أخر الاخبار

رواية السر الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون بقلم دينا زهران

 


رواية السر الفصل الثامن والعشرو والتاسع والعشرون بقلم دينا زهران


امل شهقت بصدمه :   عبد القادر مين !!

فريدة: عبد القادر الغنيمى.

امل : مش معقول ، يعنى يبقى عم جمال !

فريدة: بالظبط ، كبر على الغل والكره وهو شايف أمه قدامه كل ليله مع راجل شكل عشان تعرف تصرف عليه ، كانت بتكبره على الكره لابوه اللى دمرهم ،ابوه السبب ف العيشه دى ، أبوه اللى ضيعهم ، أبوه اللى عاش حياته وخلف ونسيه . مرت السنين وكبر والغل والكره كبرو معاه ، لحد ما وصلت كريمه ل فراش الموت ، وقتها مرضت ومرضها شد عليها وقررت تعرف ماجد أن عنده ابن وراحتله بالفعل ، لكن مكنش دا ماجد اللى تعرفه ، اه ظلمها بس مكنش بالقوة والجبروت دول ، ولا هى كانت نفسها البنت الساذجه اللى ضحك عليها ، هددته أنها هتعرف مراته كل حاجه ، وهو مفوتش الفرصه وقتلها وهى خارجه من عنده بعت وراها واحد من رجالته خلص عليها ولسوء حظه كانت بتكلم ابنها تحكيله على اللى حصل ،ابنها اللى سمع أمه وهى بتموت وبتوصيه ينتقم من إلى قتلها ويجيب حقهم من ابوة . وبالفعل  عبد القادر اتحول وبقا وحش كل هدفه الانتقام من ماجد وتدمير عيلته وبدء ب حسين إخوة وساعدته ف دا يسرا بنت كانت بتشتغل نفس شغلانه مامته اتقابلو وهما صغيرين ف الكباريه واتعاطفت معاه بعد موت والدته واتفقوا أنها تساعدو ولأن يسرا كانت جميله و محترفه ف توقيع اى راجل ،حسين مخدش ف اديها كتير وبرغم أنها كانت بتبعد وتقرب بمزاجها بس كانت مسيطرة عليه سيطرة كامله ، وقدرت تخليه يدمن كل انواع المخدرات ، ولما فضايحه كترت ابوة سفرة برة ، وبدءت سلسله الانتقام من اخر نسل العيله، وبعت وراه رنا بنته عشان تعمل فيه نفس اللى يسرا عملته ف ابوة ، وعاش جمال يدفع تمن غلطه جدة . 

امل مكنتش مستوعبه اللى فريدة بتحكيه : هو فى حد ممكن يعمل كدة ، ماجد دا شيطان ، والاسوء منه بمراحل ابنه عبد القادر ، طب والعيل الغلبان دا ذنبه ايه ف كل دا يتحرم من ابوة وأمه تسيبه ،ويربيه بنى ادم زى دا ،وف الآخر يتاخد ف الرجلين كدة .

فريدة : صدقتينى بقا انى ليا حق اتعاطف معاه .

امل : لا حول ولا قوه الا بالله ، طب ودا متورط معاهم ؟

فريدة: لا لا ،جمال ملوش دخل ف اى حاجه ، حتى الادمان بدء علاج خلاص ، مساله وقت وهيرجع كويس جدا ، انا متأكدة انى هقدر اساعدة ، بس اللى خايفه منه لحظه معرفته الحقيقة ، خايفه يرجع يتنكس تانى .

همت امل بالرد عليها ولكن قاطعهما دخول معتز وهو ينظر لفريدة بشك: عمتى وعيالها تحت ،يلا ولا ايه .

امل : يلا ، نكمل بعدين يانور .

_____

نبذة عن سعاد : ابوها وامها ماتو وهى صغيرة ملهاش اخوات غير هانى ، اتجوزت صغيرة و زوجها توفي عنها و هي عندها ٢٨ سنه ربت أربعة من الأولاد ،ولدين وبنت و بنت  أخت زوجها يتيمة الام والأب و زوجتها وبعد ماكبر ابنها وبقي راجل ، سافر و رجع بعد سفره بأربع شهور شهيد فى صندوق ...

لكن بالرغم من وقفت هانى معاها ف كل الظروف اللى مرت بيها دى فهى بتكره امل جدا ،  وبتحقد عليها كمان انها عايشه مرتاحه ، دا غير غيرتها على اخوها اللى مبتنتهيش ، بس بالعكس تماما روحها ف عيال اخوها ، وكانت اكتر حد انهار ف موت نوح ، ف المجمل هى مش شخص سئ ، بس لسانه سليط .

___


سعاد : اهلا اهلا بمرات الغالى وبنت الغالى . بقا كدة يانواره قلب عمتك متجيش تجبينى من المحطه ، دا سمير مبطلش يجيب ف سيرتك طول الطريق ،كان مستنيكى على احر من الجمر .

امل بحنق : اهلا .

معتز همس ف سرة : ابتدينا ..

فريدة : منوره ياعمتى حمدالله على السلامه ، معلش العربيه متاخدش غير اتنين عشان تعرفوا تركبو .

سعاد : دا نورك يا قلب عمتك ،تعالى ف حضنى تعالى .

فريدة بتمثيل متقن لكل تصرفات نور وغطرستها وكبرياء ها: اخاف اعديكى معلش اصلى عندى دور وحش اوى اليومين دول . 

سعاد : اسم الله عليكى ياضانايا مالك بس .

فريدة بلا مبالاة: ابدا كوفيد ، دول حتى مدينى اجازة جبريه من الشغل عشان معديش حد .

رجعت سعاد بسرعه وشهقت بخضه وهى بتبعد سمر عنها وبتحط كم جلبيتها على مناخيرها : يلهوى ، طب ما تلبسيلك كمامه، ولا تقعدى ف اوضه لوحدك ، ابعدى يابت ياسمر عشان متتعديش ياجزمه ،فرحك قرب .

فريدة بخبث وهى بتقرب  : مهو عشان كدة بابا كان متردد يجيبكو والله ياعمتو ، بس يلا بقا احنا اهل بردو ،واكيد مش هتخافى منى صح .

سعاد وهى بتتراجع بسرعه : لا لا يابنتى والنبى انا سنة كبير ومش حمل العيا دا ، أبعدى ابوس ايديك عاوزة افرح بعيالى .

ضحكت امل وفريدة ومعتز على تصرفات سعاد ، اما بقا هانى ف مكنش قادر يشوف غير نور بنته واقفه قدامه ، كان مصدوم ومش مستوعب قد ايه فريدة بقت نسخه منها ، طب ازاى عرفت تنسج قصه زى دى بأسلوب نور. لو هى عارفه الماضى من المذكرات ، طب المستقبل عرفته ازاى ، هانى كان متاكد انى التصرفات دى والسيناريو دا ميطلعش غير من نور .... فاق من شروده على صوت ضحكهم ...

فريدة: طب تعالى انتى ياسمورة ياحبيبتي احضنك ، دا انتى وحشتينى جدا.

جريت سمر استخبت ورا سعاد : لا والنبى ، انا عروسه وعاوزة اعيش .

فريدة : طب اقرصك ف ركبتك طيب عشان احصلك ف جمعتك .

رد سمير بلهفه : تعالى اسلم عليكى انا ، ومش هتحتاجى تقرصيها ، انتى بس كفايه تشاورى ،والفرح يبقى فرحين ، وتريحى قلبى المتعلق بيكى دا بقا .

معتز وشه احمر ف غضب : مش قفلنا السيرة دى يا سمير ولا ايه ؟!

سمير : الله ، اما أن امرك عجيب ، انا بكلم صاحبه الشأن ،مالك انت بقا .

قاطعته فريده: وصاحبه الشأن بتقولك ،فضيناها السيرة دى .

سمير : ليه بس يابنت خالى، دا انا شاريكى ،ولو طلبتى حته من السما هجيبهالك .

فريدة : يابن عمتى ،احنا اخوات ، انا اكبر منك ، ومليش ف عيشه الفلاحين ، ومش هسيب شغلة ، وانت مش هتستحمل نمط حياتى ، وانا مش عاوزة اتجوز اساسا ، ف عشان منخسرش بعض اقفل باب الشيطان دا .

سمير : بس ...

امل : مبسش الله، ما تشوفى ابنك يا ست سعاد . هو الجواز بالعافيه .

سعاد : لهو ابنى رميه يا امل ولا ايه ، دا انا ابنى الف واحدة تتمناه .

وبدءت مشاجرة بينهم لا تنتهى ابدا ....

_____

فى مقر أمنى ...

اللواء ضياء: صدقينى انا عاوز اساعدك ،انا عارف انك ضحيه .

رنا كانت منهارة من العياط: والله انا قولت على كل حاجه .

ضياء : لا لسه ، لسه مقولتيش مين الرأس الكبيرة.

رنا : وانا لو اعرفه هخبى ليه ... انا لا اعرف غسيل أموال ولا عصابه ولا اى حاجه من دى ، انا كل اللى اعرفه ان جدى الحقيقى هو ماجد ، وانى انا وجمال ولاد عم ، وان جدى رفض يعترف ب ابويا وقتل جدتى ، ومن ساعتها وانا وامى وابويا عايشين على الانتقام منهم .

ضياء: طب والفلوس دى كلها جتلكو منين ؟

رنا : بابا كان بيشتغل ف المخدرات ، وبعد فترة اتعرف على واحد طلب منه يقتل ٣ أشخاص ، ولو نجح هيديله كل اللى يطلبه .

ضياء: ومين الواحد دا ؟

رنا : صدقنى معرفش ، بابا كان حريص جدا انى افضل برة الصورة ، وانا مكنتش أجرؤ اعترض أو حتى أسأل.

ضياء: طب ومين ال ثلاثه دول ؟

رنا : فريدة واهلها ...

______


فى مكان ما فى باريس ،فى أحد افخم الفنادق..كانت يسرا تقوم بجمع جميع متعلقات حسين بعد أن وضعت له جرعه ذائدة مميته ف كوب العصير الخاص به .. ولكن مالم تتوقعه هو أن حسين لم يشرب العصير ابدا وانما انسكب منه ، ولم يكن ميت كما كانت تظن وانما مسترخى قليلا على الأريكة.


حسين آفاق من قيلولته ليجدها تجمع كل ما تقع عليه عيناها : بتعملى ايه يا يسرا ؟


الفصل التاسع والعشرين

السر

فى الشاليه...

دخلت ايمان على سليم ونور اللى كانو بيضحكو جامد مع بعض ، وعنيها مليانه غيرة ....

ايمان : جيت ف وقت مش مناسب ؟!

نور بضحك وهى فاهمه سبب غيرتها : لا ياحبيبى تعالى ،سليم بس فكرنى ب واحد كان معانا في السكن ، إنما نكته ، عمته كانت باعته معاه فسيخ ورنجه من مصر ،واتحجز بيهم ف المطار وروحنا نطلعه.

ايمان بعدم انبهار : متضحكش يعنى ، عادى.

نور بغمز : طيب اسيبكم انا بقا يمكن لما سليم يحكهالك تطلع بتضحك .

ايمان : لا استنى انا عاوزاكى .

سليم : طب اسيبكم انا .

نور : لا خليك ، عاوزة تسالى فى حاجه بينى وبين سليم ولا لا ، صح كدة؟!

ايمان اتفاجأت ومكنتش حابه الكلام يبقى قدام سليم : انا.... لا .....لا لا انا كنت عاوزة اعرف راجعين امتى بس .

نور : راجعين اخر الاسبوع أن شاء الله ، وهمستلها ف ودانها ، دوسى معاه ، انا مبحبوش ، مجرد صديق . وبالمناسبة هو كمان مش فاضى من ناحيتك ،و فى عنده مشاعر ليكى .

ايمان بحب : متأكدة !

نور : عيب عليكى .

خرجت نور وسابتهم سوا ....

سليم : كانت بتقولك ايه ؟!

ايمان : بتقولى انك زى اخوها .

سليم بغباء وتسرع : لا مش زى ، احنا اخوات فعلا .

إيمان بفرحه  : متتصورش كلامك دا غير موقفى منك ازاى .

سليم بعد ما استوعب تخلفه : ازاى !!!

ايمان بخجل  : يعنى فكره انك قفلت على الماضى وسبتها تعيش حياتها رغم حبك ليها ، احترمتك يعنى .

سليم : هو انتى محبتيش قبل كدة غير النطع اللى جوة دا ؟!

ايمان بتردد : بص هو أنا في حياتي عموما .. مثلا لما بنزل أعمل Shopping .. مش من النوع اللي يشوف حاجة حلوة تعجبه وياخدها، فيشوف أحلى منها تعجبه أكتر فيسيب اللي كانت عجباه الأول ويفضل طول ما هو ماشي كدا يسيب الحلوة وياخد الأحلى ! ..


لأ انا من النوع اللي بيقعد يتفرج ويدور ويلف المكان كله بالراحه وبتركيز وفي الآخر خاالص باخد الحاجة اللي شبهي .. من غير ما آخد رأي حد ولا ارجع لحد .. مش شرط تكون أحلى حاجة بس بابقى شايفه نفسي فيها وحاسه انها اتعملت مخصوص علشاني وبعمل أي حاجة علشان آخدها ..


صحيح مابيعجبنيش العجب ومابختارش أي حاجة وخلاص .. بس الحاجة اللي بختارها بختارها عن اقتناع ؛ فبتملى عيني ومستحيل ابدلها بغيرها - قيس على كدا كل حاجة بقى . 

سليم : أيوة يعنى بعد كل التفكير دا من كل عقلك محبتيش غير جمال ؟!

ايمان : مش عيب اننا نختار غلط مرة ،المهم أننا منكررش غلطتنا دى ،ولما نختار تانى نتأنى وننقى كويس جدا ،مش مشكله انى اقعد خمس سنين مفيش حد ف حياتى ، بس كارثه لو سمحت لنفسى ادخل حد غلط ، لمجرد أنه يعوضنى عن كسرة قلبى ، ف كان لازم اكبر ، وانضج عشان اعرف اختار كويس ، فقفلت على قلبى واهتميت ب ايمان دراسه وشغل وصحه ، بس بقا وادينى قدامك اهو ، بقلب خف تماما من اى جروح اتسبب فيها اى حد قبلك ، وعقل واعى ومثقف  ، وشخصيه ناجحه ومتعلمه ومعاها ٣ دبلومات وماجستير ، وبحضر الدكتوراه ، وشغاله ف منصب مهم ف شركه كبيرة جدا ، كل دا وصلتله بمجهودى .

سليم : برافو عليكي.

ايمان : طيب مش عاوز المفتاح ؟!

سليم : مفتاح ايه !

ايمان : قلبى ؟! 

_____

فى الداخل كان جمال لا يزال يجلس على طاولة الطعام...

نور : لسه بتاكل ؟!

جمال :  لا ، مكلتش اصلا ،بس مش قادر اقوم .

نور : الاكل معجبكش ولا ايه ؟

جمال : تصرفاتك مع سليم هى اللى معجبتنيش .

نور : يعنى انا اللى سديت نفسك !

جمال : قمتى وراه ليه ؟!

نور  وهى بتقطع جزء من البيتزا وبتقربه من جمال :لا واضح انى السبب فعلا ، طيب تسمحلى اصلح غلطى الاول وبعدين اجاوبك ،و زى ما سديت نفسك تسمحلى افتحها تانى !

جمال : حيرتينى معاكى .

نور : افتح بؤك بس .... أيوة كدة ... بص دكتور اكرم منبه على الاكل لأن من أعراض الانسحاب فقدان الشهيه اصلا ، ف لازم تاكل كويس ، واصلا من بكرة انا هطبخلك اكل صحى ، انهاردة اى كلام بس عشان كنا تعبانين ، المهم بقا ياسيدى انا هقول الكلام دا مرة ومش حابه يتكرر تانى ، انا وسليم مفيش بينا اى حاجه، وانا وانت مفيش بينا اى حاجه ، الفرق الوحيد بينكم أن انت معاك فرصه ثانيه ، إنما هو قصته خلصت من حياتى خلاص ، ولو فى امل يكون بينا اى حاجه ف يوم من الايام، مش هيكون ف يوم انا على ذمتك فيه ، انا مش خاينه ، ومش هخونك ، ومش هخلف اتفاقى معاك ، وصادقة جدا ف الفرصه التانيه اللي ادتهالك ، والباقي عندك انت بقا .

جمال : بس انا مش حابب تعاملكم يبقى قريب كدة ، بغير عليكى .

نور بنفاذ صبر:   متغيرش.  ومكنتش بتغير وانت عاوز تدى صور خاصه بيا ل رنا . اسمع بقا فرصتك انك تتغير مش انك تغيرنى ، انا مش هديلك فرصه تسحبنى معاك ، يا تديلى ايديك  انا اسحبك واوصل بيك لبر الامان ، يا تغرق لوحدك .

أنهت نور كلامها وغادرته غاضبه ....

_____

فى فيلا هانى عبد اللطيف...

كانت امل وسعاد وسط نزاعهم  الابدي .. وكان الجميع يحاول فض اشتباكهم ...

سعاد :  و على رأى المثل

مالت عيدان القصب و اتدلعوا الزعازيع

و ولاد الأصل ضاعوا فى زحمة الجرابيع.

امل بغضب : سامع اختك ياهانى ، انا جرابيع .

هانى باس راسها : حقك على راسى والله أنا اسفلك .

هانى موجها كلامه ل سعاد : بلاش عك ف الكلام يا سعاد ، عشان انا مش هقف ف صف باطل .

سعاد بمسكنه : بقا كدة يا اخويا ، يا ابن امى وابويا ، تشترى خاطر الغريبه وانا لا ، مكنش العشم .

هانى : غريبه اى بنا ٣ عيال ، بقولك ايه متولعيش البيت حريقه دا لسه اول يوم . 

هانى وجه كلامه لسمير وسمر : خدو امك واطلعو فوق ارتاحوا ،نص ساعه ويكون الغدا وصل يلا .

سعاد ببرطمه : لا وياخدونى فوق ليه ما يرمونى ف الشارع احسن عشان مراتك ترتاح .

هانى بحزم : سعاد !!!!

سعاد : طالعه طالعه .

____

فى إحدى الغرف فى فندق Novotel Paris Centre Tour Eiffel

حسين: بتعملى ايه يا يسرا ؟!

يسرا بفزع: انا ...انا....انا .

حسين بتردد : بتسرقينى ليه ؟! احتجتى ايه ومخدتهوش !! دا انا بعت مراتى وابنى عشانك .

يسرا : انا مسرقتكش انا كنت بدور على حاجه بس .

وهنا رن تليفون يسرا ،اخد حسين التليفون بسرعه وفتح المكالمه ...

عبدالقادر: ها خلصتى عليه ومشيتى ولا لسه ؟!

حسين قفل السكه بسرعه واتجنن من الصدمه : تقتلينى !! يعنى ايه الكلام دا ردى عليا !!! 

يسرا بخوف من منظرة وغضبه اللى اول مرة تشوفهم : انا مليش ذنب صدقنى ، انت فاهم غلط ، ادينى فرصه بس ...

حسين الغضب كان عاميه وهو بيتحرك ناحيتها : يعنى انا اعيش حياتى بجرى وراكى من بلد ل بلد ، بكون معاكى ف الوقت اللى انتى تظهرى فيها ، واتوه لما تغيبى ، وتذلينى عشان ترجعى ، أرمى ابنى وانساه عشانك ، أذل ابويا واقهرة عشانك ، خلتينى مدمن للسم اللى بتدهولى ، ادتلك فلوس وهدايا وكل اللى تيجى عينك عليه كنتى بتاخديه ، بعد كل دا بتخونينى ،وعاوزة تقتلينى وتسرقينى !

يسرا بفزع وهى بتتراجع بسرعه للخلف : لا صدقنى ، ادينى فرصه بس اشرحلك ، انا يسرا حبيبتك...

ف الوقت دا كانت وصلت لنهايه الاوضه ومفيش وراها  غير زجاج الشباك وبس


الموضوع ما اخدش تفكير اكتر من ثانيه واحدة تحت تأثير المخدر إللي كان مديله قوة وغضب .... زقها حسين من الشباك عشان تقع يسرا من الدور ال ٢٠ على الأرض وكل حته فيها بتنزف  لحد الموت ......

               الفصل الحادي والثلاثون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-