رواية العوض
الفصل الثاني عشر12
بقلم براءة محمد
يستقيظ من نوم عميق علي صوت رنين الهاتف المزعج و يجيب
علي المتصل هو شبة نائم و لكنه سمع الخبر الذي
بدلا من ان يصدر صدمه علي عقله يصدرها قلبه فينهض مفزوعا من السرير يحاول أن يرتدي
قميصه و هو يحدث صديقه و يقول بانزعاج و صوت غاضب ( و انت كنت فين يا مازن ده انا مأمنك يل شيخ )
...................
( اهدي اية بس انا شقي عمري راح اما بيتي اتخرب )
قال اخر كلماته و أغلق الهاتف ثم بدأت بعض دموعه بالنزول
فوجئت مريم بهذا المنظر التي كانت تحاول أن تستيقظ ففزعت من منظره فكان علاء مهما كان
بالنسبة لها هو رمز القوة فاحتضنته و هي تقول ( مالك يا حبيبي في اية )
احتضنها كأنها امه و قال ( انا بيتي اتخرب يا مريم بيتي اتخرب شقايا راح )
فقالت بصدمة و فزع ( ايه اللي حصل )
فاجاب ( الشركة اتحرقت يا مريم انا كده بقيت علي الحديدة غير ده كله ممكن اتسجن بسبب العقود و الطلبيات )
احتضنته و هي تقول ( تغور الفلوس و لا تزعل الشركة انت اللي عملتها يا حبيبي كده كده دي شقة يعني لسة صغيرة
و زي ما عملتها تعمل غيرها و بالنسبة للعملاء نتصرف معاهم يلا اغسل وشك و فوق كده و فداك اي حاجة يا حبيبي و بعدين ممكن الحريقة
متكونش كبيرة قوي ممكن حاجة بسيطة تتصلح يلا بينا نشوف اية بالظبط اللي اتحرق يلا يا روحي )
بعد ٧ ساعات سفر ذهب مباشرة الي العمارة التي بها شقته البسيطة التي اسسها كشركة و لكنه صدم مما رأي فلقد
كانت الشقة وحدها هي التي احترقت و قال له الظابط انها بفعل فاعل لم يستطيع علاء أن ينظر
الي تعب سنينه و هو بهذا المنظر و شعر ألم شديد في قلبه و اغمي علية و كانت مريم بجواره فاحتضنته هي و الظابط .
يفتح عينيه فيجد أن زوجته بجواره تمسك يده و تقبلها و عندما
و جدته فاق من الغيبوبة فقالت و هي تبكي ( كده يا علاء
حرام عليك كل ده علشان حته شقة كده تخضني عليك قلتلك فداك يا حبيبي )
فقال لها و هو يدمع ( اما مبقتش انفعك خلاص تعب السنين كله راح في غمضة عين لو حابة .... تطلقي يعني ..... انا ممكن .... أديك حريتك )
فقالت و عيناها تحتضن عينيه ( لا يا اخوي مش عايزة اتطلق
قاعدة علي قلبك و علي فكرة تعب السنين مراحش
و لا حاجة انا مش محامية هفق و اي كلام برضوا ده انا الأولي علي دفعتي ) قالت آخر كلماتها و هي تبتسم.
نظر لها باستغراب و قال ( مش فاهم )
فقالت بتفاؤل و ابتسامة امل ( لاني يا حبيبي لو تفتكر اانا آمنت علي
الشركة قبل ما نسافر و بالتالي شركة التأمين هي اللي هتصلحهالك و انت مش هتدفع جنية واحد و بالنسبة للبضاعة اللي استوردتها فلله
الحمد مازن كان خايف شوية يوديها الشركة فسابها في مخزن بيته و علي هذا الأثاث اتصلت بشركة
التأمين و صلحتهالك اهي و فرشتها بعفش احلي من بتاعك بص شوف )
نظر الي الهاتف بأمل
و فرحة تكاد تقفز من عينية و هو يقلب علي الهاتف و لكنه تذكر شيئا انقص فرحته فقال (طب و العقود )
فقالت و هي تطمنه
بعينياها ( و دي كمان اتطمن لو تفتكر انا كنت بعمل اي عقود جديدة بعمل منها نسخة تالته
و دي موجودة في البيت و العقود القديمة متسجلة في الشهر العقاري يعني انت قلقتني عليك و تعبت قلبي معاك اسبوع و انت راقد لا حول
و لا قوة علي ولا شئ انا مش هيرضيني غير لو قمت و حضنتني و شيلتني كده احتفالا بشركتك اللي اتجددت )
فما كان منه إلا أن نهض من مكانه رغم تعبه و احتضنها ثم حملها
و لف بها بسعادة و سرور و هو يقول ( انت اجمل و أفضل زوجة كالعادة و انا اسعد زوج لأنك ملكي )
كادت أن ترد
و لكنهم سمع صوتا في الخلف يقول ( تصدقي يا ريم عندك حق في غيبوبة بقاله اسبوع و بيته اتخرب
و اول حاجة عملها شغال يلفلي بالسنيورة و يتغزل بجمالها )