أخر الاخبار

رواية تمنيته حبيبا)الفصل الاول1بقلم هدى فضل



رواية تمنيته حبيبا)
الفصل الاول1
بقلم هدى فضل

في تمام الساعه الثامنه مساءاً. فتاه يبدو عليها انها في بدايه العشرين من عمرها 
تُسرع في خُطاها والدموع تزرف من عيناها ولا تري امامها من شده بكاءها وشهقاتها تعلو.. بفستانها الفضي وحجابها الذي اظهر بعض من خصلات شعرها فأسرعت وادخلتها 
وصلت إلي بيتها ودخلت إلي غرفتها مباشرهً
وارتمت في احضان سريرها كما لو انها تستنجد به.. دخلت والداتها خلفها 
امها:مالك ي بنتي راجعه معيطه ومتبهدله ليه كده. 
نظرت لها ابنتها نظره لم تستطع تفسيرها ثم صمتت
امها: طب حد زعلك في خطوبه ابن جيرانا 
روان: لا مفيش حاجه ده انا بس جه في بالي اني هاجي في يوم وهتجوز وهسيبكوا وامشي 
وانا مقدرتش افكر اني اعيش بعيد عنكوا 
امها: خضتيني عليكي ي بنتي احنا هنفضل معاكي علي طول وبعدين انتي حساسه اوي كده ده انا مسمياكي الجبله 





ابتسمت روان ابتسامه مصتنعه 
ثم غادرت الأم الغرفه... 
اغرورقت عيناها بالدموع مره اخري فالشاب الساكن في الشقه المجاوره لها التي كانت تكن له في قلبها بعض من المشاعر والتي لم تعترف له بها وظلت تحتفظ بها داخله اليوم كانت خطبته علي صديقتها (سلمي) 
هي لم تُحب من قبل ولا تدري كيف يكون ذلك الشيئ الذي يسمونه الحب سوي من الافلام والروايات التي تقرأها بل التي تُدمنها ولكنه كان شاباً لطيفً جميل المظهر كانت تغض بصرها ولكن احياناً كانت تنظر له خلسهً اثناء صعوده او نزوله.. 
اتصلت صديقتها هدي لم تستطع عدم الرد عليها فهذه هي صديقتها المقربه وجارتها أيضا
وتعرف عن حبها لجارها 
هدي : كنت عارفه انك هتعملي كده قولتلك ماتجيش 
روان: كان لازم اروح عشان سلمي متزعلش مني 
هدي: انا جيالك صوتك مش عاجبني 
بعد دقائق دخلت لها ياسمين بعد سلامها ع والده روان 
هدي: كنت حاسه ان ده هيحصل هتفضلي تعيطي كده كتير 

تعالت شهقاتها فأسرعت بأحتضانها وتهدأتها.... 
بعد ساعه.. 
هدي: هديتي دلوقتي 
اومأت روان 





هدي: نتكلم دلوقتي واحده كاريزما لواحده كاريزما، انا في حاجه هقولك عليها وعايزاكي تفهاميني انتي مش بتحبي حسام ده مش حب ده مجرد إعجاب بالشكل والمظهر الخارجي مش اكتر وكمان انتي علي طول قافله ع قلبك فلما ظهر فجأه اعجبتي بيه انما حب لا انتي متعرفيش شخصيته ولا اخلاقه ولا طِباعُه 
وكمان فين غض البصر يا استاذه اللي انا عماله اقولك عليه ثم قالت في مشهد تمثيلي مضحك يا خساره تربيتي فيكي ده انا رفضت اتجوز عشان اربيكي انتي وخواتك ومرضتش اتجوز مع اني مزه والف حرامي يتمناني بس انا اللي برفض مش طموحي 






انا عايزه اتجوز واحد زي محمود المليجي الله يرحمه بس بايني معرفتش اربي ثم وضعت يدها علي قلبها وقالت بتأثر قلبي قلبي الحقوني يا ناس.. وبحركه لا إراديه منها سقطت من علي سريرها في مشهد مضحك 
لم تتمالك روان نفسها من كثره الضحك 
روان: احسن تستاهلي عشان ترفضي عرسان تاني ربنا بيخلص حقهم 
اعتدلت هدي في جلستها ثم قالت 
هدي: انا عايزه واحد مميز حد زي اللي راسماه في خيالي واحد زي عبدالحليم في رقته علي شاروخان علي خفه دم عادل إمام بصي دم موضوع يطول شرحه وفي نفس الوقت عايزاه يدخل البيت من بابه ويطلبني في الحلال وسيبك من كل المواصفات اللي قولتها دي كلها اهم حاجه ياخد بأيدي للجنه يساعدني اقرب لربنا. وانتي ايه مواصفاتك؟ 
روان: عايزاه رومانسي وحنين وبس اقولك ع حاجه انا عايزاه زي ابطال الروايات اللي بقراها 
هدي: والله كلنا ي بنتي ده مطلب جماهيري، وعلي رأي امك الروايات شكلها كلت دماغنا 
روان: بس انا واثقه اني هلاقيه في يوم 





هدي: لو لاقتيه ابقي اديني رنه معاييش رصيد، انا لازم امشي وزي ما قولتلك متفكريش في الموضوع إياه كتير ماشي سلام 
ورحلت هدي ومن ثم وضعت روان رأسها علي الوساده وكانت تفكر تُري هل فارس احلامها هذا موجود فجاء في رأسها صوره حسام فتجاهلت تلك الأفكار واستاعذت بالله من الشيطان ثم غطت في سُبات ولا تدري ماذا ينتظرها غداً..... 




                         الفصل الثانى من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-