبايلها بسرعه ... بص اللعبه اساله كل سؤال بنقطه الكسبان مكمل لما يخسر يبدل واللى يكسب هو اللى يحط شروط الاتفاق ، ها قولت ايه ...
جمال بتعجب لبراءتها : انتى ف سنه كام ؟!
نور بضحك بعد ما عرفت تقنعه : اولى اول يلا ها هتلعب .
جمال : العبى .
نور : السؤال الاول ... من هو النبى الذى اكله الحوت .
جمال : سيدنا يونس !
نور : صح برافو كدة السؤال التانى معاك بردو .. كم عدد اجزاء القران الكريم..
جمال : ٣٠ ؟!
نور : هايل السؤال التالت .. ما حد الزنا ..
جمال : الرجم !
نور وهى بتحط الموبايل ف أيده : برافو عليك ، بص كدة بقا عل الصور دى ....
كانت صور كتير ليه وسط بنات عن على البحر وف night clubs وشاليهات ومنها صور كتير لوحدهم ف اوض ولبس خفيف .
نور : قولى بقا واحد دا ال c.v بتاعه ارجمه للموت ولا اديله فرصه تانيه ؟! دا طبعا بالإضافة لانه اصلا متجوزنى مصلحه عشان طمعان فيا وف فلوسى ...
جمال كان مصدوم ومش عارف ينطق ، قاطعهم المضيفه وهى بتحط القهوة.
نور مدت الفنجان لجمال : اشرب اشرب خلينا نعرف نتكلم ..
جمال اخد الفنجان وهو بيبلع ريقه بصعوبه .
نور : بص بقا ياسيدى انت هتكدب وهتقول صور متفبركه وانا هقولك معايا فيديوهات هتقولى قبل ما اعرفك هقولك كنا مخطوبين وشوفتك بعينى هتقولى توبت وحبيتك هقولك اثبتلى وهنرجع لنقطه البداية. عاوزنى اتغير عشانى ، عاوز فرصه ، حارب عشانها . انا مش هديلك نفسى هديه فوق الفلوس والشركه . ابذل اى مجهود طيب خلينا اقع ف حبك خلينى اختار اسلملك قلبى ونفسى .
جمال : انا اسف .
نور : مش كفايه ، اسفك مش كافى ابدا ، تعال كدة اخونك واسرقك واجى اعتذرلك وقولى هتسامحنى ولا لا . بنا اتفاق
التزم بيه لو سمحت ومتصعبهاش عليا اكتر ،انا اصلا مشاكلى كفايه .
جمال بحزن وندم حقيقى : حاضر .
--------
قدام بيت ايمان
ايمان وهى بتفتح باب العربيه : شكرا .
سليم وهو بيقفل اللوك : تتجوزينى.