CMP: AIE: رواية حمل بالتراضي الفصل الثلاثون30بقلم رانيا ابو خديجه
أخر الاخبار

رواية حمل بالتراضي الفصل الثلاثون30بقلم رانيا ابو خديجه


رواية حمل بالتراضي
 الفصل الثلاثون30
بقلم رانيا ابو خديجه

بعد مرور أسابيع في المستشفى عدت عليا انا
عننا



لحظة وثانية من الوقت اللي بيمر . علينا وهي
... بس الحمد لله الدكتور بتاعها دخلنا النهاردة الصبح وقال



مفيش داعي نروحولها النهاردة ومناحة كل يوم بتاعة سيرين
تحصل لانها ببساطة هي اللي هتخرجلنا وطبعا حذرنا برقة ولطف
التعامل معاها روايات رانيا أبو خديجة لانها لسه في فترة
نقاهتها ... سیرین تقریبا قامت من مكانها لما سمعت الكلام دة ومن
بعدها مقعدتش ... لقيتها قامت بسرعة وقلبها بيدق دق واصل




لودني من الفرحة وحضرت كل حاجتها في شنطة عالخروج


علطول...الدكتورة كانت كتبالها الخروج من اسابيع لكن هي اللي
كانت رافضة تخرج من غيرها.
وهي
لسه
واحنا بنعد كل
في الحضانا
بعيد
خلصت و ساعدتها في تحضير الشنطة ومن وقتها وهي رايحة
جايه في الاوضة وكل ما تتعب تقعد تنهج شويه هي لسه اصلا
حالتها الصحية مش افضل حاجه...دي لما تيجي تمشي لازم بعد
تلات دقایق اسندها لتقع ...طاقتها لسة على قدها
اتنهدت بيأس منها وقومت احاول اقعدها....بان عليها التعب من
القلق والتوتر
تعالي يا سيرين ...تعالي بس اقعدي كدة واهدي .
_ هما اتأخروا كدة ليه؟!!!




هما اتاخروا كدة ليه؟!!!




قعدتها على طرف السرير وقومت اجيبلها عصير 





 من التلاجة الصغيرة اللي في الاوضة
مش الدكتور قال لازم يعملولها فحص شامل وتقرير جديد بحالتها
قبل خروجها من المستشفى
_طيب ليه احنا مستنيين هنا...انا كنت المفروض ابقى معاها
قولتله كدة قبلك ...امسكي اشربي دة ...بس قالي مينفعش اول


لقاء ليها بيكوا وهي بين ايدين الدكاترة والفحوصات... كدة لا احنا
هنتحمل ولا هما هيعرفوا يشوفوا شغلهم
اخدت بق صغير كدة من العصير ورجعت تتنهد تاني بزعل قربت
منها واخدته من ايديها اشربها انا
خلاص بقى فات الكثير ما بقى الا لحظات نصبرها شوية كمان
بصتلي شوية بعدين حطت راسها على كتفي ...حاسس بيها من
جواها بتعد الدقايق والثواني للقاها ...اتنهدت وانا بضمها
بدراعي ...ربنا واحده اللي عالم بيا وباللي جوايا والله ما يقل عن
احساسها ولهفتها لرؤيتها وحضنها
التفت بوشي ابص عليها لقيت وكالعادة دمعة هربانه من عنيها ...انا
عارف ان اللي فات دة صعب عليها... مفيش ام بتولد طفلها وتقعد
الفترة دي
كلها لا تشوفها ولا تاخدها في حضنها عشان كدة عاذرها
وحاسس بيها ...ضمتها ليا اكتر احرك ايدي على دراعها براحة
سمعنا خبطه خفيفة على الباب ... لقيتها قامت بلهفه من حضني
اتجاه الباب ....لقيناه الممرضه داخلة علينا و شایلاها بین ایدیها
ملفوفة في بطنيه مديالها حجم اكبر من حجمها والدكتور جنبها
طبعا جريت انا كمان بلهفه عليهم لقيت سيرين اخدت منها البنت
تشيلها بلهفة باينه في رعشة ايديها لدرجة اني حاولت اشيلها معاها
لتقع منها وانا بدور بعيني في كل تفصيله في وش اصغر كائن
ممكن اشوفة في حياتي....هي مالها صغننة قوي كدة لية ..ولا انا




اللي شايف كدة... لقيتها بدءت تقرب منها بوشها وتبوس في كل
حته فيه وهي بتعيط بعدين بصتلي وهمست بصوت مسمعوش حد
غيري
احمد...اهي...جت ..وفي حضني اخيرا!!!
ابتسمتلها من بين رغرغت الدموع اللي في عيني وقربت ابوسها
وهي في ايديها ... بعدين بصتلها بترجي اني اشيلها انا المرادي
واخدها في حضني... بصتلي برفض وتكشيرة الاول ...طبطبط
بايدي على صدري بتوسل تاني فاخيرا سابتهالي بعد ما باستها و
بهدلت وش البنت بدموعها دي
شيلتها منها وانا مش مصدق اني شايل حته مني.... صغيرة كدة
بين ايديا... حرکت صباعي على خدها الصغير الناعم دة ...وانحنيت
ابوسها وانا من جوايا عايز احمد ربنا واشكره على سترة دايما معايا




كدة ... وانها الحمد لله كويسة وبين ايديا زي ما كنت بحلم وبدعية
الايام اللي فاتت
كفاية يا احمد ...هاتها بقى عشان خاطري
رديت عليها وانا بضمها لحضني بعيد عن ايديها اللي عايزة تاخدها
مني 



لحظة
بس یا سیرین ...لحظة بس و هدهالك

بس و هدهالك
انت قولت دقيقه واحدة ...هاتها بقى والله ازعل
= يا جماعة براحة عالبنت شوية ...كدة ممكن تتخنق
بصينا احنا الاتنين على صوت الممرضه واخيرا حسينا ان في حد




معانا في الاوضه لقينا الدكتور بيقرب وبيتكلم وعلى وشه
ابتسامة في منتهى الهدوء
لحظة
بس
یا سیرین
...لحظة
البنت لسه في فترة نقاهة ...وياريت يا استاذ احمد متنساش
التعليمات اللي اتكلمنا فيها
بعدين قرب يبعدها شويه عن صدري وهي بين ايدي
ودايما تخلي نفسها بعيد كدة عن اي حاجز ... واي حاجة يا مدام
سيرين تكلموني علطول خصوصا الفترة دي
هزت سیرین راسها بمعنى حاضر وبعدين قربت اخدتها مني تشيلها
تاني
_ حاضر...حاضر ....أنا هعمل كل اللي تقولولي عليه والله
بعدين قربت تبوسها بدموع وعياط
دي في عيوني والله...في عيوني

دخلنا الشقة
انا شايل الشنط
طبعا مبتسبش البنت لحظة
وهي
واحدة ومن وقت ما خادتها بين ايديها وهي مش معايا
خالص ...مركزة معاها بس.. شوية عياط مع عياطها زي ما تكون





خالص ...مركزة معاها بس.. شوية عياط مع عياطها زي ما تكون
طفله زيها وشويه تحاول تضحكها وتلاعبها ...وكل ما البنت تكح
كحه واحدة بس القيها بصتلي واخيرا اكتشفت وجودي وسالتني
اذا كنا نرجع المستشفى او نكلم الدكتور يجلنا
قفلت الباب وحطيت الشنط على جنب وقربت منها
لقيتها قابلت الكنبة وقعدت عليها بتعب ولسة ماسكة البنت بين
دراعتها رغم آنها نامت مننا في الطريق
قربت اكلمها بصوت هادي عشان البنت متصحاش
طيب الحمد لله
هي
نايمة دلوقتي اهي..ممكن بقى تسبيها
وتقومي تاخدي دش وتغيري هدومك عشان تاكلي حاجة وتنامي
شوية....وشك مش باين من كتر الارهاق والتعب
قامت فعلا وقربت مني وهي لسة بصة للبنت بنفس ابتسامتها
طيب هنيمها فين ...عايزاها تكون معايا
متقلقيش انا في الأيام اللي فاتت لما عرفت انها اخیرا هتخرج
جهزتلها سرير هيعجبك في اوضتنا وجنب سريرنا كمان
قربت منها اخدها من ايدها بالعافيه
_ هاتیها بقى ....شكلك هيقع من التعب ...انا هحطها في سريرها
مش هاكلها
واخيرا سابتها في ايدي ودخلت على جوا
اخدت البنت ودخلت على اوضتنا وقعدت بيها على طرف السرير....
واخيرا جت اللحظة اللي اقدر ابص في وشها عن قرب كدة ومن





من ايدي قبل حتى ما الحق احضنها
غير ما
سيرين
تشدها
غير ما سیرین تشدها من ايدي قبل حتى ما الحق احضنها
ابتسمت وانا بمرر صباعي على خدها الصغير دة ...مش مصدق
جمالها ... سبحان الله ازاي الحجم دة يقدر يخطف القلب كدة
لمجرد نظرة .. حاسس اني ممكن افديها
بعمري دلوقتي لو طلب الامر...قربت من خدها ابوسة ..الله حتى
بوستك ليها عندي طعم مختلف ... إحساسي...مش عارف اوصف
احساسي اية غير انة حاجة حلوة قوي انا مبسوط يارب ... دلوقتي
انا قاعد في شقتي وبنتي اللي زي القمر بخير وفي حضني ومراتي
جوا بخير بفضلك برضه
قربت من ودنها هو انا حاسس اني عايز اتكلم معاها...طيب هي
هتفهمني او هتسمعني
اصلا
بصي انا مش عارف ولا قادر اقول انا فرحان بيكي وبسلامتك قد
اية... حاسس بحتة جوايا عايزة تطير كدة كل ما بشيلك او
بلمسك ...عايز اقولك كمان اني باذن الله ناوي يبقالك اخوات كتير
وقريب كمان ..بس عايزك تعرفي انك هتفضلي الاغلى لقلب بابا
واول فرحتة ...و الوحيدة فيهم اللي مريتي معانا بكل اللي فات
دة انا عايزك تحبيني انا وماما قوي لما تكبري عشان احنا
بس
تعبنا كتير على ما شوفناكي وبقيتي بين ايدينا كدة
قربت بشفايفي ابوسها تاني وانا جوايا فرحة الدنيا كلها....لقيت
فاجأة ايديها الصغيرة على وشي بعدت لقيتها صحيت وبتحرك
ايديها ورجليها بقريفة ولسة مغمضة عنيها الصغيرة قوي دي




ابتسمت اول ما سمعت صوتها و زن عیاطها قومت اتحرك بيها في
الأوضة وعلى وشي اجمل واصفى ابتسامة شكلها كدة مش هتطلع
غير ليها بعد كدة
قربت احطها في سريرها واغيرلها عشان تنام وهي مرتاحة
قربت احطها في سريرها واغيرلها عشان تنام وهي مرتاحة
خرجت من الحمام وانا بنشف شعري... طبعا خرجت بسرعة جدا
المرادي عشانها حاسة انها المفروض متغبش عني لحظة واحدة
قربت لقيت اللي واقف وابتسامتة مليا وشة وهو بحاول
ينيمها في سريرها ...انا بحب ابتسامة احمد لأ انا بحب احمد كلة
على بعضة بس دلوقتي حبيت الابتسامه دي وصاحبها اكتر
بس
_ نامت..
التفت يبصلي وكانه اتفاجأ اني معاه في الاوضة دلوقتي
لسة حالا...بعد ما شبعت زن بسبب انها كانت عايزة تغير
-
. طيب خليني اغيرلها
قربت منها بسرعة ...انا عرفت ان البيبي مش ممكن ينام ولا يكون
مرتاح وهو مبلول
متخافيش انا غيرتلها وانتي في الحمام
وعرفت؟
_ ادينا بنتعلم مع بعض
راحت اطمنت عليها بنفسها بعدين لقيتها قربت ورمت نفسها
عالسرير بتعب
قلعت انا كمان القميص اللي خانقني دة ...عايز انا كمان اقوم اخد
دش والله....
وروحت قعدت جنبها وانا بتنهد بتعب

وروحت قعدت جنبها وانا بتنهد بتعب
اية هتنامي دلوقتي...استني اجيبلك حاجة تاكليها
حركت راسها بلأ وهي بتغمض عنيها بتعب
_ مش عارفه حاسة من وقت ما خرجنا من المستشفى و العربية
لفت بينا وانا دماغي بتلف واعصابي متوترة كدة
رفعت ايدي على شعرها المبلول دة
يمكن عشان بقالك مدة في المستشفى ومشينا بالعربية كتير




فدوختي بس مش اكتر
لقيتها نامت على جنبها وبصتلي وهي بتنكمش كدة وتربع ايديها مع
بعض وتضم رجليها لصدرها
بردانة؟
شوية.
قومت جبت من الدولاب حاجة تقيلة وساعدتها تلبسها وجبت كمان
شراب من شرباتي التقيلة وقربت البسة ليها في رجلها
_ شرباتك يا احمد..ايه دة!!!
رديت عليها وانا بلبسها الفردة التانية باحكام عشان میدخلش
رجليها سرسوب هوا
اية مش عجبك؟!
لقيتها ابتسمت بارهاق كدة

لقيتها ابتسمت بارهاق كدة
لأ يا حبيبي
خناقاتنا كل يوم الصبح تقريبا
ضحكت وانا بحرك ايدي على رجليها احرك فيها الحرارة
فداكي الف شراب من شرباتي كمان
ابتسمت بضحك وميلت تفرد جسمها تاني
حلو ....بس شرباتك دي كانت السبب في معظم
قربت منها اقفل زراير اللبس التقيل بتاعها واحكم عليها الغطا
بعدين بصيت على البنت ورجعت بصيت عليها واخيرا
جنبها ... والله حتى ما قادر اقوم اخد دش واغير
كويس
فردت جسمي
هدومي من سهر وتعب الايام اللي فاتت
...
نعم
حطيت دراعي تحت دماغي وغمضت عيني ولحظات وحسيت
باللي بتقرب وبتحط راسها على صدري
فتحت عيني لقيتها ارتاحت كدة وغمضت عنيها تاني بنوم
احتويتها لصدري بدراعي اكتر ولحظة ولقيتها بتهمس
احمد..
لقيتها رفعت وشها تبصلي بابتسامة بقالي كتير مشوفتهاش متوجة
ليا منها
انا مبسوطة قوي ...بقى عندي بيبي منك على فكرة بقى هي
شبهك قوي
ضمتها ليا اكتر وانا داخل لقلبي سعادة متتوصفش في
_ يعني مش فرحانة وسعيدة بس عشان بقيتي اخيرا أم؟
حرکت صوباعها على صدري وهي بتتكلم براحة عشان البنت
متصحاش
اللحظة
دي
توتو....سعادتي وفرحتي مضاعفة عشان الطفلة
دي من الراجل
الوحيد اللي في قلبي...انا بحبك قوي يا احمد خصوصا بعد ما
عرفت من ريم وماما انك كنت بتحاول تعمل كل دة
علشاني .. مش حب في قربها
مع




علا
اتضايقت وظهر عبوس فاجأة على وشي..
كان نفسي كل اللي خطتلة ينجح واقدر ارجعلك حقك اللي
سرقوة منك بس مش عارف ازاي كل حاجة باظت في آخر لحظة
_ يا احمد انا مش زعلانة انا ربنا عوضني بيك هما اللي كانوا اغبية
وفاهمين الدنيا بسطحية ...الدنيا مش شوية فلوس نعيش بس
عشان نكبرهم ونراقبهم بقوا كام ووصلوا قد اية دلوقتي...
لقيتها حطت راسها على صدري تاني وضمتني بايديها الصغيرة دي
اکتر وعلى وشها ابتسامة نبرة الرضا فيها وصلة من ودني لقلبي
والله
-
هي
حضن واحد بس منك...في ضمة بين دراعتك في ان بنتي اللي
حتة منك بقت بخير ونايمة جنبنا دلوقتي...في احساسي
دلوقتي ان ربنا راضي عني قوي كدة عشان يعوضني العوض اللي
مكنتش بس احلم بية دة.
بعدين رفعتلي وشها وكملت

بعدين رفعتلي وشها وكملت
انا كنت بدعي ربنا يرزقني بطفل ونس ليا في وحدتي لقيتة اداني
كل دة





بصتلها شوية وانا مش عارف هحبها اية تاني اكثر من كدة انحنيت
ابوس راسها واضمها اكثر ليا وانا من جوايا بحمد ربنا على سلامتهم
ووجودهم وانهم بخير ومعايا دلوقتي.
اول ما چوري




بدأت تتحسن وتتحمل السفر احمد اصر نيجي هنا
نزور اخواته ومامته ونطمن طبعا على مريم ومولودها ونقعد فترة




بعيد عن كل الدوشة اللي مرينا بيها في القاهرة
لقينا مامتة مأجلة سبوع مريم عشان تعمل سبوعنا مع بعض ...انا
اصلا كنت نسيت ان فيه حاجة اسمها كدة لازم تتعمل ...مش معايا
يفكرني ولا يقولي حتى احمد من الدوشة واللي كان فية معانا




مكلمنيش في حاجة زي كدة خالص
لقیت ریم بنخبط على اوضتي كنت قاعدة بغير لچوري عشان
ابدل هدومي
انا كمان وانزل واول ما سمعت الباب قومت فتحت
حد

_ صباح الخير يا سيرين
_ صباح الخير يا ريم ...اومال اخوكي فين صحيت ملقتوش
حماتك يا ستي مبهدلاه معاها من الصبح في تجهيزات
السبوع ...نزل الصبح بدري يجيب طلبات قد كدة...ورجع يعلق في



مدخل الدار تحت زينة و بلالین و حاجات كدة
...
ابتسمت بفرحة لما حسيت اهتمامهم بالموضوع ده... واخيرا لقيت
حد يفرح معايا ويفرحني باني ولدت وبقيت أم
اجعت اقرب من حور. اكملها لبسها

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-