أخر الاخبار

رواية الكنز الثمين الفصل الاول1بقلم زينب خالد

 

رواية الكنز الثمين الفصل الاول1بقلم زينب خالد


يوم الخميس 


عند الساعه الثامنة صباحا 


فى الفصل 


دلفت جورى حاملة حقيبتها خلف ظهرها .. كان صوت الضوضاء عالى




 بعد ما صعدوا فور إنتهاء طابور الصباح .. لكنها تفضل المجئ متأخر لعدم حبها للوقوف فى طابور الصباح حيث لا تلتزم به الطالبات وإنما يتحدثوا فى أمور تافهه بينما يتحدث 



مدير المدرسة كلمته الممله الصباحية لذلك تفضل المجئ متأخر حتى ينتهى هذا الروتين الممل .. سارت حتى نهايه الفصل




 حيث جلست على مقعدها المفضل .. جلست وحيده كالمعتاد دائما .. دلف المدرس أدوا التحيه الصباحيه وبدأت الحصه 


بعد ساعة ونصف 


خرج المدرس من الفصل وبدأ صوت الفتيات فى التحدث بنبرة عالية حتى قدوم الاخر .. لكن لم يأتى أحد دلف المشرف الخاص بالدور حيث تحدث بنبره عالية لجذب أنتباه الفتيات : 


أي الصوت العالى ده .. فى فصول جمبكم شغالة .. مين عليكم 


هتفت أحد الفتيات قائله : 


مسيو محمد 


نظر للأوراق التى يحملها بين يديه ثم تحدث بنبره عالية : 


المسيو غايب إنهارده .. هشوف مين عليكم احتياطى


تحدثت أحدى الفتيات قائلة : 

يا مستر مش لازم .. أحنا هنقعد فى الفصل هاديين لا تقلق 


أجاب عليها بجدية : 

يبقي أقعدوا فى الفصل من غير صوت عشان المدرسين جمبكم .. 


هز الجميع رأسه بموافقة على ما قاله حتى لا يأتى أحد ويظل جالس معهم ولا يستطيعوا التحرك بحرية فى الفصل وأجبارهم على التحدث بنبرة خافته حتى لا يزعجوه بالصوت العالى ..


خرج المدرس حتى تعالى صيحاتهم فرحين بغياب المسيو أما هى تأفات بضيق .. أخرجت جورى هاتفها وبدأت في مشاهده حلقة مسلسلاها المفضل 


على الناحية الاخرى 


كانت تجلس من الداخل تسند ظهرها على الحائط خلفها بجانبها صديقتها خلفها أصدقائها الإثنين .. تحدثت ريماس الجالسة خلفها بنبره سعيده : 


أحلى حاجه عملها إنهارده أنه غاب 


أكدت نغم حديثها الجالسة بجانب أريج : 


فعلا .. وبعديها البريك حاجه أخر منجهه 


تحدثت هذه المره سلمى التى تجلس بجانب ريماس وهى تنظر تجاه جورى المندمجة فى المشاهدة : 


مش عارفه .. جورى دى على طول لوحدها .. مفيش حد بيعقد جمبها ولا بتكلم حد .. ملهاش صحاب خالص ولا بشوفها تمشى مع حد 


أجابت أريج على حديثها : 


أى المشكله ..مش شرط ممكن ملقتش اللى يستاهل صداقتها 


تحدثت نغم متسائله : 

حد عمل الواجب بتاع العربى 


أجابت ريماس : 

أنا عملته إمبارح وخلصت منه .. واجب كتير أوى 


أردفت أريج قائلة : 

أنتُ عارفين بعمل الواجب قبل الدرس بيوم .. لسه هعمله بكره هذاكر الاول وأقعد بقي بس كتير أوى .. أفترى المرة دى 


أجابت ريماس : 

هو أول كام صفحة هتتعبى فيهم .. بعديهم بقى الاسئله متكررة فا مش هتاخد وقت 


أجابت سلمى بضيق : 

منك لله يا ريماس 


أبتسمت ريماس قائلة : 

الله مش بقولكم الحقيقة .. أنا اللى غلطانة هتتسوحوا فى الواجب ولو بعتيلى سؤال مش عارفة تحليه .. قابلينى لو رديت عليكى 


أردفت سلمى حديثها ببرود : 

متشكرين لخدماتك .. هسأل نغم أو أريج هتزلينى عشان بسألها على حاجات مش عارفة أحلها 


ضحكت أريج قائلة : 

ريماس بتحب تستغل المواقف .. محدش يقولها على حاجه أبدا هتزلك بيها 


مدت ذراعها حتى ضربت أريج بغيظ أوجعتها تحدثت أريج بألم : 

يخربيتك 


أجابت ريماس بتشفى : 

أحسن .. وأنت خليهم ينفعوكى .. ملقيش حد بالليل يبعت سؤال حلتيه أزاى يا ريماس قابلونى لو رديت عليكم 


تحدثت نغم هذه المره : 

هتتسألى هتتسألى .. حد قالك تتشطرى وتعملى الواجب قبلينا .. بناويت كل اللى مش عارف حاجه أو مكسل يفكر يهجم على ريماس من غير تفكير 


ضحكوا ثلاثتهم عليها بينما تحدثت ريماس : 

أبقوا قبلونى لو رديت على حد منكم .. هسيبكم تتسوحوا كدة 


أكملوا مزاحهم فى الحديث عن الدراسة والدروس حتى أتى معاد البريك .. تعالى صيحات الفتيات فى الطرقة فرحين بالبريك .. بدأت الفتيات فى النزول بعض منهم للتسكع والاخر لشراء بعض الحلويات .. جلست وحيده فى الفصل لم تجد أحد كى تنزل معه .. لفت جسدها وأخرجت من الحقيبه سندوتشها التى أعددتها والدتها فى الصباح بجانب الشيبسى الذى أشتراه والدها .. دخلت الفتاه بخطى سريعة وصوت أنفاسها عالية تستطيع سماعه بسهولة من سرعة ركضها أخذت المصروف من الحقيبه ثم أقفلتها مجددا تحدثت لجورى متعجلة : 


جورى .. ينفع تاخدى بالك من شنطتى لحد يأخد حاجه 


أومات برأسها بصمت حتى ركضت الاخرى للخارج .. مر اليوم سريعا وأنتهى اليوم الدراسى جمعت أشيائها فى الحقيبة وإتجهت خارج الفصل .. نزلت على الدرج بهدوء تتطلع على الجميع من حولها حتى خرجت من المبنى ومن المدرسة كلها .. 


فى الخارج ظلت تنتظر السياره الفارغه لتستطيع الجلوس لذهابها لدرس الخصوصى الذي تأخذه عند صديقه لها 


___________________


فى منزل زميلتها


طرقت على الباب أتت سهيلة من الداخل عندما أستمتعت لطرق الباب .. فتحت الباب إستقبلتها بإبتسامة واسعه متحدثة : 


جورى .. تعالى أتفضلى 


دلفت للداخل وذهبت لمكان جلوسهم المعتاد .. وضعت حقيبتها على الارض .. قالت جورى باسمة : 


ينفع مايه ساقعه 


دلفت للداخل سريعا حتى أتت بيدها الكوب المياه أعطتها لها رشفت منه البعض ثم وضعته جانبا ... جلست على المقعد وتحدثت لسهيله التى كانت تقوم بترويق الغرفة وما حولها : 


أنا حليت الواجب لكن فى حاجات كتير وقفت قدامى .. مش عارفه ده عيب منى ولا من الكتاب 


ضحكت سهيله قائله : 


أنا كمان قدامى كتير لغايه لما حسيت أن مذاكرتش حاجه .. بس لا طبعا العيب من الكتاب أحنا شاطرين وزى الفل 


أجابت جورى مؤيدة : 


وده اللى قولته بردوا 


استمعوا لجرس الباب جرت سهيلة ناحيته هاتفه : 


ده المستر ده 


رتبت جورى كتبها على المنضده بشكل جيد بينما دخل المدرس راميا التحيه قائلا : 


السلام عليكم 


أجاب الاثنان بابتسامة : 


وعليكم السلام 


جلس على المقعد حتى قال لجورى : 


عامله أي إنهاردة


أجابت جورى : 


الحمدلله .. بس لازم أقولك على حاجه مهمه وده مش عيب منى 


هز رأسه بقله حيله قائلا باستنكار : 


أكيد طبعا العيب مش منك .. قولى يا أخره صبرى 


أجابت جورى بابتسامة : 


أنا ذاكرت وفهمت الدرس وجيت أحل محلتش إلا كام سؤال والباقى وقف معايا لغايه لما اكتشفت أن الواجب كله واقف فا مكملتش الباقى .. أكملت ببرائه كدة أبقى غلطانه لا طبعا .. لأن العيب من الكتاب .. معقد مش عارفه اللى كتبه كان بيفكر ازاى 


هز رأسه بيأس بعدما أرتدى نظاره القراية حيث أجاب بعدما أخذ كتابها قال يتطلع لاسئله الكتاب : 


والله بيفكر زى الناس مش زيكم .. بس العيب منك ورينى ياستى الاسئله كدة 


هتفت سهيلة بمرح : 

مستر دى أهانة لا أسمح بها 


أجاب الاستاذ عليها : 

لما تعرفى تحلى الاول .. أبقى أتكلمى 


ضحكت جورى قائلة : 

الله عليك يا مستر قصفت جبتها 


تحدث الاستاذ بجدية : 

طب يلا نبدأ .. بسم الله 


ظل يجيب على أسئلتهم بوضوح وهو يشرح لهم الموضوع ببساطة شديده وكيفيه الحل فى الاسئله التى تصعب حلها .. هتفت جورى بتذمر : 


طب ما الاسئله بتتحل معاك وسهله .. أمل ليه بيحصل تعصر معايا 


أضافت سهيله على حديثها قائله : 


وأحس أن أنا مش فاهمه حاجه 


أجاب عليهم بعدما خلع نظارته موضحا : 


عشان مش بتركزوا .. لو فى شويه تركيز مكنتش شوفت كل الاسئله دى .. يلا فين الورق عشان نشوف الدرس الجديد 


بدأ فى شرح الدرس بينما جورى كل فتره تتثاؤب وتشعر بالنعاس الشديد يقوم بقطع الدرس والخروج عنه .. يقوم بمزاحتهم والمناقشة فى بعض المواضيع حتى يشعر بأنها أفاقت يرجع مره أخرى إلى الدرس .. حتى أنتهى من الشرح ونهض متجها لمنزله ..


تحدثت جورى بعدما ذهب المدرس من البيت : 


مش عارفه ليه دايما بحس أن حصه الانجلش ممله .. رغم عادى كل الدروس ساعتين لكن الوحيده اللى أفضل أنام فيها حتى لو فايقه 


ضحكت سهيله قائله مأكدة : 


حد باصص فى حصه الانجلش 


لممت جورى كتبها ثم وضعتها فى الحقيبه بينما وزعت الورق بينهم هاتفه : 


يلا عشان لازم أمشى أنا 


أجابت سهيله : 


خليكى أقعده شويه معايا .. مفيش حد فى البيت 


نفت جورى برأسها قائله : 


جعانه جدا وهموت وأنام .. هروح أنام شويه وأسهر اتفرج على فيلم وحلقه مسلسل بما أن بكره الجمعه 


نهضت بجسدها بينما حملت الحقيبه على ظهرها متجهه للخارج بجانبها سهيله ودعت سهيله ثم خرجت متجه لبيتها ...


_________________________ 


فى شقه عمر 


فى الغرفه أريج


فتحت عينيها لثوان ثم أغلقتها مره أخرى دقائق حتى فتحت عينيها .. مدت يديها حتى أخذت الهاتف نظرت للساعه وجدتها الساعه ٦ .. قلبت بين الشعارات وجدت رسائل من جروب واتس أب الخاص بها وأصدقائها أقفلته .. نهضت حتى سارت إلى خارج الغرفة وجدت والدتها تجلس أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات .. جلست بجانبها وهى تتثاوب محاوله الافاقة .. سألتها أريج على أحداث المسلسل : 


عرف مين اللى وراء الحادثه 


أجابتها جيهان وعينيها على الشاشه : 


لسه بيدور وراءه ... والتانى بردوا رتب الموضوع صح 


جاء أعلان حتى سألتها جيهان أبنتها بإهتمام : 


ها قوليلى عملتى اى انهاردة 


أجابتها أريج بتوضيح : 


مستر الفرنساوى غاب أنهاردة وبعده البريك كانت حصص كلها فاضيه رسم على ألعاب ... يوم عدى زى باقية الايام .. أحنا هناكل أمتى جعانه 


أجابت جيهان عليها : 


بابا كمان شويه وجى .. استنيه نأكل كلنا 


هزت رأسها يإيجاب بينما قالت : 


هروح أدور على أى حاجة أصبر نفسي بيها 


___________________________ 


فى شقه يونس 


فتحت الباب بمفتاحها الخاص .. خلعت الحقيبه من على ظهرها ثم وضعتها على الارضيه بجانب الباب يليها الحذاء .. نادت على والدتها بنبرة عالية : 


ماما .. ماما .. أنا جيت 


هتفت أمينه من داخل المطبخ قائله : 


أيوة يا حبيبتي .. أنا هنا 


دلفت للداخل حيث تواجد والدتها وقفت بجانبها حتى قبلت أحدى وجنتيها بحب .. قالت أمينه بنبره حانيه : 


حمدالله على السلامه يا جوجو 


قابلتها بإبتسامتها المحببة مجيبة : 


الله يسلمك .. عامله أي أكل أنهاردة 


أجابت أمينه بينما تضع بعض من التوابل حتى خلطتهم مع بعضهم : 


بعمل سمك بورى فى الفرن 


قالت جورى بتلذذ : 


أحلى حاجة نختم بيها الاسبوع بالسمك .. الاكله المحببه على قلبى .. مش عارفه ليه الناس مش بتحب السمك .. ده قمر ويتحب والله ولا الجمبرى يا خراشى عليه أكملت بعدما شعرت بمعدتها تصدر بعض الاصوات دليل على طلبها من بعض الطعام بعدما تخيلت السمك وخاصه الجمبرى .. أحنا هناكل أمتى 


وضعت السمك فى الصينيه بعدما إنتهت من عمله ثم وضعته في الفرن .. ظبطت درجه الحراره المناسبه حنى ينضج .. قالت أمينه : 


بابا ساعتين ويجى .. يكون السمك خلص وبرد .. وبابا لسه مجاش 


ضحكت ثم تحدثت جورى بإرهاق : 


أنا هدخل أنام .. صحينى ضرورى عشان فى فيلم جاى مستنياه 


هزأت رأسها بموافقه بينما إتجهت جورى لغرفتها لتبدل ملابسها والنوم قليلا حتى مجئ والدها 


بعد ساعتين 


دلفت أمينه إلى غرفته جورى لتوقظها من النوم حتى تستطيع تناول الطعام .. وقفت بجانبها وهزتها برفق من كتفها : 


جورى .. حبيبتى .. يلا فوقى عشان نأكل 


هزت رأسها بنفى وإتجهت الناحية الاخرى حتى قابلتها بظهرها .. هزتها مره أخرى هاتفه : 


يلا أنت مكلتيش ونمتى جعانه 


هتفت جورى بخمول :


طيب روحى أنت .. وأنا هاجى 


تحدثت أمينه بنفاذ صبر من نوم أبنتها : 


على فكره كدة الفيلم هيفوتك 


نهضت سريعا حتى جلست ..فركت عينيها بكسل تحدثت أمينه باستنكار : 


لازم أجيب سيره الفيلم .. فا تصحى يلا عشان مستنينك 


خرجت والدتها من الغرفه بينما هى وضعت قدميها على الارضيه .. تأوبت بكسل نهضت بضعف سارت بخطوات بطئيه والخمول يسيطر على جسدها .. خرجت وجدت والدها يجلس على رأس السفره بينما والدتها تأتى بالطعام وتضعه .. جلست على مقعدها بعدما قبلت يونس على وجنتيه تحدثت ليونس بابتسامة : 


إزيك يا بابا 


أجاب يونس عليها بإبتسامة مماثلة : 


حمدالله .. أنت عامله أى 


اجابت جورى عليه : 


كويسه الحمدلله


جلست والدتها بعدما إنتهت وبدوا فى تناول الطعام .. بعد إنتهاء الطعام جلس الجميع منتظرين الفيلم الذي تجبرهم دائما على مشاهدته معها .. لكن والدها يحب مشاهدة الافلام مثلها لكن هى تحب الافلام الاجنبيه بهوس أكثر تتابع جميع الافلام وتشاهدها .. لا تفوت فيلم واحد و تحب متابعة الأخبار الخاصه بالأبطال .. 


بعد ثلاث ساعات


فى الغرفه 


نائمه على الفراش على ظهرها تنظر للسقف بشرود ..تفكر بحياتها الفارغة





 التى لا يوجد بها شخص يهتم بها غير عائلتها لا تمتلك أخوة ولا يوجد أصدقاء تشعر بالضيق والحزن كأنهم





 لا يريدون صداقتها .. تحاول أن تصادق أحدى الفتيات فى البداية يسير الموضوع على ما يرام لكن فى اللحظه تشعر بعدم رغبتهم فى وجودها حينها تشعر 




بالغرابه وكأنهم لا يعتبرونها منهم لذلك دائما تنسحب بهدوء مثلما دخلت بهدوء .. تجمعت بعض من الدموع فى عينيها لكن ظلت حبيسه عينها كأنها 



ترفض أن تبكى .. تنقع نفسها بأنها تعودت على أن تكون بمفردها للأبد ..

                            الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-